![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]() العنوان: [ اسئلة الدكتور حسان ] عبد الله بن سبا - السيد مرتضى العسكري - ج 1 - ص 311 - 321 ‹ صفحة 313 › 16 – ملحق - أسئلة الدكتور إحسان عباس أستاذ التاريخ بجامعة الخرطوم سابقا ، وجوابنا إليه . ‹ صفحة 315 › 1 - كتاب الدكتور إحسان عباسمن جامعة الخرطوم في 24 / / 1957 . جاء فيه : تلقيت كتابك عبد الله بن سبأ - المدخل فسرني ما فيه من جهد صادق لمناقشة ما أسميته ( أحاديث سيف بن عمر ) وخاصة في المقارنات التي أجريتها بين رواية سيف وروايات غيره من المؤرخين . وقد أثار كتابك بعض التساؤل في نفسي فأحببت أن أعرضه عليك . 1 - هل تكفي إدانة أهل الحديث لسيف بأنه ضعيف متروك ، لتحملنا على رفض روايته التاريخية . لقد كان لأهل الحديث مقاييسهم الخاصة في التعديل والتوثيق . أما في الاخبار فالامر لا يستدعي كل هذا التحرج ، فتهمة " القول بالقدر " قد تجعلهم يجرحون شخصا ما ، ويردون حديثه . إلى غير ذلك من تهم لا تضيرنا كثيرا حسب مقاييسنا الحديثية . 2 - هل من الممكن أن يكون سيف قد اختلق كل هذا ؟ أي كتب تاريخا من خياله ، إن الانسان ليتملكه العجب لتلك المخيلة الواسعة ، إن صح فرضك إذن . ‹ صفحة 316 › 3 - إن سيفا يؤرخ أحداثا على وجه التفصيل ، والتفصيل معناه الالمام بالدقائق الكثيرة التي قد لا تجد اهتماما عند غيره وفي أثناء هذه التفصيلات يعرض لاسماء مغمورة . ولاضرب لك مثلا خذ كتاب فتوح البلدان للبلاذري وقارنه بكتاب فتوح مصر لابن عبد الحكم ، والثاني مخصص والأول عام . هل كل ما يورده ابن عبد الحكم - وهو ثقة عندي وعندك - يرد عند البلاذري ؟ كيف إذن نعرض عمل ابن الحكم على كتاب البلاذري ؟ وأعتقد أن شأن سيف قريب من هذا . فقد كان يحاول كتابة موسوعة تفصيلية للاحداث ولا يقتصر على ملخص عام ، فهو يهتم بما يفوت غيره عمدا أو سهوا . ولست في حل من عرض كتاب سيف على الكتب التي تهتم بالطبقات كطبقات ابن سعد ، ولا على كتب متأخرة كاسد الغابة والإصابة إلا للاستئناس بها ولأرى كيف تدور فيها رواية سيف . ولكني أعرض على رواية أبي مخنف مثلا أو على رواية الآخرين من رواة الطبري ، قبل كل شئ ، واستكشف سبب تفرده ، حين ينفرد برواية ما ، فقد لا يكون الخيال هو العامل الوحيد في هذا التفرد ، ولا الدفاع عن الناس الكبار الذين لحقهم لوم من بعض الاحداث التاريخية . 4 - ماذا تقول في سيف حين تتفق روايته مع روايات أخر لرواة آخرين ألا يزال في نظرك وضاعا قصاصا ؟ خذ مثلا هذه الرواية التي أظنها لم ترد عند الطبري : " وروى سيف عن عمر ( رضي الله عنه ) عن عبد الملك ابن جريج عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قلت لعمر استخلف . ما تقول لربك إذا قدمت عليه وقد تركت أمة محمد ( ص ) لا راعي لها ؟ فقال : إن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني ، وإن أترك فقد ترك من ‹ صفحة 317 › هو خير مني . . . الخ " هذا نص ما نقله ابن أبي بكر عن سيف ، وإذا رجعت إلى ابن سعد ج 3 / 1 : 248 وجدت الرواية نفسها بطريق أخرى . لقد كنت أرجو - وأنت تحاكم الروايات - أن تبين إن كان سيف يرفض كله أو يقبل جزء من روايته . 5 - نسبت إلى سيف التحريف في سني الحوادث التاريخية - وكلمة تحريف توحي ( بالتعمد ) ، والاختلاف في سني الحوادث مما لا ينفرد به سيف عن غيره من الرواة ، ولعلك لو رجعت قليلا إلى رواة المغازي كموسى بن عقبة وابن شهاب الزهري والواقدي وابن إسحاق ، لوجدت بينهم اختلافا كثيرا في تعيين سنوات المواقع الحربية والسرايا ، وإذا تقدمت قليلا في الزمن فأرجو أن تقرأ في الطبري عن فتح دمشق - حسب الروايات المختلفة - وعن الفتوحات في ديار الشام عامة ، ولا أخالك تعتقد بعد ذلك أن سيفا كان يعمد إلى تحريف التاريخ الزمني . خذ مثلا حادث طاعون عمواس . فقد قال ابن إسحاق وأبو معشر إنه كان في سنة 18 وقال سيف إنه كان في سنة سبع عشرة - إن بعضا من الاختلاف نشأ أولا من البدء بالسنة الهجرية فقد جعل عمر البدء بها في المحرم في حين أن هجرة الرسول تمت في عشر ربيع الأول ، فإذا قال مؤرخ إن الحادثة الفلانية حدثت سنة 17 وقال الآخر حدثت سنة 18 فالفرق بينهما هو هذه الأشهر ، لان بعض الرواة تمسك بتاريخ الحوادث ابتداء من هجرة الرسول . أي لو أن حادثة ما وقعت في المحرم أو صفر لاستطاع واحد أن يقول إنها حدثت سنة 18 مثلا واستطاع الآخر أن يقول إنها حدثت في الشهر الأخير من سنة 17 أو قبله . كما أن بعض الاختلافات الأخرى في التواريخ الزمنية له أسبابه التي لا تتصل بسوء النية . ثم إذا خالف سيف غيره من الرواة في هذا فلم يكن هو مخطئا ‹ صفحة 318 › وغيره مصيب ؟ لا بد من المناقشة التحليلية لكل حادثة ، والاخذ بالأشد الأقوى . 6 - كنت أحب أيضا أن تتعرض للأسانيد التي يستعملها سيف في نقل روايته فهل ترى فيها مغمزا ولم ؟ لعل البحث يهدي إلى شئ جديد يقوي رأيك . هذا ما عن لي في هذه اللحظة بعد أن انتهيت من قراءة كتابك . وأنا أرجو أن تعتبرني مستفهما حائرا لا ناقدا متعنتا ، وكلنا يحب بلوغ الحقيقة فعندها يوجد الاطمئنان النفسي . وعليك السلام ولك مني كل تقدير المخلص : إحسان عباس |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |