![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بقائمهم بُرهانُ الإِمكان في الذكرِ الحكيم إنَّ الذكرَ الحكيم طرح معارفَه و أصولَه مدعومة بالبراهين الجليّة ، و لم يكتف بمجرد الدعوى بلا دليل ، فهو كالمعلِّم يلقي دروسه على تلاميذه بالبينة و البرهان. فالإِستدلالُ بهذه الآياتِ ليس كاستدلال الفقيه بها على الفروع ، فإنَّ الفقيه أثبَتَ أنَّ الوحيَ حجةٌ فأخَذَ بتفريعِ الفروع و إقامةِ الحُجَّةِ عليها من الوحي ، بل الإِستدلال بها في هذا الموقف الذي نحن فيه كالإِستدلال بسائر البراهين الموروثة عن الحكماء و المتألهين. و قد أشار سبحانه في الآيات التالية إلى شقوق برهان الإِمكان. فإلى أَنَّ حقيقةَ الممكن ، حقيقةٌ مفتقرة لا تملك لنفسها وجوداً و تحقُّقاً و لا أيَّ شيء آخر ، أشار بقوله : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ) (1). و مثله قوله سبحانه : ( وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى ) (2). و قوله سبحانه : ( وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ ) (3). و إِلى أنَّ الممكنَ ، ومنه الإِنسان ، لا يتحقق بلا علَّة ، و لا تكون علَّتُهُ نفسَهُ ، أَشار سبحانه بقوله : ( أَمْ خُلِقُواْ مِنْ غَيْرِ شَيء أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ) (4). 2 ـ سورة النجم : الآية 48. 3 ـ سورة محمد : الآية 38. 4 ـ سورة الطور : الآية 35. و إلى أَنَّ الممكن لا يصح أَنْ يكونَ خالقاً لممكن آخر بالأَصالة و الإِستقلال و من دون الإِستناد إِلى خالق واجب ، أَشار سبحانه بقوله : ( أَمْ خَلَقُواْ السَّمَاوَاتِ وَالاَْرْضَ بَل لاَّيُوقِنُونَ ) (1). فهذه الآيات و نظائِرُها تستدل على المعارف العقلية ببراهين واضحة و لا تتركها بلا دليل. (2) ــــــــــــــــ 1 ـ سورة الطور : الآية 36. ـــــــــــــــــــ الالهيات الشيخ السبحاني ![]() |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |