![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]() [ شبهة سبب الغيبة ] :جواب المين في اعيان الشيعة ما هو سبب الغيبة وما الذي يحسبنها مع حاجة الناس الى ظهوره وما الوجه في غيبته على الاستمرار حتى صار ذلك سببا لانكار ولادته والجواب أنه بعد ما ثبت بالأدلة القاطعة التي تقدمت الاشارة الى بعضها وجوب نصب الامام وانحصار الأئمة في الاثني عشر ومنهم صاحب الزمان ع ورأيناه غائبا عن الأبصار علمنا أنه لم يغب مع عصمته الا لسبب اقتضى ذلك وضرورة قادت إليه ولا يلزمنا معرفة ذلك على التفصيل وجرى ذلك مجرى ما لا نعلم بمراد الله فيه من الآيات المتشابهة في القرآن التي ظاهرها الجبر أو التشبيه مثل الرحمن على العرش استوى وجاء ربك وأمثال ذلك فاذا علمنا باستحالة الجبر والجسمية عليه تعالى وعلمنا أنه لا يجوز أن يخبر بخلاف ما هو عليه من الصفات علمنا أن لهذه الآيات وجوها صحيحة بخلاف ظواهرها توافق أدلة العقل وإن لم نعلمها تفصيلا وكذلك ما غاب عنا وجه المصلحة فيه من ايلام الأطفال والطواف بالبيت ورمي الجمار وما أشبه ذلك من العبادات فاذا علمنا أنه تعالى لا يفعل قبيحا ولا يامر بالعبث فلا بد من مصلحة في ذلك وأن جهلنا تفصيلها مع أن السبب في الغيبة ظاهر وهو الخوف على النفس ولو كان على ما دون النفس لوجب الظهور والتحمل فان قيل الأئمة قبله كانوا يخافون على أنفسهم وبعضهم قتل غيلة بالسم وبعضهم بالسيف وقد أظهروا أنفسهم وكثير من الأنبياء أظهروا دعوتهم وإن أدت إلى قتلهم قلنا يمكن أن يكون الفارق أن غيره من الأئمة ع لهم من يقوم مقامهم وهو ليس بعده امام يقوم مقامه وكذلك الأنبياء وإن خوفه كان أكثر لاخبار آبائه ع بان صاحب السيف من الأئمة الذي يملأ الأرض عدلا هو الثاني عشر وشاع ذلك عنهم حتى بين اعدائهم فكان الملوك يتوقفون عن قتل آبائه لعلمهم أنهم لا يخرجون بالسيف ويتشوفون إلى حصول الثاني عشر ليقتلوه أ لا ترى أنه لما توفي الحسن العسكري ع وكل السلطان بحرمه وجواريه من يتفقد حملهن ليقتل ولده كما فعل فرعون ونمرود لما علما أن زوال ملكهما على يد موسى وابراهيم ع فوكلا من يتفقد الحبالى ويقتل الأطفال وفرقا بين النساء والأزواج فستر الله ولادتهما كما ستر ولادة المهدي لما علم في ذلك من الحكمة والتدبير مع أن حكمة الله في ذلك لا تجب معرفتها على التفصيل كما قدمنا ويجوز اختلاف تكليفه مع تكاليفهم لاختلاف المصالح باختلاف الأزمان كما كان تكليف أمير المؤمنين مرة السكوت ومرة الجهاد بالسيف وتكليف الحسن الصلح وتكليف الحسين الخروج وتكليف باقي الأئمة السكوت والتقية صلوات الله عليهم اجمعين . تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |