![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]() . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . العنوان: [ تكلم الطائر الابيض بالدعاء ] المجتنى من دعاء المجتبى - السيد ابن طاووس - ص 94 - 96 فصل : فيما نذكره من الدعاء الذي يسمى دعاء الطير الأبيض الرومي ، رأيناه في كتاب كان لأخي السعيد الرضي محمد بن محمد الآوي الأعجمي - قدس الله روحه - بما هذا لفظه : حدث ( 2 ) كهيل بن مسعود الزاهد الطرسوسي ، انه سمع رجلا كان أسيرا ببلاد الروم ثلاثين سنة في أضيق حبس وأشد عذاب ، فنذر ان خلصه الله من ضيق ذلك الحبس وشدة عذابه ، ان يحج من سنته راجلا من منزله ، فرأى في ليلة من لياليه طيرا ابيض قد وقع على شرف ( 3 ) ذلك الحبس ، يدعو بهذا الدعاء بلسان فصيح ، ففهمه وأثبته ، ودعى به من ليلته وثانيها وثالثها ، فبعث الله العزيز - عز اسمه - ملكا ‹ صفحة 95 › من الملائكة ، فاحتمله من حبسه ، ورده إلى منزله ، فحج من منزله ، ووفى بنذره ، ودعى بهذا الدعاء في طواف الكعبة ، فسمعه رجل فتعلق به ، فقال : يا عبد الله ، من أين استدركت هذا الدعاء ؟ قال : حدثني أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وآله : ان هذا دعاء طير ابيض رومي بقسطنطينة ( 1 ) ببلاد الروم ، وانه دعاء الفرج ، فقال : إني سمعته من ذلك الطير - وقص عليه القصة . والدعاء هذا : اللهم إني أسألك يا من لا تراه العيون ، ولا تخالطه الظنون ، ولا تصفه الواصفون ، ولا تغيره الحوادث ، ولا تغشى عليه الدهور ، وأنت تعلم مثاقيل الجبال ، ومكائيل البحار ، وعدد قطرات الأمطار ، وعدد ورق الأشجار ، وما أظلم عليه الليل وما أشرق عليه النهار ، ولا يواري عنك سماء سماءا ، ولا ارض أرضا ، ولا جبال ما في وعورها ، ولا بحار ما في قعورها ، أنت الذي سجد لك سواد الليل ، ونور النهار ، وشعاع الشمس ، وضوء القمر ، ودوي الماء ، وحفيف ( 2 ) الشجر ، أنت الذي نجيت نوحا من الغرق ، وعفوت عن داود ذنبه ، وكشفت عن أيوب ضره ، ونفست ( 3 ) عن يونس كربته ‹ صفحة 96 › في بطن الحوت ، ورددت موسى من البحر على أمه ، وصرفت عن يوسف السوء والفحشاء ، وأنت الذي فلقت البحر لبني إسرائيل حين ضربه موسى بعصاه فانفلق ، فكان كل فرق كالطود العظيم ، حتى مشى عليه وشيعته ، وأنت الذي صرفت قلوب سحرة فرعون إلى الايمان بنبوة موسى ، حتى قالوا : " آمنا برب العالمين رب موسى وهارون " ( 1 ) وأنت الذي جعلت النار بردا وسلاما على إبراهيم : " وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين " ( 2 ) يا شفيق ، يا رفيق ، يا جاري اللزيق ( 3 ) ، يا ركني الوثيق ، يا مولاي بالتحقيق ، صل على محمد وآل محمد ، وخلصني من كرب المضيق ، ولا تجعلني أعالج ما لا أطيق ، أنت منقذ الغرقى ، ومنجي الهلكى ، وجليس كل غريب ، وأنيس كل وحيد ، ومغيث كل مستغيث ، صل على محمد وآل محمد ، وفرج عني ، الساعة الساعة الساعة ، فلا صبر لي على حلمك ، يا لا إله إلا أنت ، ليس كمثلك شئ ، وأنت على كل شئ قدير ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ هامش ص 94 › ( 1 ) " م " " ن " : دون . ( 2 ) " ن " : حدثنا . ( 3 ) الشرف : العلو والمكان العالي ، وشرفة القصر تجمع على شرف ، كغرفة وغرف . مجمع البحرين 2 : 500 ، 501 ( شرف ) . ‹ هامش ص 95 › ( 1 ) قسطنطينة - ويقال : قسطنطينية - : كان اسمها : بزنطية فنزلها قسطنطين الأكبر وبنى عليها سورا وسماها باسمه ، وصارت دار ملك الروم إلى الآن واسمها : اصطنبول . مراصد الاطلاع 3 : 1092 . ( 2 ) أي : دوي ورقه . ( 3 ) نفست عنه تنفيسا ، أي : رفهت ، يقال : نفس الله عنه كربته ، أي : فرجها ، والأصل في التنفيس : التفريج ، كأنه مأخوذ من قولهم : أنت في نفس من امرك ، اي : في سعة ، والذي يفرج عنه كأنه في سعة من امره بحذف الكروب عنه . مجمع البحرين 4 : 351 ( نفس ) . ‹ هامش ص 96 › ( 1 ) الشعراء : 47 ، 48 . ( 2 ) الأنبياء : 70 . ( 3 ) " ن " : اللصيق . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . هوية الكتب الكتاب | المؤلف | جزء | الوفاة | المجموعة | تحقيق | الطبعة | سنة الطبع | المطبعة | الناشر | ردمك | ملاحظات المجتنى من دعاء المجتبى|السيد ابن طاووس||664|مصادر الحديث الشيعية ـ القسم العام|صفاء الدين البصري|||||| تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |