![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
لسؤال: لماذا كتمان الإيمان؟
هل أبو طالب -عليه السلام- أخفى إيمانه ؟ ولماذا أخفاه رغم أن له مكانة عالية بين قومه ؟ الجواب: الأخ محمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نعم إن سيدنا أبا طالب رضوان الله عليه أخفى إيمانه ولما كنا قد قطفنا بإيمانه بالله وبنبيه رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) فلا بد من القول أن أفعاله إنما تأتي منسجمة مع ذلك الإيمان بالله ومع أوامر رسول الله الأكرم (صلى الله عليه وآله) وعليه فإن إخفاء الإيمان إنما كان برغبة الرسول (صلى الله عليه وآله) التي هي إرادة الله. ولعل السبب هو المحافظة على الرسالة والرسول والرساليين لما يسببه إعلان أبي طالب عن إيمانه من حرب شرسة على النبي (صلى الله عليه وآله) والتجاسر عليه وعلى الجملة الإيمانية معه, خاصة مع ما ورد بأن القوم لم يتمكنوا من التجاوز على رسول الله إلا بعد رحيل عمه أبي طالب إلى رحاب الله تعالى. ثم لا ننسى أن المكانة العالية التي صارت سبباً للمنع عن الإعلان كما أنها سبباً للمحافظة على النبي (صلى الله عليه وآله) والتخفيف من غلواء قريش وغضبهم على الرسالة الجديدة وكسر حدتها وقد حدثنا القرآن نظائر لهذا الإخفاء بمقتضى المصلحة كإخفاء أصحاب الكهف لدينهم ومؤمن آل فرعون لإيمانه, وقد رود عن الإمام الصادق (عليه السلام) أن الرسول (صلى الله عليه وآله) قال : ( إن أصحاب الكهف اسروا الإيمان وأظهروا الكفر فآتاهم الله أجرهم مرتين, وإن أبا طالب أسر الإيمان وأظهر الشرك فآتاه أجره مرتين ) شرح إبن أبي الحديد 14: 70. وهذا يأتي موافقاً إلى ضرورة وجود قلاع سرية تحفظ الدين وتحمي حوزة المؤمنين. فالخلاصة أن إخفاء الإيمان أبو طالب أنفع لرسول الله (صلى الله عليه وآله) والإسلام والمسلمين من أعلانه لأنه كان بذلك يبقى محافظاً على مكانته بين قريش فيستطيع أن يرد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بهذه المكانة ما لا يستطيعه لو أعلن إسلامه. ودمتم في رعاية الله |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |