يوم العاشر : كلمة سماحة السيد لموكب عزاء القطيف ( شبكة المنير )
يوم العاشر : كلمة سماحة السيد لموكب عزاء القطيف
- 2009/12/26 - [عدد القراء : 306]
بسم الله الرحمن الرحيم
{ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}
ومن أبرز شعائر الله هذه الشعيرة العظيمة المواكب الحسينية التي دأبا علمائنا الأبرار ومراجعنا العظام منذ مئات السنين على أحياء هذه المواكب وتأيد هذه الشعائر العظيمة التي هي مصداق لما ورد عن الصادق عليه السلام:"أن لجدي الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً"أن من أوضح وأبرز مصاديق تلك الحرارة الحسينية وذلك اللهيب الحسيني خروجكم جميعا أنتم بعواطفكم بمشاعركم بصدوركم بجهودكم خرجتم لتعظيم شعائر الله وخرجتم انطلاقاً من الحرارة الحسينية التي تلتهب في قلبوكم ومشاعركم أننا انطلاقاً من قوله(عليه السلام): للفضيل أبن يسار "أتجلسون وتتحدثون قلت: بلى سيدي قال:أني أحب تلك المجالس فأحيوا فيها أمرنا من جلس مجلسنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب" أن هذه المواكب العظيمة أحياء لأمر أهل البيت وإظهار للأمر أهل البيت .
يا أخوتي الأعزاء :هذه المواكب الطاهرة لا تنفصل عن نظر العلماء وعن تأيد العلماء وعن إرشاد العلماء لقد كانت المواكب في بلادنا الحبيبة منذ زمن القديم يرعاها العلماء المرحوم العلامة الشيخ منصور المرهون(رحمه الله) كما تعرفون من آبائكم هو الذي خرج بموكب يوم الأربعين ومشى في الشوارع وكان خروجه بذاك الموكب سبب لأحياء يوم الأربعين بعد أن كان يوم الأربعين يوم مهمل مغمور لذلك أنني أشكر شكراً جزيلاً أخوتي من أهل العلم ومن المشايخ الكرام الذين خرجوا هذا اليوم أحياء لشعائر الله وأحياء لأمر آل محمد وتلبية لنداء الحسين (عليه السلام) : (أما من ناصر ينصرنا أما من معين يعيننا) نصرتنا للحسين في هذا اليوم بهذه المواكب التي نعلن فيها تأيدنا للحسين كلنا: ننادي أبا عبد الله أنت في كربلاء وروحك ترفرف علينا هنا وتسمع أصواتنا وتسمع ندائنا (إن كان لم يجبك بدني عند استغاثتك، ولساني عند استنصارك، فقد أجابك قلبي وسمعي وبصري)نحن لم نخرج إلا نداء إلا تلبية لندائك واستجابة لصرختك وأنا نصرخ من عمق قلوبنا نصرخ من عمق أرواحنا لبيك يا حسين لبيك يا حسين.
سيبقى صوت الحسين صوت يخيف الظالمين ويرهب الطغاة سيبقى صوت الحسين صوت يجمعنا ويألف بيننا صوت الحسين جمع المسلمين كلهم على مقاومة الظلم والطغيان لسنا الوحيدين الذين يحتفلون بذكرى الحسين أن المسلمين في شرق الأرض وغربها في هذا اليوم يرفعون الأعلام السوداء يحتفلون بذكرى الحسين ونحن مع المسلمين ونحن مع الحسينين ونحن مع العلويين الذين يحيون ذكرى الحسين الملايين اليوم تزحف نحو كربلاء أحياء لذكرى الحسين ونحن معهم قلوبنا وأرواحنا وأن لم نكن معهم أجساداً أنني لأشكر الأخوة القائمين على إعداد هذا الموكب العظيم أشكر الأخوة من شباب مسجد الإمام الحسين ومن شباب مسجد الإمام المسألة على تلبيتهم واستجابتهم لأحياء هذا الموكب الموحد الذي يجمع المواكب كلها.
أنني أشكر الأخوة جميعاً والشباب جميعاً على مساهمتهم في أحياء هذا الموكب العملاق و أتمنى يا أخوتي في كل سنة أن يزداد عدد الموكب وأن يزاد عدد المشائخ الذين يقومون بطليعة هذا الموكب ويقومون بإداراته و ورعايته والنظر فيه وأنني لأشجعكم جميعا لتلبية نداء الحسين في كل عام على أن يبقى هذا الموكب حيا صورة حية رائعة عن تألفنا وتقاربنا وصورة حيا رائعة مشرقة عن حبنا للحسين وتلبية لنداء صورة حية رائعة عن تلاحم المشايخ وأهل العلم مع الأبناء المجتمع الحسينين في أحيائهم لشعيرة الحسين جعلنا الله معكم مع الحسين (اللهم أرزقنا في الدنيا زيارة الحسين وفي الآخرة زيارة شفاعة الحسين اللهم ثبت لي عند قدم صدق مع الحسين وأصحاب الحسين الذين بدلوا مهجهم دون الحسين عليه السلام)
و الحمد لله رب العالمين
يــــا لـثارات الـــزهــــــراء
|