قال تعالى " والذين في اموالهم حق معلوم للسائل والمحروم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجلف رجهم بقائمهم
س : قال تعالى في سورة المعارج آية 24 و 25 ( وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25)
وقال في سورة الذاريات آية 19 (وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ )
ففي الآية الأولى لم يذكر كلمة ( معلوم ) بخلاف الآية الثانية فقد ذكر كلمة ( معلوم ) ، فهل هنا فرق بين الآيتين وما وجه ذلك ؟
يمكن ان يجاب عن ذلك : بانه يوجد في كتاب الله تناسب بين آياته فلكي نعرف ونفهم السر من ذلك لنرجع في كل آية الى ما قبلها ونرى عما يدور الكلام فللنظر لسياق كلام الله جل وعلا
فإذا رجعنا الى سورة المعارج وقرأنا الآيات السابقة على هذه الآية نرى الكلام يدور حول المؤمن المصلي وتذكر صفات ذلك المؤمن انه يدفع الزكاة المقدرة المعلومة ( إِنَّ الإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً (21) إِلاَ الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ دَائِمُونَ (23) وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25)المعارج
اما في سورة الذاريات فان الكلام يدور ليس على الانسان المؤمن فقط بل على درجة اعلى وهي على المتقين الذين يقومون بأكثر من الواجب فيدفعون من المال اكثر مما يجب عليهم ( قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10) الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ (11) يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (12) يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (13) ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (14) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالأسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18) وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19)الذاريات
والله العالم باسرار كتابه
يــــا لـثارات الـــزهــــــراء
|