![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
فصل
الفارق في النسب ومما يدل على كذب دعوى هذا العقد الموهوم ، إن عمر بن الحطاب كان ساقط النسب وسافل الحسب جدا ، حتى إن ذكر نسبه المدخول وحسبه المرذول مما تمجه الطباع وتنفر عنه الأسماع ، فكيف يتوهم أحد من ذوي الألباب والعقول إن سيدنا ومولانا أمير المؤمنين ( ع ) يزوجه أبنته الطاهرة ، وهي بنت الطاهرة البتول سلام الله عليها وعلى ذريتها الطيبين المطهرين بالفروع والأصول . أما بيان نسب عمر ورذالته فسقوطه وذكر حسبه ونزوله عن درجة الشرف وهبوطه غير محتاج إليه لظهوره على كل صغير وكبير ، لكن نذكرها هنا اضطرارا بعض ما ذكره المخالفون ، وأثبته المؤلفون ليعتبر به المناظر اللبيب اعتبارا . فأعلم أولا أنه قد ذكر السهيلي ( 1 ) في كتابه الروض الأنف ( 2 ) : إن جدة عمر الحيداء بنت خالد الفحمية زوجة جده نفيل قد نكحها عمرو بن نفيل فولدت له زيد ، وزيد هو هذا والد سعيد الذي هو عند السنية من العشرة المبشرة ، وهذا نكاح قال الله تعالى فيه : إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا ( 3 ) ولقد استوعب الكلام ‹ صفحة 54 › في هذا المقام ، مصنف كتاب - استقصاء الإفحام ( 1 ) أحلة دار السلام في المجلد الثالث منه . وقال أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الكاتب الدنيوري في كتابه المسمى - بالمعارف - تحت ترجمة تسمية من خلف على امرأة أبيه بعده وهذا لفظه . امرأة من فهم : كانت تحت نفيل بن عبد العزي جد عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فتزوجها عمرو بن نفيل بعد أبيه فولدت له زيدا فأمه أم الخطاب ، وزيد هذا هو أبو سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ( 2 ) . وقال ابن قتيبة الدينوري أيضا : في كتابه - المعارف - تحت ترجمة عمر بن الخطاب ، وكان الخطاب بن نفيل من رجال قريش وأمه امرأة من فهم وكانت تحت نفيل فتزوجها عمرو بن نفيل بعد أبيه فولدت له زيدا وأمه أم الخطاب وزيد هو أبو سعيد بن زيد ابن عمرو بن نفيل أحد العشرة المبشرة الذين بشرهم رسول الله ( ص ) بالجنة فولد الخطاب ، زيد ابن الخطاب وعمر بن الخطاب ( 3 ) . وقال ابن قتبة الدينوري ، في كتابه - المعارف - أيضا تحت ترجمة سعيد بن زيد : هو سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن قرط بن رياح بن عبد الله بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة ، وعمر بن الخطاب ابن عم أبيه ، وكان نفيل ولد عمرو بن نفيل والخطاب بن نفيل ، وأم الخطاب امرأة من فهم فتزوج عمرو بن نفيل امرأة أبيه بعد أبيه فولد ‹ صفحة 55 › عمرو زيد بن عمرو وأمه أم الخطاب ( 1 ) . وقال ابن كثير الدمشقي ( 2 ) في تاريخه : ذكر زيد بن عمرو بن نفيل رضي الله عنه . . هو زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قريط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي ، وكان الخطاب والد عمر بن الخطاب عمه وأخاه لأمه ، وذلك لأن عمرو بن نفيل كان قد خلف على امرأة أبيه بعد أبيه ، وكان لها من نفيل أخوه الخطاب قاله الزبير بن بكار ، ومحمد بن إسحاق ( 3 ) انتهى . لقد ذكر علامة علم النسب هشام بن محمد الكلبي ( 3 ) في كتاب المثالب ، على ما نقل عنه في عداد من الولد من سفاح نقلا عن أبيه قال : كان صهاك أمة حبشية لهاشم بن عبد مناف فوقع عليها فقتله بن هاشم ، ثم وقع عليها عبد العزى بن رياح ، فجاءت بنفيل جد عمر بن الخطاب . انتهى . وقال ابن أبي الحديد ( 4 ) في شرح نهج البلاغة ، في شرح قول علي ( ع ) في وصف الرسول ( ص ) : لم يسهم فيه عاهر ، ولا ضرب فيه فاجر ، في الكلام رمز إلى جماعة من الصحابة في أنسابهم طعن ، إلى أن قال نقلا عن كتاب مفاخرات قريش ، قال أبو عثمان : بلغ عمر بن الخطاب أن أناسا من رواة الأشعار وحملة الآثار يعيبون الناس ويسلبونهم في أسلافهم فقام على المنبر وقال : إياكم وذكر ‹ صفحة 56 › العيوب والبحث عن الأصول ، فلو قلت : لا يخرج اليوم من هذه الأبواب إلا من لا وصمة فيه لم يخرج منكم أحد ، فقام رجل من قريش نكره أن نذكره فقال : إذا كنت أنا وأنت يا أمير المؤمنين نخرج فقال : كذبت بل كان يقال لك يا قين بن قين أقعد . قلت : الرجل الذي قام هو المهاجر بن خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي كان عمر يبغضه ببغضه أباه خالدا ، ولأن المهاجر كان علوي الرأي جدا ، وكان أخوه عبد الرحمان بخلافه ، شهد المهاجر صفين مع علي ( ع ) وشهدها عبد الرحمان مع معاوية ، وكان المهاجر مع علي ( ع ) في يوم الجمل وفقأت ذلك اليوم عينه ولأن الكلام الذي بلغ عمر بلغه عن المهاجر ، وكان الوليد بن المغيرة مع جلالته في قريش وكونه يسمى ريحانة قريش ، ويسمى العدل ، ويسمى الوحيد حدادا يصنع الدروع وغيرها بيده ، ذكر ذلك عنه عبد الله بن قتيبة في كتاب المعارف . وروى أبو الحسن المدائني هذا الخبر في كتاب - أمهات الخلفاء - وقال : إنه روى عند جعفر بن محمد عليه السلام بالمدينة فقال : لا تلمه يا ابن أخي أنه أشفق أن يخدج بقضية نفيل بن عبد العزى ، وصهاك أمة الزبير بن عبد المطلب ، ثم قال : رحم الله عمر فإنه لم يعد السنة وتلا : إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم ( 2 ) . وقال أبو عبيد القاسم بن سلام ( 3 ) في كتاب الشهاب على ما نقل عنه في تسمية من قطع من قريش في الجاهلية في السرق ما هذا لفظه : والخطاب بن نفيل بن عبد العزى ابن رياح بن قرط بن عبد الله بن رياح بن عدي بن كعب أبو عمر بن الخطاب ، قطعت يده في سرق قدر وشئ ذكره ومحاه ولاية عمر ورضى الناس عنه انتهى . ‹ صفحة 57 › وقال مجد الدين الفيروزآبادي ( 4 ) في القاموس : المبرطش ، الدلال أو الساعي بين البائع والمشتري وكان عمر رضي الله عنه في الجاهلية مبرطشا ( 5 ) . وقال الزبيدي ( 6 ) في تاج العروس في شرح القاموس : المبرطش ، أهمله الجوهري والصاغات وصاحب اللسان ، وهو الدلال أو الساعي بين البائع والمشتري ، وفي الحديث كان عمر رضي الله تعالى عنه في الجاهلية مبرطشا ، أي كان يكتري للناس الإبل والحمير ويأخذ عليه جعلا ( 7 ) إنتهى . الهامش ‹ هامش ص 53 › ( 1 ) أبو القاسم عبد الرحمن بن الخطيب أبي محمد عبد الله بن أحمد السهلي الأندلسي المالقي النحوي المتوفى 581 . للمحدث المفسر اللغوي . أنباه الرواة ( 2 ) : 162 . بغية الوعاة : 298 . مرآة الجنان 2 : 422 . ومنات الحنات 5 : 44 . وفيات الأعيان 3 : 143 ( 2 ) المعارف : 78 . ( 3 ) سورة النساء : 22 ‹ هامش ص 54 › ( 1 ) استقصاء الإفحام واستيفاء الانتقام في رد منتهى الكلام للسيد مير حامد حسين الكهنوي في عشر مجلدات وقد طبع بعض أجزائه في مطبعة مجمع البحرين في ثلاث مجلدات سنة 1315 ، واستقصى المؤلف فيه البحث في المسألة المشهورة بتحريف الكتاب ، وفي أثبات وجود الحجة المهدي - ع - وشرح فيه أحوال كثير من علماء أهل السنة ، وتكلم في كثير من رجاله ، وفي بعض الأصول الدينية والفروع العلمية المختلفة فيها أقوال الفريقين وأثبت ما هو الحق منها في جميع ذلك . الذريعة 2 : 31 . ( 2 ) المعارف : 51 . ( 3 ) المعارف : 77 . ‹ هامش ص 55 › ( 1 ) المعارف : 107 . 2 عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري الفقيه الشافعي المتوفي 774 . الدرر الكامنة 1 : 373 . الدارسي 1 : 36 . البدر الطالع 1 : 153 . مفتاح السعادة 1 : 204 . الشذرات 6 : 231 . ( 3 ) البداية والنهاية 7 : 133 . ( 4 ) أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب بن بشير الكلبي المتوفى 204 / 206 كان عالما بأخبار العرب وأيامها ومثالها ووقائعها . وفيات الأعيان 6 : 82 . معجم الأدباء 19 : 287 . رجال النجاشي : 305 . مصفى المقال 493 . لسان الميزان 6 : 196 . ( 5 ) عز الدين عبد الحميد بن محمد بن محمد بن الحسين بن أبي الحديد المدائني المعتزلي المتوفى 355 . الأديب المؤرخ الحكيم الشاعر فوات الوفيات 1 : 248 . البداية 13 : 199 . السلوك 1 : 407 . كشف الظنون : 799 ، 977 ، 1273 الغدير 4 : 187 . ‹ هامش ص 56 › ( 2 ) ابن أبي الحديد 3 : 24 . ( 3 ) أبو عبيد القاسم بن سلام المتوفى 222 / 223 / 224 المحدث الفقيه الحافظ المقري . له تصانيف معجم الأدباء 19 : 254 . تاريخ بغداد 12 : 403 . طبقات القراء 2 : 17 الشذرات 2 : 54 . تذكرة الحفاظ 2 : 5 .
آخر تعديل الصديق الاكبر يوم
07-23-2010 في 02:35 AM.
|
|
|
![]() |
![]() |
![]() |