![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
العنوان:
[ ارتداد مالك وحديث سيف ] عبد الله بن سبا - السيد مرتضى العسكري - ج 1 - ص 176 - 187 ‹ صفحة 177 › 4 - قصة مالك بن نويرة - قصة ارتداد مالك عند غير سيف . - ارتداد مالك في أحاديث سيف . - نتيجة المقارنة – مناقشة سند الحديث . ‹ صفحة 179 › مالك بن نويرة في حديث غير سيف : مالك بن نويرة بن جمرة بن شداد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع التميمي اليربوعي ، يكنى أبا حنظلة ويلقب بالجفول ( 1 ) : قال المرزباني : كان شاعرا شريفا فارسا معدودا في فرسان بني يربوع في الجاهلية وأشرافهم . فلما أسلم استعمله النبي على صدقات قومه ، فلما توفي النبي ( ص ) أمسك الصدقة وفرقها في قومه وقال في ذلك : فقلت خذوا أموالكم غير خائف * ولا ناظر في ما يجئ من الغد فإن قام بالدين المحوق قائم * أطعنا وقلنا الدين دين محمد ( 2 ) وفي شرح ابن أبي الحديد ( 3 ) : " فإن قام بالامر المجدد قائم " . في الطبري ( 4 ) 2 / 503 بسنده إلى عبد الرحمن بن أبي بكر : ولما ‹ صفحة 180 › نزل خالد بالبطاح ( 1 ) بعث ضرار بن الأزور ( 2 ) في سرية وفيهم أبو قتادة ( 3 ) فداهموا قوم مالك ليلا وكان أبو قتادة يحدث : أنهم لما غشوا القوم راعوهم تحت الليل فأخذ القوم السلاح . قال : فقلنا إنا المسلمون . فقالوا : ونحن المسلمون . قال : فما بال السلاح معكم ؟ قالوا لنا : فما بال السلاح معكم ؟ . ‹ صفحة 181 › قلنا : فإن كنتم كما تقولون فضعوا السلاح . قال : فوضعوها ثم صلينا وصلوا ( 1 ) . وفي شرح ابن أبي الحديد بعده : " فلما وضعوا السلاح ربطوا أسارى فأتوا بهم خالدا " . وفي كنز العمال 3 / 132 : " إن خالد بن الوليد ادعى أن مالك بن نويرة ارتد بكلام بلغه عنه فأنكر مالك ذلك ، وقال : أنا على الاسلام ما غيرت ولا بدلت ، وشهد له أبو قتادة وعبد الله بن عمر ، فقدمه خالد وأمر ضرار بن الأزور الأسدي فضرب عنقه ، وقبض خالد امرأته أم تميم فتزوجها " . وقال اليعقوبي في تاريخه 2 / 110 " فأتاه مالك بن نويرة يناظره واتبعته امرأته فلما رآها أعجبته فقال : والله ما نلت ما في مثابتك ( 2 ) حتى أقتلك " . وفي تاريخ أبي الفداء والوفيات : " وكان عبد الله بن عمر وأبو قتادة الأنصاري حاضرين فكلما خالدا في أمره فكره كلامهما . فقال مالك : يا خالد : ابعثنا إلى أبي بكر فيكون هو الذي يحكم فينا فإنك بعثت إليه غيرنا ممن جرمه أكبر من جرمنا . فقال خالد : لا أقالني الله إن أقلتك . وتقدم إلى ضرار بن الأزور بضرب عنقه . ‹ صفحة 182 › فالتفت مالك إلى زوجته وقال لخالد : هذه التي قتلتني . وكانت في غاية الجمال . فقال خالد : بل الله قتلك برجوعك عن الاسلام . فقال مالك : أنا على الاسلام . فقال خالد : يا ضرار اضرب عنقه ، فضرب عنقه " ( 1 ) . وفي الإصابة 3 / 337 أن ثابت بن قاسم روى في الدلائل : " أن خالدا رأى امرأة مالك وكانت فائقة في الجمال ، فقال مالك بعد ذلك لامرأته : قتلتيني يعني سأقتل من أجلك " . وفي الإصابة أيضا عن الزبير بن بكار عن ابن شهاب : " إن مالك بن نويرة كان كثير شعر الرأس فلما قتل ، أمر خالد برأسه فنصب أثفية ( 2 ) فنضج ما فيها قبل أن يخلص النار إلى شؤون رأسه " ( 3 ) . وتزوج خالد بامرأة مالك - أم تميم بنت المنهال - في تلك الليلة ( 4 ) وفي ‹ صفحة 183 › ذلك يقول أبو نمير السعدي : ألا قل لحي أوطأوا بالسنابك * تطاول هذا الليل من بعد مالك قضى خالد بغيا عليه لعرسه * وكان له فيها هوى قبل ذلك فأمضى هواه خالد غير عاطف * عنان الهوى عنها ولا متمالك فأصبح ذا أهل وأصبح مالك * إلى غير أهل هالكا في الهوالك ( 1 ) ومر المنهال على أشلاء مالك بن نويرة هو ورجل من قومه حين قتله خالد فأخرج من خريطته ( 2 ) ثوبا فكفنه فيه ( 3 ) . وفي تاريخ اليعقوبي : " فلحق أبو قتادة بأبي بكر فأخبره الخبر وحلف أن لا يسير تحت لواء خالد لأنه قتل مالكا مسلما " ، وفي رواية الطبري عن ابن أبي بكر : " وكان ممن شهد لمالك بالاسلام أبو قتادة وقد كان عاهد الله أن لا يشهد مع خالد بن الوليد حربا أبدا " . وفي تاريخ اليعقوبي : فقال عمر بن الخطاب لأبي بكر : يا خليفة رسول الله إن خالدا قتل رجلا مسلما وتزوج امرأته من يومها فكتب أبو بكر إلى خالد فأشخصه فقال : يا خليفة رسول الله إني تأولت وأصبت وأخطأت . وكان متمم بن نويرة شاعرا فرثى أخاه بمراثي كثيرة ، ولحق بالمدينة إلى أبي بكر فصلى خلف أبي بكر صلاة الصبح ، فلما فرغ أبو بكر من صلاته قام متمم ( 4 ) فاتكأ على قوسه ثم قال : ‹ صفحة 184 › نعم القتيل إذ الرياح تناوحت * خلف البيوت قتلت يا ابن الأزور أدعوته بالله ثم غدرته * لو هو دعاك بذمة لم يغدر وفي تاريخ أبي الفداء ( 1 ) ولما بلغ ذلك أبا بكر وعمر . قال عمر لأبي بكر : إن خالدا قد زنى فارجمه . قال : ما كنت أرجمه فإنه تأول فأخطأ . قال : فإنه قتل مسلما فاقتله . قال : ما كنت أقتله فإنه تأول فأخطأ . قال : فاعزله . قال : ما كنت أغمد سيفا سله الله عليهم . وفي رواية الطبري عن ابن أبي بكر : " وكان خالد يعتذر في قتله أنه قال وهو يراجعه ما أخال صاحبكم إلا وقد كان يقول : كذا وكذا . قال : أو ما تعده لك صاحبا ؟ ثم قدمه فضرب عنقه وأعناق أصحابه . فلما بلغ قتلهم عمر بن الخطاب تكلم فيه عند أبي بكر فأكثر . وقال : عدو الله عدا على امرئ مسلم فقتله ، ثم نزا على امرأته . وأقبل خالد بن الوليد قافلا حتى دخل المسجد وعليه قباء له عليه صدأ الحديد ، معتجرا ( 2 ) بعمامة له قد غرز في عمامته أسهما ، فلما أن دخل المسجد قام إليه عمر فانتزع الأسهم من رأسه فحطمها ، ثم قال : أرئاء ؟ قتلت امرءا ‹ صفحة 185 › مسلما ثم نزوت على امرأته ! والله لأرجمنك بأحجارك . ولا يكلمه خالد بن الوليد ولا يظن إلا أن رأي أبي بكر على مثل رأي عمر فيه ، حتى دخل على أبي بكر ، فلما أن دخل عليه أخبره الخبر وأعتذر إليه فعذره أبو بكر وتجاوز عما كان في حربه تلك . قال : فخرج حين رضي عنه أبو بكر وعمر جالس في المسجد . فقال : هلم إلي يا ابن أم شملة ، قال : فعرف عمر أن أبا بكر قد رضي عنه فلم يكلمه ودخل بيته " . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ هامش ص 176 › ( 1 ) ط / أوروبا 1 / 1871 . ‹ هامش ص 179 › ( 1 ) جفل جفولا : الشعر ثار شعثا وتنصب . البعير شرد . الجفول : الريح التي تجفل السحاب . ( 2 ) الإصابة 3 / 336 . في معجم الشعراء ص 260 : فإن قام بالامر المخوف قائم . ( 3 ) في الجواب السابع من أجوبة المرتضى على قاضي القضاة . ( 4 ) ط / أوروبا 1 / 1927 - 1928 . ‹ هامش ص 180 › ( 1 ) البطاح : ماء في ديار أسد بن خزيمة ، معجم البلدان للحموي . ( 2 ) ضرار بن الأزور بن مرداس بن حبيب بن عمير بن كثير بن شيبان الأسدي . وقيل اسم الأزور مالك وهو ابن أوس بن جذيمة بن ربيعة بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد . يكنى أبا الأزور الأسدي . كان شاعرا فارسا شجاعا قتل يوم أجنادين ، وقيل في اليمامة ، وقيل توفي في خلافة عمر بالكوفة ، الاستيعاب 2 / 203 - 204 وفي الإصابة 2 / 200 - 201 ، بعث خالد ضرارا في سرية فأغاروا على حي من بني أسد فأخذوا امرأة جميلة ، فسأل ضرار أصحابه أن يهبوها له ففعلوا ، فوطئها ثم ندم فذكر ذلك لخالد ، فقال : قد طيبتها لك ، فقال : لا ! حتى تكتب إلى عمر ، فكتب : إرضخه بالحجارة ، فجاء الكتاب وقد مات ، فقال خالد : ما كان الله ليخزي ضرارا . ويقال : إنه ممن شرب الخمر مع أبي جندب ، فكتب أبو عبيدة إلى عمر . فكتب إليه : إن قالوا إنها حلال فاقتلهم وإلا فاجلدهم ، فقالوا : إنها حرام . ( 3 ) أبو قتادة الحارث أخو بني سلمة واسمه الحارث على الأشهر ، وقيل إن اسمه النعمان أو عمرو بن ربعي بن بلدهة بن خناس بن سنان بن عبيد بن غنم بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي ، وأمه كبشة بنت مطهر بن حرام بن سواد بن غنم . شهد أحدا وما بعدها واختلفوا في شهوده بدرا ، وكان يقال له فارس رسول الله . وشهد مع علي في خلافته مشاهده كلها ، وتوفي في الكوفة في خلافة علي سنة 38 أو سنة 40 ه وهو ابن سبعين سنة فكبر علي في صلاته عليه ستا وقيل إنه توفي في المدينة سنة 54 ه وله اثنتان وسبعون سنة ، وقيل : بل كان عمره 70 سنة ، الإصابة 4 / 157 - 158 ، والاستيعاب 4 / 161 - 162 . ونسبه في جمهرة ابن حزم ص 360 . ‹ هامش ص 181 › ( 1 ) وفي صحيح مسلم 2 / 3 - 4 ، كتاب الصلاة باب الاذان عن أنس بن مالك قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغير إذا طلع الفجر وكان يسمع الاذان فإن سمع أذانا أمسك . الحديث . ( 2 ) مثابة البئر : مبلغ جموم مائها وما أشرف من الحجارة حولها ولا تبلغ مثابتك أي لا تشرب ماء بئرك حتى أقتلك . ‹ هامش ص 182 › ( 1 ) تاريخ أبي الفداء ص 158 ، وفيات الأعيان 5 / 66 بترجمة وثيمة وقد ذكر ذلك ابن شحنة في تاريخه ص 114 من هامش الكامل ج 11 وفي فوات الوفيات 2 / 627 ، عن ردة ابن وثيمة وردة الواقدي . ( 2 ) الأثفية : الحجر يوضع عليه القدر . ( 3 ) روى الطبري ذلك في 2 / 503 والإصابة 3 / 337 وابن الأثير في حرب البطاح وابن كثير 6 / 322 وأبو الفداء 158 ، وابن أبي الحديد ج 17 وبترجمة وثيمة من وفيات الأعيان وفوات الوفيات 2 / 627 . ( 4 ) اليعقوبي 2 / 110 . ‹ هامش ص 183 › ( 1 ) أبو الفداء 158 ، وتاريخ ابن شحنة بهامش الكامل 11 / 114 ووفيات الأعيان بترجمة وثيمة . ( 2 ) الخريطة : كالحقيبة وعاء من جلد وغيره ليجمع على ما فيه . ( 3 ) الإصابة 3 / 478 . بترجمة المنهال . ( 4 ) كنيته أبو أدهم أو أبو نهيك أو أبو إبراهيم بن نويرة تقدم نسبه في ترجمة أخيه . أسلم هو وأخوه ونظم في أخيه مالك مراثي حسانا ، الإصابة 3 / 340 ، والاستيعاب 3 / 488 . ‹ هامش ص 184 › ( 1 ) وكنز العمال 3 / 132 الحديث 228 ، وبترجمة وثيمة من وفيات الأعيان وفوات الوفيات . ( 2 ) اعتجر : لف عمامته دون التلحي . |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |