شهادة آية الله الشيخ محمّد إبراهيم جنّاتي بالأعلميّة
شهادة آية الله الشيخ محمّد إبراهيم جنّاتي بالأعلميّة4
باسمه تعالى
لقد ظهرت هذه الحقيقة في المباحث الفقهيَّة والتحقيقيَّة حول المرجعيَّة أنَّه يجب أن يتحرّك أمر المرجعيَّة صوب العمل المنظّم بحيث إنَّه إذا تصدى فقيه للمرجعيَّة. وجب عليه التحرّك على أساس هيكليّة خاصّة ليأتي المرجع من بعده ويتحرّك في عمله على نفس الأساس، وأن يتمّ الاستفادة الحسنة من المصادر والجهاز المرجعيّ في أبعاده المادّيّة والمعنويّة. السياسيَّة والاجتماعيَّة في عمل مؤسسيّ منظّم، لا أن تفقد هذه الدخائر بالتشتّت والفرقة. وفي رأيي فإنَّ من لوازم العمل المنظّم للمرجعيَّة هو الوحدة بين المرجعيَّة والقيادة في شخص القائد. فيجب السعي في هذا المجال وإيجاد تحوّل في ثقافة واعتقاد الناس حول المرجعيَّة لأنَّه بانتصار الثورة الإسلاميَّة، أصبح الحكم للنظام الإسلاميّ لا للرسالة العمليَّة، وأنَّ هذا العصر يختلف عن الأعصار السابقة والمرجع بحاجة إلى الاطّلاع على مسائل الحكومة. لأنَّه يجب على الفقيه الجامع للشرائط إدراك متطلبات المجتمع والعالم. وفي الوقت الراهن فإنَّ هذا الأمر لم يتحقّق في أحد سوى قائد الثورة الإسلامية. فهو فقيه عادل بصير مدير مدبّر وعالم بزمانه و... لذا وجب اليوم طرح الأصلح لا الأعلم. ولو سلم أنَّ الأعلميَّة شرط في المرجعيَّة يجب ملاحظة الأعلم من حيث المجموع, لأنّ
94
من شروط التصدّي للمرجعيَّة الاطلّاع والبصيرة بزمانه. ويجب أن يتمتّع المرجع بقوّة الإدراك للتحوّلات والعلاقات الخارجيَّة والداخليَّة. وفي رأيي فإنَّ الأصلح والأعلم من حيث المجموع هو سماحة آية الله الخامنئيّ (مدّ ظلّه العالي).
محمّد إبراهيم جنّاتي
26/جمادي الثانية/1415هـ
|