![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
1 ـ التوسّل بحقّ السائلين
روى عطية بن العوفي عن أبي سعيد الخدري أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)قال: من خرج من بيته إلى الصلاة فقال: اللّهمّ إنّي أسألك بحقّ السائلين عليك، وأسألك بحق ممشاي هذا، فإنّي لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا رياءً ولا سُمعة إنما خرجت اتّقاء سخطك وابتغاء مرضاتك أن تعيذني من النار وأن تغفر ذنوبي إنّه لا يغفر الذنوب إلاّ أنت، إلاّ أقبل الله عليه بوجهه واستغفر له سبعون ألف ملك(1). إنّ دلالة الحديث واضحة لا يمكن لأحد التشكيك فيه، وسند ____________ 1- ابن ماجة: السنن: 1/256 برقم 778، الإمام أحمد: المسند: 3/21. -------------------------------------------------------------------------------- الصفحة 85 -------------------------------------------------------------------------------- الحديث صحيح ورجاله كلّهم ثقات، نعم اشتمل السند على عطية العوفي فقد وثّقه لفيف من أهل الجرح والتعديل. قال أبو حاتم: يكتب حديثه، وقال ابن معين: صالح، وقال ابن حجر: عطية بن سعيد بن جنادة العوفي الجدلي الكوفي أبو الحسن صدوق، قال ابن عدي: قد روى عن جماعة من الثقات، توفّي سنة إحدى عشرة ومائة، قال ابن سعد: خرج عطية مع ابن الأشعث فكتب الحجّاج إلى محمد بن القاسم أن يعرض عليه سبَّ علي ـ إلى أن قال: ـ كان ثقة وله أحاديث صالحة وكان أبوبكر البزّاز يعدّه في التشيّع روى عن جلّة الناس(1). نعم، هناك من ضعّفه لا لأنّه غير صدوق بل لأنّه كان يتشيّع وليس تشيّعه إلاّ ولاؤه لعلي وأهل بيته وهل هذا ذنب؟! إنّ لوضع الحديث دوافع خاصة توجد أكثرها في أبواب المناقب والمثالب وخصائص البلدان والقبائل، أو فيما يرجع إلى مجال العقائد، كالبدع الموروثة من اليهود والنصارى في أبواب التجسيم والجهة وصفات الجنة والنار، وأمّا مثل هذا الحديث الذي يعرب بوضوح أنّه كلام إنسان خائف من الله سبحانه ترتعد فرائصه من سماع عذابه فبعيد عن الوضع. ____________ 1- ابن حجر: تقريب التهذيب: 2/24 برقم 216، وتهذيب التهذيب: 7/227 برقم 413. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |