السؤال: المراد من الغنيمة
الياس / تونس
السؤال: المراد من الغنيمة
ما جاء في القرآن والسنة بخصوص الخمس يدل على وجوب دفع الخمس من الغنيمة أو من المال الذي يتم العثور عليه مكنوزا.
وإن الفطرة تتماشى مع هذا التوجّه يعني لو كان أحد المسلمين يشتغل مصلح أحذية يكسب قوته بعرق جبينه وذهب في يوم عطلته إلى جبل و وجد كنزا, فينبغي عليه أن يخرج خمس ذلك الكنز إذ أنه في حكم الغنيمة, ولا يجب عليه إخراج خمس ما كسبه من مهنته في إصلاح الأحذية ولو دار عليه الحول بل تجب عليه الزكاة فقط.
فكيف تحكمون على هذا الرجل بأن يخرج 20 بالمائة مما كسب بعرق جبينه في حين أنه كان يخرج 2.5 بالمائة منه فقط؟
الجواب:
الأخ إلياس المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعدد الدليل على وجوب الخمس كما دل الدليل على وجوب الزكاة، والاختلاف حصل في معنى الغنيمة هل المقصود به فقط ما يحصل عليه في الحرب أم يشمل جميع ما يغنمه المسلم من الكنز وأرباح المكاسب والغوص وغيرها.
وإذا كان ذلك غير واضحاً في القرآن فإن الروايات الواردة عندنا صريحة في وجوب الخمس في أرباح المكاسب، ولكن وفق ضوابط وشروط منها أن الواجب في الخمس هو الفائض عن صاحبه المكلف بعد تمام الحول فكل ما ينفق في المؤنة يكون خارجاً من الخمس, والخمس في نهاية السنة الزائد فقط, فالشخص ذو الدخل القليل والمتوسط قد لا يجب عليه أخراج الخمس لأن لا فائض عنده وبذلك يصير وجوب الخمس على من يفيض عنده من المال وهم الأغنياء فيؤخذ منهم الخمس ويعطى إلى الإمام وبني هاشم، وليس دائماً يكون الخمس أكثر من الزكاة كما تريد القول بالمقارنة المذكورة لان الخمس يكون على الأرباح الفائضة ويكون لسنة واحدة بينما الزكاة تكون على أصل المال ولسنوات متعددة.
ودمتم في رعاية الله
|