![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]() 4 – 4 – الدجال ( أ ) يفتح السوس ( ب ) : روى الطبري ( 1 ) عن سيف - في حوادث السنة السابعة عشرة - أن القائد أبا سبرة ( ج ) نزل على مدينة سوس وأحاط بها المسلمون وناوشوهم القتال مرات ويصيب أهل السوس في المسلمين كل مرة ، فأشرف الرهبان والقسيسون فقالوا : " يا معشر العرب ! إن مما عهد إلينا علماؤنا أنه لا يفتح السوس إلا ( الدجال ) أو قوم فيهم ( الدجال ) فإن كان ( الدجال ) فيكم فستفتحونها وإن لم يكن فيكم فلا تعنوا بحصارنا ! " وناوشوهم مرة أخرى فأشرف عليهم الرهبان والقسيسون وأعادوا القول وصاحوا بالمسلمين وغاضوهم ، وكان ( صاف بن صياد ) ( أ ) يومئذ معهم ، فأتى ( صاف ) باب السوس ودقه ‹ صفحة 128 › برجله وقال : " إنفتح بظار " ( د ) فتقطعت السلاسل ! وتكسرت الاغلاق ! وتفتحت الأبواب ! ودخل المسلمون فألقى المشركون بأيديهم ، وتنادوا : " الصلح ! الصلح ! " وأمسكوا بأيديهم فأجابهم المسلمون إلى الصلح بعد أن دخلوها عنوة ! هذا ما رواه الطبري عن سيف في فتح السوس ، ونقله عنه ابن الأثير ( 2 ) وابن كثير ( 3 ) في تاريخيهما . رواية غير سيف : أما غير سيف فقد روى الطبري ( 4 ) - أيضا - عن المدائني أنه قال : كان أبو موسى محاصرا للسوس حين جاءهم خبر فتح جلولاء من قبل المسلمين وفرار ملكهم يزدجرد فسألوا أبا موسى الأمان فصالحهم . وقال البلاذري ( 5 ) في فتوح البلدان : إن أبا موسى قاتل أهلها ثم حاصرهم حتى نفد ما عندهم من الطعام فضرعوا إلى الأمان ، فقتل أبو موسى من المقاتلة من لم يدخل في الأمان وأسر وغنم . وذكر ذلك - أيضا - الدينوري ( 6 ) في الاخبار الطوال بإيجاز وقال ابن خياط ( 7 ) في تاريخه : إن أبا موسى فتحها صلحا في السنة الثامنة عشرة . مناقشة السند : ورد في سند حديث سيف عن السوس اسم محمد ، وقد ذكرنا غير ‹ صفحة 129 › مرة أنه من مختلقاته من الرواة . وفي سنده مجهولون آخرون كطلحة وعمر ولا نطيل الكلام في مناقشتنا حولهم . نتيجة المقارنة : كانت سبب فتح السوس عند سيف وجود ( الدجال ) في جيش المسلمين كما أخبر بذلك رهبان السوس وقسيسوهم ، أو بدقه باب السوس برجله وقوله : " إنفتح بظار " ولما فعل ذلك إذا بالسلاسل تتقطع ، والاغلاق تتكسر ! والأبواب تتفتح ! ويمسك أهل السوس بأيديهم ! ويتنادون : " الصلح ! الصلح ! " وكان القائد العام أبا سبرة القرشي العدناني . بينما ذكر غيره : أن سبب الفتح وصول نبأ فتح جلولاء ، وفرار ملكهم ، ونفاد ما عندهم من الطعام ، ولذلك ضرعوا إلى المصالحة . وكان قائد المسلمين أبا موسى الأشعري اليماني ، وليس بأبي سبرة العدناني ! وتتضح استجابة سيف لنداء العصبية العدنانية في سلبه مكرمة الفتح عن أبي موسى القحطاني وإسنادها إلى أبي سبرة العدناني ، ولكن ما الداعي لسيف لان يضع أسطورة فتح السوس بقول ( الدجال ) : " إنفتح بظار " وبدق بابها برجله ، وليس فيها موضع فخر لتميم قبيلته ولا لعدنان التي يتعصب لها ، وليس فيها - أيضا - منقبة للسلف الصالح ! ؟ ما الدافع لسيف في وضع هذه الأسطورة غير ما رمي به من الزندقة ؟ ! وما الدافع له - أيضا - في تغيير سنة الفتح إن لم يكن قصده ‹ صفحة 130 › التشويش بدافع الزندقة ؟ ! سلسلة رواة الحديث أ - من روى سيف عنه : روى سيف حديثه في فتح السوس عن محمد من مختلقاته من الرواة وعن مجهولين آخرين . ب - من روى عن سيف : 1 - روى الطبري حديث فتح السوس عن سيف في تاريخه وذكر سنده . 2 - نقل ابن الأثير أسطورة سيف في فتح السوس بتاريخه عن الطبري . 3 - نقل ابن كثير أسطورة فتح الدجال السوس في تاريخه عن الطبري . مصادر البحث : 1 - الطبري ( تسلسل 1 / 2564 - 2565 ) . 2 - ابن الأثير في تاريخه ( 2 / 386 ) . 3 - ابن كثير في تاريخه ( 7 / 88 ) . 4 - الطبري ( تسلسل 1 / 2562 ) . 5 - البلاذري في فتوح البلدان ( ص 386 ) . 6 - الدينوري في الاخبار الطوال ( ص 132 ) . 7 - ابن خياط في تاريخه ( 1 / 111 ) . ‹ صفحة 131 › ووردت أخبار الدجال في ما يلي من المصادر: ورد ذكر ابن صائد أو ابن صياد عبد الله عند البخاري 1 / 163 باب إذا أسلم الصبي ثم مات ، من كتاب الجنائز ، و 2 / 67 باب شهادة المختبئ ، من كتاب الشهادات ، و ج 3 باب كيف يعرض الاسلام على الصبي من كتاب الجهاد والسير ، و 4 / 53 باب قول الرجل للرجل : إخسأ ، من كتاب الأدب . وعند مسلم 8 / 189 - 194 باب ذكر ابن صياد من كتاب الفتن . وفي سنن أبي داود 2 / 218 باب ابن صائد من كتاب الفتن . وفي سنن الترمذي 9 / 91 باب ذكر ابن صائد من كتاب الفتن . ومسند الطيالسي ، الحديث 865 . ومسند أحمد 1 / 380 و 457 و 2 / 148 و 149 و 3 / 26 ، و 43 و 66 و 79 و 82 و 97 و 368 و 388 ، و 4 / 283 و 284 و 5 / 40 و 49 و 148 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ هامش ص 127 › ( أ ) ورد في بعض الأحاديث من كتب الصحاح أن ( صاف بن صياد ) ولد بالمدينة في عصر الرسول وأنهم كانوا يرون أنه ( الدجال ) ويظهر أن قصة الدجال كانت مشهورة في عصر سيف فاستفاد منها ووضع هذه الأسطورة متناسبة مع ما يروي من غرائبه . راجع صحيح البخاري ( 3 / 163 ) و ( / 2 / 179 ) ومسند أحمد ( 3 / 79 و 97 ) وبقية مصادر قصة الدجال تذكر مع مصادر البحث . ( ب ) السوس تعريب الشوش : من بلاد خوزستان بإيران . ( ج ) أبو سبرة : ابن أبي رهم العامري القرشي قديم الاسلام شهد مشاهد الرسول كلها ورجع إلى مكة بعد النبي وسكنها حتى توفي بها في خلافة عثمان . راجع ترجمته في الاستيعاب بهامش الإصابة ( 4 / 82 ) وأسد الغابة ( 5 / 207 ) والإصابة ( 4 / 84 ) وله ترجمة مختصرة في طبقات ابن سعد ( 3 ق 1 / 293 ) وأخرى مفصلة بها ( 5 / 328 بباب من نزل مكة ) . ‹ هامش ص 128 › ( د ) البظر : بفتح فسكون : ما بين الإسكتين من المرأة و ( البظارة ) طرف حياء المواشي من أسفله . تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ( أ ) يفتح السوس ( ب ) : روى الطبري ( 1 ) عن سيف - في حوادث السنة السابعة عشرة - أن القائد أبا سبرة ( ج ) نزل على مدينة سوس وأحاط بها المسلمون وناوشوهم القتال مرات ويصيب أهل السوس في المسلمين كل مرة ، فأشرف الرهبان والقسيسون فقالوا : " يا معشر العرب ! إن مما عهد إلينا علماؤنا أنه لا يفتح السوس إلا ( الدجال ) أو قوم فيهم ( الدجال ) فإن كان ( الدجال ) فيكم فستفتحونها وإن لم يكن فيكم فلا تعنوا بحصارنا ! " وناوشوهم مرة أخرى فأشرف عليهم الرهبان والقسيسون وأعادوا القول وصاحوا بالمسلمين وغاضوهم ، وكان ( صاف بن صياد ) ( أ ) يومئذ معهم ، فأتى ( صاف ) باب السوس ودقه ‹ صفحة 128 › برجله وقال : " إنفتح بظار " ( د ) فتقطعت السلاسل ! وتكسرت الاغلاق ! وتفتحت الأبواب ! ودخل المسلمون فألقى المشركون بأيديهم ، وتنادوا : " الصلح ! الصلح ! " وأمسكوا بأيديهم فأجابهم المسلمون إلى الصلح بعد أن دخلوها عنوة ! هذا ما رواه الطبري عن سيف في فتح السوس ، ونقله عنه ابن الأثير ( 2 ) وابن كثير ( 3 ) في تاريخيهما . رواية غير سيف : أما غير سيف فقد روى الطبري ( 4 ) - أيضا - عن المدائني أنه قال : كان أبو موسى محاصرا للسوس حين جاءهم خبر فتح جلولاء من قبل المسلمين وفرار ملكهم يزدجرد فسألوا أبا موسى الأمان فصالحهم . وقال البلاذري ( 5 ) في فتوح البلدان : إن أبا موسى قاتل أهلها ثم حاصرهم حتى نفد ما عندهم من الطعام فضرعوا إلى الأمان ، فقتل أبو موسى من المقاتلة من لم يدخل في الأمان وأسر وغنم . وذكر ذلك - أيضا - الدينوري ( 6 ) في الاخبار الطوال بإيجاز وقال ابن خياط ( 7 ) في تاريخه : إن أبا موسى فتحها صلحا في السنة الثامنة عشرة . مناقشة السند : ورد في سند حديث سيف عن السوس اسم محمد ، وقد ذكرنا غير ‹ صفحة 129 › مرة أنه من مختلقاته من الرواة . وفي سنده مجهولون آخرون كطلحة وعمر ولا نطيل الكلام في مناقشتنا حولهم . نتيجة المقارنة : كانت سبب فتح السوس عند سيف وجود ( الدجال ) في جيش المسلمين كما أخبر بذلك رهبان السوس وقسيسوهم ، أو بدقه باب السوس برجله وقوله : " إنفتح بظار " ولما فعل ذلك إذا بالسلاسل تتقطع ، والاغلاق تتكسر ! والأبواب تتفتح ! ويمسك أهل السوس بأيديهم ! ويتنادون : " الصلح ! الصلح ! " وكان القائد العام أبا سبرة القرشي العدناني . بينما ذكر غيره : أن سبب الفتح وصول نبأ فتح جلولاء ، وفرار ملكهم ، ونفاد ما عندهم من الطعام ، ولذلك ضرعوا إلى المصالحة . وكان قائد المسلمين أبا موسى الأشعري اليماني ، وليس بأبي سبرة العدناني ! وتتضح استجابة سيف لنداء العصبية العدنانية في سلبه مكرمة الفتح عن أبي موسى القحطاني وإسنادها إلى أبي سبرة العدناني ، ولكن ما الداعي لسيف لان يضع أسطورة فتح السوس بقول ( الدجال ) : " إنفتح بظار " وبدق بابها برجله ، وليس فيها موضع فخر لتميم قبيلته ولا لعدنان التي يتعصب لها ، وليس فيها - أيضا - منقبة للسلف الصالح ! ؟ ما الدافع لسيف في وضع هذه الأسطورة غير ما رمي به من الزندقة ؟ ! وما الدافع له - أيضا - في تغيير سنة الفتح إن لم يكن قصده ‹ صفحة 130 › التشويش بدافع الزندقة ؟ ! سلسلة رواة الحديث أ - من روى سيف عنه : روى سيف حديثه في فتح السوس عن محمد من مختلقاته من الرواة وعن مجهولين آخرين . ب - من روى عن سيف : 1 - روى الطبري حديث فتح السوس عن سيف في تاريخه وذكر سنده . 2 - نقل ابن الأثير أسطورة سيف في فتح السوس بتاريخه عن الطبري . 3 - نقل ابن كثير أسطورة فتح الدجال السوس في تاريخه عن الطبري . مصادر البحث : 1 - الطبري ( تسلسل 1 / 2564 - 2565 ) . 2 - ابن الأثير في تاريخه ( 2 / 386 ) . 3 - ابن كثير في تاريخه ( 7 / 88 ) . 4 - الطبري ( تسلسل 1 / 2562 ) . 5 - البلاذري في فتوح البلدان ( ص 386 ) . 6 - الدينوري في الاخبار الطوال ( ص 132 ) . 7 - ابن خياط في تاريخه ( 1 / 111 ) . ‹ صفحة 131 › ووردت أخبار الدجال في ما يلي من المصادر: ورد ذكر ابن صائد أو ابن صياد عبد الله عند البخاري 1 / 163 باب إذا أسلم الصبي ثم مات ، من كتاب الجنائز ، و 2 / 67 باب شهادة المختبئ ، من كتاب الشهادات ، و ج 3 باب كيف يعرض الاسلام على الصبي من كتاب الجهاد والسير ، و 4 / 53 باب قول الرجل للرجل : إخسأ ، من كتاب الأدب . وعند مسلم 8 / 189 - 194 باب ذكر ابن صياد من كتاب الفتن . وفي سنن أبي داود 2 / 218 باب ابن صائد من كتاب الفتن . وفي سنن الترمذي 9 / 91 باب ذكر ابن صائد من كتاب الفتن . ومسند الطيالسي ، الحديث 865 . ومسند أحمد 1 / 380 و 457 و 2 / 148 و 149 و 3 / 26 ، و 43 و 66 و 79 و 82 و 97 و 368 و 388 ، و 4 / 283 و 284 و 5 / 40 و 49 و 148 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ هامش ص 127 › ( أ ) ورد في بعض الأحاديث من كتب الصحاح أن ( صاف بن صياد ) ولد بالمدينة في عصر الرسول وأنهم كانوا يرون أنه ( الدجال ) ويظهر أن قصة الدجال كانت مشهورة في عصر سيف فاستفاد منها ووضع هذه الأسطورة متناسبة مع ما يروي من غرائبه . راجع صحيح البخاري ( 3 / 163 ) و ( / 2 / 179 ) ومسند أحمد ( 3 / 79 و 97 ) وبقية مصادر قصة الدجال تذكر مع مصادر البحث . ( ب ) السوس تعريب الشوش : من بلاد خوزستان بإيران . ( ج ) أبو سبرة : ابن أبي رهم العامري القرشي قديم الاسلام شهد مشاهد الرسول كلها ورجع إلى مكة بعد النبي وسكنها حتى توفي بها في خلافة عثمان . راجع ترجمته في الاستيعاب بهامش الإصابة ( 4 / 82 ) وأسد الغابة ( 5 / 207 ) والإصابة ( 4 / 84 ) وله ترجمة مختصرة في طبقات ابن سعد ( 3 ق 1 / 293 ) وأخرى مفصلة بها ( 5 / 328 بباب من نزل مكة ) . ‹ هامش ص 128 › ( د ) البظر : بفتح فسكون : ما بين الإسكتين من المرأة و ( البظارة ) طرف حياء المواشي من أسفله . تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |