![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]() [ الشورى وبيعة عثمان وسيف ] عبد الله بن سبا - السيد مرتضى العسكري - ج 1 - ص 263 - 273 ‹ صفحة 265 › 11 - الشورى وبيعة عثمان المحاور - حديث سيف . - حديث غير سيف . - مقارنة . حديث سيف : روى الطبري في ج 3 من تاريخه ص 292 في ذكر حوادث سنة 23 ه ( 1 ) عن ( سيف ) عن عبد الله بن عمر ، قال : قال عمر : إني لاعلم أن الناس لا يعدلون بهذين الرجلين اللذين كان رسول الله صلى الله عليه وآله نجيا بينهما وبين جبريل يتبلغ عنه ويملي عليهما ( يعني عليا وعثمان ) . وروى الطبري ( 2 ) في ص 266 منه في ذكره حوادث سنة 23 ه وفي ص 305 ( 3 ) منه في ذكره حوادث سنة 24 ه عن ( سيف ) قال : " اجتمع أهل الشورى على عثمان لثلاث مضين من المحرم وقد دخل وقت العصر ، قد أذن مؤذن صهيب واجتمعوا بين الأذان والإقامة فخرج فصلى بالناس " . . . الخ . وروى في ص 305 ( 3 ) منه عن ( سيف ) قال : " لما بايع أهل الشورى عثمان خرج وهو أشدهم كآبة ، فأتى منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال : إنكم في دار قلعة وفي بقية أعمار فبادروا آجالكم بخير ما ‹ صفحة 268 › تقدرون عليه ، فلقد أتيتم صبحتم أو مسيتم ، ألا وإن الدنيا طويت على الغرور ، فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور ، اعتبروا بمن مضى ثم جدوا ولا تغفلوا فإنه لا يغفل عنكم ، أين أبناء الدنيا وإخوانها الذين أثاروا الأرض ثم عمروها ومتعوا بها طويلا ، ألم تلفظهم ؟ ارموا بالدنيا حيث رمى الله بها واطلبوا الآخرة فإن الله قد ضرب لها مثلا والذي هو خير ، فقال عز وجل : " واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء - إلى قوله - أملا ( 1 ) " وأقبل الناس يبايعونه " انتهى . حديث غير سيف . هذا ما يرويه " سيف " في الشورى وبيعة عثمان وخطبته ، أما الشورى وكيفية تعيين الخليفة من بعد عمر فيظهر للباحث المتتبع أن أبا حفص كان يفكر في أمر الخلافة من بعده منذ عهد طويل . روى ابن هشام في السيرة 4 / 336 - 337 عن عبد الرحمن بن عوف أن عمر قال وهو بمنى عندما قال له رجل : " يا أمير المؤمنين هل لك في فلان يقول : والله لو قد مات عمر بن الخطاب لقد بايعت فلانا ، والله ما كانت بيعة أبي بكر إلا فلتة فتمت ؟ قال : فغضب عمر ، فقال : إني إن شاء الله لقائم العشية في الناس فمحذرهم هؤلاء الذين يردون أن يغصبوهم أمرهم . قال عبد الرحمن : فقلت يا أمير المؤمنين لا تفعل فإن الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاءهم ، فأمهل حتى تقدم المدينة فإنها دار السنة فتخلص بأهل ‹ صفحة 269 › الفقه وأشراف الناس فتقول ما قلت بالمدينة متمكنا ، فيعي أهل الفقه مقالتك ويضعوها على مواضعها ، قال : فقال عمر : أما والله إن شاء الله لأقومن بذلك أول مقام أقومه بالمدينة " . ثم يذكر بعده أن عمر صعد المنبر في أول جمعة قدم المدينة فخطب وقال في خطبته : " إنه قد بلغني أن فلانا قال : والله لو قد مات عمر بن الخطاب لقد بايعت فلانا ، فلا يغرن امرءا أن يقول إن بيعة أبي بكر كانت فلتة فتمت ، وإنها قد كانت كذلك إلا أن الله قد وقى شرها ، وليس فيكم من تنقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر . فمن بايع رجلا من المسلمين بغير مشورة من المسلمين فإنه لا بيعة له هو ولا الذي بايعه تغرة أن يقتلا " . . . الخ . وقد ذكرنا بقية اسنادها في ذكر التحصن بدار فاطمة وفي ذكر موقف عمر ورأيه . وروى ابن أبي الحديد في 2 / 123 عن الجاحظ أنه قال : " إن الذي قال : لو قد مات عمر لبايعت فلانا ، عمار بن ياسر ، قال : لو قد مات عمر لبايعت عليا ( ع ) فهذا القول هو الذي هاج عمر فخطب ما خطب " . وقال غيره من أهل الحديث : إنما كان المعزوم على بيعته لو مات عمر ( طلحة بن عبيد الله ) . لا يهمنا معرفة الرجل المعزوم على بيعته . وإنما المهم أن الخليفة قد ذكر في خطبته ( المشورة ) في أمر الخلافة . ولم يسبق للنبي أن ذكر الشورى والمشورة لتعيين الخليفة من بعده ، وقد تمت بيعة أبي بكر بغتة وفلتة كما صرح هو بذلك . وإن عمر نفسه أيضا قد بويع بتعيين من أبي بكر لا بالشورى والمشورة . إذا فقد كان أبو حفص أول من فكر في تعيين الخليفة من بعده بطريقة الشورى ، ويظهر من تصريحه في هذه الخطبة أنه كان قد فكر في الشورى من قبل أن يطعنه عبد المغيرة بن شعبة فيروز . ‹ صفحة 270 › أما الشورى فقد روى البلاذري في ج 5 من كتابه أنساب الأشراف ص 15 - 16 ، وابن سعد في طبقاته ج 3 ق 1 ص 243 : " إن عمر بن الخطاب خطب الناس يوم الجمعة فذكر النبي ( ص ) وأبا بكر ، ثم قال : إني رأيت كأن ديكا نقرني ولا أراه إلا حضور أجلي ، وإن قوما يأمرونني أن استخلف . وإن الله لم يكن ليضيع دينه وخلافته والذي بعث به نبيه ، فإن عجل بي الامر فالخلافة شورى بين هؤلاء الستة الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض ، وقد علمت أنه سيطعن في هذا الامر أقوام أنا ضربتهم بيدي على الاسلام فإن فعلوا فأولئك أعداء الله " . وروى ابن عبد ربه في العقد الفريد 3 / 73 ، قال : " لما طعن عمر ابن الخطاب قيل له : يا أمير المؤمنين لو استخلفت ؟ قال : إن تركتكم فقد ترككم من هو خير مني ، وإن استخلفت فقد استخلف عليكم من هو خير مني ، لو كان أبو عبيدة الجراح حيا لاستخلفته ، فإن سألني ربي قلت : سمعت نبيك يقول : إنه أمين هذه الأمة ، ولو كان سالم مولى أبي حذيفة حيا لاستخلفته ، فإن سألني ربي قلت : سمعت نبيك يقول : إن سالم ليحب الله حبا لو لم يخف الله ما عصاه ، قيل له : فلو أنك عهدت إلى عبد الله فإنه له أهل في دينه وفضله وقديم إسلامه ، قال : بحسب آل الخطاب أن يحاسب منهم رجل واحد عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم ولوددت أني نجوت من هذا الامر كفافا لا لي ولا علي ، ثم راحوا فقالوا : يا أمير المؤمنين لو عهدت . فقال : لقد كنت أجمعت بعد مقالتي لكم أن أولي رجلا أمركم أرجو أن يحملكم على الحق - وأشار إلى علي - ثم رأيت أن لا أتحملها حيا وميتا " . . . الخ . وروى البلاذري في أنساب الأشراف 5 / 16 عن عمرو بن ‹ صفحة 271 › ميمون ، قال : " كنت شاهدا لعمر يوم طعن فذكر حديثا طويلا ثم قال : قال عمر : ادعوا لي عليا وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص فلم يكلم أحدا منهم غير علي وعثمان ، فقال : يا علي لعل هؤلاء سيعرفون لك قرابتك من النبي صلى الله عليه وسلم وصهرك وما أنالك الله من الفقه والعلم ، فإن وليت هذا الامر فاتق الله فيه ، ثم دعا عثمان وقال : يا عثمان لعل هؤلاء القوم يعرفون لك صهرك من رسول الله وسنك فإن وليت هذا الامر فاتق الله ولا تحمل آل أبي معيط على رقاب الناس ، ثم قال : ادعوا لي صهيبا فدعي ، فقال : صل بالناس ثلاثا وليخل هؤلاء النفر في بيت فإذا اجتمعوا على رجل منهم فمن خالفهم فاضربوا رأسه ، فلما خرجوا من عند عمر قال : إن ولوها الأجلح ( 1 ) سلك بهم الطريق ، قال ابن عمر : فما يمنعك منه يا أمير المؤمنين ؟ قال : أتحملها حيا وميتا ؟ " وقريب منه ما في طبقات ابن سعد 3 ق 1 / 247 . وراجع ترجمة عمر من الاستيعاب ومنتخب الكنز 4 / 429 . وفي الرياض النضرة 2 / 72 بعد ذكره ما رواه عمرو بن ميمون عن عمر في حق علي ، قال أخرجه النسائي وفيه أيضا : " لله درهم إن ولوها الأصيلع كيف يحملهم على الحق وإن كان السيف على عنقه . قال محمد بن كعب : فقلت : أتعلم ذلك منه ولا توليه ؟ فقال : إن تركتهم فقد تركهم من هو خير مني " . روى البلاذري في أنساب الأشراف 5 / 17 عن الواقدي بسنده ، ‹ صفحة 272 › قال : " ذكر عمر من يستخلف فقيل : أين أنت عن عثمان ؟ قال : لو فعلت لحمل بني أبي معيط على رقاب الناس ، قيل : الزبير ؟ قال : مؤمن الرضى كافر الغضب ، قيل : طلحة ؟ قال : أنفه في السماء وأسته في الماء ، قيل : سعد ؟ قال : صاحب مقنب ( 1 ) ، قرية له كثير ، قيل : عبد الرحمن ؟ قال : بحسبه أن يجري على أهل بيته " . وروى عن ابن ميمون : " إن عمر جعل الشورى إلى ستة ، وقال : عبد الله بن عمر معكم وليس معه شئ " . وروى البلاذري في 5 / 18 من أنساب الأشراف عن أبي مخنف : إن عمر بن الخطاب أمر صهيبا مولى عبد الله بن جدعان حين طعن أن يجمع إليه وجوه المهاجرين والأنصار ، فلما دخلوا عليه قال : إني جعلت أمركم شورى إلى ستة نفر من المهاجرين الأولين الذين قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض ليختاروا أحدهم لإمامتكم وسماهم ، ثم قال لأبي طلحة زيد بن سهل الخزرجي : إختر خمسين رجلا من الأنصار يكونوا معك ، فإذا توفيت فاستحث هؤلاء النفر حتى يختاروا لأنفسهم وللأمة أحدهم ولا يتأخروا عن أمرهم فوق ثلاث ، وأمر صهيبا أن يصلي بالناس إلى أن يتفقوا على إمام ، وكان طلحة بن عبيد الله غائبا في ماله بالسراة ( 2 ) ، فقال عمر : إن قدم طلحة في الثلاثة الأيام وإلا فلا تنتظروه بعدها وأبرموا الامر واصرموه وبايعوا من تتفقون عليه ، فمن خالف عليكم فاضربوا عنقه ، قال : فبعثوا إلى طلحة رسولا يستحثونه ويستعجلونه بالقدوم ‹ صفحة 273 › فلم يرد المدينة إلا بعد وفاة عمر والبيعة لعثمان ، فجلس في بيته وقال : أعلى مثلي يفتات ! فأتاه عثمان ، فقال له طلحة : إن رددت أترده ؟ ! قال : نعم ، قال : فإني أمضيته فبايعه . وقريب منه ما في العقد الفريد 3 / 73 . وروى في ص 20 منه قال : إن طلحة قال بعد ذلك : " فإن شئت بايعتك في مجلسك وإن شئت ففي المسجد فبايعه ، فقال عبد الله بن سعد ابن أبي سرح : ما زلت خائفا لان ينتقض هذا الامر حتى كان من طلحة ما كان فوصلته رحم . ولم يزل عثمان مكرما لطلحة حتى حصر فكان أشد الناس عليه " . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ هامش ص 267 › ( 1 ) ط / أوروبا 1 / 2776 . ( 2 ) ط / أوروبا 1 / 2727 . ( 3 ) ط / أوروبا 1 / 2799 - 2800 . ‹ هامش ص 268 › ( 1 ) الآية 45 من سورة الكهف . ‹ هامش ص 271 › ( 1 ) الأجلح : من انحسر شعره من جانبي رأسه . ‹ هامش ص 272 › ( 1 ) المقنب : جماعة من الخيل تجتمع للغارة . ( 2 ) السراة : الجبل الذي فيه طرف الطائف ويقال لأماكن أخرى . تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |