![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]() العنوان: [تصحيف وتحريف ] عبد الله بن سبا - السيد مرتضى العسكري - ج 2 - ص 151 – 162 تصحيف وتحريف ‹ صفحة 153 › تصحيف وتحريف تحريف سيف اسم عبد الرحمن بن ملجم قاتل الإمام علي إلى خالد بن ملجم . إختلاقه صحابيا باسم خزيمة بن ثابت غير ذي الشهادتين مقابل اسم خزيمة ذي الشهادتين . واختلاق الأنصاري سماك بن خرشة مقابل سماك بن خرشة المكنى أبا دجانة . ووبرة بن يحنس الخزاعي مرادف وبر بن يحنس الكلبي . واختلاق الفرقة ( السبئية ) مرادفا للسبئية القبيلة اليمانية . وتصحيف كلمة ( عبد الله بن وهب السبائي ) اسم رئيس الخوارج إلى عبد الله بن سبأ واختراع أسطورة ضخمة له . وقلب اسم ( عبد المسيح بن عمرو ) مفاوض خالد في صلح الحيرة إلى ( عمرو بن عبد المسيح ) . ‹ صفحة 155 › لقد أجرى سيف عملية مسخ وتشويه على كل جوانب معالم التاريخ الاسلامي حتى استطاع أن يغير الأشياء إلى أضدادها ، إلى أشياء تغايرها تماما بحيث يصعب على الباحث اليوم معرفة حقيقة ما غير وبدل وشوه ومسخ ، ومن ذلك ما حرف وصحف من أسماء أعلام الاسلام والمسلمين ، مثل تحريفه اسم قاتل الإمام علي من عبد الرحمن بن ملجم إلى خالد بن ملجم . فقد روى عند ذكره استعراض الخليفة عمر بصرار للجيوش التي أرسلها لحرب القادسية ، وقال : مرت السكون في أربعمائة فاعترضهم ( فإذا فيهم فتية دلم سباط فأعرض عنهم : ثم أعرض ، ثم أعرض ، حتى قيل له مالك ولهؤلاء ؟ قال : " إني عنهم لمتردد ، وما مر بي قوم من العرب أكره إلي منهم " ثم أمضاهم ، فكان بعد يكثر أن يتذكرهم بالكراهية ، وتعجب الناس من رأي عمر ، وكان منهم رجل يقال له " خالد بن ملجم " قتل علي بن أبي طالب رحمه الله ) . ( وإذا منهم قوم يقرون قتله عثمان ) ( أ ) . ( 1 ) ‹ صفحة 156 › وروى في ذكر أحداث سنة 35 ه أن الخليفة عثمان لما وصلته الشكاوي من الأمصار بدسيسة السبئيين ، فرق رجالا إلى الأمصار حتى يرجعوا إليه بالاخبار ، وكان منهم عمار بن ياسر أرسله إلى مصر ، فرجعوا جميعا قبل عمار وقالوا : ما أنكرنا شيئا ، ولا أنكر أعلام المسلمين ولا عوامهم شيئا ، وإن امراءهم يقسطون بينهم ، واستبطأ الناس عمارا حتى ظنوا أنه اغتيل فلم يفجأهم إلا كتاب والي مصر يخبرهم أن عمارا قد استماله قوم بمصر وقد انقطعوا إليه ، منهم عبد الله بن السوداء وخالد بن ملجم . ( 2 ) وروى في ذكر أحداث سنة 36 ه أن القعقاع بن عمرو سفر قبل وقوع حرب الجمل بالصلح بين الامام وعائشة وطلحة والزبير ، وتم عزمهم على الصلح ، فاجتمع السبئيون ، ابن السوداء وخالد بن ملجم سرا وقرروا أن ينشبوا القتال بين الجيشين دون علم الجانبين ، ونفذوا ما قرروا ( 3 ) ( ب ) هذا ما رواه سيف . في حين أن قاتل الامام كان اسمه عبد الرحمن ابن ملجم المرادي التدؤلي ، شهد ممصر واختط بها وكتب الخليفة عمر إلى والي مصر عمرو بن العاص أن : " قرب دار عبد الرحمن بن ملجم من المسجد ليعلم الناس القرآن ‹ صفحة 157 › والفقه " . ولما دعا علي بن أبي طالب الناس إلى البيعة جاءه ابن ملجم فرده ، ثم جاءه فرده ، ثم جاءه فبايعه ، ثم قال : " ما يحبس أشقاها ؟ ! أما والذي نفسي بيده لتخضبن هذه - وأخذ بلحيته - من هذه " وأخذ برأسه ( 4 ) وكان علي إذا رأى ابن ملجم يقرأ : أريد حياته ويريد قتلي * عذيرك من خليلك من مراد ( 5 ) ( ج ) في الخبر السابق حرف سيف اسم ( عبد الرحمن ) إلى ( خالد ) وغطاه بغطاء مهلهل من نشر مناقب الصحابة ليضمن لتحريفه الرواج والانتشار . فقد روى في الأولى : أن عمر بن الخطاب كره خالد بن ملجم ، وتردد في قبوله في جيشه وتعجب الناس من فعله ، ثم ظهر صدق فراسة عمر بعد قتل الامام . وروى في الثانية : أن الخليفة عثمان - لحسن سيرته - أرسل رجالا إلى الأمصار ليحققوا في صدق ما بلغه من شكوى الناس ، فرجعوا بثناء الناس على ولاته ، عدا عمار الذي مال إلى ابن السوداء ، وخالد ابن ملجم وسائر السبئيين الذين انتشرت الشكاوي بين المسلمين من دسائسهم . وروى في الثالثة : أن أمر الصلح تم بين رؤساء الجيشين من الصحابة ثم وقعت الحرب بدسيسة السبئيين الذين كان خالد بن ملجم أحدهم . ‹ صفحة 158 › قلب سيف في الروايات الثلاث الحقائق ، واختلق الأكاذيب ! فإن الخليفة عمر لم يخرج من المدينة إلى صرار لاستعراض جيشه ، ولا كره ابن ملجم لصدق فراسته فيه ، بل وصى والي مصر بتكريمه وتقريب داره من المسجد ليقرئ الناس القرآن ، وإنما كان ذاك الإمام علي الذي جاء إليه ابن ملجم للبيعة فرده ثم جاءه فرده ، وأنشد فيه " أريد حياته ويريد قتلي " ، كما أن الخليفة عثمان لم يرسل أحدا للتحقيق في شكاوى الناس ! ولم تكن شكاوى الناس مفتعلة من قبل السبئيين ! ، ولم يذهب عمار إلى مصر ، ولم ينخدع بالسبئيين في مصر ! كما أن أمر الصلح لم يتم بين رؤساء الجيشين قبل واقعة الجمل ، ولم ينشب السبئيون القتال دون علم الرؤساء ! ولم توجد الفرقة السبئية بتاتا ! ولم يوجد الصحابي القعقاع سفير الصلح ! ولم يكن اسم قاتل الامام خالد بن ملجم ، وإنما اختلق كل ذلك ! وحرف ما حرف سيف بن عمر المتهم بالزندقة للتشويش على معالم التاريخ الاسلامي ، وتشويه حقائقه ! وغطى جميع ذلك بغطاء مهلهل من نشر مناقب الصحابة والدفاع عنهم ! ! ! وفي سبيل الدفاع عن الصحابيين معاوية وعمرو بن العاص - أيضا - حرف أسميهما في الخبر الذي رواه أبو برزة الأسلمي ( د ) ، قال : ‹ صفحة 159 › كنا مع رسول الله ( ص ) في سفر رجلين يتغنيان وأحدهما يجيب الآخر وهو يقول : يزال حواري تلوح عظامه * زوى الحرب عنه أن يجن فيقبرا ( ه ) فقال النبي " أنظروا من هما ؟ " . فقالوا : معاوية وعمرو بن العاص ، فرفع رسول الله يديه ، فقال : " اللهم أركسهما في الفتنة ركسا ! ودعهما إلى النار دعا " ( و ) ( 6 ) . حرف سيف هذا الخبر ورواه عن شقران وقال : قال : ( بينما نحن ليلة في سفر إذ سمع النبي ( ص ) صوتا ، فقال : " ما هذا ؟ " فذهبت أنظر فإذا معاوية بن رافع ، وعمرو بن رفاعة بن تابوت ، يقول : " لا يزال حواري . . . " البيت قال : ‹ صفحة 160 › فأتيت النبي ( ص ) فأخبرته ، فقال : " اللهم اركسهما ودعهما إلى نار جهنم دعا " فمات عمرو بن رفاعة قبل أن يقدم النبي ( ص ) عن السفر ( 7 ) ( ز ) . وقال ابن قانع بعد إيراد رواية سيف السالفة : " وهذه الرواية أزالت الاشكال ، وبينت أن الوهم في الحديث الأول في لفظة واحدة ، وهي قوله : " ابن العاص " وإنما هو رفاعة أحد المنافقين ، وكذلك معاوية بن رافع أحد المنافقين والله أعلم " . يبدو أن سيفا حرف اسمين وخبرين وخلط بعضهما ببعض وأوردهما في صورة خبر واحد ثم ركب له سندا من عنده فأصبحت هذه الرواية ! وقد ذكرنا الخبر الأول آنفا ، أما الخبر الثاني فهو خبر موت رفاعة بن زيد بن تابوت ، وقد رواه ابن هشام في خبر رجوع رسول الله من غزوة بني المصطلق وقال : ( . . . راح رسول الله ( ص ) بالناس ، وسلك الحجاز حتى نزل على ماء بالحجاز فويق البقيع ، يقال له : البقعاء ، فلما راح رسول الله ( ص ) هبت على الناس ريح شديدة آذتهم وتخوفوها ، فقال رسول الله ( ص ) : " لا تخافوها فإنما هبت لموت عظيم من عظماء الكفار " ، فلما قدموا المدينة وجدوا رفاعة بن زيد التابوت أحد بني قينقاع - وكان من عظماء اليهود وكهفا للمنافقين - مات في ذلك اليوم ) ( 8 ) . ‹ صفحة 161 › حرف سيف في الخبر الأول اسم معاوية إلى ( معاوية بن رافع ) وعمرو بن العاص إلى ( عمرو بن رفاعة بن تابوت ) كما حرف خبره من ( سمع رجلين يتغنيان ) إلى ( سمع صوتا ) ! وحرف في الخبر الثاني ( رفاعة بن زيد بن تابوت ) إلى ( عمرو ابن رفاعة ) وخلط خبر موت رفاعة بخبر تغني الصحابيين ! وجعل من كل ذلك خبرا واحدا في رواية واحدة ! وأعجب ابن قانع برواية سيف هذه ! لأنها على حد زعمه : " أزالت الاشكال وبينت أن الوهم وقع في الحديث الأول في ( ابن العاص ) " . نعم يا ابن قانع ! إن رواية سيف هذه أزالت الاشكال بما دفعت عن الصحابيين ( معاوية وابن العاص ) دعاء الرسول عليهما بعد أن سمعهما يتغنيان ! ولكنكم مع هذه الرواية تقعون في أكثر من إشكال ! فإنه يسئل منكم عن المنافقين معاوية بن رافع وعمرو بن رفاعة بن تابوت في رواية سيف من هما ؟ وهل وجدا في غير رواية سيف هذه ؟ ! وكيف كان المنافق المزعوم رفاعة مع النبي في السفر وسمعه النبي يتغنى ومات في المدينة قبل أن يرجع النبي ! ! ! ؟ هكذا حرف سيف وصحف ! وهكذا راج تحريفه وتصحيفه لدى العلماء مدى القرون لأنه أطر كل ذلك بإطار نشر مناقب الصحابة ! ! ! ومن أنواع التحريف - عند سيف - القلب . مثل : قلبه اسم مفاوض خالد في صلح الحيرة من ( عبد المسيح بن عمرو ) إلى ( عمرو بن عبد المسيح ) حيث جعل الابن أبا والأب ابنا ، وكرر ذكر ‹ صفحة 162 › الاسم مقلوبا ست عشرة مرة في رواياته بتاريخ الطبري ( 9 ) . وقلبه اسم باذان ملك اليمن الفارسي الذي تزوج امرأته الأسود العنسي إلى شهر بن باذان كما مر ذكره في قصة الأسود العنسي . وكذلك حرف سيف في القصة نفسها اسم والد قيس من ( هبيرة بن المكشوح المرادي ) إلى ( عبد يغوث ) . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ هامش ص 155 › ( أ ) صرار ماء بالقرب من المدينة على طريق العراق ، السكون : بطن من كندة من القحطانية ينتهي نسبهم إلى سبأ بن يشجب ، وسيف ينسب جميع الآثام والشرور إليهم ، ودلم : جمع الادلم : الشديد السواد من الناس ، والسباط : جمع السبط ، الشعر المسترسل . ( ب ) القعقاع بن عمرو من مختلقات سيف من الصحابة أفردنا له ترجمة في كتابنا ( خمسون ومائة صحابي مختلق ) وقد فصلنا القول عن واقعة الجمل بكتابنا ( أحاديث أم المؤمنين عائشة ) . ‹ هامش ص 157 › ( ج ) في الأغاني " أريد حباءه " أي عطاءه بدل حياته في تاريخ ابن الأثير . ‹ هامش ص 158 › ( د ) أبو برزة الأسلمي اسمه نضلة بن عبيد ، أسلم قديما وشهد فتح خيبر ومكة وحنينا مع رسول الله ، وشهد صفين ونهروان مع علي وسكن البصرة وغزا خراسان ومات بها بين الستين والسبعين . وكان عند يزيد لما أتي برأس الحسين ونكت يزيد ثغر الحسين بقضيب في يده ! فقال : لقد أخذ قضيبك من ثغره ماخذا ربما رأيت رسول الله ( ص ) يرشفه ! ، أما أنك يا يزيد ! تجئ يوم القيامة وابن زياد شفيعك ! ويجئ هذا ومحمد شفيعه ، ثم قام فولى - طبقات ابن سعد ( 7 / 2 / 100 ) والإصابة ( 3 / 526 ) الترجمة المرقمة ( 8718 ) والتذهيب ( 10 / 446 ) الترجمة المرقمة 815 وذكر قصته مع يزيد صاحب أسد الغابة في ترجمته ( 5 / 190 - 20 ) . ‹ هامش ص 159 › ( ه ) ( يزال ) حذف منه ( لا ) كما يقال : " زلت أفعل " والحواري : الصاحب الناصح ، وزوي عنه : منع عنه ، ويجن : يكفن ويدفن والمعنى في البيت : لا يزال الناصر الناصح تلوح عظامه منع الحرب عن كفنه ودفنه . ( و ) أركسه : أعاده إلى الحالة السيئة ونكسه . وفي القرآن الكريم : * ( كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها ) * النساء / الآية 91 ، والدع : الدفع الشديد العنيف . ‹ هامش ص 160 › ( ز ) لست أدري كيف سمع النبي " صوت عمرو بن رفاعة في السفر " ومات " عمرو بن رفاعة قبل أن يقدم النبي من السفر " . تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |