الرجل الذي يكره الحق ويحب الباطل
كتاب الأربعين - الشيخ الماحوزي ص 465 . ومنها : ما رواه في الفصول المهمة أيضا :
من أن رجلا اتي به إلى عمر بن الخطاب ، وكان أصدر منه أنه قال لجماعة من الناس وقد سألوه كيف أصبحت ؟ قال : أصبحت أحب الفتنة ، وأكره الحق ، وأصدق اليهود والنصارى ، وأؤمن بما لم أره ، وأقر بما لم يخلق . فرفع إلى عمر ، فأرسل عمر إلى علي ( عليه السلام ) فلما جاءه أخبره بمقالة الرجل ، فقال : صدق يحب الفتنة ، قال الله تعالى ( إنما أموالكم وأولادكم فتنة ) ( 1 ) ويكره الحق يعني الموت ، قال الله تعالى ( وجاءت سكرة الموت بالحق ) ( 2 ) ويصدق اليهود والنصارى ، قال الله تعالى ( وقالت اليهود ليست النصارى على شئ وقالت النصارى ليست اليهود على شئ ) ( 3 ) ويؤمن بما لم يره يؤمن بالله ، ويقر بما لم يخلق يعني الساعة ، فقال عمر : أعوذ بالله من معضلة لا علي لها ( 4 ) .
‹ هامش ›
( 1 ) التغابن : 15 .
( 2 ) ق : 19 .
( 3 ) البقرة : 113 .
( 4 ) الفصول المهمة ص 35 .
|