![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم ![]() لا تنحصر الغيبة باللسان اعلم أن الغيبة لا تنحصر باللسان، بل كل ما يفهم نقصان الغير، ويعرف ما يكرهه فهو غيبة، سواء كان بالقول أو الفعل، أو التصريح أو التعريض أو بالاشارة والإيماء، أو بالغمز والرمز، أو بالكتابة والحركة، ولا ريب في أن الذكر باللسان غيبة محرمة. لتفهيمه الغير نقصان أخيك وتعريفه بما يكرهه، لا لكون المفهم والمعرف لساناً، فكل ما كان مفهماً ومعرفاً فهو مثله. فالغيبة تتحقق باظهار النقص بالفعل والمحاكاة، كمشية الأعرج، بل هو أشد من الغيبة باللسان، لأنه أعظم في التصوير والتفهيم منه، وبالإيماء والاشارة، وقد وري: " أنه دخلت امرأة على عائشة، فلما ولت، أومأت بيدها أنها قصيرة. فقال رسول الله (ص) قد اغتبتها ". وبالكتابة، إذ القلم أحد اللسانين، وبالتعريض، كأن يقول: الحمد لله الذي لم يبتلنا بالدخول على الظلمة، والتبذل في طلب الجاه والمال، أو يقول: نعوذ بالله من قلة الحياء، ونسأله أن يعصمنا منه، معرضاً في كل ذلك بمن ارتكب ذلك، فيذكره بصيغة الدعاء، وربما قدم مدح من يريد غيبته، ثم اتبعه بظهار عيبه، كأن يقول: لقد كان فلان حسن الحال، ولكنه ابتلي بما ابتلي به كلنا من سوء الحال، وهو جمع بين الرياء والغيبة، ومدح نفسه بالتشبه بالصلحاء في ذم أنفسهم. وري: " أنه (ص) لما رجم ما عزاً في الزنا، قال رجل لآخر: هذا أقعص كما يقعص الكلب. فمر النبي (ص) معهما بجيفة، فقال: انهشا من هذه الجيفة، فقالا: يا رسول الله ننهش جيفة! فقال: ما أصبتما من أخيكما أنتن من هذه ". فجمع بينهما، مع ان أحدهما كان قائلاً والآخر مستمعاً. النهاية .. نلقيكم في الدرس القادم ![]() بسم الله الرحمن الرحيم ~ اللهم صل على محمد وآل محمد ~ اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن .. صلواتك علية وعلى آبائه .. في هذه الساعه .. وفي كل ساعة .. ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً .. ودليلاً وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا .. برحمتك ياأرحم الراحمين . يارب بحق محمد وآل محمد وفقني } ~ ![]() |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |