هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : تحليل وتقييم المخاطر وت... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 20 ]       »     دورة : إدارة منظومة العلاقات ا... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 27 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 16 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 15 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 16 ]       »     دورة : مهارات التفسير والتحليل... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 12 ]       »     دورة : إدارة مخاطر المؤسسات [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 14 ]       »     دورة : أنظمة التوزيع الكهربائي... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 14 ]       »     دورة : المدير المعتمد في الجود... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 12 ]       »     السيرة الذاتية ل اود خالد تفا... [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 53 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 07-27-2010, 11:59 PM   #11
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي مواقف واراء



العنوان:

[ مواقف واراء ]

عبد الله بن سبا - السيد مرتضى العسكري - ج 1 - ص 139 - 148

مواقف وآراء



: الفضل بن العباس وعتبة بن أبي لهب .



ذكر اليعقوبي عن موقف بني هاشم يوم السقيفة عندما بلغهم نبأ بيعة أبي بكر وهم مشغولون بتجهيز النبي وقال ( 2 ) : ‹ صفحة 140 ›

" فلما خرجوا من الدار قام الفضل بن العباس وقال : يا معشر قريش إنه ما حقت لكم الخلافة بالتمويه ونحن أهلها دونكم وصاحبنا أولى بها منكم " .



وقال عتبة بن أبي لهب :



ما كنت أحسب هذا الامر منصرفا * عن هاشم ثم منها عن أبي الحسن عن أول الناس إيمانا وسابقة * وأعلم الناس بالقرآن والسنن

وآخر الناس عهدا بالنبي ومن * جبريل عون له في الغسل والكفن

من فيه ما فيهم لا يمترون به * وليس في القوم ما فيه من الحسن



فبعث إليه علي عليه السلام فنهاه ( 1 ) عن ذلك وقال :



إن سلامة الدين أحب إلينا من غيره .



عبد الله بن عباس ( 2 ) :



إن ابن عباس يكشف عن رأيه " في بيعة أبي بكر " في روايته محاورة ‹ صفحة 141 › له مع عمر فإنه يقول : " قال عمر : يا ابن عباس ! أتدري ما منع قومكم منكم بعد محمد ؟

فكرهت أن أجيبه . فقلت : إن لم أكن أدري فأمير المؤمنين يدريني .

فقال عمر : كرهوا أن يجمعوا لكم النبوة والخلافة فتبجحوا ( 1 ) على قومكم بجحا بجحا ، فاختارت قريش لانفسها فأصابت ووفقت . فقلت :

يا أمير المؤمنين ! إن تأذن لي في الكلام وتمط عني الغضب تكلمت . فقال : تكلم يا ابن عباس .

فقلت : أما قولك - يا أمير المؤمنين - اختارت قريش لانفسها فأصابت ووفقت ، فلو أن قريشا اختارت لانفسها حيث اختار الله عز وجل لها لكان الصواب بيدها غير مردود ولا محسود .

وأما قولك إنهم كرهوا أن تكون لنا النبوة والخلافة فإن الله عز وجل وصف قوما بالكراهية فقال : * ( ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم ) * ( 2 ) .

فقال عمر : هيهات والله يا ابن عباس قد كانت تبلغني عنك أشياء كنت كرهت أن أقرك عليها فتزيل منزلتك مني . فقلت : وما هي يا أمير المؤمنين ؟

فإن كانت حقا فما ينبغي أن تزيل ‹ صفحة 142 › منزلتي منك ، وإن كانت باطلا فمثلي أماط الباطل عن نفسه .

فقال عمر : بلغني أنك تقول : إنما صرفوها عنا حسدا وظلما . فقلت : أما قولك - يا أمير المؤمنين - ظلما فقد تبين للجاهل والحليم ، وأما قولك حسدا فإن إبليس حسد آدم ونحن ولده المحسودون " .



المقداد :

روى اليعقوبي ( 1 ) عند ذكره بيعة عثمان عن بعضهم قال : دخلت مسجد رسول الله ( ص ) فرأيت رجلا جاثيا على ركبتيه يتلهف تلهف من كانت الدنيا له فسلبها وهو يقول : " واعجبا لقريش ودفعهم هذا الامر عن أهل بيت نبيهم وفيهم أول المؤمنين . . . " الحديث .



سلمان ( 2 ) :

روى أبو بكر ( 3 ) : أن سلمان والزبير والأنصار كان هواهم أن يبايعوا عليا بعد النبي فلما بويع أبو بكر قال سلمان : أصبتم الخيرة وأخطأتم المعدن " . ‹ صفحة 143 › وقال سلمان يومئذ : " أصبتم ذا السن منكم وأخطأتم أهل بيت نبيكم . لو جعلتموها فيهم ما اختلف عليكم اثنان ولاكلتموها رغدا " . وفي الأنساب : قال سلمان الفارسي حين بويع أبو بكر : " كرداذ وناكرداذ أي عملتم ، وما عملتم ، لو بايعوا عليا لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم " ( 1 ) .



أم مسطح بن أثاثة ( 2 ) :

قالوا ( 3 ) : " لما أكثر في تخلف علي عن بيعة أبي بكر واشتد أبو بكر وعمر عليه في ذلك خرجت أم مسطح بن أثاثة فوقفت عند القبر وقالت :



قد كان بعدك أنباء وهنبثة ( 4 ) * لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب

إنا فقدناك فقد الأرض وابلها * واختل قومك فاشهدهم ولا تغب " .



أبو ذر :

توفي رسول الله ، وأبو ذر غائب وقدم وقد ولي أبو بكر ، فقال : " أصبتم قناعة وتركتم قرابة .

لو جعلتم هذا الامر في أهل بيت نبيكم ما اختلف ‹ صفحة 144 › عليكم اثنان " ( 1 ) وفي تاريخ اليعقوبي أن أبا ذر كان يقول في

عهد عثمان : " وعلي بن أبي طالب وصي محمد ووارث علمه .



أيتها الأمة المتحيرة بعد نبيها أما لو قدمتم من قدم الله ، وأخرتم من أخر الله ، وأقررتم الولاية والوراثة في أهل بيت نبيكم لأكلتم من فوق رؤوسكم ومن تحت أقدامكم ، ولما عال ولي الله ولا طاش سهم من فرائض الله ، ولا اختلف اثنان في حكم الله إلا وجدتم علم ذلك عندهم من كتاب الله وسنة نبيه .



فأما إذا فعلتم ما فعلتم فذوقوا وبال أمركم . وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " ( 2 ) .



أبو سفيان ( 3 ) :

في العقد الفريد 3 / 62 ، وأبو بكر الجوهري في سقيفته برواية ابن أبي الحديد 3 / 120 :

" توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو سفيان غائب في مسعاة أخرجه فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما انصرف لقي رجلا في بعض طريقه مقبلا من المدينة .

فقال له : مات محمد ؟ قال : نعم . ‹ صفحة 145 ›

قال : فمن قام مقامه ؟



قال : أبو بكر . قال : أبو سفيان : فماذا فعل المستضعفان علي والعباس .

قال : جالسين . قال : أما والله لئن بقيت لهما لأرفعن من أعقابهما ، ثم قال : إني أرى غبرة لا يطفيها إلا دم . فلما قدم المدينة جعل يطوف في أزقتها ويقول :

بني هاشم لا تطمعوا الناس فيكم * ولا سيما تيم بن مرة أو عدي فما الامر إلا فيكم وإليكم * وليس لها إلا أبو حسن علي



. . . الخ " .

وفي رواية اليعقوبي ( 1 ) بعد هذين البيتين :



" أبا حسن فاشدد بها كف حازم * فإنك بالامر الذي يرتجى ملي

وإن امرءا يرمي قصي وراءه * عزيز الحمى والناس من غالب قصي "



وفي رواية الطبري 2 / 449 ( 2 ) أن أبا سفيان أقبل وهو يقول : " والله إني لأرى عجابة لا يطفيها إلا دم ، يا آل عبد مناف فيما أبو بكر من أموركم ؟

أين المستضعفان ؟

أين الاذلان علي والعباس ؟

" وقال : أبا حسن أبسط يدك حتى أبايعك ، فأبى علي عليه السلام فجعل يتمثل بشعر المتلمس : ‹ صفحة 146 ›

إن الهوان حمار الأهل يعرفه * والجر ينكره والرسلة الاجد ( 1 ) ولا يقيم على ضيم يراد به * إلا الاذلان عير الحي والوتد

هذا على الخسف معكوس برمته * وذا يشج فلا يبكي له أحد ( 2 )



كان حريا بشعار نادى به شيخ الأمويين صخر بن حرب - يا آل عبد مناف - أن يغير مجرى التاريخ لولا امتناع علي عن إقراره . فما بال أبي سفيان بعد أن حارب الرسول بكل قواه حتى غلب على أمره ينتصر لقرابة هذا الخصم بعد وفاته ؟

وهل كان أبو سفيان صادقا في انتصاره لعلي أم كان طالب فتنة كما قالوا ؟ ! .



وعجبا لعلي بينا يعارض بيعة أبي بكر ستة أشهر ويستنصر المهاجرين والأنصار ويستنهضهم ويجمعهم في دار فاطمة - حتى يجلب الحطب لاحراقها بمن فيها - يعرض عن بيعة شيخي قريش عباس وصخر ! ! فما باله يستنصر الغريب ويرفض نصرة عمه وابن عمه القريب ؟ ! عجب هذا .

ويرتفع هذا العجب بدراسة أهداف الطرفين :



أما أبو سفيان فإنه كان ينظر إلى الرسول ومركزه بين قومه نظرة زعيم عربي إلى ابن عم منافس له في الزعامة قد توارثا المنافسة على الزعامة خلفا عن سلف . وأما الدين الذي جاء به ابن عمه هذا فلم يكن ليعبأ به - ليؤمن به أو يكفر - غير أنه كان يرى فيه امتدادا لتلك المنافسة الموروثة ، ‹ صفحة 147 › وقد قال أبو سفيان للعباس يوم فتح مكة بعد أن أسلم ورأي عظم جيوش النبي : " والله يا أبا الفضل لقد أصبح ملك ابن أخيك الغداة عظيما " .

فقال له العباس :



يا أبا سفيان ! إنها النبوة .

قال : فنعم إذا ( 1 ) .



لم يكن هذا الزعيم المغلوب على أمره ليرضى أن تخرج الزعامة من بيت ابن عمه إلى بيت قصي عنه بعد أن خرجت من بيته . وكانت العصبية القبلية في الجاهلية قبل الاسلام عماد الحياة في الجزيرة العربية .



وأما العصر الاسلامي الأول ، فمهما جاهد الرسول في إماتة العصبية القبلية ودفنها ! فإنها كانت تظهر بين حين وآخر متحدية جهاد الرسول في نشره الإخاء الانساني ، وفي سيرة الرسول وأصحابه كثير من الشواهد الدالة على ذلك .



وإن هذه العصبية لم تكن بين آل عبد مناف صاحب الزعامة القرشية بأقل منها في غيرها . روى ابن هشام عن العباس أنه ركب بغلة النبي ليلة فتح مكة ، وخرج يبحث عن رسول يوفده إلى قريش فيخبرهم بقدوم النبي ليأتوا إليه فيستأمنوه ، فرأى أبا سفيان فقال له :

والله لئن ظفر بك ليضربن عنقك .

ثم أردفه وأخذه ليستأمن له من النبي ، وكلما مر على نار من نيران المسلمين قالوا : عم رسول الله صلى الله عليه وآله على بغلته حتى مر على عمر بن الخطاب ، فلما رأى أبا سفيان على عجز الدابة ، قال :

أبو سفيان !

عدو الله ، الحمد لله الذي أمكن منك بغير عقد ولا عهد ، ثم خرج يشتد نحو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فركض العباس بالبغلة وسبقه ، قال ‹ صفحة 148 › العباس :

فاقتحمت عن البغلة ، فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل عليه عمر ، فقال : يا رسول الله هذا أبو سفيان قد أمكن الله منه بلا عقد ولا عهد ، فدعني فلاضرب عنقه ، قال : فقلت : يا رسول الله إني قد أجرته ، ثم جلست إلى رسول الله فأخذت برأسه فقلت : والله يناجيه الليلة دوني رجل .

فلما أكثر عمر في شأنه ، قلت : مهلا يا عمر ! فوالله أن لو كان من رجال بني عدي بن كعب ما قلت هذا ولكنك عرفت أنه من رجال بني عبد مناف ( 1 ) . . . الخ .



إن ما ذكرناه مورد واحد مما ظهرت فيه العصبية القبلية جلية سافرة ، فإن العصبية القبلية هي التي حفزت كلا من العباس وعمر ليشتدا نحو رسول الله بغية الوصول إلى ما يعنيهما من أمر العصبية القبلية .

وكذلك العصبية القبلية هي التي دفعت أبا سفيان إلى أن ينادي بعيد وفاة الرسول : " يا آل عبد مناف فيما أبو بكر من أموركم ( 2 ) .

ويقول : ما لنا ولأبي فصيل إنما هي بنو عبد مناف " ( 3 ) .

إذن فإن أبا سفيان الذي حارب ابن عمه الرسول فيما سبق كان صادقا في عزمه حينما قال :

" أما والله لئن بقيت لأرفعن من أعقابهما " ( 4 ) لأنه الآن هو وأخوه وابن عمه على الغريب ( 5 ) . ‹ صفحة 149 ›



كان حريا بهذا النداء أن يغير التاريخ على حساب العصبية القبلية ، فإن زعامة قريش كانت في آل عبد مناف أعز قريش قبيلا وأكثرها عددا على اختلاف ذات بينها من هاشمية وأموية ، فكيف بها وقد جمع شملها خشية خروج الزعامة من بيتها ؟

فقد كانت آل عبد مناف تنقسم إلى بطون : هاشم ونوفل والمطلب وعبد شمس ، وإن عبد شمس وحدها كانت تنقسم إلى أفخاذ :

العبلات وربيعة وعبد العزى وحبيبة وأمية . . . الخ ، وإن أمية وحدها كانت تنقسم إلى بيوت كثيرة ، منها بيت حرب . فما ظنك بهذه البطون والأفخاذ إن اجتمعت هي وبنو أعمامها من قبائل قصي ، إذن لقد صدق أبو سفيان في قوله : " وإن امرءا يرمي قصي وراءه - عزيز الحمى " وكان ذلك المرء عليا شبل شيخ الأباطح - أبي طالب - أما تيم بن مرة رهط أبي بكر فكان كما عرفها أبو سفيان : " أقل حي في قريش وأذلها " وكذلك كان ( عدي ) رهط عمر وإن كلا الرهطين لم يكونا من قصي - صميم قريش وسادتها - .

ولم يكن لنداء العباس وحده ما رأينا لنداء أبي سفيان من أثر ، أما إذا اجتمعت اليدان والنداءان فهناك الصيلم ( 1 ) .



برزت العصبية الجاهلية سافرة بعد وفاة الرسول ( ص ) ، فالأنصار عندما اجتمعوا في سقيفتهم ليبايعوا سعدا إنما لبوا داعي العصبية وحدها فإنهم كانوا يعلمون بأن في المهاجرين من هو أفضل من سعد وأتقى .



وكذلك الأوس قد اندفعت بداعي العصبية للمبادرة إلى بيعة أبي بكر لتدفع الامارة عن الخزرج ، وإن جنوح عمر إلى هذه العصبية لجلي أيضا في حجاجه في السقيفة .



ولم يشذ أبو سفيان عن غيره في موقفه لعلي وندائه له ، غير أن عليا ‹ صفحة 150 › قد شذ عن هذه الفكرة ولم يرض أن يستولي على الحكم بالنعرة العصبية ، وهو الذي اتبع الرسول في حربه للعصبية اتباع الفصيل أثر أمه ، فهو يريدها دينية قرآنية لا قبلية جاهلية ، ويطلب أنصارا من قبيل سلمان وأبي ذر وعمار ونظرائهم ممن يحدوهم المبدأ والعقيدة إلى نصرته ( 1 ) ، ويأبى قبول نصرة أبي سفيان بداعي العصبية فإن فيه إحياء أمر الجاهلية ، وإماتة حكم الاسلام .



إذا فإن أبا سفيان كان صادقا في تعصبه لعلي ، غير أن نقلة الأحاديث وكتبة التاريخ لما كرهوا موقفه من بيعة أبي بكر ، وصموه بأنه طالب فتنة ، كما طعنوا في غيره من معارضي أبي بكر ووصموهم بالردة والفتنة .



ومن العجيب أنهم وضعوا ما وصموا به أبا سفيان على لسان علي نفسه ، فقد رووا أن عليا عندما قال له أبو سفيان : " ما بال هذا الامر في أقل حي من قريش ، والله لئن شئت لأملأنها خيلا ورجالا .



قال : يا أبا سفيان طالما عاديت الاسلام وأهله فلم تضره بذلك شيئا ، إنا وجدنا أبا بكر لها أهلا ( 2 ) " .



ولا نعلم لم لم يجبه أبو سفيان ويقول له فلم لا تبايعه ( 3 ) إن كنت قد وجدته لها أهلا ! ‹ صفحة 151 › لا ، لم يقل علي لأبي سفيان : " إنا وجدنا أبا بكر لها أهلا " ولكنه قال له : " لو وجدت أربعين ذوي عزم لناهضتهم " ( 1 ) .



وقد وصف علي موقف أبي سفيان في كتابه إلى معاوية ، وقال : " فأبوك كان أعلم بحقي منك ، وإن تعرف من حقي ما كان أبوك يعرفه تصب رشدك " ( 2 ) .



ولما يئس أبو سفيان من علي وخاف من ( ندائه ) الحزب الحاكم قرب أحدهما من الآخر ( فقال عمر لأبي بكر : إن هذا قد قدم وهو فاعل شرا ، وقد كان النبي يستألفه على الاسلام فدع له ما بيده من الصدقة ، ففعل ، فرضي أبو سفيان وبايعه ) ( 3 ) . ويظهر من رواية الطبري أن التفاهم قد تم بينه وبينهم بعد تعيين ابنه يزيد بن أبي سفيان أميرا على الجيش الغازي سورية ( 4 ) .





. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .



‹ هامش ص 139 ›

( 1 ) نهج البلاغة شرح ابن أبي الحديد 2 / 50 ، وابن الجوزي في تذكرته في الباب السادس .

( 2 ) تاريخ اليعقوبي 2 / 103 وفي رواية الموفقيات ط / بغداد 580 - 607 أكثر تفصيلا من هذا . راجع شرح النهج 1 / 287 .

‹ هامش ص 140 ›

( 1 ) راجع شرح النهج 2 / 8 الطبعة المصرية وقد نسب ابن حجر في الإصابة 2 / 263 هذه الأبيات إلى الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب الهاشمي كما في ترجمته للعباس ابن عتبة برقم 4508 ، وكذلك فعل أبو الفداء في تاريخه 1 / 164 . ولا أراهما مصيبين في ذلك . ( 2 ) أبو العباس عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي القرشي ، قيل إنه ولد قبل الهجرة بثلاث سنين ، شهد مع علي الجمل وصفين والنهروان ثم ولاه البصرة وترك إمارة البصرة في أواخر خلافة علي وذهب إلى مكة وبقي فيها حتى بويع لابن الزبير بالخلافة فأبعده إلى الطائف وتوفي بها سنة 68 ه‍ .

هذا ما ذكروه غير أنه تواترت الروايات على أنه شارك في أخذ البيعة للحسن بعد دفن الامام بالكوفة . الاستيعاب 2 / 342 - 345 والإصابة 2 / 322 - 326 راجع الطبري 2 / 289 في ذكر " سيرة عمر " وابن أبي الحديد في شرحه : ( لله بلاد بني فلان ) عن تاريخ بغداد لابن طيفور مسندا . وفي الحديث تصريح بأن سبب منع عمر من كتابة الرسول أن لا يكتب لعلي .

‹ هامش ص 141 ›

( 1 ) بجح بالشئ وتبجح : إفتخر به وعظمت نفسه عنده ، وفلان يتبجح بكذا : أي يتعظم ويفتخر . النهاية لابن الأثير ، والقاموس للفيروز آبادي . ( 2 ) الآية 9 من سورة محمد ‹ هامش ص 142 › ( 1 ) اليعقوبي في تاريخه ط . سوريا 2 / 114 . ( 2 ) أبو عبد الله سلمان الفارسي ، اصبهاني أو رامهرمزي . كان معمرا صحب بعض أوصياء عيسى بن مريم واسترق وبيع بالمدينة من امرأة من اليهود . فكاتبها وأعتق نفسه . شهد الخندق وما بعدها وولي المدائن لعمر ومات في أخريات خلافته أو في أوائل خلافة عثمان . الاستيعاب 2 / 53 - 59 والإصابة 2 / 60 .

( 3 ) أبو بكر الجوهري في كتابه السقيفة برواية ابن أبي الحديد 2 / 131 - 132 و 6 / 17 .



‹ هامش ص 143 ›

( 1 ) أنساب الأشراف 1 / 591 والجاحظ في العثمانية .

( 2 ) أم مسطح بن أثاثة اسمها سلمى ابنة أبي رهم بن المطلب بن عبد مناف وأمها ريطة بنت صخر بن عامر بن كعب سعد بن تيم بن مرة وهي ابنة خالة أبي بكر . الاستيعاب 3 / 470 والإصابة 4 / 472 .

( 3 ) ابن أبي الحديد 2 / 131 - 132 و 6 / 17 .

( 4 ) الهنبثة : الامر الشديد ، الاختلاط في القول .



‹ هامش ص 144 ›

( 1 ) أبو بكر الجوهري في كتابه السقيفة ، شرح النهج 6 / 5 من الطبعة المصرية .

( 2 ) تاريخ اليعقوبي عند ذكره ما نقم على أبي ذر ص 120 . والبحار للمجلسي 8 / 49 عن تفسير فرات والآية 227 من سورة الشعراء .

( 3 ) أبو سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي ، حارب الرسول حتى غلب على أمره في فتح مكة وتوفي في صدر خلافة عثمان . الإصابة 2 / 172 - 173 والاستيعاب 2 / 183 - 184 .



‹ هامش ص 145 ›

( 1 ) في تاريخه 2 / 105 " وفي رواية الموفقيات أكثر تفصيلا من هذا " راجع شرح النهج 6 / 7 .

( 2 ) وط . أوروبا 1 / 1827 - 1828 .



‹ هامش ص 146 ›

( 1 ) الرسلة بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح ثالثه : الجماعة ، والاجد بضم أوله وثانيه : القوية .

( 2 ) وقريب من هذه الرواية رواية أبي بكر الجوهري في كتابه السقيفة على رواية ابن أبي الحديد 2 / 130 ، الطبعة المصرية . ‹ هامش ص 147 › ( 1 ) سيرة ابن هشام 4 / 23 .



‹ هامش ص 148 ›

( 1 ) عن ابن هشام 4 / 21 / ملخصا .

( 2 ) الطبري 2 / 449 ، وط . أوروبا 1 / 1827 .

( 3 ) الطبري 2 / 449 ، وط . أوروبا 1 / 1827 .

( 4 ) ابن عبد ربه 3 / 62 .

( 5 ) في المثل العربي : " أنا على أخي وأنا وأخي على ابن عمي وأنا وأخي وابن عمي على الغريب " . في أنساب الأشراف 1 ص 589 قال أبو قحافة عندما بلغه نبأ وفاة الرسول وهو بمكة : ( فمن ولي أمر الناس بعده ؟

قالوا له : ابنك ، فقال : أرضي بذلك بنو هاشم وبنو عبد شمس وبنو المغيرة ؟

قالوا : نعم ، قال : فإنه لا مانع لما أعطى الله ) . وفي شرح النهج 1 / 52 قال : أفرضي بذلك بنو عبد مناف ؟



‹ هامش ص 148 ›

( 1 ) عن ابن هشام 4 / 21 / ملخصا .

( 2 ) الطبري 2 / 449 ، وط . أوروبا 1 / 1827 .

( 3 ) الطبري 2 / 449 ، وط . أوروبا 1 / 1827 .

( 4 ) ابن عبد ربه 3 / 62 .

( 5 ) في المثل العربي : " أنا على أخي وأنا وأخي على ابن عمي وأنا وأخي وابن عمي على الغريب " .

في أنساب الأشراف 1 ص 589 قال أبو قحافة عندما بلغه نبأ وفاة الرسول وهو بمكة : ( فمن ولي أمر الناس بعده ؟ قالوا له : ابنك ، فقال : أرضي بذلك بنو هاشم وبنو عبد شمس وبنو المغيرة ؟ قالوا : نعم ، قال : فإنه لا مانع لما أعطى الله ) . وفي شرح النهج 1 / 52 قال : أفرضي بذلك بنو عبد مناف ؟



‹ هامش ص 149 ›

( 1 ) الامر الشديد ، الداهية .



‹ هامش ص 150 ›

( 1 ) وقد قصد هذا في قوله لأبي سفيان لو وجدت أربعين ذوي عزم لناهضتهم " .

( 2 ) الطبري 2 ص 449 وفي ط . أوروبا 1 / 1827 . هذه الرواية عن عوانة ، وفي لسان الميزان 4 / 386 ، كان يضع الأحاديث . وراجع آدم متز : الحضارة الاسلامية 1 / 38 ، ثم إن عوانة قد توفي سنة 158 ه‍ وروى هذه الرواية عن سنة 11 ه‍ بلا سند .

( 3 ) راجع قبله موقف علي من بيعة أبي بكر ص 123 - 143 .



‹ هامش ص 151 ›

( 1 ) راجع قبله ص 140 - 141 .

( 2 ) ابن عبد ربه 3 / 112 وفي ط لجنة التأليف 4 / 334 وابن أبي الحديد 2 / 221 و ج 15 شرح غزاة مؤتة وصفين لنصر بن مزاحم ص 49 .

( 3 ) ابن عبد ربه 3 / 62 .

( 4 ) راجع الطبري 2 / 449 . وفي ط . أوروبا 1 / 1827 ولفظه : ( وقيل له قد ولى ابنك قال : وصلته رحم " .





تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


 

رد مع اقتباس
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 06:27 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية