![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]() [ زواج ام كلثوم ] وفي كلام ابن حجر من الأكاذيب لا تخفي على أصحاب النظر وأرباب البصر ، وأما ما ذكر بقوله : وقال ابن أبي عمر المقدسي . . إلى آخره فهو ظاهر البطلان والفساد عند الحرة النقاد ، لأنه خبر مقدوح سندا ومتنا ، ولقد تكلمنا عنه ‹ صفحة 179 › آنفا في رد كلام ابن عبد البر صاحب الاستيعاب ، وبينا هناك أن رواية سفيان بن عنية مطعون بالاختلاط والتغير ، وكان يحدث بالحديث فيزيد في الأسناد أو ينقص ، وأنه أخطأ في عامة حديثه عن أيوب . ومن العجائب أن هذا كله مذكور في كتاب التهذيب لابن حجر العسقلاني ، وأيضا في سند هذا الخبز البين البطلان عمر وبن دينار ، الموهون المهان ، وقد سبق قدحه على لسان الأكابر والأعيان مثل ، أحمد بن حنبل ، والبخاري ، وابن معين ، والنسائي ، وابن عليه ، وعمر بن علي ، وأبي حاتم ، وأبي زرعة ، وأبي داود ، والترمذي ، والجوزاني ، والدار قطني ، وعلي بن الجنيد ، وابن حبان ، وابن عمار الموصلي ، والعجلي ، والحاكم أبي أحمد ، والساجي . وقد ذكر أقوال هؤلاء الأعلام في قدح عمرو بن دينار ، ابن حجر العسقلاني ، بكتابه تهذيب التهذيب ، وهذا مما يحير العاقل اللبيب ، وأني لأتعجب كثيرا كيف بدأ ابن حجر العسقلاني في إثبات عقد سيدتنا أم كلثوم ( ع ) مع الثاني بخبر في سنده مثل هذا المقدوح المجروح المهتوك المفضوح الذي قدح فيه أعلام علماء الرجال ، ونقل أقوالهم المبنية لقدحه ابن حجر بنفسه في كتاب التهذيب بتفصيل الكلام وبسط المقال دون الإقلال والإجمال ، وذلك كله يتعلق بسند هذا الخبر المكذوب . وأما المتن فقد سبق الكلام عليه ، وما فيه من النقائص والعيوب ، ويكفيك منها أنه مشتمل على أكبر الأكاذيب وأطمها ، وأعظم النقائص وأهمها وهو قضية كشف الساق الذي لا يقدم عليه أحد من الفجار والفساق فضلا عمن يدعي إمامته وخلافته أهل الخلاف والشقاق . أما ما ذكره ابن حجر من حديث المهر فهو اتباع لصاحب الاستيعاب ، لكنه يورث العجب العجاب لأن ابن حجر معرفته بالرجال مسلمة عند المخالفين بلا كلام فكيف خفى علمه ما في سند ابن عبد البر من الآهات والسقام ، أو لم يعلم ‹ صفحة 180 › ابن حجر إن سند ابن زواجه بأم كلثوم سلام الله عليها ، إن هذا إلا اختلاق ممن ليس له حظ من العقل ، والدين ، والأخلاق . إبطال ما ذكره ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة - 852 - في كتابه الإصابة ، في حق سيدتنا أم كلثوم ( ع ) وهذه ألفاظه : أم كلثوم . . بنت علي بن أبي طالب الهاشمية أمها فاطمة بنت النبي ( ص ) ، ولدت في النبي ( ص ) قال أبو عمرة ولدت قبل وفاة النبي ( ص ) ، وقال ابن أبي عمر المقدسي : حدثني سفيان عن عمرو بن محمد بن علي : إن عمر خطب إلى علي ابنته أم كلثوم ، فذكر له صغرها فقيل له إنه ردك فما رده فقال له علي : أبعث بها إليك فأن رضيت فهي امرأتك فأرسل بها إليه فكشف عن ساقها فقالت : مه لولا أنك أمير المؤمنين لطمت عينيك . وقال ابن وهب عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده : تزوج عمر أم كلثوم على مهر أربعين ألفا . وقال الزبير : ولدتلعمر ابنته رقية وزيدا ، وماتت أم كلثوم وولدها في يوم واحد أصيب زيد في حرب كانت بين بني عدي فخرج ليصلح بينهم فشجه رجل وهو لا يعرفه في الظلمة فعاش أياما ، وكانت أمه مريضة فماتا في يوم واحد . وذكر أبو بشر الدولابي : في الذريعة الطاهرة من طريق أبي إسحاق عن الحسن بن الحسن بن علي قال : لما تأيمت أم كلثوم بنت علي عن عمر فدخل عليها أخواها الحسن والحسين فقالا لها : إن أردت أن تصيبي بنفسك مالا عظيما لتصيبن ، فدخل علي ، فحمد الله وأثنى عليه وقال : أي بنية إن الله قد جعل أمرك بيدك فأن أحببت إن تجعليه بيدك فقالت : يا أبة إني امرأة أرغب فيما ترغب فيه النساء ، وأحب أن أصيب من الدنيا ، فقال : هذا من عمل هذين ، ثم قام يقول : والله لا أكلم واحدا منهما أو تفعلين فأخذ ثيابه وسألاها ففعلت فزوجها عون بن جعفر بن أبي طالب . ‹ صفحة 181 › وذكر الدارقطني في كتابه الأخوة ، إن عونا ماتعنها فتزوجها أخوه محمد ، ثم مات عنها فتزوجها أخوه عبد الله بن جعفر فماتت عنده ، وذكر ابن سعد نحوه ، وقال في آخره ، فكانت تقول : إني لأستحي من أسماء بنت عميس ماتا ولداها عندي فأتخوف على الثالث ، قال : فهلكت عنده ولم تلد لأحد منهم ، وذكر ابن سعد عن أنس بن عياض عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عمر خطب أم كلثوم إلى عمر فقال : إنها حبست بناتي على بني جعفر فقال : زوجنيها فوالله ما على ظهر الأرض رجل يرصد من كرامتها ما عبد البر هذا منخرم من أوله لكون ابن عبد البر متأخر جدا عن ابن وهب ؟ . أولم يعلم ابن حجر أن ابن وهب مقدوح مجروح قد تكلم فيه ابن معين كما لا يخفي على ناظر كتاب الكامل في الضعفاء لابن عدي ، والميزان للذهبي . ومن العجائب ، إن ابن حجر بنفسه نقل في التهذيب بعض قوادح ابن وهب عن كبار العلماء حيث قال في ترجمته : وقال أحمد بن حنبل في حديث ابن وهب عن ابن جريح شئ ، قال أبو عوانة صدق لأنه يأتي عنه بأشياء لا يأتي بها غيره . وقال ابن حجر في التهذيب أيضا ، وقال : بن سعد ، عبد الله بن وهب كان كثير العلم ثقة فيما قال حدثنا وكان يدلس ، وقال ابن حجر أيضا في التهذيب : وقال النسائي : كان يتساهل في الأخذ ولا بأس به ( 1 ) . انتهى . أولا يعرف ابن حجر ، أن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم مقدوح مجروح جدا قد قدح فيه أعلام علماء الرجال وأكثروا في الكلام والمقال ، كيف لا وقد نقل ابن حجر قدح عبد الرحمن بنفسه في التهذيب عن أحمد بن حنبل ، وابن معين ، والبخاري ، وأبي حاتم ، وعلي بن المديني ، وأبي داود ، والنسائي ، والدراوردي ، وأبي زرعة ، وابن حبان ، وابن سعد ، وابن خزيمة ، والساجي ، والطحاوي ، والحربي ، والجوزجاني ، والحاكم ، وأبي نعيم ، وابن الجوزي ، ‹ صفحة 182 › وهؤلاء العلماء الكبار لو نفرد بعضهم بالقدح في عبد الرحمن لكفى في وهن خبره البطلان ، فكيف إذا أجمعوا على توهين هذا الساقط في هوة الهوان . أولا يعرف ابن حجر ، أن عبد الرحمن روى هذا الخبر عن أبيه زيد بن أسلم ، وزيد بن أسلم قد ذكره ابن عدي في كتاب الكامل في الضعفاء ، ونقل أن أهل المدينة كانوا يتكلمون فيه : ونقل أن عمر كان ينسب إلى التفسير بالرأي ، وهذه مثلبة مليمة ، وجرحه عظيمة وقد ذكرها ابن حجر بنفسه في التهذيب ، قدح زيد عن ابن عبد البر ، فيا للعجب من ابن حجر كيف غض البصر عن عيوب هذا الخبر أعني خبر المهر والصداق ، وغفل عن ما في سنده ومتنه من المعائب القاصمة للظهر ، والكاسرة للأعناق . أما ما ذكره ابن حجر بقوله وقال الزبير : ولد يعمر ابنيه زيدا ورقية ، فمردود باطل لأن الزبير بن بكار من النواصب الأشرار ، وهو مقدوح بغير هذا المطعن العظيم أيضا كما سبق بيانه مفصلا في باب مفرد من هذا الكتاب ، وقد ذكرنا مرادا أن بعض الأعلام من السنية مع قولهم بوقوع هذاالنكاح المزعوم معترفون بأن أم كلثوم ( ع ) ماتت صغيرة ولم تلد ولدا أصلا لا ذكرا ولا أنثى ، فكيف يقبل عاقل قول الزبير بن بكار في هذا الباب ، والله العاصم عن كيد الناصبين الداعين إلى التبار والتبات . أما قول ابن حجر : وماتت أم كلثوم وولدها . . إلى قوله : فماتا في يوم واحد ، فبطلانه أوضح من الشمس في رابعة النهار ، وسيأتي بيان فساده وكساده وإيضاح سقوطه وانهداده في باب مفرد بالتفصيل الجميل بعون الله الجليل ، فكن من المنتظرين حتى يأتيك اليقين . أما ما ذكره ابن حجر من تأيم أم كلثوم في رد ابن الأثير ، وظهر بطلان هذه القصة المجعولة التي يشهد بكذبها كل ناقد بصير ، وقد أسقط ابن حجر منها بعض ‹ صفحة 183 › الجملات الفضيعة ، والكلمات الشنيعة ، من البين كما لا يخفى على من طابق بين الكتابين ، ويكفي في ظهور بطلان هذا الأفك المبين للناظرين المستبصرين ، إن عون بن جعفر استشهد فيحرب تستر ، وذلك في عهد عمر ولم يكن باقيا بعد عمر ، فكيف يمكن تزويجه بأم كلثوم ( ع ) بعد موت عمر ، إن هذا الاختلاف ممن لا يخاف من ربه يوم التلاق . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ هامش ص 178 › ( 1 ) الإصابة 4 : 492 . ذخائر العقبى 170 . ‹ هامش ص 181 › ( 1 ) تهذيب التهذيب 6 : 74873 . ‹ هامش ص 183 › ( 1 ) الإصابة 3 : 44 . تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |