![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بقائمهم عبد الله بن جعفر أخرج روايته لحديث الكساء الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين(1) قال: ((حدثني أبو الحسن إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني، حدثنا جدي، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة الحزامي، حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، حدثني عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي، عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عن أبيه قال: لما نظر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الرحمة هابطة، قال: ادعوا لي، ادعوا لي فقالت صفية: من يا رسول الله؟ قال: أهل بيتي؛ عليا وفاطمة والحسن والحسين، فجيء بهم، فألقى عليهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كساءه ثم رفع يديه ثم قال: اللهم هؤلاء آلي، فصل على محمد وعلى آل محمد، وأنزل الله عزّ وجل: (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً))). قال الحاكم النيسابوري: ((هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه)). وأكتفي بذكر هذا العدد من الصحابة من الذين رووا حديث الكساء وقد رواه غيرهم. ____________ (1) المستدرك على الصحيحين 3/148. الصفحة 26 قال الشيخ عثمان الخميس: ((يستدلون بهذا الحديث على أنّ الله تبارك وتعالى أراد أن يذهب عنهم الرجس، وما يريــده الله يقــع فإذا أذهب الله عنهم الرجس صاروا معصومين، فإذا صاروا معصومين فيجب أن يكونوا هم الأولى بالخلافة من غيرهم، وهذا إدّعاء باطل لأمور كثيرة منها:...)) (حقبة من التاريخ: 187). أقول: إن الشيعة الإمامية الإثنى عشرية يذهبون إلى أن الإرادة في قوله تعالى: (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً) إرادة تكوينية، والمراد منه سبحانه وتعالى بالإرادة التكوينية لا يتخلف عن الإرادة يقول تعالى: (إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقولَ لَهُ كُنْ فَيَكونُ) (1) فهو سبحانه يخبر في هذه الآية عن طهارة ونزاهة أهل البيت (عليهم السلام) من كل الأرجاس والأدناس، وإذا كانوا مطهرين من كل ذلك فبلا شك أنهم (عليهم السلام) معصومون، والمعصوم هو الأولى والأحق بأن يتولى منصب الإمامة وخلافة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من غيره، فاستدلال الشيعة لإثبات ذلك معتمد على ما تفيده وتعطيه الآية الكريمة وليس على حديث الكساء كما يدّعي الشيخ الخميس، نعم يستند الشيعة إلى حديث الكساء لإثبات أن المراد بأهل البيت في آية التطهير هم أصحاب الكساء الذين جللهم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بكسائه ثم دعا لهم بقول: (اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا). إن صاحبنا يقول أن ذلك باطل من وجوه، ثم يذكر وجوها سبعة ليس في واحد منها ما يبطل ما تذهب إليه الشيعة الإمامية الإثنى عشرية من اختصاص الآية الكريمة ومفهوم أهل البيت فيها بأصحاب الكساء ودلالتها على عصمتهم وإمامتهم (عليهم السلام). ____________ (1) يس: 82. الصفحة 27 قال: ((أولاً: إن هذه الآية وهي التي تسمى بآية التطهير، إنما نزلت في نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كما قال الله تبارك وتعالى: ? (يا نِساءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذي في قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْروفاً * وَقَرْنَ في بُيوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الأولى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتينَ الزَّكاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسولَهُ إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً * واذْكُرْنَ ما يُتْلى في بُيوتِكُنَّ مِنْ آياتِ اللَّهِ والْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كانَ لَطيفاً خَبيراً) (1)فالذي يراعي سياق الآيات يوقن أنها في نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) خاصة. وهم يستدلون بقول الله تبارك وتعالى: (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ) ولم يقل عنكن، ويطهركم ولم يقل يطهركن، فيقولون لما جاءت هنا ميم الجماعة دل على خروج نساء النبي من التطهير ودخول علي وفاطمة والحسن والحسين بدليل الحديث وهذا باطل لأن الآية متصلة وهي قول الله تبارك وتعالى: (وَقَرْنَ في بُيوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الأولى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتينَ الزَّكاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسولَهُ إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً) ثم أتبعها كذلك (واذْكُرْنَ ما يُتْلى في بُيوتِكُنَّ) فالخطاب كلّه في هذه الآية لنساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم))). أقول: وكما ترى أيها القارئ الكريم فهذا الوجه الذي ذكره ليس فيه ما يبطل قول الشيعة بكون الإرادة في الآية تكوينية وأنها إخبار منه سبحانه وتعالى عن طهارة أهل البيت وعصمتهم (عليهم السلام)، وغاية ما في هذا الوجه أنّه يدّعي أن الآية الكريمة خاصّة بزوجات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مستندا في إثبات ذلك إلى سياق الآيات الكريمة، فلم يأت بدليل غيره لإثبات هذه الدعوى، ونحن نبطل دليله هذا من خلال عدة وجوه: ____________ (1) الأحزاب 32- 34. آية التطهير شبهات وردود (رد على الشيخ عثمان الخميس) تأليف حسن عبد الله ![]() |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |