![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
[ 1 مقدمة ]
حوار مع فضل الله حول الزهراء (س) - السيد هاشم الهاشمي - ص 7 – 8 المقدمة بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين برزت منذ سنوات عديدة على ساحتنا الاسلامية وبالخصوص الشيعية منها ظاهرة خطيرة في شكلها ومضمونها ، وهي ظاهرة الطعن والتشكيك في العقائد النقية للشيعة الامامية وتاريخها المشرق ، وخطورة هذه الظاهرة لم تقتصر على كمية التشكيكات والطعون بل تعدتها إلى الكيفية ومستوى المسائل التي نالها هذا التشكيك . وكانت بداية بروز هذه الظاهرة على شكل إثارة بعض الآراء الغريبة والشاذة في مسائل فكرية وأحيانا فقهية ، ولم يعر لذلك في حينه أي اهتمام ، باعتبار الحرية التي امتازت بها الامامية في مناقشة جميع الآراء ، ففتحت المجال للحوار على مصراعيه ، لان الدليل الذي سيقام في قبال تلك الإثارات سيكون كافيا في إقناع المحاورين إن كانوا جادين في بلوغ الحقيقة . ولكن سرعان ما تغيرت الأوضاع عندما وصل المشككون إلى مسائل من ضرورات المذهب الامامي ويعتبر منكرها من المنحرفين وأصحاب البدع والضلال كالنقاش في وجود صاحب الزمان ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) ، أو أن الرسول صلى الله عليه وآله لم يبلغ ولاية أمير المؤمنين عليه السلام يوم الغدير بشكل قاطع للشك والخصومة ، أو أن بيعة الغدير لا تلزم المبايعين بالطاعة ، أو أن الزهراء عليها السلام لم تمض شهيدة ، أو أنه لم يثبت سيادتها على نساء العالمين من الأولين والآخرين ، أو أن عصمة الأنبياء والأئمة عليهم السلام جبرية ، أو أن الأئمة عليهم السلام وسائط للهداية فقط لا وسائط للشفاعة والتوسل ، أو أن الإمامة ليست من الثوابت التي لا مجال للاختلاف فيها ، إلى غير ذلك مما يطول المقام بذكره . ‹ صفحة 8 › وكان حجم هذا التشكيك وتقارن الهجوم من عدة أطراف ، وتوفر الامكانيات الاعلامية الضخمة ، التي قد تفوق إمكانية بعض الدول مما يبعث على الريب في أهداف هذه الحملة ونوايا الجهات التي تقف خلفها . وفضلا عن ذلك فإن الكارثة الكبرى كانت في أن الذين طرحوا هذه القضايا يعتبرون أنفسهم شيعة إماميين يسعون لتنزيه المذهب عما علق به من عقائد باطلة وخرافات بالية ! وكان على رأس هؤلاء المتصدين لهذه الحملة محمد حسين فضل الله الذي أخذ يطرح الأفكار المنحرفة في مجال العقائد والتاريخ بشكل مثير جدا وبكل ما يملك من طاقات وإمكانيات مادية . أي أن المصيبة هذه المرة - وبعبارة أكثر تحديدا ووضوحا - كانت في أن الذي تولى النخر في أعمدة البيت وكيانه ممن يحسب على البيت نفسه بل ويزعم أنه يحرسه ! ( وأرقب البيت من راقبه ) . وقد لا يكون غريبا على ساحتنا أن تظهر عينات من قبيل الموسوي أو أحمد الكاتب وأضرابهم من الشخصيات المغمورة التي تثير بين الحين والاخر شبهات الوهابية في بعض مؤلفاتهم الأخيرة بإلغاء الشهادة الثالثة في الاذان والتخلي عن مظاهر العزاء الحسيني ، ولكن مما لم نألفه في طوال المسيرة التي واكبها التشيع بكل ما فيها من تقلبات وظروف قاسية أن يكون أحد أبرز أصحاب راية الضلال شخص يطمع في التسلق إلى المرجعية الدينية - وبوسائل خاصة ليس هنا مجال الحديث عنها - وهي من أكثر المناصب قدسية واحتراما في عهد الغيبة الكبرى ، وأخذ يجاهر من موقع مرجعيته المدعاة بأفكاره التي حكم كبار مراجعنا العظام وعلماء الحوزات العلمية بأنها من الضلالات والانحرافات التي يعتبر متبنيها مرتكبا لأكبر المحرمات . وكان للموقف الصريح والواضح للحوزة العلمية ، في حركة سيذكرها التاريخ بكل إجلال وإكبار ، الدور الأساسي في التصدي لهذا الانحراف وتقويض أركانه ، حتى تحول شهرا جمادى الأولى والثانية من كل عام إلى كابوس يدق على رؤوس كل من سولت له نفسه الطعن والتشكيك في موقف الطائفة المحقة من منزلة الزهراء البتول عليها السلام وشهادتها وما يرتبط بمقاماتها الثابتة بالنص والدليل . تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |