![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
آيات نفي الشفاعة ومفهومها :
تقدم القول بأن الشفاعة لم تنف مطلقا ، فالقرآن الكريم يصرح بوجودها في أكثر من مكان وإنما الذين لا تنالهم هم الكافرون بأصنافهم المختلفة ، وقد جاءت الآيات القرآنية تبين مصاديقهم وكما يأتي : جاء التعبير عن الكفار في القرآن الكريم بصور متعددة فهم : * ( الذين نسوه من قبل ) * مرة ، وأخرى هم * ( المكذبون بيوم الدين ) * ، وغير ذلك من الأوصاف والتعريفات بما في ذلك كفر النعمة . 1 - كفر النعمة : وعلى هذا الصعيد جاءت الآيات القرآنية الشريفة التالية : * ( يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون ) * ( 1 ) . إذ المنفي هنا هو استحقاق الكافرين للشفاعة ، وقد تقدم عن ( الميزان ) بيان ذلك وهو : أن الاستنكاف عن الإنفاق مما رزق الله هو كفر وظلم ، فإذا ما أعيد آخر الآية إلى صدرها يتضح أن المقصود اعتبار الذين لا ينفقون مما رزقهم الله في سبيله من الكافرين ، ولا ريب أن الكافرين لا تنالهم الشفاعة يوم الدين . فالمنفي بحكم السياق استحقاق قسم خاص من الناس ، للسبب المذكور ، إذن ، لا دلالة في الآية على نفي الشفاعة بنحو الاطلاق . |
![]() |
#2 |
خادم الحسين
![]() |
![]()
2 - اتباع الشيطان :
قوله تعالى : * ( يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون ) * ( 1 ) . وقوله تعالى : * ( فكبكبوا فيها هم والغاون * وجنود إبليس أجمعون * قالوا وهم فيها يختصمون * تالله إن كنا لفي ضلال مبين * إذ نسويكم برب العالمين * وما أضلنا إلا المجرمون * فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم ) * ( 2 ) . ويتبين من خلال الآيتين الشريفتين المارتين أن الذين نسوا الدين ، واتبعوا الشيطان وأهل الغواية محرومون من الشفاعة . |
![]() |
![]() |
#3 |
خادم الحسين
![]() |
![]()
3 - المكذبون بيوم القيامة :
ولاحظ قوله تعالى عن الذين كذبوا بيوم الدين وأنكروا القيامة والحساب : * ( وكنا نكذب بيوم الدين * حتى أتانا اليقين * فما تنفعهم شفاعة الشافعين . . ) * ( 1 ) . |
![]() |
![]() |
#4 |
خادم الحسين
![]() |
![]()
4 - الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا :
أما الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا فيخبر سبحانه وتعالى عن حالهم يوم القيامة بقوله عز شأنه * ( وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة الدنيا وذكر به أن تبسل نفس بما كسبت ليس لها من دون الله ولي ولا شفيع وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها أولئك الذين أبسلوا بما كسبوا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون . . ) * ( 2 ) . |
![]() |
![]() |
#5 |
خادم الحسين
![]() |
![]()
5 - الظالمون :
فيقول عنهم سبحانه وتعالى : * ( وأنذرهم يوم الأزفة إذ القلوب لدى الحناجر كظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع . . ) * ( 3 ) . |
![]() |
![]() |
#6 |
خادم الحسين
![]() |
![]()
6 - المشركون :
ينص صريح القرآن على حرمان المشركين من شفاعة الشافعين يوم القيامة حيث لا ينفعهم شركاؤهم الذين عبدوهم من دون الله . يقول عز شأنه : * ( ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون ) * ( 1 ) . وقوله تعالى : * ( ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء وكانوا بشركائهم كافرين . . ) * ( 2 ) . وقوله تعالى : * ( وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون ) * ( 3 ) . وقوله تعالى شأنه : * ( أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون ) * ( 4 ) . وقوله سبحانه : * ( أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون ) * ( 5 ) . |
![]() |
![]() |
#7 |
خادم الحسين
![]() |
![]()
ويظهر أن آيات نفي الشفاعة عن المشركين تؤدي وظيفتين ، الأولى
تؤكد أن الشركاء أصناما أو غيرها لا تملك لمن يؤمن بها شيئا تقدمه له يوم القيامة مع استحقاقه للعذاب بسبب الشرك ، وبهذا فإن تلك الآيات تنفي قدرة الشركاء على تقديم الشفاعة . . والوظيفة الثانية هي أن المشركين بالله محرومون من شفاعة الشافعين لأنهم لا يستحقونها . ومما تقدم يتضح أن الآيات الشريفة المارة كلها ركزت على مفاهيم واضحة للشفاعة وحددت أولئك الذين لا تنالهم الشفاعة يوم القيامة ، فالمفاهيم الخاصة التي تدور حولها الآيات الشريفة المارة هي مفاهيم الكفر والشرك بشتى أنواعهما وأصنافهما ، وأن الكافر والمشرك لن يجد يوم القيامة من يشفع له ممن أذن الله لهم بالشفاعة . ومن هنا يتضح أن نفي الشفاعة في القرآن الكريم ليس نفيا مطلقا ، بل هو نفي خاص لمجاميع خاصة حدد الله صفاتهم وأعمالهم في الحياة الدنيا . |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |