![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
ابن تيمية :
( جمال . ماليزيا ... ) آراء علماء المذاهب حوله : السؤال: الإخوة في شبكة العقائد الكرام . تحيّة طيّبة مشكورة جهودكم الخيّرة في إيصال الحقائق لطالبيها ، سنكون ممتنين غاية الامتنان لو تفضّلتم بتفصيل آراء علماء المذاهب الإسلامية حول ابن تيمية ، مع خالص امتناننا وتقديرنا . الجواب : أطبقت آراء علماء المذاهب الإسلامية على انحراف وضلالة ابن تيمية ، وعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر بعض الموارد : 1-قالوا : " كفاك لعنة اقتدائك بالشقي ابن تيمية ، أجمع علماء عصره على ضلاله وحبسه ، ونودي من كان على عقيدة ابن تيمية حل ماله ودمه " (1) . 2-" ولا زال ابن تيمية يتتبع الأكابر ، حتّى تمالا عليه أهل عصره ، ففسّقوه وبدّعوه ، بل كفّره كثير منهم " (2) . 3-رفض مجموعة من علماء المذاهب المختلفة آراءه ومعتقداته ، مثل : الإمام صدر الدين بن الوكيل المعروف بابن المرحل الشافعي ، الإمام أبو حيّان ، الإمام عزّ الدين ابن جماعة ، الإمام كمال الدين الزملكاني الشافعي ، ملاّ علي القاري الحنفي ، شهاب الدين الخفاجي الحنفي ، الإمام محمّد الزرقاني المالكي ، الإمام تقي الدين السبكي الشافعي ، الحافظ ابن حجر ____________ 1- سيف الجبّار : 19 . 2- تطهير الفؤاد من دنس الاعتقاد : 10 . الصفحة 93 العسقلاني الشافعي ، الإمام عبد الرؤوف المنّاوي الشافعي ، الشيخ مصطفى الحنبلي الدمشقي ، الإمام شهاب الدين أحمد بن حجر المكّي الشافعي ، الإمام صفي الدين الحنفي البخاري ، الحافظ عماد الدين بن كثير الشافعي ، شيخ الإسلام صالح البلقيني الشافعي ، الحافظ جلال الدين السيوطي الشافعي (1) . 4-إنّ شيخهم ابن تيمية ، قال عنه علاّمة زمانه علاء الدين البخاري : إنّ ابن تيمية كافر ، كما قاله علاّمة زمانه زين الدين الحنبلي ، إنّه يعتقد كفر ابن تيمية ، ويقول : " إنّ الإمام السبكي معذور بتكفير ابن تيمية ، لأنّه كفّر الأُمّة الإسلامية " (2) . 5-قال علماء المذاهب : إنّ ابن تيمية زنديق ، وقال ابن حجر : إنّ ابن تيمية عبد خذله الله ، وأضلّه وأعماه ، وأصمّه وأذلّه ، وقال العلماء : إنّ ابن تيمية تبع مذهب الخوارج في تكفير الصحابة ، وقال الأئمّة الحفّاظ : " إنّ ابن تيمية من الخوارج ، كذّاب أشر أفّاك " (3) . 6-فاعلم إنّي نظرت في كلام هذا الخبيث ابن تيمية الذي في قلبه مرض الزيغ المتتبع ما تشابه في الكتاب والسنّة ابتغاء الفتنة (4) . هذا جملة ممّا أردنا ذكره هنا بعد إعراضنا عن الكثير ممّا قيل في هذا المجال . ************ ( الباحث عن الحقّ . سنّي ) اعتقاداته : السؤال: لقد قرأت معظم كتب ابن تيمية ، ومحمّد بن عبد الوهّاب ، فلم أجد فيها كفراً ولا ضلالاً ، بل وجدت دعوتهما هي دعوة الحقّ التي أرسل بها النبيّ (صلى الله عليه وآله) . والسؤال : لماذا هذا الافتراء على هذين الشيخين ؟ ____________ 1- أُنظر : شواهد الحقّ : 177 . 2- فضل الذاكرين والردّ على المنكرين : 23 . 3- نفس المصدر السابق . 4- التوسّل بالنبيّ وبالصالحين : 216 . الصفحة 94 الجواب : قبل التعرّض لكلمات شيخ المجسّمة ابن تيمية نقدّم كلام ابن الجوزي الحنبلي ، وما ذكره في حقّ الحنابلة لإيضاح الحقيقة أكثر . قال ابن الجوزي : " ورأيت من أصحابنا من تكلّم في الأُصول بما لا يصلح ، وانتدب للتصنيف ثلاثة : أبو عبد الله بن حامد ، وصاحبه القاضي ، وابن الزاغوني ، فصنّفوا كتباً شانوا بها المذهب ، ورأيتهم قد نزلوا إلى مرتبة العوام ، فحملوا الصفات على مقتضى الحسّ ، فسمعوا أنّ الله تعالى خلق آدم على صورته ، فاثبتوا له صورة ووجهاً زائداً على الذات ، وعينين ، وفماً ، ولهوات ، وأضراساً ، وأضواء لوجهه هي السبحات ، ويدين ، وأصابع ، وكفّاً ، وخنصراً ، وإبهاماً ، وصدراً ، وفخذاً ، وساقين ، ورجلين ، وقالوا : ما سمعنا بذكر الرأس . وقالوا : يجوز أن يَمس ويُمس ، ويدني العبد من ذاته ، وقال بعضهم : ويتنفّس ، ثمّ يرضون العوام بقولهم : لا كما يعقل ! وقد أخذوا بالظاهر في الأسماء والصفات ، فسمّوها بالصفات تسمية مبتدعة لا دليل لهم في ذلك من النقل ولا من العقل ، ولم يلتفتوا إلى النصوص الصارفة عن الظواهر إلى المعاني الواجبة لله تعالى ، ولا إلى إلغاء ما يوجبه الظواهر من سمات الحدوث ، ولم يقنعوا بأن يقولوا : صفة فعل ، حتّى قالوا : صفة ذات ! ثمّ لمّا اثبتوا أنّها صفات ذات قالوا : لا نحملها على توجيه اللغة مثل : يد على نعمة وقدرة ، ومجيء وإتيان على معنى برّ ولطف ، وساق على شدّة ، بل قالوا : نحملها على ظواهرها المتعارفة ، والظاهر هو المعهود من نعوت الآدميين ، والشيء إنّما يحمل على حقيقته إذا أمكن ، ثمّ يتحرّجون من التشبيه ، ويأنفون من إضافته إليهم ويقولون : نحن أهل السنّة ! وكلامهم صريح في التشبيه ، وقد تبعهم خلق من العوام . </span>الصفحة 95 وقد نصحت التابع والمتبوع فقلت لهم : يا أصحابنا ، أنتم أصحاب نقل ، وإمامكم الأكبر أحمد بن حنبل يقول وهو تحت السياط : كيف أقول ما لم يقل . فإيّاكم أن تبتدعوا في مذهبه ما ليس منه ، ثمّ قلتم في الأحاديث تحمل على ظاهرها ، فظاهر القدم الجارحة ، فإنّه لمّا قيل في عيسى روح الله اعتقدت النصارى أنّ لله صفة هي روح ولجت في مريم ؟! ومن قال : استوى بذاته فقد أجراه مجرى الحسّيات . وينبغي أن لا يهمل ما يثبت به الأصل وهو العقل ، فإنّا به عرفنا الله تعالى وحكمنا له بالقدم ، فلو إنّكم قلتم : نقرأ الأحاديث ونسكت ، لما أنكر عليكم أحد ، إنّما حملكم إيّاها على الظاهر قبيح . فلا تدخلوا في مذهب هذا الرجل الصالح السلفي ما ليس منه ، ولقد كسيتم هذا المذهب شيناً قبيحاً ، حتّى صار لا يقال حنبلي إلاّ المجسّم ، ثمّ زيّنتم مذهبكم أيضاً بالعصبية ليزيد بن معاوية ، ولقد علمتم أنّ أصحاب المذهب أجاز لعنته ، وقد كان أبو محمّد التميمي يقول في بعض أئمّتكم : لقد شان المذهب شيناً قبيحاً لا يغسل إلى يوم القيامة " (1) . فهذا حال الحنابلة من أمثال أبي يعلى وغيره فهم مجسّمة حقيقية ، ويثبتون لله تعالى صفات لا تجوز إلاّ على المخلوقين ، ومن شاء يرجع إلى طبقات الحنابلة التي ألّفها أبو يعلى ليرى التجسيم طافحاً فيها وفي تراجمه التي ذكرها . وبعد أن جاء ابن تيمية زاد الطين بلّة ، فبدل أن يغسل العار الذي شانه الحنابلة السابقين عن المذهب كحّله بأُمور وطامات عظيمة ، وإليك نزر يسير من التجسيم في كلمات ابن تيمية : 1-يقول ابن بطّوطة : " وكان بدمشق من كبار الفقهاء الحنابلة ، تقي ____________ 1- دفع شبه التشبيه : 97 . الصفحة 96 الدين ابن تيمية ، كبير الشام ، يتكلّم في الفنون ، إلاّ أنّ في عقله شيئاً ! وكان أهل دمشق يُعظّمونه أشدّ التعظيم ، ويعظهم على المنبر ، وتكلّم مرّة بأمرٍ أنكره الفقهاء ... قال : وكنت إذ ذاك بدمشق ، فحضرته يوم الجمعة ، وهو يعِظ الناس على منبر الجامع ويذكّرهم ، فكان من جُملة كلامه أنّ قال : إنّ الله ينزِلُ إلى سماء الدنيا كنزولي هذا ، ونزل درجةً من المنبر " ! (1) . 2-اعتقاده بأنّ الله تعالى في جهة ومكان : يقول في ردّه على كلام العلاّمة الحلّي : " وكذلك قوله : " كلّ ما هو في جهة فهو محدث " لم يذكر عليه دليلاً ، وغايته ما تقدّم أنّ الله لو كان في جهة لكان جسماً ، وكلّ جسم محدث ، لأنّ الجسم لا يخلو من الحوادث ، وما لا يخلو من الحوادث فهو حادث . وكلّ هذه المقدّمات فيها نزاع : فمن الناس من يقول : قد يكون في الجهة ما ليس بجسم ، فإذا قيل له : هذا خلاف المعقول ؟ قال : هذا أقرب إلى العقل من قول من يقول : إنّه لا داخل العالم ولا خارجه ، فإن قبل العقل ذاك قبل هذا الطريق أولى ، وإن ردّ هذا ردّ ذاك بطريق أولى ، وإذا ردّ ذاك تعيّن أن يكون في الجهة ، فثبت أنّه في الجهة على التقديرين " (2) . وصريح كلامه في أنّ الله تعالى في جهة ومكان . 3-إيمانه بقيام الحوادث بالله تعالى : قال في ردّه على العلاّمة الحلّي : " وأمّا قوله : " وأنّ أمره ونهيه وإخباره حادث ، لاستحالة أمر المعدوم ونهيه وإخباره " ، فيقال : هذه مسألة كلام الله تعالى والناس فيها مضطربون ، وقد بلغوا فيها إلى تسعة أقوال ... " (3) . ____________ 1- رحلة ابن بطوطة : 112 . 2- منهاج السنّة 2 / 648 . 3- المصدر السابق 2 / 358 . الصفحة 97 فإن قلتم لنا : فقد قلتم بقيام الحوادث بالربّ ؟ قالوا لكم : نعم ، وهذا قولنا الذي دلّ عليه الشرع والعقل (1) . وقال : وقد ظنّ من ذكر من هؤلاء كأبي علي وأبي الحسن بن الزاغوني أنّ الأُمّة قاطبة اتّفقت على أنّه لا تقوم به الحوادث ، وجعلوا ذلك الأصل الذي اعتمدوه ، وهذا مبلغهم من العلم . وهذا الإجماع نظير غيره من الإجماعات الباطلة المدعاة في الكلام ونحوه وما أكثرها ، فمن تدبّرها وجد عامّة المقالات الفاسدة بينونتها على مقدّمات لا تثبت إلاّ بإجماع مدّعى أو قياس ، وكلاهما على التحقيق يكون باطلاً (2) . 4-إيمان ابن تيمية بقدم نوع العالم : قال ابن تيمية في معرض ردّه : " نحن نقول : إنّه لم يزل مشتملاً على الحوادث ، والقديم هو أصل العالم كالأفلاك ، ونوع الحوادث مثل جنس حركات الأفلاك ... وحينئذ فالأزلي مستلزم لنوع الحوادث لا لحادث معيّن ، فلا يلزم قدم جميع الحوادث ولا حدوث جميعها ، بل يلزم قدم نوعها وحدوث أعيانها ، كما يقول أئمّة أهل السنّة منكم : إنّ الربّ لم يزل متكلّماً إذا شاء وكيف شاء " (3) . 5-إنّ الله تعالى يتكلّم بصوت وحروف : قال ابن تيمية : " وأنّ الله تعالى يتكلّم بصوت كما جاءت به الأحاديث الصحاح ، وليس ذلك كأصوات العباد ، لا صوت القارئ ولا غيره ، وأنّ الله ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله ، فكما لا يشبه علمه وقدرته وحياته علم المخلوق وقدرته وحياته ، فكذلك لا تشبه كلامه كلام المخلوق ، ولا معانيه تشبه معانيه ، ولا حروفه يشبه حروفه ، ولا صوت ____________ 1- المصدر السابق 2 / 380 . 2- الفتاوى الكبرى 5 / 126 . 3- منهاج السنّة 1 / 215 . الصفحة 98 الربّ يشبه صوت العبد " (1) . 6-إنّ الله تعالى مركّب وله أبعاض : قال ابن تيمية : " إذا قلنا : إنّ الله لم يزل بصفاته كلّها أليس إنّما نصف إلهاً واحداً بجميع صفاته ؟ وضربنا لهم مثلاً في ذلك فقلنا لهم : أخبرونا عن هذه النخلة أليس لها جذوع وكرب وليف وسعف وخوص وجمار ، واسمها اسم واحد وسمّيت نخلة بجميع صفاتها ، فكذلك الله وله المثل الأعلى بجميع صفاته " (2) . فيصوّر الله تعالى ذا أجزاء وأبعاض ، فاليدين التي يثبتها لله غير الساق ، والأصابع غير الصورة ، والصورة غير الوجه ، وهلم جرّا ، وما ذلك إلاّ تجزئة للذات الإلهية المقدّسة وتبعيض لها ، وهذا هو التركّب الذي يستلزم حاجة المركّب إلى أجزائه . 7-تصوير احتياج الله تعالى إلى آلات يعمل بواسطتها : قال ابن تيمية : " والصمد الذي لا جوف له ، ولا يأكل ولا يشرب ، وهذه السورة هي نسب الرحمن أو هي الأصل في هذا الباب ، وقال في حقّ المسيح وأُمّه : { مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ } ، فجعل ذلك دليلاً على نفي الألوهية ، فدلّ ذلك على تنزيهه عن ذلك بطريق الأولى والأُخرى . والكبد والطحال ونحو ذلك هي أعضاء الأكل والشرب ، فالغنيّ المنزّه عن ذلك منزّه عن آلات ذلك ، بخلاف اليد فإنّها للعمل والفعل وهو سبحانه موصوف بالعمل والفعل " (3) . ____________ 1- مجموع الفتاوى 12 / 244 . 2- مجموع الفتاوى 17 / 450 ، منهاج السنّة 2 / 484 ، الفتاوى الكبرى 5 / 62 و 93 و 111 . 3- مجموع الفتاوى 3 / 86 . الصفحة 99 فيصوّر الله تعالى غنيّ عن الكبد والطحال لأنّه أخبر عن نفسه بأنّه صمد ، وأخبر عن عدم ألوهية عيسى (عليه السلام) بأنّه كان يأكل فإذن هو ليس إله ، فالله تعالى ليس محتاجاً للكبد والطحال لأنّه لا يأكل ، بينما هو محتاج إلى اليد لأنّه يعمل فيخلق ويرزق ، فإذن لابدّ من وجود يد له لحاجته إليها طبقاً لما وصف نفسه بها وطبقاً لكونه يعمل !! فانظر إلى أيّ مدى وصل بهم التجسيم ؟ وإلى أيّ حدّ وصلت بهم الجرأة بتصوير الله المنزّه عن النقص أو الحاجة بأنّه محتاج إلى اليد ؟! سبحان الله عمّا يصفه المجسّمة والمشبّهون ! 8-اعتقاده بأنّ الله تعالى ينزل نزولاً حقيقياً إلى الدنيا ، وإنّه يتحرّك وليس بساكن : قال ابن تيمية : " وأمّا أحاديث النزول إلى السماء الدنيا كلّ ليلة فهي الأحاديث المعروفة الثابتة عند أهل العلم بالحديث ، وكذلك حديث دنوّه عشية عرفة رواه مسلم في صحيحه ، وأمّا النزول ليلة النصف من شعبان ففيه حديث أُختلف في إسناده . ثمّ إنّ جمهور أهل السنّة يقولون : إنّه ينزل ولا يخلو منه العرش ، كما نقل مثل ذلك عن إسحاق بن راهويه وحمّاد بن زيد وغيرهما ، ونقلوه عن أحمد بن حنبل في رسالته إلى مسدّد " (1) . وقال : " وأمّا دعواك أنّ تفسير القيّوم الذي لا يزول عن مكانه ولا يتحرّك فلا يقبل منك هذا التفسير إلاّ بأثر صحيح مأثور عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، أو عن بعض أصحابه أو التابعين ؟ لأنّ الحيّ القيّوم يفعل ما يشاء ويتحرّك إذا شاء ، ويهبط ويرتفع إذا شاء ، ويقبض ويبسط ويقوم ويجلس إذا شاء ؛ لأنّ أمارة بين الحيّ والميّت التحرّك ، كلّ حيّ متحرّك لا محالة ، وكلّ ميّت غير ____________ 1- منهاج السنّة 2 / 637 . الصفحة 100 متحرّك لا محالة . ومن يلتفت إلى تفسيرك وتفسير صاحبك مع تفسير نبيّ الرحمة ورسول ربّ العزّة إذ فسّر نزوله مشروحاً منصوصاً ، ووقّت لنزوله وقتاً مخصوصاً ، لم يدع لك ولا لأصحابك فيه لُبساً ولا عويصاً " (1) . ويقول أيضاً : " فهذا لا يصحّ إلاّ بما ابتدعته الجهمية من قولهم : لا يتحرّك ولا تحلّ به الحوادث ، وبذلك نفوا أن يكون استوى على العرش بعد أن لم يكن مستوياً ، وأن يجيء يوم القيامة " (2) . وهنا طريفة لا يفوتنا الإشارة إليها وهي : إنّ الأرض كروية وهي تتحرّك خلافاً لابن باز الذي ينفي حركتها حول نفسها ، فهي دائماً لا تخلو من ليل، وعليه فمتى ينزل الله تعالى ؟ ومتى يصعد ؟ إذ لازم ذلك إنّه دائماً في حالة صعود ونزول ، أو إنّه دائماً يكون نازلاً ولا يصعد لدوام الثلث الأخير من الليل في الأرض على مدى الأربعة والعشرين ساعة ؟ وقد التفت السلفيون إلى هذا الإشكال ، لكنّهم بقوا حيارى لا يستطيعون جواباً ؛ قال الشيخ ابن باز : " لا تعارض بين نزوله تعالى إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من كلّ ليلة مع اختلاف الأقطار ، وبين استوائه عزّ وجلّ على العرش ؛ لأنّه سبحانه لا يشبه خلقه في شيء من صفاته ، ففي الإمكان أن ينزل كما يشاء نزولاً يليق بجلاله في ثلث الليل الأخير بالنسبة إلى كلّ قُطر ، ولا ينافي ذلك علوه واستواءه على العرش ؛ لأنّنا لا نعلم كيفية النزول ولا كيفية الاستواء ، بل ذلك مختصّ به سبحانه " (3) . فصال وجال لكنّه لم يأت بشيء سديد أو دفع مفيد ، وإنّما زاد الطين بلّة من حيث جعل الله مستوياً على عرشه ، وهو في هذا الحال ينزل في الثلث الأخير ____________ 1- درء التعارض 2 / 51 . 2- الفتاوى الكبرى 5 / 127 . 3- فتاوى اللجنة الدائمة 3 / 186 . الصفحة 101 من الليل إلى السماء الدنيا ، وبما أنّ الكرة الأرضية ثلث الليل الأخير مستمر فيها فهو في حال نزول دائمي ، أو بالأحرى إنّه نازل ولا يصعد إلى العرش !! تنزّه الله تعالى عمّا يقوله الحنابلة المجسّمة علوّاً كبيراً ! هذا نزر يسير ممّا وقع فيه ابن تيمية ومن حذا حذوه من الهفوات ، ولو أردنا الاسترسال لطال المقام بتأليف مصنّف مستقلّ . وهنالك كلام لابن تيمية في حقّ أهل البيت (عليهم السلام) يدلّ على نصبه وتحامله الشديد عليهم ، والدفاع والنصرة لبني أُمية الذين قتلوا وسلبوا أهل البيت (عليهم السلام) ، وقبل ذلك نستعرض كلمات العلماء في ذلك ، ثمّ نعرّج على كلمات ابن تيمية : 1-قال ابن حجر العسقلاني : " طالعت الردّ المذكور فوجدته كما قال السبكي في الاستيفاء ، لكن وجدته كثير التحامل إلى الغاية في ردّ الأحاديث التي يوردها ابن المطهّر ، وإن كان معظم ذلك من الموضوعات والواهيات ، لكنّه ردّ في ردّه كثيراً من الأحاديث الجياد التي لم يستحضر حالة التصنيف مظانّها ؛ لأنّه كان لا تساعه في الحفظ يتّكل على ما في صدره ، والإنسان عامد للنسيان ، وكم من مبالغة لتوهين كلام الرافضي أدّته أحياناً إلى تنقيص علي رضي الله عنه " (1) . 2-قال ابن حجر الهيتمي : " ابن تيمية عبد خذله الله وأضلّه وأعماه وأصمّه وأذلّه ، وبذلك صرّح الأئمّة الذين بيّنوا فساد أحواله ، وكذب أقواله " (2) . 3-قال الشيخ محمّد زاهر الكوثري : " فتراه يحكم عليه هذا الحكم القاسي ، لأنّه صحّح حديث ردّ الشمس لعلي كرّم الله وجهه ، فيكون الاعتراف بصحّة هذا الحديث ينافي انحرافه عن علي رضي الله عنه ، وتبدو على كلامه آثار ____________ 1- لسان الميزان 6 / 320 . 2- شفاء السقام : 38 نقلاً عن الفتاوى الحديثية . الصفحة 102 بغضه لعلي (عليه السلام) في كلّ خطوة من خطوات تحدّثه عنه " (1) . وقال : " ولولا شدّة ابن تيمية في ردّه على ابن المطهّر في منهاجه إلى أن بلغ به الأمر أن يتعرّض لعلي بن أبي طالب كرّم الله وجهه على الوجه الذي تراه في أوائل الجزء الثالث منه بطريق يأباه الكثير من إقحام الخوارج ، مع توهين الأحاديث الجيّدة في هذا السبيل " (2) . 4-قال الشيخ عبد الله الغماري في معرض ردّه على الشيخ الألباني : وحاله في هذا كحال ابن تيمية ، تطاول على الناس ، فأكفر طائفة من العلماء ، وبدع طائفة أُخرى ، ثمّ اعتنق هو بدعتين لا يوجد أقبح منهما : إحداهما : قوله بقدم العالم ، وهي بدعة كفرية والعياذ بالله تعالى . والأُخرى : انحرافه عن علي (عليه السلام) ، ولذلك وسمه علماء عصره بالنفاق ، لقول النبيّ (صلى الله عليه وآله) لعلي : " لا يحبّك إلاّ مؤمن ، ولا يبغضك إلاّ منافق " (3) . وأمّا الكلمات التي أطلقها ابن تيمية في حقّ علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، والتي يظهر منها التنقيص جليّاً وواضحاً فكثيرة ، وإليك شذر منها . 1-طعنه في خلافة الإمام علي (عليه السلام) : قال : " وأمّا علي فلم يتّفق المسلمون على مبايعته ، بل وقعت الفتنة تلك المدّة ، وكان السيف في تلك المدّة مكفوفاً عن الكفّار مسلولاً على أهل الإسلام " (4) . وقال : " ولم يكن في خلافة علي للمؤمنين الرحمة التي كانت في زمن عمر وعثمان ، بل كانوا يقتتلون ويتلاعنون ، ولم يكن لهم على الكفّار سيف ، ____________ 1- الإشفاق على أحكام الطلاق : 73 . 2- المصدر السابق : 73 . 3- إرغام المبتدع الغبي : 22 . 4- منهاج السنّة 4 / 161 . الصفحة 103 بل الكفّار كانوا قد طمعوا فيهم ، وأخذوا منهم أموالاً وبلاداً " (1) . وقال أيضاً : " ومن ظنّ أنّ هؤلاء الاثني عشر هم الذين تعتقد الرافضة إمامتهم فهو في غاية الجهل ، فإنّ هؤلاء ليس فيهم من كان له سيف إلاّ علي بن أبي طالب ، ومع هذا فلم يتمكّن في خلافته من غزو الكفّار ، ولا فتح مدينة ! ولا قتل كافراً ! بل كان المسلمون قد اشتغل بعضهم بقتال بعض ، حتّى طمع فيهم الكفّار بالشرق والشام من المشركين وأهل الكتاب حتّى يقال : إنّهم أخذوا بعض بلاد المسلمين ، وإنّ بعض الكفّار كان يحمل إليه كلام حتّى يكف عن المسلمين ، فأيّ عزّ للإسلام في هذا " ؟! (2) . وقال أيضاً طاعناً في خلافته : " فإنّ علياً قاتل على الولاية !! وقتل بسبب ذلك خلق كثير عظيم ، ولم يحصل في ولايته لا قتال للكفّار ولا فتح لبلادهم ، ولا كان المسلمون في زيادة خير " (3) . وقال : " فلم تصف له قلوب كثير منهم ، ولا أمكنه هو قهرهم حتّى يطيعوه ، ولا اقتضى رأيه أن يكفّ عن القتال حتّى ينظر ما يؤول إليه الأمر ، بل اقتضى رأيه القتال ، وظنّ أنّه به تحصل الطاعة والجماعة ، فما زاد الأمر إلاّ شدّة ، وجانبه إلاّ ضعفاً ، وجانب من حاربه إلاّ قوّة ، والأُمّة إلاّ افتراقاً " (4) . 2-جعل قتاله لأجل الملك لا الدين ! قال ابن تيمية : " وعلي يقاتل ليطاع ، ويتصرّف في النفوس والأموال ، فكيف يجعل هذا قتالاً على الدين " ؟ (5) . ____________ 1- المصدر السابق 4 / 485 . 2- المصدر السابق 8 / 241 . 3- المصدر السابق 6 / 191 . 4- المصدر السابق 7 / 452 . 5- المصدر السابق 8 / 329 . الصفحة 104 وقال أيضاً : " ثمّ يقال لهؤلاء الرافضة : لو قالت لكم النواصب : علي قد استحلّ دماء المسلمين ، وقاتلهم بغير أمر الله ورسوله على رئاسته ، وقد قال النبيّ (صلى الله عليه وآله) : " سباب المسلم فسوق وقتاله كفر " ، وقال : " لا ترجعوا بعدي كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض " ، فيكون علي كافراً لذلك !! لم تكن حجّتكم أقوى من حجّتهم ، لأنّ الأحاديث التي احتجّوا بها صحيحة !! وأيضاً فيقولون : قتل النفوس فساد ، فمن قتل النفوس على طاعته كان مريداً للعلوّ في الأرض والفساد ، وهذا حال فرعون !! والله تعالى يقول : { تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلاَ فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } ، فمن أراد العلوّ في الأرض والفساد لم يكن من أهل السعادة في الآخرة . وليس هذا كقتال الصدّيق للمرتدّين ومانعي الزكاة ، فإنّ الصدّيق إنّما قاتلهم على طاعة الله ورسوله لا على طاعته ، فإنّ الزكاة فرض عليهم ، فقاتلهم على الإقرار بها وعلى أدائها ، بخلاف من قاتل ليطاع هو " (1) . 3-طعنه فيه وفي فضائله : قال ابن تيمية : " إنّ الفضائل الثابتة في الأحاديث الصحيحة لأبي بكر وعمر أكثر وأعظم من الفضائل الثابتة لعلي ، والأحاديث التي ذكرها هذا ، وذكر أنّها في الصحيح عند الجمهور ، وأنّهم نقلوها في المعتمد من قولهم وكتبهم هو من أبين الكذب على علماء الجمهور ، فإنّ هذه الأحاديث التي ذكرها أكثرها كذب أو ضعيف باتفاق أهل المعرفة بالحديث ، والصحيح الذي فيها ليس فيه ما يدلّ على إمامة علي ، ولا على فضيلته على أبي بكر وعمر ، بل وليست من خصائصه ، بل هي فضائل شاركه فيها غيره ، بخلاف ما ثبت من فضائل أبي بكر وعمر ، فإنّ كثيراً منها خصائص لهما ، لاسيّما فضائل أبي بكر ، فإنّ عامّتها خصائص لم يشركه فيها غيره . ____________ 1- المصدر السابق 4 / 499 . الصفحة 105 وأمّا ما ذكره من المطاعن فلا يمكن أن يوجّه على الخلفاء الثلاثة من مطعن إلاّ وجّه على علي ما هو مثله أو أعظم منه ... . فإنّ علي (رضي الله عنه) لم ينزّهه المخالفون ، بل القادحون في علي طوائف متعدّدة ، وهم أفضل من القادحين في أبي بكر وعمر وعثمان ، والقادحون فيه أفضل من الغلاة فيه ، فإنّ الخوارج متّفقون على كفره ، وهم عند المسلمين كلّهم خير من الغلاة ... . ومن المعلوم أنّ المنزّهين لهؤلاء أعظم وأكثر وأفضل ، وإنّ القادحين في علي حتّى بالكفر والفسوق والعصيان طوائف معروفة ، وهم أعلم من الرافضة وأدين ... . والذين قدحوا في علي (رضي الله عنه) وجعلوه كافراً أو ظالماً ليس فيهم طائفة معروفة بالردّة عن الإسلام ، بخلاف الذين يمدحونه ويقدحون في الثلاثة ... . بخلاف من يكفّر علياً ويلعنه من الخوارج ، وممّن قاتله ولعنه من أصحاب معاوية وبني مروان وغيرهم ، فإنّ هؤلاء كانوا مقرّين بالإسلام وشرائعه ، يقيمون الصلاة ، ويؤتون الزكاة ، ويصومون رمضان ، ويحجّون البيت العتيق ، ويحرّمون ما حرّم الله ورسوله ، وليس فيهم كفر ظاهر ، بل شعائر الإسلام وشرائعه ظاهرة فيهم ، معظّمة عندهم ... . فمعلوم أنّ الذين قاتلوه ولعنوه وذمّوه من الصحابة والتابعين وغيرهم هم أعلم وأدين من الذين يتولّونه ويلعنون عثمان ، ولو تخلّى أهل السنّة عن موالاة علي (رضي الله عنه) وتحقيق إيمانه ووجوب موالاته لم يكن في المتولّين له من يقدر أن يقاوم المبغضين له من الخوارج والأُموية والمروانية ؛ فإنّ هؤلاء طوائف كثيرة " (1) . والكلام واضح لا يحتاج إلى تعليق . ____________ 1- المصدر السابق 5 / 6 ــ 10 . الصفحة 106 5-طعنه في فاطمة (عليها السلام) واتهامها بالنفاق !! قال ابن تيمية : " إنّ فاطمة رضي الله عنها إنّما عظم أذاها لما في ذلك من أذى أبيها ، فإذا دار الأمر بين أذى أبيها وأذاها كان الاحتراز عن أذى أبيها أوجب ، وهذا حال أبي بكر وعمر ، فإنّهما احترزا عن أن يؤذيا أباها أو يريباه بشيء ، فإنّه عهد عهداً وأمر بأمر ، فخافا أن غيّرا عهده وأمره أن يغضب لمخالفة أمره وعهده ويتأذّى بذلك ، وكلّ عاقل يعلم أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا حكم بحكم وطلبت فاطمة أو غيرها ما يخالف ذلك الحكم ، كان مراعاة حكم النبيّ (صلى الله عليه وآله) أولى !! فإنّ طاعته واجبة ومعصيته محرّمة " (1) . فصوّر فاطمة (عليها السلام) بأنّها تريد أن يحكم أبو بكر بغير حكم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فرفض أبو بكر ذلك فتأذّت !! وهذا معناه النفاق في فاطمة أعاذنا الله من هذا لأنّ الذين يريدون أن يحكم إليهم بخلاف حكم الله ورسوله هم المنافقون . هذا وهناك الكثير من المطاعن التي وجّهها ابن تيمية إلى أهل البيت (عليهم السلام) وإلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، سواء من ناحية التنقيص فيه ، أو تكذيب فضائله الثابتة له ، ومن شاء راجع " منهاج السنّة " ليرى النصب فيه طافح ، والتحامل على علي (عليه السلام) وأهل بيته ظاهر !! هذا ما يتعلّق بابن تيمية الحرّاني . وأمّا ما يتعلّق بمحمّد بن عبد الوهّاب فمنهجه هو منهج ابن تيمية لا غير ، سواء من ناحية العقيدة كصفات الله والأنبياء وغيرها أو من ناحية تحامله على المسلمين وتكفيرهم ، أو من ناحية تحامله على أهل البيت (عليهم السلام) . وارجع إلى كتابه " كشف الشبهات " لترى فيه التكفير الصريح للأُمّة الإسلامية جمعاء ، لأنّها تزور القبور ، وتتوسّل بالأنبياء والصالحين !! وكذلك كتابه " الدرر السنية في الأجوبة النجدية " ، تجده مليئاً بالتكفير ____________ 1- المصدر السابق 4 / 253 . الصفحة 107 ورمي المسلمين بالغلوّ والشرك ، فمن نماذج تكفيره للمسلمين قوله : 1-قال : " وهذا أي الشرك هو فعلكم عند الأحجار والبنايات التي على القبور وغيرها " !! (1) . 2-قال : ويصيحون كما صاح إخوانهم حيث قالوا : { أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ } (2) . ومقصوده بذلك المسلمين الذي يزورون القبور ويتوسّلون بالأنبياء والصالحين ! 3-وقال في نفس الصفحة : " فإذا عرفت أنّ هذا الذي يسمّيه المشركون في زماننا الاعتقاد هو الشرك الذي أنزل فيه القرآن ، وقاتل رسول الله (صلى الله عليه وآله) الناس عليه ؛ فاعلم أنّ شرك الأوّلين أخفّ من شرك أهل زماننا بأمرين " !! 4-قال : " أنّ الذين قاتلهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) أصحّ عقولاً وأخفّ شركاً من هؤلاء " !! (3) . فهذا تكفير صريح لعامّة المسلمين ، أعاذنا الله من ذلك . 5-قال : " وأنا أذكر لك أشياء ممّا ذكر الله في كتابه جواباً لكلام احتجّ به المشركون في زماننا علينا " !! (4) . وغير ذلك كثير جدّاً يمكن مراجعته في الكتابين اللذين أشرنا إليهما . فمحّمد بن عبد الوهاب لم يتورّع في دماء المسلمين ، وحكم على الأُمّة الإسلامية بالشرك والكفر ، وأنّ شركها أعظم من شرك كفّار قريش أو اليهود والنصارى ، وقام بمحاربتهم وسفك دمائهم ، وقتل ذراريهم واستباحة أعراضهم ، إلى غير ذلك من الأفاعيل الشنيعة التي تبيّن مدى فساد عقيدة هذا ____________ 1- كشف الشبهات : 17 . 2- المصدر السابق : 19 . 3- المصدر السابق : 21 . 4- المصدر السابق : 13 . الصفحة 108 الشخص وضحالة تفكيره ، وخطورته في نفس الوقت . ************ ![]() |
![]() |
#2 |
المشرف العام
![]() |
![]()
( خالد . السعودية. سنّي )
تكفيره الشيعة : السؤال: أنتم الشيعة تتّهمون شيخ الإسلام ابن تيمية ، بأنّه يكفّر الشيعة ، فأين دليلكم على ذلك ؟ الجواب : ابن تيمية !! وما أدراك ما ابن تيمية ؟! أصل الفتنة ، وأصل كلّ خلاف ، شديد النصب للإمام علي (عليه السلام) . ابن تيمية يقول بالتجسيم والتشبيه ، ابن تيمية يقول بقدم غير الله تعالى ، وبحوادث لا أوّل لها . ابن تيمية ينفي فضائل الإمام علي (عليه السلام) ، حتّى اعترض عليه الألباني في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " ، وقال عنه : " إنّ هذه الاشتباهات وقع فيها ابن تيمية لتسرّعه في الردّ على الرافضة " . ابن تيمية يكذّب أكاذيب واضحة ، ولا يتّقي الله ولا يتورّع ، ابن تيمية ردّ عليه كبار علماء المذاهب الإسلامية ، قبل علماء الشيعة ، حتّى إنّ بعضهم نعته بالكفر والزندقة . ونقول في الجواب على قولك : راجع كتابه " منهاج السنّة النبوية " (1) لتجد ذلك بنفسك . وفي الختام : نذكّرك بكلام الحافظ أبو الفضل عبد الله الغماري : " وابن تيمية ، يحتجّ كثير من الناس بكلامه ، ويسمّيه بعضهم شيخ الإسلام ، وهو ناصبي ، عدوّ لعلي كرّم الله وجهه ، اتهم فاطمة بأنّ فيها شعبة من النفاق ، وكان مع ذلك مشبهاً ، إلى بدع أُخرى كانت فيه ، ومن ثمّ عاقبه الله تعالى ... فكانت المبتدعة ____________ 1- منهاج السنّة النبوية 4 / 363 و 7 / 9 و 27 . الصفحة 109 بعد عصره تلامذة كتبه ، ونتائج أفكاره ، وثمار غرسه " (1) . ******** ( حيدر القزّاز . كندا . 29 سنة . مهندس ) رأيه في قاتل علي : السؤال: أرجو بيان ما رأي ابن تيمية بالمجرم عبد الرحمن ابن ملجم (لعنه الله) ؟ وما هو رأيه عندما قتل أمير المؤمنين (عليه السلام) ؟ مع ذكر المصادر إن أمكن . الجواب : إنّ ابن تيمية كعادته يحاول الطعن بالإمام علي (عليه السلام) ، وذلك بصورة غير مباشرة ، كتكذيب فضائله ، والتشكيك في المسلّمات ، بل وبصورة مباشرة أحياناً ، فتراه ذلك الناصبي المراوغ ، الذي يتلاعب بالألفاظ والأساليب . فتراه يقول في ابن ملجم : " والذي قتل علياً ، كان يصلّي ويصوم ، ويقرأ القرآن ، وقتله معتقداً أنّ الله ورسوله يحبّ قتل علي ، وفعل ذلك محبّة لله ورسوله في زعمه وإن كان في ذلك ضالاً مبتدعاً " (2) . ويقول عنه أيضاً : " كان من أعبد الناس " (3) . هذا قول ابن تيمية في ابن ملجم ، وقد وصف رسول الله (صلى الله عليه وآله) قاتل علي (عليه السلام) بأنّه : " أشقى الناس " (4) . ____________ 1- الصبح السافر : 54 . 2- منهاج السنّة النبوية 7 / 153 . 3- المصدر السابق 5 / 47 . 4- مجمع الزوائد 7 / 14 و 299 ، فيض القدير 1 / 672 و 3 / 128 ، ينابيع المودّة 2 / 200 و 396 ، جواهر المطالب 2 / 106 ، وغيرها من مصادر أهل السنّة ، فضلاً عن المصادر الشيعية . الصفحة 110 ************* ( السيّد أحمد السيّد نزار . البحرين ) ردّ علماء أهل السنّة على قوله بالتجسيم : السؤال: تحية طيّبة وبعد : هناك من الأصدقاء من يقول : إنّ ابن تيمية ومحمّد بن عبد الوهّاب لا يقولان بالتجسيم ، وما يقال ذلك عنهما نابع من التعصّب ، وردّ التهمة بتهمة مثلها . أين هي الكتب والمصادر التي يدّعون فيها أنّهما يقولان بالتجسيم بصراحة ؟ دون أن يكون لها وجه آخر ، أرجو ذكر أقوالهما مع ذكر المصادر لكي تتمّ الحجّة . الجواب : المعروف عن بعض الحنابلة أنّهم من القائلين بالتجسيم ، بمعنى أنّ لله تعالى يداً ، ووجهاً وعيناً وساقاً ، وأنّه متربّع على العرش ، شأنه شأن الملوك والسلاطين ، واستدلّوا على ذلك ، بآيات من القرآن الكريم ، كقوله تعالى : { يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ } ، و { كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ } ، و { يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ } ، و { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى } وغيرها من الآيات . وقالوا : إنّ اليد والوجه والساق والاستواء جاءت في القرآن على وجه الحقيقة في معانيها ، وليست مصروفة إلى معانيها المجازية . وقالوا : نعم يد الله ليست كيدنا ، ووجهه ليس كوجهنا ، وساقه ليس كساقنا بدليل قوله تعالى : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ } . ولا يخفى عليك أنّ ابن تيمية ، ومحمّد بن عبد الوهّاب يدّعيان أنّهما من الحنابلة . وأقوال ابن تيمية في التجسيم كثيرة جدّاً ، وللوقوف على ذلك راجع مثلاً كتابه " الفتوى الحموية الكبرى في مجموعة الفتاوى ، كتاب الأسماء والصفات " . وإنّ عقيدته في التجسيم كانت واحدة من أهمّ محاور الصراع الذي خاضه مع علماء عصره ، فهي السبب الوحيد لما دار بينه وبين المالكية من فتن في دمشق ، وهي السبب الوحيد لاستدعائه إلى مصر ، ثمّ سجنه هناك ، كما كانت سبباً في عدّة مجالس عقدت هنا وهناك لمناقشة أقواله . ولم تنفرد المالكية في الردّ عليه ، بل كان هذا هو شأن الحنفية ، والشافعية </span>الصفحة 111 أيضاً ، وأمّا الحنبلية فقد نصّوا على شذوذه عنهم . قال الشيخ الكوثري الحنفي في وصف عقيدة ابن تيمية في الصفات : " إنّها تجسيم صريح " ، ثمّ نقل مثل ذلك عن ابن حجر المكّي في كتابه " شرح الشمائل " . وللشافعية دورهم البارز في مواجهة هذه العقيدة ، فقد صنّفوا في بيان أخطاء ابن تيمية فيها تصانيفاً كثيرةً ، وربّما يُعدّ من أهمّ تصانيفهم تلك ما كتبه شيخهم شهاب الدين ابن جَهبَل المتوفّى سنة 733 هـ ويكتسب هذا التصنيف أهمّيته لسببين : أوّلهما : إنّ هذا الشيخ كان معاصراً لابن تيمية ، وقد كتب ردّه هذا في حياة ابن تيمية موجّهاً إليه . والثاني : إنّه ختمه بتحدٍّ صريح قال فيه : " ونحن ننتظر ما يَرِدُ من تمويههِ وفساده ، لنبيّن مدارج زيغه وعناده ، ونجاهد في الله حقّ جهاده " . ثمّ لم يذكر لابن تيمية جواباً عليه ، رغم أنّه قد وضع ردّاً على الحموية الكبرى التي ألقاها ابن تيمية على المنبر في سنة 698 هـ . وأمّا دفاع ابن تيمية عن التجسيم ، فهو دفاع المجسّمة الصرحاء ، فيقول ردّاً على القائلين بتنزيه الله تعالى عن الأعضاء والأجزاء : " إنّهم جعلوا عُمدتهم في تنزيه الربّ عن النقائص على نفي الجسم ، ومن سلك هذا المسلك ، لم يُنزِّه الله عن شيء من النقائص البتّة " (1) . ثمّ طريق إثبات شيء على المتّهم لا يتمّ بإقراره فقط ومن كتبه ، فإنّه قد لا يذكر ذلك صريحاً ، خوفاً من المسلمين ، ولكن هناك طريقة أُخرى ، وهي شهادة شهود عليه، فإن هذا من أقوى أدلّة الإثبات ، خاصّة إذا كانوا كثيرين . وقد شهد على ابن تيمية الكثير ، منهم : ابن بطوطة في كتابه ، إذ يقول تحت عنوان : حكاية الفقيه ذي اللُّوثة اللُّوثة بالضمّ : مَسُّ جنون ! : ____________ 1- مجموع الفتاوى 13 / 164 . الصفحة 112 " وكان بدمشق من كبار الفقهاء الحنابلة ، تقي الدين بن تيمية ، كبير الشام ، يتكلّم في الفنون ، إلاّ أنّ في عقله شيئاً ! وكان أهل دمشق يُعظّمونه أشدّ التعظيم ، ويعظهم على المنبر ، وتكلّم مرّة بأمرٍ أنكره الفقهاء ... قال : وكنت إذ ذاك بدمشق ، فحضرته يوم الجمعة ، وهو يعِظ الناس على منبر الجامع ويذكّرهم ، فكان من جُملة كلامه أنّ قال : إنّ الله ينزِلُ إلى سماء الدنيا كنزولي هذا ، ونزل درجةً من المنبر ! فعارضه فقيه مالكي ، يعرف بابن الزهراء ، وأنكر ما تكلّم به ، فقامت العامّة إلى هذا الفقيه ، وضربوه بالأيدي والنعال ضرباً كثيراً ، حتّى سقطت عمامته ، وظهر على رأسه شاشية حرير ، فأنكروا عليه لباسها ، واحتملوه إلى دار عزّ الدين بن مسلم ، قاضي الحنابلة ، فأمر بسجنه ، وعزّره بعد ذلك ... " (1) . ومقولة ابن تيمية هذه ذكرها ابن حجر العسقلاني أيضاً في كتابه (2) . تلك صورة عن عقيدته في الله تعالى ، فهو يجيز عليه تعالى الانتقال والتحوّل والنزول ، وفي هذا التصوّر من التجسيم ما لا يخفى ، فالذي ينتقل من مكان إلى مكان ، وينزل ويصعد ، فلابدّ أنّه كان أوّلاً في مكان ، ثمّ انتقل إلى مكان آخر ، فخلا منه المكان الأوّل ، واحتواه المكان الثاني ، والذي يحويه المكان لا يكون إلاّ محدوداً ! فتعالى الله عمّا يصفون !! ********* ( سامر . فلسطين ... ) تعقيب على الجواب السابق : مجرد تعليق بسيط : ابن تيمية والوهّابية ، هم ملعونون وهم كفرة ، كما قال ابن عابدين : خوارج العصر ، وشيخنا عبد الله الهرري له باع طويل في الردّ على الكافرين ، ومن كتبه : " المقالات السنية في كشف ضلالات أحمد ابن تيمية " ، وهو من (500) صفحة ، وله أيضاً الردّ على الوهّابية أكثر ____________ 1- رحلة ابن بطوطة : 112 . 2- الدرر الكامنة 1 / 154 . الصفحة 113 من كتاب ، أعانه الله للوقوف في وجههم . وليس الشيعة وحدهم يكفّرون ابن تيمية ، بل أهل السنّة ، فهم مجسّمة ، ويبغضون أهل البيت ، وثبت عندنا أنّ ابن تيمية ردّ أكثر من (20) حديثاً في سيّدنا علي (عليه السلام) ، أقرأ كتاب المحدّث الهرري " الدليل الشرعي في عصيان من قاتلهم علي من صحابي وتابعي " ، وردّ على ابن تيمية (لعنه الله) . ************ ( علوي ... ... ) رأيه في الجامع الكبير للترمذي : السؤال: هل هناك فرق بين المسند والصحيح عند القوم ؟ إذ الوهّابية يرفضون أن يكون الجامع الكبير للترمذي من الصحاح ، وإذا كان هناك ما يدفع كلامهم ، فأرجو البيان وذكر المصدر . الجواب : الفرق بين المسند والصحيح هو : أنّ المسند هو الأحاديث التي يرويها المحدّث بأسانيد عن كلّ واحدٍ من الصحابة ، فيذكر أحاديثه تحت عنوان اسمه ، كما هو الحال في مسند أحمد مثلاً . أمّا الصحيح فهو مجموعة الأحاديث ، التي يرى المحدّث صحّتها بحسب شروطه ، مبوّبةً بحسب الموضوعات . والوهابيّة الذين يرفضون " الجامع الكبير " للترمذي إنّما يقلِّدون ابن تيمية في كتابه " منهاج السنّة النبوية " ، لكنّكم إذا راجعتموه وجدتم ابن تيمية يحتجُّ ب " الجامع الكبير " للترمذي ، في كلّ موردٍ يكون في صالحه ، وأمّا رفضه له فهو لروايته مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام) . فقال في حديث " أنا مدينة العلم وعلي بابها " : " أضعف وأوهى ، ولهذا إنّما يعدّ في الموضوعات ، وإن رواه الترمذي " (1) . وقال في موضع : " والترمذي في جامعة روى أحاديث كثيرة في فضائل ____________ 1- منهاج السنّة النبوية 7 / 515 . الصفحة 114 علي ، كثير منها ضعيف ، ولم يرو مثل هذا لظهور كذبه " (1) . وفي آخر : " والترمذي قد ذكر أحاديث متعدّدة في فضائله ، وفيها ما هو ضعيف بل موضوع " (2) . فهو لا يرفض " الجامع الكبير " للترمذي بل يستدلّ برواياته وينقلها في كتبه ، وإنّما يرفض الروايات التي نقلها في فضائل الإمام علي (عليه السلام) . ********* |
