![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]() الفضيلة الثانية ص 1 قال الله تعالى في محكم كتابه *<ربّ إنّهنّ أضللن كثيرا" من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم>* مقدمة: إن الآية الكريمة تقرّر مطلبا" واضحا",حاصله:أن التبعية للشخص تقضي بصيرورته منه ,وانّ عدم التبعية وهو العصيان يقضي بكونه اجنبيا" عنه البتة, وهذا المعنى بقطع النظر عن ثبوته في كلام الله تعالى ,فإنه معنى صحيح في حد ذاته ,يعرف صحته كل ذي أدنى معرفة,وهو مع ذلك معنى عرفي متداول. قاعدة ثابتة لا تحتمل التشكيك: حاصل القاعدة: أن كل تابع لشخص فهو منه, وكل منحرف عن الهادي فهو ضال, وليس منه. الفهرس (1)سورة إبراهيم عليه السلام الآية 36. ص 2 أما القضية الكبرى أعني : أنّ غير تابع لشخص فهو ليس منه, وأنّ كل من ليس من شخص فهو غير تابع له ,فهو معنى واضح في نفسه لا يحتاج للبرهنة عليه ,لوضوح أن عدم التبعية لشخص تعني أنه مخالف له , وبديهي أنه مخالف له ,وبديهي أنه لا علقة بين الشخص وبين من يخالفة. هذا .ولا يكاد يخفي أنه لا واسطة بين الطاعة والعصيان , وبين التبعية وعدم التعبية ,ولا واسطة أيضا" بين كون الشخص من شخص آخر وبين عدم كونه منه, أعني أنه لا فرض ثالث. فالشخص إما أن يكون مطيعا" أو عاصيا",ولا يوجد فرض ثالث وهو أنه لا مطيع ولا عاص,وكذلك الحال في أمر التبعية والانتساب الى شخص ما. وإذا كان حكم التبعية لزيد هو ثبوت كون التابع له منه ,فلا بد وأن يكون حكم عدم التبعية هو ضد حكم التبعية ,وإلا انتفى ان يكونا ضدين . وبعبارة أخرى : أن الضد لا بدّ وان يأخذ حكما" مخالفا" لحكم الضد الاخر ,وإلا فلا يكونان ضدين ,فتكون نتيجة ثبوت حكم الضد الاخر لخالد مثلا",هو انتفاء صفة الضد الاول عنه. وعليه ,فإذا قيل إن فلانا" تابع لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهذا يعني أنه منه,كما أنه إذا قيل فلان من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهذا يعني أنه تابع له ,وكذلك الحال في الطرف الآخر ,فتارة يدل الدليل على أن خالدا" ليس من النبي صلى الله عليه وآله وسلم, وهذا يعني أنه غير تابع له ولا مؤمن به حقا",وتارة يدل الدليل على أنه غير مؤمن به ,فهو يعني أنه ليس منه. فالقاعدة هي :من تبعني بطاعته لي ,وسلوكه مسلكي فهو مني ,ومن لم يتبعني بعصيانه فهو ليس مني,فالطاعة يثبت بها البعضية (فهو مني) ,والبعضية تدل على الطاعة والتبعية ,ونفي البعضية هو نفيّ للتبعية ,كما ان نفيّ التبعية نفيّ للبعضية . ص 3 ثم إن الآية تحدثت عن الضلال ,ومعنى الآية أن الذين ضلوا هم العصاة غير التابعين ,فإن الناس فريقان, ضال ومهتد,ولا معنى لان يكون الضال هو التابع للهادي ,فتعين أن يكون هو العاصي غير التابع ,وعليه فكل غير تابع هو ضال ,وكل مهتد هو تابع , وكل من لم يكن من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو ضال, وكل من كان منه صلى الله عليه وآله وسلم فهو مهتد. تطبيق القاعدة على أحاديث أبناء العامة وقد ثبت بروايات صحيحة عند أبناء العامة أن أبا بكر الصدّيق ليس من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ,وبضمه إلى مضمون الآية يثبت كونه مخالفا" له صلى الله عليه وآله وسلم ,وعاصيا" غير تابع . الحديث الأول : روى أحمد بن حنبل في مسنده قال:حدثنا وكيع ,قال :قال إسرائيل ,قال أبو اسحق ,عن زيد بن يثيع ,عن أبي بكر ,أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعثه ببراءة لأهل مكة لا يحج بعد العام مشرك ,ولا يطوف بالبيت عريان ,ولا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ,من كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مدة فأجله إلى مدته , والله بريء من المشركين ورسوله .قال فسار بها ثلاثا", ثم قال لعليّ عليه السلام إلحقه , فردّ عليّ أبا بكر وبلغها أنت ,قال : ففعل ,قال: فلما قدم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أبو بكر ,قال يا رسول الله حدث فيّ شيء ؟ قال: ما حدث فيك إلا خير ,ولكن أمرت أن لا يبلغه إلا أنا , أو رجل مني (1). قال الهيثمي بعد أن أورد الخبر :قلت في الصحيح بعضه ,رواه أحمد ورجاله ثقات (1). أقول : وما ذكره الهيثمي صحيح (2). الفهرس (1)مسند أحمد بن حنبل ج 1 ص 3. (1)مجمع الزوائد ج 3 ص 238-239. (2)أما بكر فحيث كان من الصحابة فلا نطيل الكلام في إيراد بعض ما ذكروه فإن الصحابة جميعا" عند أبناء العامة عدول ثقات ,لذا لا ضرورة تدعو إلى التعرض لبيان وثاقة كل واحد من الصحابة ممن يأتي التعرض لعنوانه, فكن حافظا". ص 4 1- زيد بن يثيع. قال المزي:زيد بن يثيع , روى عن أبي بكر,روى عنه أبو إسحاق السبيعي ,ولم يرو عنه غيره.(تهذيب الكمال ج 10 رقم 2132 ص 115-116). صحّح حديثه الترمذي في سنته ,ومثله الحاكم في المستدرك ,ووثقه العجلي ,وابن إسحاق ,وابن حجر ,وذكره ابن حبان في الثقات ,وقال الذهبي وثق .(سنن الترمذي ج 4 ح 5087 ص 340, المستدرك ج 3 ص 52 و 70و142 وج 4 ص 474 ,معرفة الثقات للعجلي ج 1 رقم 535 ص 380, الثقات لابن حبان ج 4 ص 251 ,تهذيب الكمال ج 20 ص 481,من له رواية في كتب السنة ج 1 رقم 1759 ص 419, تقريب التهذيب ج 1 رقم 2166 ص 332). 2- أبو إسحاق السبيعي. قال المزي:عمرو بن عبدالله ,أبو إسحاق السبيعي ,روى عن زيد بن يثيع ,روى عنه إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق .(تهذيب الكمال ج 22 رقم 4400 ص 102-108). وثقه العجلي ,وأحمد بن حنبل ,ويحيى بن معين ,وأبو حاتم ,والنسائي ,وقال الذهبي :أبو إسحاق السبيعي ,الحافظ شيخ الكوفة وعالمها ,وهو ثقة حجة بلا نزاع ,وقد كبر وتغير حفظه تغير السن ,ولم يختلط .(الثقات للعجلي ج 2 رقم 1394 ص 179 , الجرح والتعديل للرازي ج 6 رقم 1347 ص 242 -243 ,تهذيب الكمال ج 22 ص 110 -116 ,سير أعلام النبلاء للذهبي ج 5 رقم 180 ص 392 -398 ). ص 5 3- إسرائيل بن يونس. قال المزي:إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق ,روى عن جده أبي إسحاق عمرو بن عبدالله السبيعي ,روى عنه وكيع بن الجراح.(هذيب الكمال ج 2 رقم 402 ص 515-518). قال يحيى بن سعيد القطان: إسرائيل فوق أبي بكر بن عياش .وقال أبو داود:إسرائيل أصح حديثا" من شريك. وقال أحمد بن حنبل: كان شيخنا ثقة, وجعل يعجب من حفظه. وقال أيضا":كان إسرائيل أثبت من شريك. وقال يحيى بن معين: إسرائيل أثبت في إسحاق مممممن شيبان: وقال يعقوب بن شيبة :صالح الحديث. وقال النسائي: ليس به بأس. وقال ابن عدي:هو ممن يحتج به. وقال الذهبي: إسرائيل اعتمده البخاري ومسلم في الأصول, وهو في الثبت كالإسطوانة, فلا يلتفت إلى تضعيف من ضعفه, نعم شعبة أثبت منه إلا في أبي إسحاق .وقال ابن حجر: ثقة,تكلم فيه بلا حجة. وقد وثقه أيضا" محمد بن سعد ,وابن معين,والعجلي,وأبو حاتم ,ويعقوب بن شبية. (سؤالات الآجري لأبي داود ج 1 رقم 92 ص 173,تاريخ يحيى ابن معين للدارمي رقم 85 ص 59 ورقم 150 ص 72 ورقم910 ص 235,معرفة الثقات ج 1 رقم 80 ص 222, الجرح والتعديل للرازي ج 2 رقم 1258 ص 330-331, مشاهير علماء الأمصار لابن حبان رقم 1343 ص 267, تهذيب المال ج 2 ص 519-524,ميزان الاعتدال ج1 رقم 820 ص 208-210,من له رواية في كتب السنة ج 1 رقم 336 ص 241, تهذيب التهذيب ج 1 رقم 496 ص 229-231, تقريب التهذيب ج 1 رقم 402 ص 88) ص 6 4-وكيع بن الجراح قال المزي: وكيع بن الجراح, روى عن إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق ,روى عنه أحمد بن حنبل.(تهذيب الكمال ج30 رقم 6695 ص 462-465). قال أحمد بن حنبل :ما رأيت أوعى للعلم من وكيع,ولا أحفظ من وكيع,ما رأيت وكيعا" شك في حديث إلا يوما" واحدا". وقال صالح بن أحمد بن حنبل:قلت لأبي :أيما أثبت عندك وكيع بن الجراح أو يزيد؟قال:ما منهما بحمد الله إلا ثبت, قلت:فأيهما ورواه أبو يعلى في مسنده بإسناده عن ابن يثيع, عن أبي بكر, وفيه: فلما قدم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أبو بكر بكى, وقال يا رسول الله أحدث فيّ شيء؟قال :ثم قال: ما حدث فيك إلا خير ,إلا إني أمرت بذلك أن لا يبلغ إلا أنا أو رجل مني(1). الحديث الثاني: روى أحمد بن حنبل والحاكم بإسنادهما عن عمرو بن ميمون, قال :إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة أصلح عندك في الأبدان؟قال: ما منهما بحمد الله الا صالح ,إلا أن وكيعا: لم يتلطخ بالسلطان, وما رأيت أحدا" أوعى للعلم ولا أشبه بأهل النسك من وكيع. وقال ابن حنبل أيضا":ما رأيت رجلا" قط مثل وكيع في العلم والحفظ والإسناد ةالأبواب ,مع خشوع وورع. وقال أيضا": كان وكيع بن الجراح إمام المسلمين في وقته. وقال أيضا":الثبت بالعراق يحيى,وعبد الرحمن,ووكيع. وقال يحيى بن معين:وكيع عندنا ثبت. وقال أيضا":ما رأيت أفضل من وكيع. وقال أيضا": وكيع في زمانه كالأوزاعي في زمانه. وقال محمد بن سعد:كان ثقة,مأمونا",عاليا",رفيعا",كثير الحديث,حجة.وقال العجلي:كوفي ,ثقة,عابد,صالح,أديب,من حفاظ الحديث, وكان يفتي. وقال ابن حبان في المشاهير: من الحفاض المتقين,وأهل الفضل في الدين.وقال الذهبي:الامامالحافظ,الثبت, محدث العراق, أحد الائمة الاعلام.(معرفة الثقات ج 2 رقم 1938 ص 341,الجرح والتعديل للرازي ج 9 رقم 168 ص 37-38,مشاهير علماء الأمصار رقم 1374 ص 272,تهذيب الكمال ج 30 ص 471-482,تذكرة الحفاظ ج 1 رقم 284 ص 306-309,تهذيب التهذيب ج 11 رقم 211 ص 109-114). الفهرس (1)مسند أبي يعلى ج 1 ح 104 ص 100. ص 7 رهط,فقالوا:يا ابن عباس إما أن تقوم معنا,وإما أن تخلونا هؤلاء,قال:فقال ابن عباس: بل أقوم معكم ,قال :وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى,قال:فابتدؤا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا,قال:فجاء ينفض ثوبه,ويقول :أف وتف,وقعوا في رجل له عشر,إلى أن قال ابن عباس :ثم بعث فلانا" بسورة التوبة,فبعث عليا" عليه السلام خلفه فأخذها منه,قال:لا يذهب بها إلا رجل مني.قال الحاكم في المستدرك:هذا حديث صحيح الإسناد(1). أقول : وسيأتي بيان حال رجال السند في الفضيلة الثالثة ص 99. الحديث الثالث: روى النسائي في خصائص أمير المؤمنين عليه السلام وفي السنن الكبرى بإسناده عن سعد,قال:بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر ببراءة, حتى إذا كان ببعض الطريق أرسل عليا" عليه السلام فأخذها منه,ثم سار بها,فوجد أبو بكر في نفسه,فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:لا يؤدي عني إلا أنا,أو رجل مني.وفي رواية أخرى ,فانصرف أبو بكر وهو كئيب(2). الفهرس (1)مسند احمد بن حنبل ج 1 ص 330-331,المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 132-134. (2) خصائص أمير المؤمنين عليه السلام النسائي ص 91-92,السنن الكبرى للنسائي ج 5 ح 8461 وح 8462 ص 128-129. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |