![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
كيف نعرضُ المذهب الاثني عشري للوهابيين؟
شرحت في كتاب (رحلتي من الوهابية إلى الاثني عشرية) الأسباب التي جعلتني أترك المذهب الوهابي، بعد أن أصبحت أحد أئمة المساجد الوهابية، وأصبحت أدّرس في مساجد الوهابية. وفي هذا الكتاب سأعرض حقائق وخصائص المذهب الاثني عشري، بطريقة تعالج مشكلات الفكر الوهابي أثناء طرحه للمذهب الاثني عشري. وفي نظري ما لم نعالج تلك المشكلات فلا يمكن أن يكون الحوار مع الوهابيين مثمراً. ومن أجل معالجة الفكر الوهابي في كيفية تعامله مع المذهب الاثني عشري، رأيت أن يكون عَرض المذهب الاثني عشري للوهابيين عبر ثلاث مراحل رئيسية، لا بد من الالتزام بترتيب هذه المراحل الثلاث، وإلاّ فلن يتم معالجة الفكر الوهابي، ولن يتسنَّى للوهابيين أن يدركوا حقائق وخصائص المذهب الاثني عشري. كما يجب أن نبين للوهابيين أنّ عدم ملاحظة هذه المراحل الثلاث، وعدم الالتزام بترتيبها هو الذي جعل منهجهم في دراسة حقائق وخصائص المذهب الاثني عشري ينحرفُ عن منهج أهل السنّة في دراستها. وبسبب خروج الوهابية عنْ منهج أهل السنّة في دراسة الاثني عشرية؛ رسمت الوهابية صورة للاثني عشرية لا صلة بينها وبين الصورة التي رسمها قدماء أهل السنّة للاثني عشرية. </span>الصفحة 20 وتأتي أهمية هذه الدراسة من أنني لم أجد بحثاً علمياً يتناول موضوع (المنهج الجديد والصحيح في الحوار مع الوهابية)، أو يتناول موضوع (الفرق بين منهج الوهابية في التعامل مع المذاهب الإسلامية وبين منهج قدماء أهل السنّة). ولا بد أن هناك سبباً للخلاف الشديد في تعريف (حقائق المذهب الاثني عشري وخصائصه) بين قدماء أهل السنّة وبين الوهابية. ونحن لا نشك بأنّ سبب اختلاف المنهجين إنّما يعود إلى اختلاف (طبيعة) منهج أهل السنّة عن (طبيعة) منهج الوهابية. ومما لا ريب فيه أنّ هنالك ارتباطاً وثيقاً بين (طبيعة المنهج) الذي تبنته الوهابية وطبيعة الصورة التي رسموها لـ (حقائق الاثني عشرية وخصائصها)؛ فقد يتم التأويل الباطل لها بحيث يجعلها بعيدة عن صورتها ورسمها الواقعي، ويلحقها التحريف والتشويه حينما تعرض بطريقة ومنهج غير علمي، يحمل في طبيعته مغالطة خفية. ولا يمكن لنا أن ندرك دور (طبيعة المنهج) في التأثير على رسم وعرض حقائق المذهب الاثني عشري وخصائصه؛ إلاّ إذا قمنا بدراسة علمية تعتمد على المقارنة بين (حقائق المذهب الاثني عشري وخصائصه) التي رسمها أهل السنّة، و(حقائق المذهب الاثني عشري وخصائصه) التي رسمتها الوهابية. إنّ الباحث المنصف عن الاثني عشرية ينبغي أن يميز بين الاثني عشرية كما هي في حقيقتها وواقعها، وبين مناهج دراستها وأساليب قراءتها التي وقعت في أخطاء كبيرة، ومن ثَمّ أوقعتنا في انحراف عن درك حقيقة الاثني عشرية. ويجب أن نعرف الفرق بين الاثني عشرية نفسها وبين مناهج دراستها، ومن هنا تأتي أهمية طرح (المنهج الصحيح والسليم) في دراسة المذهب الاثني عشري. ونحن نخالف (منهج الوهابية) في دراسة الاثني عشرية، ونتفق في بعض الجوانب مع (منهج قدماء أهل السنّة) وبعض متأخريهم. </span>الصفحة 21 ومنهجنا في عرض ورسم (حقائق الاثني عشرية وخصائصها) يمر بثلاث مراحل، لا بد من الالتزام بها حتى نسلم من الاخطاء التي انزلق فيها اتباع الوهابية أثناء عرضهم ورسمهم لـ (حقائق الاثني عشرية وخصائصها). والمراحل الثلاث في هذا المنهج الذي اخترته ـ من أجل عرض حقائق وخصائص المذهب الاثني عشري على الوهابيين حتى يتمكنوا من فهمها ودركها ـ سوف أعرضها بهذا الترتيب الذي ينبغي مراعاته: |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |