![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
العنوان:
[ استلحاق زياد وسيف ] عبد الله بن سبا - السيد مرتضى العسكري - ج 1 - ص 211 - 220 ‹ صفحة 213 › 7 – إستلحاق زياد المحاور - انتساب زياد إلى أبي سفيان . - حديث سيف . - مناقشة السند . - حديث غير سيف وسنده . - نتيجة المقارنة . ‹ صفحة 215 › أبو المغيرة زياد ، وأمه سمية ، كانت أمة لدهقان من دهاقين الفرس ، فمرض الدهقان ودعا الحارث بن كلدة الطبيب الثقفي فعالجه وبرئ ، فوهبه سمية فولدت له نفيعا ونافعا . ثم زوج الحارث سمية من غلام له رومي اسمه عبيد ، وحينذاك كان ذهاب أبي سفيان إلى الطائف وطلبه من أبي مريم السلولي الخمار ( 1 ) بغيا . وجمع السلولي بين أبي سفيان وسمية فولدت سمية زيادا على فراش عبيد سنة إحدى من الهجرة ، وعند ما حاصر النبي الطائف خرج نفيع إلى النبي فأعتقه وكناه أبا بكرة ، فقال الحارث لنافع : أنت ولدي لئلا يفر هذا إلى النبي كما فعل أخوه من قبل . فكان يقال لأبي بكرة : مولى الرسول ، ولنافع : ابن الحارث ، ولزياد : ابن عبيد ، فلما استلحقه معاوية صار يقال له : زياد بن أبي سفيان ، فلما انقضت الدولة الأموية صار يقال له : زياد بن أبيه ، وزياد بن سمية . تاريخ الكامل لابن الأثير في ذكر حوادث سنة 44 ه . الاستيعاب 1 ص / 548 - 55 والإصابة 1 / 563 . ووفيات الأعيان 5 / 398 . ‹ صفحة 216 › حديث سيف : وقد تواتر نقل استلحاق معاوية زيادا بأبي سفيان وذاع ، وعابه على ذلك عامة المسلمين ، فأراد سيف أن يدفع النقد عن معاوية والعار عن زياد ، فدس في رواية أوردها الطبري في 3 / 259 ( 1 ) في باب " خبر بيروذ من الأهواز " من حوادث سنة 23 ه ذكر فيها سيف شكاية رجل عنزي أبا موسى ( 2 ) إلى عمر ، فذكر أن العنزي قال لعمر : ( وفوض إلى زياد بن أبي سفيان ) . . . الخ . وإن سيفا يقصد من الدس في هذه الرواية أن زيادا كان مشهورا بأنه ابن أبي سفيان قبل عصر معاوية واستلحاقه زيادا بأبيه أبي سفيان ، فإن العنزي الذي اشتكى أبا موسى إلى عمر نسب زيادا إلى أبي سفيان بمحضر عمر فلم يستنكر عليه عمر ، ثم عالج نسبة زياد إلى عبيد بما لم ‹ صفحة 217 › يخطر على قلب أحد حين ذكر بعد ذلك أن عمر جلب زيادا إليه ، وسأله في ما سأله عما فعل بأول عطاء أخذه ، فقال زياد : " اشتريت والدتي فأعتقتها واشتريت في الثاني ربيبي عبيدا فأعتقته " بذلك دفع عن معاوية نقد عامة المسلمين إياه في استلحاقه زيادا ، وأثبت بنوة زياد من أبي سفيان في رواية وضها عن عصر عمر لتكون أوقع في النفس وأتقن للصنعة وأبعد من الشبهة . وفيما يلي ندرس سند الحديث ثم نقارنه بحديث غيره من ثقات الرواة . مناقشة السند : روى سيف هذا الحديث عن محمد وطلحة والمهلب . أما محمد فقد تخيله سيف محمد بن عبد الله بن سواد بن مالك بن نويرة . يروي عنه سيف في الطبري 216 حديثا . لم نجد ذكرا لهذا الراوية إلا في الاكمال ( 1 ) قال : " يروي عنه سيف " ويظهر من كلامه أنه - أيضا - لم يجد له ذكرا عند غير سيف . وطلحة في أحاديث سيف اثنان : أبو سفيان طلحة بن عبد الرحمن ، وهذا أيضا لم نجد له ذكرا عند غير سيف ، والثاني طلحة بن الأعلم قالوا : " كان يسكن في ( جيان ) من قرى ري " فأيهما قصد سيف ؟ ! ! . والمهلب - في حديث سيف - ابن عقبة الأسدي روى عنه سيف في تاريخ الطبري 67 حديثا ولم نجد له ذكرا في كتب معرفة الرجال والحديث . ‹ صفحة 218 › هذا ما في حديث سيف وسنده . حديث غير سيف : أما متنه فقد روى الدينوري في كتابه الاخبار الطوال ص 14 : " ونظر أبو موسى إلى زياد بن عبيد ، وكان عبدا مملوكا لثقيف فأعجبه عقله وأدبه فاتخذه كاتبا وأقام معه ، وقد كان قبل ذلك مع المغيرة " . وقال ابن عبد البر بترجمة زياد في الاستيعاب 1 / 548 : " وكان يقال له قبل الاستلحاق زياد بن عبيد الثقفي " وروى أيضا عن أبي عثمان النهدي أنه قال : " اشترى زياد أباه عبيدا بألف دينار فاعتقه فكنا نغبطه بذلك " . وروى في ص 549 منه أن زيادا خطب بمحضر عمر " خطبة لم يسمع الناس مثلها " فقال عمرو بن العاص : أما والله لو كان هذا الغلام قرشيا لساق العرب بعصاه ، فقال أبو سفيان : والله إني لأعرف الذي وضعه في رحم أمه ، فقال علي بن أبي طالب : ومن هو يا أبا سفيان ؟ قال : أنا ، قال : مهلا يا أبا سفيان ، فقال أبو سفيان : " أما والله لولا خوف شخص * يراني يا علي من الأعادي لأظهر أمره صخر بن حرب * ولم يكن المقالة عن زياد " الخ . . . وأما قصة استلحاق معاوية زيادا فقد أوردها كل من ابن الأثير في ذكر حوادث سنة 44 ه ، وابن عبد البر في الاستيعاب بترجمة زياد ، واليعقوبي في تاريخه 2 / 195 ، والمسعودي في مروج الذهب 2 / 54 ، والسيوطي في تاريخه في ذكر حوادث سنة 41 ه ، وابن كثير 8 / 28 ، وأبو ‹ صفحة 219 › الفداء ص 194 ، وأشار إليه الطبري في تاريخه 4 / 259 ( 1 ) في ذكره رد نسب آل أبي بكرة وزياد من ذكر حوادث سنة 44 ه ، وحوادث سنة 160 ص 334 - 335 ( 2 ) وصحيح مسلم 1 / 57 وفي أسد الغابة والإصابة بترجمته ، وابن عساكر في 5 / 409 - 421 واليعقوبي 4 / 160 وغيرها من كتب التراجم وإنما أعرضنا عن إيرادها رعاية للاختصار . النتيجة : لقد أجمع النسابون والمؤرخون على أن زيادا ولد على فراش عبيد الرومي من زوجته البغي سمية ، وذكروا عن أبي سفيان وذهابه إلى الطائف وطلبه من أبي مريم السلولي بغيا ، وكيف اتصل بسمية في قصة أعرضنا عن ذكرها . ثم ما تفوه به سرا في مجلس عمر وتخوفه من عمر في إظهار أمره ، وذكروا أن زيادا كان ينسب إلى عبيد حتى استلحقه معاوية ، وكيف أبت بنو أمية ذلك ، وما قالت الشعراء في الاستلحاق ، وكيف انتقد الفقهاء معاوية بأنه خالف حكم الرسول " الولد للفراش وللعاهر الحجر " في قصص يطول شرحها . وذكروا أنه نسب زياد في عصر بني أمية إلى أبي سفيان وبعد ذلك إلى أبيه تارة وإلى سمية أخرى ، وجاء " سيف " فأراد أن يمحو كل ذلك برواية دس فيها أن المشتكي الذي أتى عمر سماه : " زياد بن أبي سفيان " ونسبه إلى أبي سفيان بمحضر عمر الذي كان أبو سفيان يخافه في إظهار ذلك عنده . وذكر في آخر الرواية أن زيادا وصف عبيدا بأنه كان ربيبه ، وزياد ‹ صفحة 220 › يقول في خطبته بالشام بعد استلحاق معاوية إياه : " وما كان عبيد إلا والدا مبرورا مشكورا " كما ذكر اليعقوبي في تاريخه 2 / 195 : وحقا إن سيفا كان ماهرا في وضعه ودسه ! . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ هامش ص 215 › ( 1 ) أبو مريم مالك بن ربيعة السلولي من بني مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن . يعرفون بأمهم سلول بنت ذهل بن شيبان ، وهو بصري له صحبة ، الاستيعاب 4 / 179 . ‹ هامش ص 216 › ( 1 ) وط / أوروبا 1 / 2708 . ( 2 ) أبو موسى الأشعري اسمه عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر ابن بكر بن عامر بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر ، وهو ثبت بن أدد بن زيد ابن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يعرب بن قحطان ، وفي نسبه هذا بعض الاختلاف . قدم مكة وحالف سعيد بن العاص بن أمية أبا أحيحة ثم أسلم بمكة . ولاه عمر البصرة حين عزل عنها المغيرة وبقي عليها حتى خلافة عثمان إذ عزله عنها : ثم طلب أهل الكوفة من عثمان أن يوليه عليهم فولاه عليهم حتى عزله علي بن أبي طالب حين خذل الناس عن نصرته ، ثم عينه للتحكيم بطلب من أهل العراق . ولما مكر به ابن العاص انتقل إلى مكة وبقي فيها حتى توفي بها سنة 42 أو 44 أو 50 أو 52 ه . الاستيعاب بهامش الإصابة 4 / 172 - 174 ، والإصابة بترجمته . وفي نسبه بجمهرة ابن حزم ص 397 ورد " سليم بن هصار " . ‹ هامش ص 217 › ( 1 ) الاكمال لابن مأكولا ط . حيدر أباد 1 / 560 . ‹ هامش ص 219 › ( 1 ) وط / أوروبا 2 / 62 . ( 2 ) وط / أوروبا 3 / 479 - 480 . تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |