![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
وجدت هذه القصيدة بخط الشهيد الأول محمد بن مكي العاملي الجزيني
- قدس الله روحه - وهي فريدة في بابها ، ويظهر من آخرها أنها لبعض أشراف مكة المكرمة ، وتوهم بعضهم أنها للجذوعي ناشئ من البيت الذي فيه اسمه مع أنه ظاهر في أن الجذوعي منشدها وأن منشئها غيره ، وهي : ما لعيني قد غاب عنه كراها * وعراها من عبرة ما عراها الدار نعمت فيها زمانا * ثم فارقتها فلا أغشاها أم لحي باتوا بأقمار تم * يتجلى الدجى بضوء سناها أم لخود غريرة الطرف تهواني * بصدق الوداد أو أهواها أم لصافي المدام عن مزة * الطعم عقار مشمولة أسقاها حاش لله لست اطمع نفسي * آخر العمر في اتباع هواها بل بكائي لذكر من خصها * الله تعالى بلطفه واجتباها ختم الله رسله بأبيها * واصطفاه لوحيه واصطفاها وحباها بالسيدين الزكيين * الامامين منه حين حباها ولفكري في الصاحبين اللذين * استحسنا ظلمها وما راعياها منعا بعلها من العهد والعقد * وكان المنيب والاواها واستبدا بإمرة دبراها * قبل دفن النبي وانتهراها وأتت فاطم تطالب بالإرث * من المصطفى فما ورثاها ليت شعري لم خولفت سنن * القرآن فيها والله قد أبداها ؟ رضي الناس إذ تلوها بما لم * يرضى فيها النبي حين تلاها ؟ نسخت آية المواريث منها ، أم هما بعد فرضها بدلاها ؟ أم ترى آية المودة لم تأت * بود الزهراء في قرباها ؟ ثم قالا : أبوك جاء بهذا * حجة من عنادهم نصباها قال : للأنبياء حكم بأن لا * يورثوا في القديم وانتهراها أفبنت النبي لم تدر أن كان * نبي الهدى بذلك فاها بضعة من محمد خالفت ما * قال ؟ حاشا مولاتنا حاشاها سمعته يقول ذاك وجاءت * تطلب الإرث ضلة وسفاها ؟ هي كانت الله أتقى وكانت * أفضل الخلق عفة ونزاها أو تقول : النبي قد خالف القرآن * ويح الاخبار ممن رواها سل بإبطال قولهم سورة النمل * وسل مريم التي قبل طاها فهما ينبئان عن إرث يحيى * وسليمان من أراد انتباها فدعت واشتكت إلى الله من ذاك * وفاضت بدمعها مقلتاها ثم قالت : فنحلة لي من والدي * المصطفى فلم ينحلاها فأقامت بها شهودا فقالوا : بعلها شاهد لها وابناها لم يجيزوا شهادة ابني رسول * الله هادي الأنام إذ ناصباها لم يكن صادق علي ولا فاطمة * عندهم ولا ولداها كان أتقى لله منهم عتيق * قبح القائل المحال وشاها جرعاها من بعد والدها االغيظ * مرارا فبئس ما جرعاها أهل بيت لم يعرفوا سنن الجواد * التباسا عليهم واشتباها ليت شعري ما كان ضرهما الحفظ * لعهد النبي لو حفظاها كان إكرام خاتم الرسل الهادي * البشير النذير لو أكرماها إن فعل الجميل لم يأتياه * وحسان الاخلاق ما اعتمداها ولو ابتيع ذاك بالثمن الغالي * لما ضاع في اتباع هواها ولكان الجميل أن يقطعاها * فدكا لا الجميل أن يقطعاها أترى المسلمون كانوا يلمونهما * في العطاء لو أعطياها ؟ كان تحت الخضراء بنت نبي * صادق ناطق أمين سواها ؟ بنت من ؟ أم من ؟ حلية من ؟ * ويل لمن سن ظلمها وأذاها ذاك ينبيك عن حقود صدور * فاعتبرها بالفكر حين تراها قل لنا أيها المجادل في القول * عن الغاصبين إذ غصباها أهما ما تعمداها كما قلت ؟ * بظلم كلا ولا اهتضماها ؟ فلماذا إذ جهزت للقاء الله * عند الممات لم يحضراها ؟ شيعت نعشها ملائكة الرحمان * رفقا بها وما شيعاها كان زهدا في أجرها أم عنادا * لأبيها النبي لم يتبعاها ؟ أم لان البتول أوصت بأن لا * يشهدا دفنها فما شهداها ؟ أم أبوها أسر ذاك إليها * فأطاعت بنت النبي أباها ؟ كيف ما شئت قل كفاك فهذي * فرية قد بلغت أقصى مداها أغضباها واغضبا عند ذاك الله * رب السماء إذا أغضباها وكذا أخبر النبي بأن الله * يرضى سبحانه لرضاها لا نبي الهدى أطيع ولا * فاطمة أكرمت ولا حسناها وحقوق الوصي ضيع منها * ما تسامى في فضله وتناها تلك كانت حزازة ليس تبرأ * حين ردا وقد خطباها وغدا يلتقون والله يجزي * كل نفس بغيها وهداها فعلى ذلك الأساس بنت * صاحبة الهودج المشوم بناها وبذاك اقتدت أمية لما * أظهرت حقدها على مولاها لعنته بالشام سبعين عاما * لعن الله كهلها وفتاها ذكروا مصرع المشايخ في بدر * وقد سمع الوصي لحاها وبأحد من بعد بدر وقد * أتعس فيها معاطسا وجباها فاستجادت له السيوف بصفين * وجرت يوم الطفوف قناها لو تمكنت بالطفوف مدى الدهر * لقبلت تربها وثراها أدركت ثارها أمية بالنار * غدا في معادها تصلاها أشكر الله أنني أتوالى * عترة المصطفى واشني عداها ناطقا بالصواب لا ارهب الاعداء * في حبهم ولا أخشاها نح بها أيها الجذوعي واعلم * أن إنشادك الذي أنشأها لك معنى في النوح ليس يضاهى * وهي تاج للشعر في معناها قلتها للثواب والله يعطي الاجر * فيها من قالها ورواها مظهرا فضلهم بعزمة نفس * بلغت في ودادهم منتهاها فاستمعها من شاعر علوي * حسني في فضله لايضاها سادة الخلق قومه غير شك * ثم بطحاء مكة مأواها ( 1 ) |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |