من هم أهل الذكر - :: منتديات ثار الله الإسلامي ::
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : تحليل وتقييم المخاطر وت... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 30 ]       »     دورة : إدارة منظومة العلاقات ا... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 40 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 24 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 26 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 23 ]       »     دورة : مهارات التفسير والتحليل... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 23 ]       »     دورة : إدارة مخاطر المؤسسات [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 27 ]       »     دورة : أنظمة التوزيع الكهربائي... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 25 ]       »     دورة : المدير المعتمد في الجود... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 26 ]       »     السيرة الذاتية ل اود خالد تفا... [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 61 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات
غنيمة عبدالرحمان من: الكويتبسم الله الرحمن الرحيم وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ(117) فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(118)فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ(119) وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ...         ام وعدد من: مغربhttp://store2.up-00.com/2016-08/1472404284262.png بسم الله الرحمن الرحيم كما وعدنا الدكتور العلامة شيخنا الجليل ( عمرو المغربي ) عضو الأتحاد العالمي لعلماء الفلك بأمريكا وعضو الهيئة العلمية في اوربا www.amrelmaghrbii.blogspot.com والحائز على شهادة...         محبه اهل البيترمضان كريم.......ليش هذا المنتدى مهجور ولااحد يدخل له انا و عمر الصعيدي ومحمد بشار فتحنا المنتدى في الامس ولا تزال القابنا موجوده اكثر الاعضاء تواجدا ليــــــــــــــــش ماتدخلون         الحوراء من: من بيت اهلناسلام حبيت عيد بكل الحبايب كل سنة وانت بخير بس ليه المنتدى ميت ماله روحو وينكم عنا         محبه اهل البيتالسلام عليكم عيد سعيد بمناسبه حلول راس السنه ولاكن تهناتي كانت متاخره ولاكن لاباس عيد سعيد         محبه اهل البيت من: العراقانا اعتذر من الاخوات حرت بين السهم والجود وعقيله الطالبين وشمس قمر وشمس الازل كل الاعتذار واتمنى يسامحني اختكن محبه اهل البيت         الحوراء من: من امام شاشتيسلام لما هذا المنزل الجميل مهجور وهو حق ان يعمر ادخلووتواجد وانورة بحضوركم         الحوراء من: من بيتنا المتواضعقال الإمام السجاد (عليه السلام) : ما من خطوةٍ أحبّ إلى الله عزّ وجلّ من خطوتين : خطوةٌ يسدّ بها المؤمن صفّاً في الله ، وخطوةٌ إلى ذي رحمٍ قاطع         محبه اهل البيتالسلام عليكم ورحمه الله وبركاته نهنئكم بتتويج الامام المهدي (عج)         محبه اهل البيت من: العراق (بلد الرافدين)السلام عليكم ورحمه الله وبركاته نهنئكم بمولد الرسول الاعضم محمد(ص)        



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-30-2010, 01:26 PM
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5405 يوم
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي من هم أهل الذكر



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بقائمهم


من هم أهل الذكر

قال في الندوة : بل إنَّ الله يريد منا أنْ نسأل أهل الذكر أي أهل الخبرة في القرآن بكل ما يتصل بمعلوماتنا[5]0

والكلام معه فيمن هم أهل الذكر ، فنقول : إنَّ أهل الذكر هم خصوصُ أهل البيت عليهم السلام ، وذلك :

أنه إنْ أُريد من الذكرِ القرآنُ الكريمُ فهم أهله ولا أحد يشاركهم ذلك ، فإنهم القرآن الناطق ويلزم عنه أنْ يكونوا هم أهل القرآن الصامت . وإذا كان المرادُ من الأهل في أهل الذكر أصحابَ الذكر أو مَنْ لا يُعدُّ غريباً ، فإنهم وحدهم هم أهلُه ، كيف لا ؟ وهم أصحاب القرآن وفي بيوتهم نزل ، وسواهم غريبٌ عن القرآن .

وكلُّ مَنْ يدَّعي أنه من أهل الخبرة في القرآن ، فإنْ رجِعت دعواه إلى أنه تتلمذ على أهل البيت عليهم السلام في دراسة وفهْمِ القرآن فهذا وإنْ كان صحيحاً في المعنى ، غيرَ أنه مهما بلغ التلميذ في ذلك وجهد واجتهد فلا يمكن أنْ يصير من أهل الخبرة في القرآن بنحو مطلق 0 والرجوعُ إلى التلميذ مع وجود الأستاذ - فيه ما ليس يخفى ، لا سيَّما مع كون الأستاذ هم أهل البيت عليهم السلام 0

وأمرُ الله سبحانه في الرجوع إلى أهل الخبرة في القرآن مع ما نشاهده وشهِده الأولون من غاية اختلاف مَنْ يدَّعي أو يُدَّعى له أنه من أهل الخبرة ، يستلزم نقض الغرض 0

والسؤالُ من جميع أهل الخبرة ، أي أنَّ ما يجب الأخذ به هو ما أتفق عليه أهل الخبرة في القرآن ، فهذا وإنْ كان صحيحاً في الجملة وذلك لدخول أهل البيت وأنهم من أهل الخبرة على جميع التقادير ، غير أنه يلزم عنه أنْ لا يُؤخذ بقولهم عليهم السلام إذا ما خالفهم غيرهم 0

وبالجملة فإما أنْ يكون أهل البيت هم وحدهم أهل الذكر أو أنهم هم مع بعض غيرهم 0

ودخولُ غيرهم معهم في كونهم من أهل الذكر ، غيرُ معقول لاستلزامه اختلاف الحقائق بعد وضوح وقوع الخلاف والإختلاف .

واختصاصُ السؤال من أئمة أهل البيت عليهم السلام لا يرجع إلى وجهٍ معقول فيما لو كان هناك مَنْ يتَّصِف بكونه من أهل الذكر سواهم .

وإذا ما كان الذكرُ يُمثِّل الحقَّ في ظاهره وباطنه ، فلا يُعقل أنْ يكون أهلُه الحقيقيون إلا أهلَ الحقِّ ظاهراً وباطناً ، ويلزم على هذا أنْ لا يقع بين أهله اختلافٌ البتة ، وأنْ يكون الرجوعُ إليهم رجوعاً إلى الحقِّ والذي لا يخالطه باطلٌ ، وما لا يخالطه الباطل ولا يأتيه من بين يديه ومن خلفه هو القرآن الناطق ، وبذلك يحكي عن الصامت ، فهو يحكي عنهم عليهم السلام وهم يحكون عنه ، فيثبُت بذلك حقيقةُ ما رُوي

" إعرضوا حديثنا على كتاب الله تعالى " ، ويكون قولُ الرسول الأكرم صلَّى الله عليه وآله " عليٌّ مَعَ الحقِّ والحقُّ مَعَ عليٍّ " حاكياً عن حقيقةٍ واقعيةٍ واحدةٍ 0

وفي نهاية المطاف تقف على تصديق القول بأنَّ عليَّاً هو القرآن الناطق ، فإنَّ القرآنَ هو الحقُّ الذي لا يأتيه الباطلُ ، وعليٌّ هو قطبُ رحى الحقِّ ، فصدق الرسول الأكرم صلَّى الله عليه وآله ، وقد انقدح لك حقيقة قوله صلَّى الله عليه وآله وقد أخبر بلسان الدعاء " اللهمَّ أدرِ الحقَّ مَعَه (مع علي) حيثُما دار " 0

وإنْ أُريد بالذكر خصوص الرسول صلَّى الله عليه وآله ، فأهلُ البيت عليهم السلام هم خصوص أهله بإجماع المسلمين ، وحيث إنَّ المولى سبحانه قال في سورة الطلاق : " قد أنزلَ اللهُ إليكم ذِكراً رَسُولاً يتلوا عليكم آياتِ الله " فيثبت ما أشرنا إليه .

وبعد أنْ كتبتُ ما تقدم نظرتُ في تفسير الميزان فرأيتُ أنَّ صاحبه (قدس سره) قد أشار إلى بعض ما قررنا ، فلاحظ[6]0

وإذا كانت الضرورةُ قاضيةً بعدم تخصيص المورد للوارد مع عدم قرينة ، فينقدح لك أنه لا معنى لتوهُّم اختصاص السؤال بما يتَّصلُ بنبوة رسول الله صلَّى الله عليه وآله ، بل قضاءً لمناسبة الموضوع والمحمول يثبُتُ عموم متعلَّق السؤال ، فيشمل كلَّ ما كان مجهولاً من المعارف وما يتعلق بالعقائد وغيرها ، ويلزم عن هذا ثبوت وجوب السؤال مِنْ كلِّ مَنْ يجهل بالرجوع إلى أهل الذكر ، ويقبح توجه الأمر بالسؤال من شخصٍ مع كون المسؤول لا يملك الجواب .

ولا معنى للإرجاع إلا إلى مَنْ لا يأتيه الباطل مع كونه عالِماً بحقٍّ بكلِّ ما يُسألُ عنه .

وحيث إنَّ السؤال لا يُعقل أنْ يكون ذا موضوعيةٍ بقدرِ ما هو ليس إلا طريقاً ووسيلةً لرفع الجهل ، مضافاً لعدم إمكان الإلتزام بأنَّ المطلوب هو الإستماع إلى الجواب فحسب ، فإنَّ وجوب السؤال فرعُ ثبوت الحُجِّية لقول المسؤول وجوابه .

وغيرُ المعصوم لا حُجِّيةَ لقوله إلا مع إفادته العلم ، وما يفيد العلم إما أنْ يرجع إلى كونه أمراً عقلياً قطعياً ، وإما إلى كونه مما ثبت عن المعصوم .

وقولُ المعصوم لا يكون على ما ينفيه العقل القطعي ، وليس كلُّ ما يقوله المعصوم مما للعقل حظُّ إدراكه .

فينتج وجوب الرجوع إلى أهل الحقِّ ، وهم لولا تعيين المولى سبحانه لا مجال لتشخيصهم .

وحيث إنَّ رجوع الجاهل إلى العالم أمرٌ فطريٌّ ، فلا معنى لتوهم ورود الآية للدلالة على ذلك ، فيتعيَّن أنْ تكون واردةً في مقام الدلالة على أعيان أهل الحقِّ ، وفي بيان أشخاصهم ببيان عنوانٍ عامٍ ، ويكون مقتضى ما أشرنا إليه هو اختصاص أهل البيت عليهم السلام بكينونتهم مصداق العنوان ، وينتهي الأمر في رجوع الغرض من الآية إلى الدلالة عليهم .

ثم إنَّ صريح الآية أنَّ المسؤول هو العالِم المفيد قوله العلم في جميع ما يُرجَع إليه ، وليس إلا المعصوم مَنْ يترتب على جوابه حصول العلم وارتفاع الجهل حقيقةً .

وليس معنى الآية أنه يجب السؤال من أهل الذكر إلى أنْ يحصل العلم ، أو أنه يجب السؤال من أهل الذكر حال عدم العلم وإنْ لم يفد قولهم العلم ، بل معنى الآية إسألوا فإنَّ مَنْ يعطيكم الحقَّ ويُعرِّفكم العلم هم أهل الذكر .

ولما أنْ كان تحقق العلم من قول المعصوم يتوقف على الإعتقاد بعصمته ، فإنَّ الآية دلتْ على عصمة أهل الذكر .

وبعبارةٍ أخرى : قول المعصوم لا يفيد العلم ذاتاً ، بل لا بُدَّ من ثبوت العصمة له مضافاً إلى اعتقاد السائل بأنَّ المسؤول معصومٌ ، وإلا فليس يترتب على جواب الصادق عليه السلام حصول العلم لسائله إنْ لم يكن السائل معتقداً بعصمته ، وهذا المعنى بديهيٌ .

وعلى هذا فتكون الآية دالةً على أنَّ أهل الذكر هم خصوص المعصومين ، ويكون وجوبُ السؤال من المعصوم المدلول عليه في الآية إشارةً إلى أنَّ أحكام الدين أصولاً وفروعاً لا تُؤخَذ من غير المعصوم ، وأنه لا بُدَّ وأنْ يكون مرجِعُ الناس إليه ولا يكون في حالٍ مَرْجِعُه إلى الناس ، فإنه المتبوع أبداً تبعيَّةً حقيقيةً واقعيةً ، ولا يمكن صيرورته تابعاً في شأن من الشؤون ، فيثبت وجوب متابعة أهل الذكر دون توقفٍ على شيءٍ آخر .

وإذا كان أهل الذكر هم الحق فليس غيرُهم ممن يخالفهم إلا الباطلَ والضَّلالَ ، وهل بعد الحقِّ إلا الضَّلال ، ولا يسع المجال لزيادة بيان .

-----------------------------
[5] الندوة الكتاب الرابع ص397 ط الثالثة 1419 – 1998 م 0

[6] تفسير الميزان 14 ص 285




 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء








آخر تعديل السيد عباس ابو الحسن يوم 10-31-2010 في 01:54 PM.
رد مع اقتباس
قديم 10-30-2010, 01:27 PM   #2
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام


الصورة الرمزية السيد عباس ابو الحسن
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




فتلخَّص ، أنَّ أهل الذكر هم أهل القرآن الحقيقيون ، هم أهل الرسول صلَّى الله عليه وآله ، وهم مَنْ يجب متابعتهم ، وهم - بعد ثبوت عصمتهم - مَنْ يفيد قولهم العلم ، وهم مَنْ لا يختلف قولهم ولا يخالِف القرآن الكريم ، وصدق النبي صلَّى الله عليه وآله حيث قال:" إني تاركٌ فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي" ، وقد رواه بهذا المعنى وما يقرب منه السنة والشيعة 0

ومن الواضح جداً أنه لا معنى للسؤال ممن يدلُّ على غير الحقِّ ، ولا يعرفُ الحقَّ إلا أهله ، وليس أهل القرآن إلا أهل البيت عليهم السلام 0 وقد روى عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزَّ وجلَّ : " فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" ، قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله : " الذكرُ أنا ، والأئمةُ أهل الذكر"[7].

وعن عبد الرحمن بن كثير قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : "فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" . قال : " الذكر محمد صلَّى الله عليه وآله ونحن أهله المسؤولون "[8].

وعن الوشاء قال : سألت الرضا عليه السلام فقلت له : جُعلتُ فداك " فسئلوا أهل الذكر إن كنتم تعلمون " ؟ فقال : نحن أهل الذكر ونحن المسؤولون . [9]

وعن أبي بكر الحضرمي قال : كنت عند أبي جعفر عليه السلام ودخل عليه الورد أخو الكميت ، إلى أنْ قال : قال : قول الله تبارك وتعالى " فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" مَنْ هم ؟ قال : نحن .[10]

وعن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال : " إنَّ مَنْ عندنا يزعمون أنَّ قول الله عزَّ وجلَّ : " فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " أنهم اليهود والنصارى ، قال : إذاً يدعونكم إلى دينهم ! قال : قال بيده إلى صدره – نحن أهل الذكر ونحن المسؤولون .[11]

وروى الوشاء عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال : سمعته يقول : قال علي بن الحسين عليه السلام : على الأئمة من الفرض ما ليس على شيعتهم ، وعلى شيعتنا ما ليس علينا ، أمرهم الله عزَّ وجلَّ أنْ يسألونا قال : " فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون".[12]

وبما أنَّ أهل الذكر هم خصوص الأئمة ، وكان وحدهم الشيعة مَنْ يرجع إليهم ويسأل منهم ، فإنه تعرف وجه تخصيص الإمام بتوجه الأمر إلى الشيعة ، فإنَّ المنظور إليه مَنْ يمتثل ، فافهم جيداً 0

وعن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام : " فرسول الله صلَّى الله عليه وآله الذكر وأهل بيته عليهم السلام المسؤولون وهم أهل الذكر" [13]0

وعن عبد الحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال جلَّ ذكره " فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " قال :" الكتاب : الذكر ،

وأهله آل محمد صلَّى الله عليه وآله " [14].

وعن حمزة ابن الطيار ، أنه عرض على أبي عبد الله عليه السلام بعض خطب أبيه ، حتى إذا بلغ موضعاً منها ، قال له : كُفْ واسكت. ثم قال أبو عبد الله عليه السلام : لا يسعكم فيما ينزل بكم مما لا تعلمون إلا الكف عنه والتثبت والرد إلى أئمة الهدى حتى يحملوكم فيه على القصد ويجلوا عنكم العمى ، ويعرِّفوكم فيه الحقَّ ، قال الله تبارك وتعالى : " فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون "[15].

وعن الكلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قوله تعالى :" فاتقوا الله يا أولي الألباب الذين آمنوا قد أنزل الله إليكم ذكراً رسولاً " قال : الذكر إسمٌ من أسماء محمد صلَّى الله عليه وآله ونحن أهل الذكر[16]0

وعن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : " فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" من المعنون بذلك فقال : نحن ، فقلت فأنتم المسؤولون ؟ قال : نعم [17]0

وعن الريان بن الصلت قال : حضر الرضا عليه السلام مجلس المأمون وقال فيه الرضا عليه السلام : فنحن أهل الذكر فسألونا إن كنتم لا تعلمون [18]0

وعن الأصبغ ابن نباتة عن عليٍّ أمير المؤمنين عليه السلام في قوله عزَّ وجلَّ : " فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" قال : نحن أهل الذكر[19].

وروى جابر بن يزيد ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال : نحن أهل الذكر[20]0

وعن معاوية بن عمار الدهني عن محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام في قوله جلَّ اسمه :" فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" ؟ قال : نحن أهل الذكر[21]0

وعن هشام قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قوله تعالى:"فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " مَنْ هم ؟ قال : نحن.[22]

ومن طريق المخالفين ما رواه الحافظ محمد بن مؤمن الشيرازي في المستخرَج من التفاسير الإثني عشر في تفسير قوله تعالى : " فسئلوا أهل الذكر " يعني أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة ، واللهِ ما سمي المؤمن مؤمناً إلا كرامةً لعليِّ بن أبي طالب عليه السلام .[23]

وَلْيُعلم أننا فيما ننقله من الأخبار لم نلتزم بنقل تمام الحديث فقد ننقله بتمامه وقد ننقل خصوص موضع الحاجة .

وأنت إذ عرفت فيما تقدم وجهَ كون أهل الذكر هم أهل القرآن والعالِمون به ، فإنه مضافاً لقيام الضرورة على أنَّ الأئمة عليهم السلام هم وحدهم العالِمون بجميع علوم القرآن ، فإنَّ ما ورد عنهم في هذا المعنى يفيد لما نبحث فيه ، وسيوافيك ذكر بعضها إنشاء الله تعالى فيما يأتي .

وإذ قد أحطت خُبراً بما ذكرنا ورجعت إلى أئمة العترة الطاهرة عليهم السلام في تحديدهم وتعيينهم وتشخيصهم لمن هم أهل الذكر من خلال ملاحظتك للأخبار التي نقلناها ، فإنه تعرف فساد ما قيل مِنْ أنَّ أهل الذكر هم أهل الخبرة في القرآن ، وتقف أيضاً على فساد القول بأنَّ أهل الذكر: هم الذين أشارت إليهم الآية الكريمة " وما كان المؤمنون لينفروا كافة " إلى الجهاد " فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون" .[24]

هذا ومما ينبغي أنْ نُلفِت نظر القارئ الكريم إليه أننا لم نلتزم أيضاً بنقل جميع وتمام الأخبار في تمام بحوث الكتاب ، وفي ما تقدم يكفي ملاحظة كتاب بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار الباب التاسع عشر ص 38 ط مكتبة السيِّد المرعشي النجفي .

هذا وبينما كنتُ أبحثُ في كتاب الشهرستاني عن ما رُوي عن ابن عباس في تفسير أمير المؤمنين عليه السلام له سورة الفاتحة – على ما سيأتي في أواخر الكتاب - عثرتُ على كلامٍ للشهرستاني يتعلق بما ينفع جداً في شأن اختصاص آية " فسئلوا أهل الذكر" بأهل البيت عليهم السلام ، نازعتني نفسي جداً لنقله لما فيه من فائدة ، وهو ينفع هنا ولبعض ما يأتي عند الكلام في الراسخين في العلم . وحيث إني وجدت هذا الكلام بعد ما شارفت على الانتهاء من كتابة هذا الكتاب ، فرأيت أنْ أذكره بتمامه هنا لما فيه من نفعٍ فيما نبحث فيه ولغيره أيضاً ، فليحفظ لبعض ما يأتي ، والفضلُ ما شهِدتْ به الأعداءُ 0

فأقول : قال : محمد بن عبد الكريم الشهرستاني الأشعري الشافعي صاحب كتاب المِلل والنِحل ، قال في كتابه التفسير المسمى بمفاتيح الأسرار ومصابيح الأنوار ، ما لفظه : ولقد كانت الصحابة (رضي الله عنهم ) متفقين على أنَّ علم القرآن مخصوصٌ بأهل البيت عليهم السلام ، إذ كانوا يسألون علي بن أبي طالب عليه السلام : هل خُصِّصتم أهل البيت دوننا بشيء سوى القرآن ؟ وكان يقول : لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إلا بما في قراب سيفي هذا… الخبر. فإستثناء القرآن بالتخصيص دليلٌ على إجماعهم بأنَّ القرآن وعلمه تنزيله وتأويله مخصوصٌ بهم .[25]

وقال في موضع آخر ما لفظه : ومن المعلوم أنَّ الذين تولوا جمعه (القرآن) كيف خاضوا فيه ، ولم يراجعوا أهل البيت عليهم السلام في حرف بعد اتفاقهم على أنَّ القرآن مخصوصٌ بهم ، وأنهم أَحَدُ الثقلين في قول النبي صلَّى الله عليه وآله " إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي - وفي رواية – أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا، وأنهما لم يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض". بلى والله ، إنَّ القرآن محفوظٌ لقوله تعالى " إنّا نحن نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون " وإنما حفظه بحفظ أهل البيت ، فإنهما لا يفترقان قطُّ ، فلا وصلُ القول ينقطع لقوله تعالى " ولقد وصلنا لهم القول " ولا جمعُ الثقلين يفترق لقوله تعالى " إنَّ علينا جمعه وقرآنه " فنسخته إن كانت عند قوم مهجورةً ، فهي بحمد الله عند قوم محفوظةٌ مستورة " بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ ".[26]

وقال في موضع ثالث : وقد قيل " ليس شيء بأبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن " اللهم إلا رجالاً يؤتيهم الله فهماً في القرآن ، هم أوتاد الأرض ، وأمان أهلها ، وورثة الأنبياء ، وأحد الثقلين ، وصفوة الكونين والعالَمَين ، أولئك آل الله وخاصته وحزبه".[27]

وقال في موضع رابع : وإذا قلتُ : قال أهل القرآن ، أو أصحاب الأسرار أو الذي شققتُ له إسماً من معنى الآية ، فلا أريد به نفسي عياذاً بالله ، وإنما أريد الصدِّيقين من أهل بيت النبي ( صلَّى الله عليه وآله) فهم الواقفون على الأسرار ، وهم من المصطفين الأخيار .[28]

وقال في موضع خامس : وعن جعفر بن محمد عليه السلام : أنَّ رجلاً سأله فقال : مَنْ عندَنا يقولون في قوله تعالى : " فسئلوا أهل الذكران كنتم لا تعلمون " إنَّ الذكر هو التوراة ، وأهل الذكر هم علماء اليهود ، فقال : إذاً والله يدعوننا إلى دينهم ، بل نحن واللهِ أهل الذكر الذين أمر الله تعالى بردِّ المسألة إلينا ، وكذلك نُقل عن عليٍّ عليه السلام أنه قال نحن أهل الذكر .[29]

ولا أدري هل أنَّ السيِّد فضل الله لم بكن يراجع ويقرأ ما ورد عن أئمة الهدى ؟!!

أو أنَّ قول الأئمة نحن أهل الذكر معناه : أهل الذكر هم أهل الخبرة في القرآن !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[7] الكافي ج 1 ص210 ح 1 ط الثالثة دار الكتب الاسلامية طهران 1388

[8] المصدر السابق ح 2 ص 210

[9] المصدر السابق ح 3 ص 210

[10] المصدر السابق ح 6 ص 211

[11] المصدر السابق ح 7 ص 211

[12] المصدر السابق ح 8 ص 212

[13] المصدر السابق ح 4 ص 211

[14] البرهان في تفسير القرآن 4 ص451 ح 8 ط الاولى مؤسسة الاعلمي بيروت 1419 –1999

[15] المصدر السابق ح 9 ص 451

[16] المصدر السابق ح 10 ص452

[17] المصدر السابق ح 12 ص 452

[18] المصدر السابق ح 13 ص 452

[19] المصدر السابق ح 16 ص 454

[20] المصدر السابق ح 22 ص 455

[21] المصدر السابق ح 15 ص 453

[22] المصدر السابق ح 14 ص 453

[23] المصدر السابق ح 23 ص 455

[24] الندوة الكتاب الثاني ط الثانية 1418 - 1997 0

[25] تفسير الشهرستاني 1 ص105ط مكتب نشرالتراث المخطوط طهران ط الاولى 1997 0

[26] المصدر السابق ص 121

[27] المصدر السابق ص155

[28] نفس المصدر ص175

[29] نفس المصدر


 
 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء







التعديل الأخير تم بواسطة السيد عباس ابو الحسن ; 10-30-2010 الساعة 01:39 PM

رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 09:54 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية