![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بقائمهم سؤال يطرح : لماذا ندعوا الله ولا يستجيب لنا ؟ فإن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه العزيز " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [البقرة : 186] وقال " وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ [غافر : 60] فما هو السر في عدم استجابة دعائنا ؟ اقول لنظظر ما يقول ائمتنا عليههم السلام في هذا الامر . : 1 - محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال : قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : جعلت فداك إني قد سألت الله حاجة منذ كذا وكذا سنة وقد دخل قلبي من إبطائها شيء ، فقال : يا أحمد إياك والشيطان أن يكون له عليك سبيل حتى يقنطك ، إن أبا جعفر صلوات الله عليه كان يقول : إن المؤمن يسأل الله عز وجل حاجة فيؤخر عنه تعجيل إجابته حبا لصوته واستماع نحيبه ثم قال : والله ما أخر الله عز وجل عن المؤمنين ما يطلبون من هذه الدنيا خير لهم مما عجل لهم فيها وأي شيء الدنيا ، إن أبا جعفر ( عليه السلام ) كان يقول : ينبغي للمؤمن أن يكون دعاؤه في الرخاء نحوا من دعائه في الشدة ، ليس إذا اعطي فتر ، فلا تمل الدعاء فإنه من الله عز وجل بمكان وعليك بالصبر وطلب الحلال وصلة الرحم وإياك ومكاشفة الناس فإنا أهل بيت نصل من قطعنا ونحسن إلى من أساء إلينا ، فنرى والله في ذلك العاقبة الحسنة ، إن صاحب النعمة في الدنيا إذا سأل فاعطي طلب غير الذي سأل وصغرت النعمة في عينه فلا يشبع من شيء وإذا كثرت النعم كان المسلم من ذلك على خطر للحقوق التي تجب عليه وما يخاف من الفتنة فيها ، أخبرني عنك لو أني قلت لك قولا أكنت تثق به مني ؟ فقلت له : جعلت فداك إذا لم أثق بقولك فبمن أثق وأنت حجة الله على خلقه ؟ قال : فكن بالله أوثق فإنك على موعد من الله ، أليس الله عز وجل يقول : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ) وقال : ( لا تقنطوا من رحمة الله ) وقال : ( والله يعدكم مغفرة منه وفضلا ) فكن بالله عز وجل أوثق منك بغيره ولا تجعلوا في أنفسكم إلا خيرا فإنه مغفور لكم . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ * الشرح : قوله : ( حبا لصوته واستماع نحيبه ) النحب والنحيب أشد البكاء وفعله كمنع وينبغي أن يعلم أن لإجابة الدعاء شروطا متكثرة معلومة لمن تصفح الأحاديث والكتب المدونة لبيان فوائد الدعاء وشرائطه والشروط المذكورة في هذا الحديث خمسة : الأول : أن يكون دعاؤه في الرخاء مثل دعائه في الشدة لئلا يقول الملك في حال الشدة إن ذا الصوت لا نعرفه فينبغي أن لا يمل من الدعاء ولا يتركه في جميع الحالات ، الثاني : أن يكون صابرا فيه لو تأخر الإجابة ملحا عليه ولا يقول دعوت مرات فلم يستجب لي فيقطعه ويستحسر منه ، الثالث : أن يكون دعاؤه وطلبه متعلقا بأمر حلال ، الرابع : أن لا يكون الداعي قاطع الرحم ويندرج فيه قاطع حقوق المسلمين . الخامس : أن يجتنب من مكاشفة الناس ومجادلتهم بما لا يناسبه ، وإذا كملت هذه الشرائط وغيرها من الشرائط المعتبرة فيه استجاب الله وقبله البتة وما لم يقبل من الدعاء فإنما هو لعدم شرط من شرائطه ، ثم الاستجابة بأحد أمور أربعة : الأول : اعطاء مطلوبه سريعا ، الثاني : إنجاز مطلوبه وتأخيره زمانا ماحبا لسماع صوته ، الثالث : قبول دعائه وجعله كفارة لذنوبه ، الرابع: قبوله وجعله ذخيرة له للآخرة وهذان الأخيران إذا علم الله سبحان بأن لا مصلحة له في إنجاز مطلوبه في الدنيا فمن دعا مرارا ولم يصل إلى مطلوبه وترك الدعاء يأسا من قبوله كأنه ظن أن استجابة الدعاء وفوائده منحصرة في الأمر الأول وهذا جهل منه وقنوط من روح الله تعالى وتكذيب لوعده نعوذ بالله من هذه الرذائل النفسانية والخصائل الشيطانية . 2 - عنه ، عن أحمد ، عن علي بن الحكم ، عن منصور الصيقل قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : ربما دعا الرجل بالدعاء فاستجيب له ثم أخر ذلك إلى حين ؟ قال فقال : نعم ، قلت : ولم ذاك ؟ ليزداد من الدعاء ؟ قال : نعم 3 - علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إسحاق بن أبي هلال المدائني ، عن حديد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إن العبد ليدعوا فيقول الله عز وجل للملكين : قد استجبت له ولكن احبسوه بحاجته ، فإني احب أن أسمع صوته وإن العبد ليدعوا فيقول الله تبارك وتعالى عجلوا له حاجته فإني أبغض صوته . 4 - ابن أبي عمير ، عن سليمان صاحب السابري ، عن إسحاق بن عمار قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : يستجاب للرجل الدعاء ثم يؤخر ؟ قال : نعم عشرين سنة . 6 - ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إن المؤمن ليدعوا فيؤخر إجابته إلى يوم الجمعة . 7 - علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن غير واحد من أصحابنا قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إن العبد الولي لله يدعوا الله عز وجل في الأمر ينوبه فيقول : للملك الموكل به : اقض لعبدي حاجته ولا تعجلها فإني أشتهي أن أسمع نداءه وصوته وإن العبد العدو لله ليدعوا الله عز وجل في أمر ينوبه فيقال للملك الموكل به : اقض [ لعبدي ] حاجته وعجلها فإني أكره أن أسمع نداءه وصوته قال : فيقول الناس : ما اعطي هذا إلا لكرامته ولا منع هذا إلا لهوانه . 8 - محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن هشام ابن سالم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لا يزال المؤمن بخير ورجاء ، رحمة من الله عز وجل ما لم يستعجل ، فيقنط ويترك الدعاء ، قلت له : كيف يستعجل ؟ قال : يقول : قد دعوت منذ كذا وكذا وما أرى الإجابة . 9 - الحسين بن محمد ، عن أحمد بن إسحاق ، عن سعدان بن مسلم ، عن إسحاق ابن عمار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إن المؤمن ليدعوا الله عز وجل في حاجته فيقول الله عز وجل : أخروا أجابته شوقا إلى صوته ودعائه ، فإذا كان يوم القيامة قال الله عز وجل : عبدي ! دعوتني فأخرت إجابتك وثوابك كذا وكذا ودعوتني في كذا وكذا فأخرت إجابتك وثوابك كذا وكذا ، قال : فيتمنى المؤمن أنه لم يستجب له دعوة في الدنيا مما يرى من حسن الثواب . شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج 10 - ص 264 - 267 ومن افضل الادعية الدعاء لوليل الامر عجل الله تعالى فرجه الشريف ودعاء المؤمن لاخيه المؤمن في ظهر الغيب وان يدعوا الانسان لنفسه " اللهم ارزقنا حسن العاقبة ![]() |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |