عيد الغدير

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بقائمهم

لايفصلنا عن عيد الغدير سوى ايام معدوده ولايمكننا ان نمر عليه مرور الكرام من دون التعرف على اهميته :
اولا : عيد الغدير له اسماء كثير ه منها عيد الله الاكبر وعيد آل محمد عليهم السلام ومن هنا اريد الدخول في صلب الموضوع فان هذه الاسماء لم تأتي من فراغ وليست مسميات عبثيه، وحتى لو كانت هذه الاسماء غير وارده عن المعصومين عليهم السلام لكن من يعرف اهمية هذا اليوم ومن نصب فيه وليا للمؤمنين ولاجل ماذا نصب.
سيسميه اسماء لاتقل عن هذه الاسماء ان لم يزد ، ا ن هذا العيد من اعظم الاعياد، روي انه ما بعث نبي الا وهو يعيد هذا اليوم ويحفظ حرمته ، وروي ان اسم هذا اليوم في السماء يوم العهد المعهود واسمه في الارض يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود ، وروي ان الامام الصادق عليه السلام وصف هذا اليوم انه اعظم الاعياد حرمه.
ولا يخفى على ما سياتي سبب اختيار الامام في توصيفه للعيد اعظمها حرمه وستجد انه يوجد تركيز ببعض الروايات على حرمة اليوم كما ذكرت روايتين نصتا على ذلك .
فالتفت يوم الغدير هو يوم تنصيب علي ابن ابي طالب خليفة للنبي صلى الله عليه وآله على المسلمين حيث نفذ النبي صلى الله عليه وآله امر ربه" يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك " الايه...
وبعد ان بلغ نزل قوله تعالى " اليوم اكملت لكم دينكم" الايه ...
ومن باب الاشاره انه سيتضح من خلال البيان ان مسالة الامامه بعد النبي صلى الله عليه وآله لها بعدين وليس بعد واحد :
بعد تاريخي وبعد ديني باقي الى يومنا هذا.
فلا يأتي علينا انه انتم تخوضون بامر تاريخي مضى ولافائدة منه فلم تضيعون العمر الشريف بالكلام فيه كما صدر ذلك عن غير واحد من الجهلة باهمية ما نخوض فيه.
الان نستعرض بعض الادله التي توضح لنا اهمية هذا اليوم:
الدليل الاول الروايات : ان لاحاديث النبي صلى الله عليه وآله دلاله واضحه على البعد الديني الذي اشرنا اليه سابقا وان الفوز و الاستقامه متوقفه على التسليم بالامامه الحقه الى يوم القيامه وانه يجب على المسلمين الرجوع الى الامام الحق في المعارف و المسائل الشرعيه وليس البحث مقتصرا على البعد السياسي التاريخي حتى نشطب عليه بدعوى مضى ما مضى من هذه الروايات : حديث الثقلين روي في الصحاح : ايها الناس اني تاركت فيكم ما ان اخذتم به لن تضلوا كتاب الله و عترتي اهل بيتي الحديث له صيغ عده اقول ان هذا الحديث يوضح اهمية الامامه التي اكتسب منها العيد اهميته فان التمسك كما هو واضح لا يكون الا للولي والا ما معنى كون الشخص وليا اذا تمسكنا بغيره فالنبي صلى الله عليه وآله ركز على مسالة التمسك لآنها هي الغايه من التنصيب وهو الاستقامه واذا اتضح ذلك نقول ينتج حينئذ ان التمسك بالامام ينجي العبد ويحميه من الضلاله وبالتالي يزحزح عن النار وهذا من الاهميه التى ليس فيها مزيد كلام التتمه تاتي والحمد لله رب العالمين هذا الجزء الاول مع الاستعداد لتقبل اى تعليق من الاخوه او ملاحظه