![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
- وذات مرة سالت الأخ جواد ، عن رأيه بمن يقول بتحريف القرآن؟ ، فقال : يا أخي حسين ، أعلم هداني الله وإيّاك أنّه لا يوجد مسلم على وجه الأرض يقول : إنّ هذا القرآن محرف ، لا من الشيعة ولا من السنة ، وإنما هي روايات وجدت في كتب الفريقين ، أما بالنسبة للروايات التي وردت في كتب الشيعة فهي أحاديث آحاد شاذّة أما ضعيفة أو موضوعة أو المقصود بها تحريف المعنى لا الزياده والنقصان ، والذي طرح هذه الشبهة على الشيعة له غايتان لا ثالث لهما :
- إبعاد الناس عن قراءة الفكر الشيعي. - أو للطعن بالإسلام والتشكيك في القرآن عند المسلمين. لاشكّ أنّ هناك أيادٍ عميلة لها مصلحة لتدمير الإسلام من كُلّ جانب ، ولا شكّ أنّك تذكر فتوى الإمام الخميني بإهدار دم سلمان رشدي الذي طعن بالقرآن الكريم ، فكيف يفتي بذلك ويتحمّل هو والشعب الإيراني عواقب ذلك لأجل قرآن يعتقد أنّه محرف؟. فقلت له : وما موقف الشيعة إذن ممّن يقولون بتحريف القرآن؟. فقال لي : دعني إبدأ أنا وأنت بالتسليم بأن هذا القرآن غير محرف؟. فقلت له : بالنسبة لي هذا الأمر مسلّم عندي ، وحاشى أن أقول : إنّ القرآن محرف. فقال : مجتبى : هل الله عزّ وجلّ سيحاسبنا يوم القيامه على ما نؤمن به أم على ما في كتبنا؟. فقلت له : بلا شكّ على ما نؤمن به. فقال : ما رأيك أنا وأنت أن نقسم بالله أنّ هذا القرآن الذي يطبع في المملكة العربيّة السعوديّة هو كتاب الله عزّ وجلّ وليس فيه أيّ زيادة أو نقصان. فقلت له : بلا شكّ إنّي أقسم على ذلك !. فقال لي : دعني أنا أقسم قبلك وفعلاً أقسم بهذا القسم. فقلت له : بارك الله فيك ، وأردت أن أقسم نفس القسم ، فأوقفني ، عن القسم قائلاًً : قبل أن تقسم يا أخي حسين ، عندي سؤال لك ، فقلت تفضّل ، فقال : إنّه من المعلوم أنّ القرآن فيه مائة وأربعة عشر سورة وكُلّ سورة تبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم فيما عدا سورة التوبة لا تبدأ بالبسملة ، فهل أنت تعتبر أنّ البسملة هي جزء من كُلّ سورة في القرآن الكريم أوليست كذلك؟. فقلت له : إنّ البسملة هي جزء من القرآن في سورة الفاتحة وفيما عدا ذلك فهي ليست من القرآن. فتبسّم جواد قائلاًً : بسم الله الرحمن الرحيم ، فيها تسعة عشر حرفاًًً ، وعدد سور القرآن الكريم مائة وأربعة عشر سورة ولو إستثنينا سورة الفاتحة وسورة التوبة سيكون مجموع السور المتبقيّة مائة وإثنا عشر سورة ، فإذا ضربنا تسعة عشر حرفاًًً وهو عدد حروف البسملة بمائة وإثنى : عشر وهي عدد السور التي بدون بسملة سيكون الناتج الفان ومائة وثمانية وعشرون حرفاًًً فهل لك أن تقول لي : من أضاف هذه الأحرف للقرآن؟!. كان سؤاله بمثابة صدمة لي ولم أعرف بما أُجيبه فقلت له : كما هو وأرد عندنا أنّ البسملة وضعت في باقي السور إجتهاداًً من الصحابة أو للتبرك أو للفصل بين السور. فقال جواد : كيف تقول يا أخي ، إجتهاد من الصحابة ، وهذا القرآن هو كتاب الله وكلامه ، أو ليس هذا إقرار منك بالزيادة في القرآن؟!. فقلت له : على رسلك يا أخي جواد فأهل السنّة في هذا الأمر إختلفوا ، فمنهم من يقول : إنّها جزء من كُلّ سورة ، ومنهم يقول : إنّها إجتهاد من الصحابة وضعوها للفصل بين السور أو للتبرك. فقال جواد : أما قولك : إنّهم وضعوها للفصل بين السور أو للتبرك فإني أسألك لماذا وضعوها في بداية كُلّ السور ولم يضعوها في بداية سورة التوبة؟. لم أعرف ماذا أرد عليه فقلت له : يا أخي جواد ، كما أخبرتك إنّ أهل السنّة إختلفوا في هذا الأمر ويبقى الأمر إجتهاد. فقال جواد : إذا كان كذلك فكيف كنت ستقسم أنّ هذا القرآن ليس فيه زيادة ولا نقصان! ، ثمّ هل أنت مستعدّ لتثبت لي حرصك على هذا القرآن وتكفيّر من قال : إنّ البسملة ليست من القرآن؟. فقلت له : طبعا ، لا أكفر وكما أخبرتك هذا أمر إجتهادي. فقال لي : إذا كنت قد عذرت علماء السنّة وأغلبهم يقول : إنّها ليست من القرآن فلماذا لا تعذرون الشيعة مع أنّهم يضربون بأيّ قول وبأيّ حديث يقول بأيّ زيادة أو نقصان عرض الجدار. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |