![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
الأخوة الأحبة ..
السلام عليكم. هذه دروس أوردها أحد الأخوة السـنة أنقلها لكم متمنياً أن تستفيدوا منها إن شـاء الله تعالى. الدرس الاول : مفهوم التوسل يخطئ كثير من الناس في فهم حقيقة التوسل، ولذا فإننا سنبين مفهوم التوسل الصحيح في نظرنا وقبل ذلك لابد أن نبين هذه الحقائق . أولا : أن التوسل هو أحد طرق الدعاء وباب من أبواب التوجه إلى الله سبحانه وتعالى ، فالمقصود الاصلي الحقيقي هو الله سبحانه وتعالى ، والمتوسل به إنما هو واسطة ووسيلة للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى ومن أعتقد غير ذلك فقد أشرك . ثانيا : أن المتوسل ماتوسل بهذه الواسطه إلا لمحبته لها وإعتقاده أن الله سبحانه وتعالى يحبها ، ولو ظهر خلاف ذلك لكان أبعد الناس عنها وأشد الناس كراهة لها . ثالثا : أن المتوسل لو أعتقد أن من توسل به إلى الله ينفع ويضر بنفسه مثل الله أو دونه فقد أشرك . رابعا : أن التوسل ليس أمرا لازما أو ضروريا ، وليست الاجابة متوقفة عليه بل الاصل دعاء الله تعالى مطلقا ، كما قال تعالى 1-البقرة( 186)-{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلّهُمْ يَرْشُدُونَ} وكما قال تعالى 1-الإسراء( 110)-{قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرّحْمَـَنَ أَيّاً مّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأسْمَآءَ الْحُسْنَىَ وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً} |
![]() |
#2 |
مشرف عام
![]() |
![]()
الدرس الثاني : المتفق عليه من التوسل
يختلف أحد من المسلمين في مشروعية التوسل إلى الله سبحانه وتعالى بالاعمال الصالحة ، فمن صام أو صلى أو قرأ القرآن أو تصدق فإنه يتوسل بصيامه وصلاته وقراءته وصدقته بل هو أرجى في القبول وأعظم في نيل المطلوب لا يختلف في ذلك اثنان والدليل على هذا حديث الثلاثة الذين أنطبق عليهم الغار فتوسل أحدهم إلى الله ببره لوالديه ، وتوسل الثاني بإبتعاده عن الفاحشة بعد تمكنه من أسبابها ، وتوسل الثالث بأمانته وحفظه لمال غيره وأدائه له كاملا ، وفرج الله عزوجل عنهم ماهم فيه ، وهذا النوع من التوسل قد فصله وبين أدلته وحقق مسائله الشيخ ابن تيمية رحمه الله في كتبه وخصوصا في رسالته : قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة. |
![]() |
![]() |
#3 |
مشرف عام
![]() |
![]()
الدرس الثالث : محل الخلاف
ومحل الخلاف في مسألة التوسل هو التوسل بغير عمل المتوسل ، كالتوسل بالذوات والاشخاص بأن يقول : اللهم إني أتوسل إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم أو أتوسل إليك بأبي بكر الصديق أو عمر أو عثمان أو علي رضي الله عنهم ، فهذا هو الممنوع عند بعضهم . ونحن نرى الخلاف شكلي وليس بجوهري ، لان التوسل بالذات يرجع في الحقيقة إلى توسل الانسان بعمله وهو المتفق على جوازه ، ولو نظر المانع المتعنت في المسأله بعين البصيرة لانجلى له الامر وأنحل الاشكال وزالت الفتنة التي وقع بسببها من وقع فحكم على المسلمين بالشرك والضلال . وسأبين كيف أن المتوسل بغيره في الحقيقة متوسل بعمله المنسوب إليه والذي هو من كسبه . فأقول : إعلم أن من توسل بشخص ما فهو لانه يحبه إذ يعتقد صلاحه وولايته وفضله تحسينا للظن به ، أو لانه يعتقد أن هذا الشخص محب لله سبحانه وتعالى يجاهد في سبيله ، أو لانه يعتقد أن الله تعالى يحبه كما قال تعالى : ( يحبهم ويحبونه ) أو لاعتقاد هذه الامور كلها في شخص المتوسل به . وإذا تدبرت الامر وجدت أن هذه المحبة وذلك الاعتقاد من عمل المتوسل لانه اعتقاده الذي انعقد عليه قلبه فهو منسوب إليه ومسئول عنه ومثاب عليه ، وكأنه يقول : يارب إني أحب فلانا وأعتقد أنه يحبك وهو مخلص لك ويجاهد في سبيلك ، وأعتقد أنك تحبه وأنت راض عنه فأتوسل إليك بمحبتي له وباعتقادي فيه أن تفعل كذا وكذا ، ولكن أكثر المتوسلين يتسامحون في التصريح بهذا الامر مكتفين بعلم من لاتخفى عليه خافية في الارض ولا السماء يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور. فمن قال : اللهم إني أتوسل إليك بنبيك ، هو ومن قال : اللهم إني أتوسل إليك بمحبتي لنبيك ، سواء لان الاول ماأقدم على هذا إلا لمحبته وإيمانه بنبيه ، ولولا المحبة له والايمان به ماتوسل به ، وهكذا يقال في حق غيره من أولياء الامة . وبهذا ظهر أن الخلاف في الحقيقة شكلي ولايقتضي هذا التفرق والعداء بالحكم بالكفر على المتوسلين وإخراجهم عن دائرة الاسلام ( سبحانك هذا بهتان عظيم ) |
![]() |
![]() |
#4 |
مشرف عام
![]() |
![]()
الدرس الرابع : أدلة ماعليه المسلمون من التوسل
قال الله تعالى : 1-المائدة( 35)-{يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اتّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُوَاْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلّكُمْ تُفْلِحُونَ} والوسيلة : كل ماجعله الله سببا في الزلفى عنده ووصلة إلى قضاء الحوائج منه والمدار فيها على أن يكون للوسيلة قدر وحرمة عند المتوسل إليه . ولفظ الوسيلة عام في الاية كما ترى فهو شامل للتوسل بالذوات الفاضلة من الانبياء والصالحين في الحياة وبعد الممات وبالإتيان بالاعمال الصالحة على الوجه المأمور به وللتوسل بها بعد وقوعها . وفيما ستسمع من الاحاديث والآثار مايجلى لك هذا العموم واضحا ، فألق السمع وأنت شهيد لترى أنه قد ثبت التوسل به صلى الله عليه وسلم قبل وجوده وبعد وجوده في الدنيا وبعد موته في مدة البرزخ وبعد البعث في عرصات يوم القيامة . |
![]() |
![]() |
#5 |
مشرف عام
![]() |
![]()
الدرس الخامس : التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم قبل وجوده
توسل أدم به صلى الله عليه وسلم : وقد جاء في الحديث ان آدم توسل بالنبي عليه الصلاة والسلام ، قال الحاكم في المستدرك : حدثنا أبو سعيد عمرو بن محمد بن منصور العدل حدثنا أبو الحسن محمد بن إسحاق بن ابراهيم الحنظلي حدثنا أبو الحارث عبد الله بن مسلم الفهري حدثنا إسماعيل بن مسلمة أنبأنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر رضي الله عنه قال ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أقترف آدم الخطيئة قال : يارب ! أسألك بحق محمد لما غفرت لي ، فقال الله ياآدم وكيف عرفت محمد ولم أخلقه ؟ قال ياربي لانك لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا لاإله إلا الله محمد رسول الله ، فعلمت أنك لم تضف إلى إسمك إلا أحب الخلق إليك ، فقال الله : صدقت ياآدم إنه لأحب الخلق إلي ، أدعني بحقه فقد غفرت لك ، ولولا محمد ماخلقتك . أخرجه الحاكم في المستدرك وصححه ( ج2 ص 615 ) ورواه الحافظ السيوطي في الخصائص النبوية وصححه . ورواه البيهقي في دلائل النبوة وهو لا يروي الموضوعات ، كما صرح بذلك في مقدمة كتابه وصححه أيضا القسطلاني والزرقاني في المواهب اللدنية ( ج 2 ص 62 ) والسبكي في شفاء السقام ، وقال الحافظ الهيثمي : رواه الطبراني في الاوسط وفيه من لم أعرفهم ( مجمع الزوائد ج 8 ص 253 ) . وجاء من طريق آخر عن أبن عباس : فلولا محمد ماخلقت آدم ولا الجنة ولا النار . رواه الحاكم في المستدرك ( ج 2 ص 651 ) وقال : صحيح الاسناد . وصححه شيخ الاسلام البلقيني في فتاويه . ورواه أيضا الشيخ أبن الجوزي في الوفا في أول كتابه ونقله أبن كثير في البداية ( ج 1 ص 180 ) . وقد خالف في ذلك بعض العلماء فتكلم في درجة الحديث ورده وحكم بوضعه الذهبي وغيره ، وبعضهم حكم بضعفه ، وبعضهم حكم بنكارته ـ وبهذا يظهر أنه لم تتفق كلمتهم على حكم واحد . وعليه فالمسألة يدور البحث فيها بين الاثبات والنفي والرد والقبول والتوقف بناء على اختلافهم في درجة الحديث . وهذا من ناحية السند وثبوت الحديث . أما من ناحية المعنى فلنترك المجال لشيخ الاسلام أبن تيمية ليحدثنا عنه . |
![]() |
![]() |
#6 |
مشرف عام
![]() |
![]()
الدرس السادس : شواهد لحديث توسل آدم عليه السلام
ذكر ابن تيمية حديثين في هذا الموضوع وأوردهما مستشهد بهما ، فقال روى أبو الفرج ابن الجوزي بسنده إلى ميسرة قال : ( قلت يارسول الله ! متى كنت نبيا ؟ قال لما خلق الله الارض واستوى إلى السماء فسواهن سبع سموات ، وخلق العرش كتب على ساق العرش محمد رسول الله خاتم الانبياء ، وخلق الله الجنة التي أسكنها آدم وحواء فكتب اسمي على الابواب والاوراق والقباب والخيام ، وآدم بين الروح والجسد ، فلما أحياه الله تعالى نظر إلى العرش فرأى اسمي فأخبره الله إنه سيد ولدك ، فلما غرهما الشيطان تابا واستشفعا باسمي إليه ) . وروى أبو نعيم الحافظ في كتاب دلائل النبوة ومن طريق الشيخ أبي الفرج حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا أحمد بن رشيد حدثنا أحمد بن سعيد الفهري حدثنا عبدالله بن اسماعيل المدني عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لما أصاب آدم الخطيئة رفع رأسه فقال يارب ! بحق محمد إلا غفرت لي ، فأوحى إليه : وما محمد ومن محمد ؟ فقال يارب ! إنك لما أتممت خلقي ورفعت رأسي إلى عرشك فإذا عليه مكتوب : لاإله إلا الله محمد رسول الله ، فعلمت أنه أكرم خلقك عليك إذ قرنت اسمه مع اسمك ، فقال نعم ، قد غفرت لك ، وهو آخر الانبياء من ذريتك ، ولو لاه ماخلقتك ) . فهذا الحديث يؤيد الذي قبله ، وهما كالتفسير للأحاديث الصحيحه ( 1هـ من الفتاوي ج 2 ص 150 ) . قلت : فهذا يدل على أن الحديث عند ابن تيمية صالح للاستشهاد والاعتبار لان الموضوع أو الباطل لايستشهد به عند المحدثين ، وانت ترى أن الشيخ استشهد به هنا على التفسير (1) ----------------------------------- (1) يكابر البعض في هذه المسألة وينكر صحة هذا الاستظهار عن ابن تيمية ويقول : إن ابن تيمية يقول : بأن الحديث موضوع - وهذا قد يكون صحيحا - لكن ابن تيمية هنا في هذا الموطن أورد الحديثين وأستشهد بهما وفسر بهما الاحاديث الصحيحة وأيد بهما كلامه وصرح بذلك ، فهل يجهل شيخ الاسلام ، وهو المحدث المتقن العارف باصول الحديث ، أن الحديث الباطل أو الموضوع لا يجوز الاستشهاد به ولا يصلح أن يكون مفسرا ولامتابعا ، ولا شاهدا حتى ولو ساقه بسنده ، سبحانك هذا بهتان عظيم . وراح بعضهم يلتمس التأويلات الباطله لهذا الصنيع ، وهي كلها باردة لا يقولها طالب علم منصف . والحق أن من استشهد بحديث في أي موطن أو أي مناسبة فهو دليل على أنه صالح لذلك ويترتب عليه أنه ليس بمنكر ولا واه بمرة ، فإذا قال : بوضعه في موطن آخر فهو إما تناقض أو تغير في الاجتهاد ، فإن كان التناقض فيسقط القولان ، وإن كان هو التغير في الاجتهاد ، فليس أحد القولين بأولى من الاخر ، إذ لايعلم المتقدم من المتأخر ، والذي يهمنا هنا أن مااستظهره المؤلف من كلام ابن تيمية صحيح لاغبار عليه ، ومابقي بعد ذلك من التناقض فليبحث عن جوابه . |
![]() |
![]() |
#7 |
مشرف عام
![]() |
![]()
الدرس السابع : تصحيح ابن تيمية لمعنى هذه الخصوصية
الشيخ ابن تيمية عن هذه المسأله كلاما جيدا نفيسا يدل على عقل وبصيرة واتزان كبير ، فهو وإن كان نفى وجود حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المعنى ( وهذا حسب علمه في ذلك الوقت ) إلا أنه رجع فأيد المعنى وفسره تفسيرا معقولا وأثبت فيه صحة القول وهو بهذا يرد ردا واضحا على من زعم أن ذلك شرك أو كفر وعلى من زعم أن المعنى فاسد وباطل وعلى من زعم أن فيه قدحا في مقام التوحيد والتنزيه ، وماهو إلا الهوى والعمى وسوء الفهم وضيق العقل فالله ينور بصائرنا ويرشدنا إلى الحق والصواب وهو الهادي إلى سواء السبيل . قال الشيخ الامام ابن تيمية في الفتاوي ( ج 11 ص 96 ) ومحمد سيد ولد آدم وأفضل الخلق وأكرمهم عليه ، ومن هنا قال من قال : إن الله خلق من أجله العالم أو أنه لولاه لما خلق عرشا ولا كرسيا ولا سماء ولا أرضا ولا شمسا ولا قمرا ، لكن ليس هذا حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم لا صحيحا ولا ضعيفا ، ولم ينقله أحد من أهل العلم بالحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بل ولايعرف عن الصحابة بل هو كلام لا يدري قائله ، ويمكن أن يفسر بوجه صحيح كقوله تعالى ( سخر لكم مافي السموات ومافي الارض ) الايه ، وقوله تعالى ( وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الانهار وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار وآتاكم من كل ماسألتموه وإن تعدوا نعمت الله لاتحصوها ) الايه ، وأمثال ذلك من الايات التي يبين فيها أنه خلق المخلوقات لبني آدم ، ومعلوم أن لله فيها حكما عظيمة غير ذلك وأعظم من ذلك ، ولكن يبين لبني آدم مافيها من المنفعة وما أسبغ عليهم من النعمة . فإذا قيل : فعل كذا لكذا لم يقتض أن لا يكون فيه حكمة أخرى ، وكذلك قول القائل : لو لا كذا ماخلق كذا لايقتضي أن يكون فيه حكم أخرى عظيمة ، بل يقتضي إذا كان أفضل صالحي بني آدم محمد ، وكانت خلقته غاية مطلوبة وحكمة بالغة مقصودة ( أعظم ) من غيرها صار تمام الخلق ونهاية الكمال حصل بمحمد صلى الله عليه وسلم . اه من الفتاوى |
![]() |
![]() |
#8 |
مشرف عام
![]() |
![]()
الدرس الثامن : تحليل مهم لرأي ابن تيمية غاب عن عقول أتباعه
فانظر هداك الله إلى كلام الشيخ ابن تيمية وبعد نظره ، وسعة فهمه في تفسير هذه الخصوصية التي أنتشرت واشتهرت ، وجاء فيها حديث توسل آدم الذي رواه الحاكم والذي صححه من صححه ، وحسنه من حسنه ، وقبله من قبله ممن تقدم ذكرهم من أئمة الحديث . وهاهو الشيخ ابن تيمية هنا يقول : ( إن الكلام له وجه صحيح ) . فأين هذا القول من قول من أقعد الدنيا وأقامها ، وأخرج القائلين بذلك عن دائرة الإسلام ، ووصفهم بالضلال والشرك ، أو بالبدعة والتخريف ، ثم يدعي زورا وبهتانا أنه سلفي تيمي ، وهو بعيد كل البعد عن ابن تيمية ، وعن السلفية ، وليس هذا الصنيع منه في هذه المسألة فقط ، بل الملاحظ أنه مع ابن تيمية في كل مسألة إلا فيما فيه تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم ، أو تأييد كرامته وعظمته ومكانته ، فإنه يتوقف فيها ويفكر وينظر ، وهنا فقط تظهر عنده حماية مقام التوحيد أو حمية التوحيد ، سبحانك هذا بهتان عظيم . |
![]() |
![]() |
#9 |
مشرف عام
![]() |
![]()
الدرس التاسع : الشاهد الثالث لحديث توسل آدم
الشاهد الثالث لحديث توسل آدم هو ماأخرجه ابن المنذر في تفسيره عن محمد ابن علي بن حسين بن علي عليهم السلام قال : ( لما أصاب آدم الخطيئة عظم كربه واشتد ندمه فجاءه جبريل عليه السلام فقال : ياآدم ! هل أدلك على باب توبتك الذي يتوب الله عليك منه ؟ قال : بلى ياجبريل ، قال : قم في مقامك الذي تناجي فيه ربك فمجده وامدح ، فليس شئ أحب إلى الله من المدح ، قال : فأقول ماذا ياجبريل ؟ قال : قل لاإله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو حي لايموت بيده الخير كله وهو على كل شئ قدير ، ثم تبوء بخطيئتك فتقول : سبحانك اللهم وبحمدك لاإله إلا أنت رب إني ظلمت نفسي وعملت السوء فاغفرلي إنه لايغفر الذنوب إلا أنت ، اللهم إني أسألك بجاه محمد عبدك وكرامته عليك أن تغفر لي خطيئتي ) ، قال ففعل آدم ، فقال الله : ياآدم ! من علمك هذا ؟ فقال يارب ! إنك لما نفخت في الروح فقمت بشرا سويا أسمع وأبصر وأعقل وأنظر رأيت على ساق عرشك مكتوبا بسم الله الرحمن الرحيم ، لاإله إلا الله وحده لاشريك له محمد رسول الله ، فلما لم أر على أثر اسمك اسم ملك مقرب ، ولا نبي مرسل غير اسمه علمت أنه أكرم خلقك عليك ، قال صدقت ، وقد تبت عليك وغفرت لك . ------------------------------------------ كذا في الدر المنثور للسيوطي ج 1 ص 146 ومحمد بن علي بن الحصين هو ابو جعفر الباقر من ثقات التابعين وساداتهم خرج له الستة ، روى عن جابر وأبي سعيد وابن عمر وغيرهم . رضي الله عنهم |
![]() |
![]() |
#10 |
مشرف عام
![]() |
![]()
الدرس العاشر : الشاهد الرابع لحديث توسل آدم
الشاهد الرابع ما رواه أبو بكر الآجري في كتاب الشريعة قال : حدثنا هارون بن يوسف التاجر قال :حدثنا أبو مروان العثماني قال : حدثني أبو عثمان بن خالد عن عبدالرحمن بن أبي الزناد عن أبيه أنه قال : من الكلمات التي تاب الله بها على آدم قال : اللهم إني أسألك بحق محمد عليك ، قال الله تعالى ومايدريك مامحمد ؟ قال يارب ! رفعت رأسي فرأيت مكتوب على عرشك لاإله إلا الله محمد رسول الله ، فعلمت أنه أكرم خلقك . فانضمام هذا الاثر إلى حديث عبد الرحمن بن زيد يفيده قوة كما لا يخفى . |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |