المهدي آخر الخلفاء الإثنى عشر
المهدي آخر الخلفاء الإثنى عشر
بشّر رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ و آلِهِ و سَلَّمَ ) على ما اتفقت على روايته المدرستان بظهور رجل من أهل بيته ( عَليهِمُ السَّلامُ ) اسمه ( محمد ) ، و كنيته ( المهدي ) ( عَليهِ السَّلامُ ) ، و قد تقدَّم معنا عند استعراض الهياكل اللفظية لحديث ( الخلفاء الإثنى عشر ) أنَّ آخر هؤلاء الخلفاء هو ( المهدي ) ( عَليهِ السَّلامُ ) .
و هذا الأمر يستدعي منّا النظر في مجمل النصوص التي تعرضت لذكر هذا الخليفة و نصَّت عليه ، لتطبيقها على مضامين حديث ( الخلفاء الإثنى عشر ) ، و قواسمه المشتركة التي استفدناها سابقاً طبقاً لمصادر مدرسة الخلفاء ، لكي تتضيق دائرة الخلفاء المنصوصين في هذا الحديث أكثر فأكثر ، و تبدأ ملامح شخصياتهم بالتبلور و الظهور لنا ، من خلال التوفيق بين هذه النصوص المروية عن رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ و آلِهِ و سَلَّمَ ) في مصادر مدرسة الخلفاء خاصّة ، و الجمع فيما بينها .
و يمكن أن نحصر الحقائق التي تناولت شخصية ( الخليفة المهدي ) ( عَليهِ السَّلامُ ) بالتوضيح ، و أفصحت عن خصوصياته ، و من ثمَّ توافق هذه الخصوصيات و المعالم مع مضامين حديث ( الخلفاء الإثنى عشر ) ضمن النقاط التالية :
|