![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
[ المنهج الاقتصادي ]
الإمام جعفر الصادق (ع) - عبد الحليم الجندي - ص 343 – 347 المنهج الاقتصادي " ليس خيركم من ترك آخرته لدنياه ولا دنياه لآخرته . خيركم من أخذ من هذه لهذه " . ( حديث شريف ) ‹ صفحة 345 › المنهج الاقتصادي ليس المنهج السياسي أو الاجتماعي - ومنهما الاقتصادي - إلا متابعة للمنهج العلمي من الواقعية وإعمال العقل والعمل للتقدم ، وفق حاجات الزمن واختلاف الأقاليم . على أساس المساواة بين الناس وعمارة الدنيا بالعدل وإحسان القيام على مرافقها . والمنهجان - سواء العلمي أو السياسي الاجتماعي - ينبعان من القرآن وتطبيقات السنة . وهما وجهان لعملة واحدة هي القيم الإسلامية . فكل ما أبعد من هذه القيم لا يكون إسلاميا وإن انتظم مسلمين . فالمسلمون لا يصلحون إلا أن يلتزموا قيم دينهم . وقد أصلها الإمام على . وتابعه فيها الأئمة من بنيه . ومن القيم الاجتماعية السليمة تنشأ القيم الاقتصادية المنجحة . ولذلك تتجلى الوحدة الموضوعية بين الدين والسياسة والاقتصاد . والوحدة الفنية بين علمي المالية والاقتصاد وبينهما وبين فن الإدارة . في عهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب للأشتر النخعي وسنرى بعض المقولات فيه تكاد تكتب في النصف الثاني من القرن العشرين للميلاد بأيدي المصلحين الاقتصاديين العالميين . فهي عصرية أبدا لأنها إسلامية خالصة يقول ( وتفقد أمر الخراج بما يصلح أهله فإن في صلاحه وصلاحهم صلاحا لمن سواهم . ولا صلاح لمن سواهم إلا بهم . لأن الناس عيال على الحراج وأهله . . . . وليكن نظرك في عمارة الأرض أبلغ من نظرك في جبابة الخراج . لأن ذلك لا يدرك إلا بالعمارة . ومن طلب الخراج بغير عمارة أخرب البلاد وأهلك العباد . ولم يستقم أمره إلا قليلا . . . ولا يثقلن عليك شئ خففت به المؤنة عليهم فإنهم ‹ صفحة 346 › ذخر يعود عليك في عمارة بلدك وتزيين ولايتك ، مع استجلابك حسن ثنائهم وتبجحك ( 1 ) باستفاضة العدل فيهم . . فربما حدث من الأمور ما إذا عول فيه عليهم من بعد احتملوه طيبة أنفسهم ) . أما عن " نشاط الأفراد " في التجارة والصناعة والزراعة و الخدمات ، والبيع والشراء ، وعن حرية الاتجار والانتقال والعمل كأداة للإنتاج ، ففيها التعبير العلمي الرفيع عن التاجر والعامل ، إذا يسميهما " المضطرب بماله " و " المترفق ببدنه " . وفيها التأييد والتيسير والإشراف والمتابعة من السلطة والتعاون بين الراعي والرعية حيث يقول : ( ثم استوص بالتجار وذوي الصناعات وأوص بهم خيرا ، المقيم منهم ، والمضطرب بماله ، والمترفق ببدنه . فإنهم مواد المنافع وأسباب المرافق وجلابها من المباعد والمطارح . . . فإنهم سلم لا تخاف بائقته . وتفقد أمورهم بحضرتك وفي حواشي بلادك . واعلم مع ذلك أن في كثير منهم ضيقا فاحشا . . . وشحا قبيحا واحتكارا للمنافع . فامنع من الاحتكار . . . ) أما الطبقة الأخرى . وهي التي تمثل اليد السفلى ، لعجزها ، ولأنها تأخذ من اليد العليا لاقتدارها ، فأوامره في صددها قاطعة . يقول : ( ثم الله الله في الطبقة السفلى من الذين لا حيلة لهم والمساكين والمحتاجين وأهل البؤس والزمني . فإن في هذه الطبقة قانعا ومعترا . . واجعل لهم قسما من بيت مالك . . ) . ولقد سلف القول عن المنهج السياسي لدى أمير المؤمنين . وهو المساواة التامة بين المسلمين في العطاء وحقوق بيت المال وترك الأرضين في أيدي أصحابها بعد الفتح . وغير ذلك مما يكشف لنا منهاجه الاقتصادي بتمامه . وفيما أوضحناه إشارة إلى ما لم نعرض له بتوضيح . والنظريات تكشفها كليات . والكليات والجزئيات والتطبيقات ينتظمها جميعا أصل ثابت من قول الرسول : ‹ صفحة 347 › ( ليس خيركم من ترك دنياه لآخرته ولا آخرته لدنياه . ولكن خيركم من أخذ من هذه لهذه ) . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ هامش ص 346 › ( 1 ) فرحك تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |