![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
عليُ و العبادة
بسم الله الرحمن الرحيم { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} انطلاقا من الآية المباركة نتعرض لعدة مطالب: المطلب الأول: هناك سؤالان يرتبطان بما مضى من البحث حول مسألة الإمامة وكونها جعل إلهياً. السؤال الأول: أن الإمامة أمير المؤمنين(عليه السلام)احتج على معاوية بن أبي سفيان بالشورى فقال ![]() الإجابة عن هذا السؤال: ظاهر سياق هذه المكاتبة التي كتبها الإمام أمير المؤمنين إلى معاوية ظاهر هذا السياق أنه احتجاج عليه بما يراه حجة وكما يعبر عنه(بقاعدة الإلزام)أي أن الإمام علي(عليه السلام)يقول لمعاوية أنا الخليفة الشرعي على كل حال وأن بيعتي لزمتك وأنا في المدينة وأنت في الشام)كما في أول المكاتبة أنا الخليفة الشرعي على كل حال لأنه الخلافة أما بالنص أو بالشورى فإن كانت بالنص أصبح منصوص علية وإن كانت بالشورى فإن قد اجتمعت عليّ المهاجرون والأنصار. إذن أنت ملزم ببيعتي وإمامتي على كل حالاً فالاحتجاج على معاوية بمسألة الشورى لا لأنه مسالة الشورى هي المقياس في الإمامة بل لحجاج الخصم بما يراه حجة لأنه معاوية يرى الشورى حجة ويرى أن الشورى هي المقياس في اختيار الخليفة والإمام, فالإمام يحجه بما يحتج به يلزمه بما ألزم به نفسه فيقول له:بما أنك تعتقد بالشورى وتراها مقياس فقد تمت الشورى بالنسبة إليّ (وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار فإذا اجتمعوا على رجل وسموه أمام لم يكن لشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد) فأنت ملزم بمبدأ الشورى الذي تلتزم به وإلا فالإمام علي نفسه تظلم من الشورى فقال في الخطبة الشقشقية ![]() ![]() ![]() السؤال الثاني: نحن لانحط أن في بعض الروايات تذكر مسألة البداء في الأئمة (عليهم السلام)مثلاً:ورد عن الإمام الصادق(عليه السلام) ![]() ![]() ![]() الجواب عن هذا السؤال: كون الأئمة اثنا عشر هذا كان أمر واضح بين المسلمين لا لبس فيه ,الأئمة بعد النبي أثنا عشر مسالة العدد كانت مسالة محسومة و وردت في كتب الفريقين ومنها صحيح البخاري ![]() ولم تكن الأسماء واضحة لدى عامة الشيعة أسماء أهل البيت(عليهم السلام) فذلك حدث الخلاف بعد استشهاد الإمام الحسين(عليه السلام)ذهب بعض الشيعة إلى إمامة الإمام بن الحنفية أخيه وسمو (بالكيسانية)بعد وفاة الإمام الصادق (عليه السلام) ذهب بعض الشيعة إلى إمامة ولده إسماعيل مع أنه توفي في حياة أبية ,بعد وفاة الإمام الكاظم(عليه السلام)ذه وقف بعض الشيعة على الإمام الكاظم ولم يقولوا بإمامة الإمام الرضا(عليه السلام)وقالوا بأن الإمام الكاظم غائب ويرجع مرة أخرى وهكذا حصلت خلافات وأن كانت خلافات جزئية ولكن حصلت خلافات بعد وفاة بعض الأئمة مما يكشف عن أن أسمائهم وأن كانت معينة معلومة لدى خاصة الشيعة ولكنها لم تكن معلومة لدى عامة من الشيعة لدلك أحتاج تعين الإمام في بعض الظروف إلى نص واضح وترادف وتواتر من قبل أصحاب الأئمة(عليهم السلام)حتى تتضح مسالة الإمامة ,هذا هو المطلب الأولى الذي أردنا التعرض إليه. المطلب الثاني: بالنسبة للآية المباركة قال تعالى:{ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}عندنا فقرات في الآية نقف عندها: الفقرة الأولى من الآية: فقرة {إِنَّمَا}أنتم تعرفون أن{إِنَّمَا} تدل على الحصر إذا قيل إنما زيد شاعر يعني لا توجد عنده صفة أخرى لا توجد عنده إلا صفة الشعر,إنما فلان تاجر يعني لا توجد عنده مهنة أخرى مهنته فقط التجارة {إِنَّمَا} تدل على الحصر بما أن{إِنَّمَا} تدل على الحصر وقد حصرت الولاية في ثلاثة{ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ (جماعة معينه من الذين أمنوا) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}بما أنها حصرت الولاية في هؤلاء الثلاثة إذن الولاية: بمعنى ولاية الأمر وإلا غير ولاية الأمر لا تنحصر في الثلاثة ,لو فسرنا الولاية في الآية بالنصرة يعني (إنما ناصركم الله ورسوله والذين أمنوا) أو المحبة (إنما يحبكم الله ورسوله والذين أمنوا)النصرة والحبة لا تنحصر في هؤلاء الثلاثة حصر الولاية في هؤلاء الثلاثة بأداة الحصر وهي{إِنَّمَا}دليل على إن المراد بالولاية :ولاية الأمر ونفوذ الحكم يعني ولي أمركم{ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ (وهؤلاء الجماعة النخبة) وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}. أشير هنا إلى شيء لطيف الرازي في تفسيره تعر للآية وتعرض إلى تفسيرها وذكر أنها نزلت في الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)لكن قال: {إِنَّمَا} لا تدل على الحصر ,صحيح الآية تقول أن الإمام علي ولي بس الولاية لا تنحصر به يمكن أن تثبت لغيرة من الصحابة لماذا؟! يقول لأنه القرآن أستخدم {إِنَّمَا} في غير موارد الحصر حيث قال تبارك وتعالى:{اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ}مع أن الحياة الدنيا لا تنصر في اللهو والزينة والتفاخر قد تكون الحياة الدنيا حياة علم,قد تكون حياة الدنيا حياة معرفه,قد تكون الحياة الدنيا حياة تقوى الحياة الدنيا لا تنحصر في هذه الصفات ,إذن القرآن لم يستخدم{إِنَّمَا}في الحصر ,فكيف تقولون{إِنَّمَا}ظاهرة في الحصر؟! أجاب عن ذلك: سيدنا المقدس السيد أبو القاسم الخوئي(قدس سره)في كتابة (المحاضرات في أصول الفقه) تعرض إلى كلام الفخر الرازي وقال: أولاً:خلط الرازي بين{إِنَّمَا}و{أَنَّمَا}نحن نتحد عن{إِنَّمَا}وهو يتحدث عن{أَنَّمَا} نحن نقول{إِنَّمَا} أداة حصر وليس{أَنَّمَا} والآية التي استشهد بها فيها{أَنَّمَا},{ أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ},{أَنَّمَا}ليس أداة حصر{أَنَّمَا} مركبه من حرفين (أن) الذي تفيد التوكيد و(ما)أسم موصول ,نحن نتكلم في{إِنَّمَا} التي هي أداة بسيطة غير مركبة أداة تدل على الحصر. ثانياً:لنفترض أنها{إِنَّمَا} في الآيتين أفترض الآية الثانية{إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ ...}نعم تدل على الحصر لماذا؟لأنه الحياة الدنيا في الآية ليس بمعنى الحياة مقابل الأخرى وإنما المقصود بها الحياة الدنيا مقابل الحياة العليا كيف؟! هذه الحياة التي نعيشها هذه الحياة الحقيرة المتعبة المؤلمة هذه الحياة التي نعيشها على لونين هذه الحياة على قسمين: 1/ دنيا 2/ عليا إذا كانت هذه الحياة حياة علم ,حياة معرفة ,حياة تقوى ,حياة إيمان,حياة قرب من الله تبارك وتعالى فهي حياة عليا ,ورد عن أمير المؤمنين(عليه السلام) الإمام علي ذم الدنيا يقول ![]() ![]() إذن نحن لا نرفع أيدنا هي تدل على الحصر و أيضاً هي في الآية تدل على الحصر إذن كانت هي عبارة عن {إِنَّمَا}. الفقرة الثانية من الآية: {إِنَّمَا وَلِيُّكُم}الولي أستخدم في القرآن بمعنى ولي الأمر ما أستخدم في القرآن بمعنى الناصر والمحب أبداً أستخدم بمعنى الآولى إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ} يعني هو أولى بك الآية تقول:{ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ}يعني أولى بكم ,المولى والولي في القرآن الكريم استخدمت بمعنى الأولى ,وليك يعني أولى بك لذلك ورد في القرآن الكريم:{ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ}هو أولى بي من نفسي ولايته على نفسي أعظم من ولايتي على نفسي:{ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ},إذن بقرينة استخدام الآيات القرآنية للولي بمعنى ولي الأمر بمعنى الأولى نقول الأولي في الآية بمعنى الأولى بمنكم من أنفسك وأعراضكم وأموالكم هؤلاء الثلاثاء:الله ورسوله وهؤلاء النخبة{وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |