هجوم عمر علي بيت علي ع برواية اسلم مولاه

فلماذا تقبل هذه الأحاديث ولا يقبل حديث أسلم؟!
3ــ لو لم يصحّ هذا الحديث، أو لم يعتبر متصلاً، لما حكم عليه علماء السُنّة والمحدّثون والسلفيون بصحته، ولقالوا أنّه مرسل! وبما أنّهم صحّحوه، فهذا يعني أنّ هذه الشبهة وهذا الكلام عار عن الصحّة وغير علمي.
4ــ ما دام أسلم ثقة، ولقي عمر، فتحمل روايته حسب القواعد الحديثية على الاتصال عند جمهور علمائهم ومحدثيهم، كما هو الحال بالنسبة لمرويات الصحابة عن رسول الله(صلّى الله عليه وآله)، ومن باب أنّه لو حدّث عن رجل ليس بثقة لذكره، وإلاّ كان خائناً كاذباً، خصوصاً مع عدم كون أسلم مدلّساً، وعدم ذكره في المدلّسين، ومن السلف الصالح والقرون الخيرية التي يزعمونها، وهو مولى لعمر وليس رافضياً أو شيعياً.
مع أنّ رواية شراءه من مكّة (لو صحت) فهي تبعد سنة واحدة فقط عن الحادثة، فلا يعقل أن يرويها أسلم هكذا مرسلة عن غير عمر، أو عن غير ثقة ولم يحضر الحادثة ويرسلها بهذا الشكل، ويبعد أيضاً أن يسمعها ويأخذها عن كذّابين ووضاعين وسبأيين بعد سنوات عديدة من حصولها وهو ملازم لعمر بعد سنة فقط من الحادثة ولعشر سنين كاملة.
5ــ فلا بدّ أن تحمل هذه الرواية على الاتصال وأنّ عمر من أخبره بذلك، أو على أبعد التقادير يكون ابن عمر هو من أخبره بذلك، فهو يروي عنه كما يروي كثيراً عن عمر أيضاً، هذا إن لم يكن فعلاً قد حضرها، ووضعوا رواية شراءه بعد سنة من مكّة كذباً ليغطوا على الحقيقة! ويشكّكوا بها!
ودمتم في رعاية الله