![]() ![]() |
![]() |
#3 |
المشرف العام
![]() |
![]()
( علوي ... ... )
رأيه في الجامع الكبير للترمذي : السؤال: هل هناك فرق بين المسند والصحيح عند القوم ؟ إذ الوهّابية يرفضون أن يكون الجامع الكبير للترمذي من الصحاح ، وإذا كان هناك ما يدفع كلامهم ، فأرجو البيان وذكر المصدر . الجواب : الفرق بين المسند والصحيح هو : أنّ المسند هو الأحاديث التي يرويها المحدّث بأسانيد عن كلّ واحدٍ من الصحابة ، فيذكر أحاديثه تحت عنوان اسمه ، كما هو الحال في مسند أحمد مثلاً . أمّا الصحيح فهو مجموعة الأحاديث ، التي يرى المحدّث صحّتها بحسب شروطه ، مبوّبةً بحسب الموضوعات . والوهابيّة الذين يرفضون " الجامع الكبير " للترمذي إنّما يقلِّدون ابن تيمية في كتابه " منهاج السنّة النبوية " ، لكنّكم إذا راجعتموه وجدتم ابن تيمية يحتجُّ ب " الجامع الكبير " للترمذي ، في كلّ موردٍ يكون في صالحه ، وأمّا رفضه له فهو لروايته مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام) . فقال في حديث " أنا مدينة العلم وعلي بابها " : " أضعف وأوهى ، ولهذا إنّما يعدّ في الموضوعات ، وإن رواه الترمذي " (1) . وقال في موضع : " والترمذي في جامعة روى أحاديث كثيرة في فضائل ____________ 1- منهاج السنّة النبوية 7 / 515 . الصفحة 114 علي ، كثير منها ضعيف ، ولم يرو مثل هذا لظهور كذبه " (1) . وفي آخر : " والترمذي قد ذكر أحاديث متعدّدة في فضائله ، وفيها ما هو ضعيف بل موضوع " (2) . فهو لا يرفض " الجامع الكبير " للترمذي بل يستدلّ برواياته وينقلها في كتبه ، وإنّما يرفض الروايات التي نقلها في فضائل الإمام علي (عليه السلام) . ********** ( عماد ... ... ) كلماته الدالّة على التجسيم : السؤال: هل بإمكانكم إخباري في أيّ كتاب قالت الوهّابية بإنّ الله له أرجل وأيدي ، ووجه وأعين ... . الجواب : بإمكانك التقصّي عن عقيدة الوهّابية في التجسيم من خلال فتاوى علمائهم ، أو بالسؤال من علمائهم، عن تفسير آية : { ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } (3)، أو قوله تعالى : { هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ } (4) ، إلى غير ذلك من الآيات ، وأنظر ماذا تجاب من قبلهم ؟ عندها تستطيع الحكم أنت بنفسك على ما يعتقدونه ، من صفات الربّ جلّ جلاله . ولعلّنا سنزوّدك ما يمكن ذكره في هذا المقام المختصر ، ببعض أقوال شيخهم ابن تيمية ، فقد قال عن حديث لرسول الله (صلى الله عليه وآله) : " إنّ الله يضحك إلى رجلين ، يقتل أحدهما الآخر ، كلاهما يدخل الجنّة " : متّفق عليه (5) . ومثله قال عن حديث لرسول الله (صلى الله عليه وآله) : " ولا تزال جهنّم يلقى فيها ، وهي تقول : هل من مزيد ؟ حتّى يضع ربّ العزّة فيها رجله ، فينزوي بعضها إلى ____________ 1- المصدر السابق 7 / 178 . 2- المصدر السابق 5 / 511 . 3- الأعراف : 54 . 4- الإسراء : 1 . 5- العقيدة الواسطية : 20 . الصفحة 115 بعض ، فتقول : قط قط " (1) . وما ذكره محمّد بن عبد الوهّاب في كتابه " التوحيد " (2) ، عن ابن مسعود قال : جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال : يا محمّد ، إنّا نجد أنّ الله يجعل السماوات على إصبع من أصابعه ، والأرضين على إصبع ، والشجر على إصبع ، والماء على إصبع ، والثرى على إصبع ، وسائر الخلق على إصبع ، فيقول : أنا الملك ، فضحك النبيّ (صلى الله عليه وآله) حتّى بدت نواجذه تصديقاً لقول الحبر ، ثمّ قرأ رسول الله (صلى الله عليه وآله) : { وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } (3) . وقد قال ابن باز في فتاويه : " التأويل في الصفات منكر ولا يجوز ، بل يجب إمرار الصفات كما جاءت على ظاهرها اللائق بالله جلّ وعلا ، بغير تحريف ولا تعطيل ، ولا تكييف ولا تمثيل (4) . وقال أيضاً : " الصحيح الذي عليه المحقّقون ، أنّه ليس في القرآن مجاز على الحدّ الذي يعرفه أصحاب فنّ البلاغة ، وكلّ ما فيه فهو حقيقة في محلّه (5) . هذا بعض ما أمكننا إرشادك إليه من أقوالهما ، وجملةً من فتاويهما ، وعليك أن تتحقّق عن الباقي بنفسك ، وإن شئت فارجع إلى : 1-العقيدة الواسطية لابن تيمية . 2-شرح العقيدة الواسطية لابن عثمين . 3-كتاب التوحيد لمحمّد بن عبد الوهّاب . ____________ 1- نفس المصدر السابق . 2- كتاب التوحيد : 157 . 3- الزمر : 67 . 4- فتاوى ابن باز 1 / 297 . 5- المصدر السابق 1 / 360 . الصفحة 116 4-شرح نونية ابن قيّم الجوزية لمحمّد خليل هراس . 5-كتاب العرش لابن تيمية . 6-كتاب السنّة لعبد الله بن أحمد بن حنبل . وكتب أُخرى لهم في هذا المجال ، وفيها التجسيم بأجلى صورة . </span>الصفحة 117 |
![]() ![]() |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |