ارضاع الطفل

الحلقة الأولى

الإرضاع الوالدي

تختلف تغذية الطفل حسب المراحل العمرية ، ففي الأشهر الأربعة الأولى يقتصر على الحليب فقط خاصة إذا كان الإرضاع والديا أو إذا كان الطفل يرضع إرضاعا صناعيا بأحد أنواع الحليب المعدلة ، أما إذا كان إرضاعه بحليب البقر الصرف غير المعدل فإنه من المفروض إضافة بعض الفيتامينات وإجراء بعض التعديلات عليه

وبعد الأشهر الأربعة الأولى فإنه من الضروري حتى لو كان حليب الأم وافرا إدخال أنواع أخرى من المواد الغذائية بروتينات ، سكريات ، نشويات ، الخ
وتزيد الحاجة كلما تقدم الطفل في العمر

إذا كان الإرضاع يتم من أم الطفل فيدعى بالإرضاع الوالدي ، وإذا كان الطفل يرضع من حليب أم ثانية غير أمه فيسمى بالإرضاع المؤتجر وإذا كان الإرضاع يتم على أنواع من الحليب غير الإنساني الحليب الحيواني فيسمى بالإرضاع الصناعي ، وإذا كان الإرضاع يعتمد على حليب الأم مع الحليب الحيواني فيسمى بالإرضاع المختلط

الإرضاع الوالدي هو الذي يناسب الطفل أكثر شيء وهذا الإرضاع له مميزات وفوائد

وميزات الإرضاع الوالدي

نوعية حليب الأم : مخصص ومركب ومهيأ من حيث النوعية والتكوين والتركيب بما بتناسب مع حاجة عضوبة الطفل من المواد الغذائية ، فالنسبة المثلى لكل مادة غذائية يحتاجها الطفل هي تلك الموجودة في حليب الأم

سهولة هضمه حيث أن تفكيك جزئيات البروتينات التي يحتويها سهل ، وفي الإرضاع الوالدي يستغرق إفراغ المعي حوالي1.5الى 2ساعة
ولكن إفراغ المعي يحتاج إلى أكثر من3ساعات
إذا كان الإرضاع صناعيا بحليب حيواني لصعوبة تفكيك جزئيات البروتين في الحليب الحيواني

الطهارة حيث يؤخذ الحليب مباشرة من الثدي ويكون طاهرا ومعقما وليس ملوثا بالأيدي أو الأواني أو الأدوات الأخرى التي تستخدم في الإرضاع الصناعي

الحرارة حيث يأخذ الطفل في الإرضاع الوالدي كل وجباته بنفس درجة الحرارة .

التمنيع حيث يحتوي حليب الأم على كمية كبيرة من الغلبيولينات المناعية وخاصةIGAوالأجسام المضادة التي تمنع الطفل من الكثير من الأمراض التي كانت مصابة بها الأم وتعطيه فترة من الوقاية خلال الأشهر الستة الأولى من العمر حيث لا يصاب الطفل بالحصبة أو الحصبة الألمانية أو السعال الديكي أو الأمراض الانتانية الأخرى في الفترة الأولى من العمر

نسبة وفيات الأطفال في الإرضاع الوالدي تقل من4 الى5 مرات عنها في الإرضاع الصناعي
الانتانات عند الأطفال بشتى أشكالها عند الأطفال الذين يرضعون صناعيا تزيد بمقدار 10%
عن الأطفال الذين يرضعون والديا

اقتصادي في الوقت يوفر وقت تحضير الرضعة وفي المال ثمن الحليب و الحلمات وزجاجات الإرضاع والوقود لتسخين الحليب

الإرضاع الوالدي يقوي الرابطة الروحية والمعنوية بين الأم وطفلها ، وينصح حاليا حتى إذا لم يكن هناك حليب بعد الولادة مباشرة بسبب انهاك الأم بوضع الطفل على ثدي أمه مباشرة بعد الولادة لتقوية الرابطة .

موانع الإرضاع الوالدي

السل وخاصة السل الرئوي

الأمراض القلبية الغير معاوضة

الإصابات الكلوية الشديدة وأهمها القصور الكلوي المزمن

الخباثات ومضادات
الاستطباب يكون إما بسبب شدة المرض عند الأم أو بسبب قلة الحليب أو بسبب استعمال بعض الأدوية في معالجة هذه الأمراض

الأمراض النفسية شديدة الوطأة

الأمراض الانتانية مثل الدفتريا وحمى النفاس وذات الرئة الشديد

عندما تستعمل الأم بعض الأدوية
وهناك 3 أدوية تشك مضاد استطباب قطعي
naligram
Nalidexic acid
وهو يستخدم في التهابات المجاري البولية ولا يعطي للأطفال بسبب تأثيره على غضاريف النمو والنمو عند الأطفال

الديازيبام

الهيدانتوئين مضاد اختلاج

لا يمنع الحمل من الإرضاع بعكس ما يعتقد في المجتمع ، ولكن يجب التركيز بصورة أكبر على تغذية الأم بصورة جيدة ، ويفضل الامتناع في الشهرين الأخيرين من الحمل عن الإرضاع حتى لا يحدث ضغط على بطن الأم

الإفرنجي لا يمنع من الإرضاع الوالدي

تنافر زمر الـ RH
لا يمنع من الإرضاع الوالدي

التهاب الكبد المصلي وهو مرض شائع ينتقل عن طريق الدم وأثناء المخاض عندما تتمزق الأوعية الدموية للأم ويتصل دمها مع دم الوليد فهو لا ينتقل أثناء الحمل عبر المشيمة وكذلك باللعاب والاتصالات الجنسية وتشبه فيزيولوجية كثيرا الايدز لذلك يفضل عدم الإرضاع الوالدي عند الإصابة به

بالنسبة للإيدز فإن أكثر الباحثين لا يعتبره مضاد استطباب ، وبعضهم يقول أنه يجب أن يمنع الإرضاع لاحتمال انتقاله عن طريق الحليب


الصعوبات أثناء الإرضاع الوالدي

صعوبات عند الطفل
وهي تتضمن كل شيء يتعلق بعملية المص وتشمل
أ - شفة الأرنب سواء أكانت منعزلة أو مترافقة مع تشقق شراع الحنك حيث تؤدي إلى إعاقة الانطباق الكامل للشفة على الثدي وبالتالي إعاقة عملية الامتصاص
ب - الزكام
ج - صغر حجم الفك السفلي كما يحدث في تناذر داون أو المنغولية حيث يكون الفك السفلي غير نام واللسان متدليا وهذا ما يميزه عن قصور الدرق حيث يكون الفك السفلي طبيعيا ولكن اللسان ضخم ومتدلي

صعوبات عند الأم

وهي نقص إفراز الحليب وهي على نوعين بدئي وثانوي

في النوع البدئي يكون الحليب إفرازه قليل من الأساس ويشاهد أكثر شيء من منشأ نفسي عندما تكون الأم غير راغبة بالإرضاع خاصة عندما تكون مقتنعة بالشائعات المنتشرة في المجتمع والتي تسيء إلى الإرضاع الوالدي ، والعلاج يحتاج إلى تثقيف الأم من قبل طبيبها أو زوجها أو القابلة ثقافة تغذوية قبل أن تتم الولادة بشهر إلى ثلاثة أشهر وشرح أن هذا الأمر خاطىء وأن الإرضاع لا يضر بصحة الأم وأنه مفيد للطفل

أما النوع الثانوي فينجم عن
أ - الأمراض المدنفة عند الأم
ب - سوء التغذية عند الأم

ملاحظة
هناك عادة اجتماعية سيئة وهي أن الأم تحمى عن الأكل بعد الولادة بحمية شديدة وقاسية للاعتقاد أن هذه المأكولات التي ستتناولها الأم تضر بالوليد كلما كانت تغذية الأم أجود من بداية الإرضاع وحتى الفطام كلما كان الحليب والإرضاع أفضل وأجود ، ولا يوجد أي نوع من الأطعمة يؤثر سلبا عن الحليب

الصعوبات المعنوية والعقبات الاجتماعية

حيث توجد اعتقادات جاهلة عند الناس أو عند الأمهات أن إرضاع الطفل بالحليب البقري يغذي الطفل ويسمنه ويجعل صحته أفضل .

العمل
بسبب عدم القدرة على إرضاع الطفل أثناء العمل .

الحلقة الثانية

خطة الإرضاع

في الأيام الخمسة الأولى بعد الولادة يفرز الثدي سائل لزج أصفر كثيف هو اللبأ الصمغة ويتميز بغناه بالمواد البروتينية والأملاح المعدنية والفيتامينات وبفقره بالمواد الدسمة والسكاكر ويتميز بغناه بالغلوبيولينات المناعية لذلك فإن إعطاؤه للطفل مفيد جدا ، وهو يسهل طرح العقي عند الطفل

يجب أن يوضع الطفل في أقرب وقت ممكن بعد الولادة على ثدي الأم من أجل الرضاعة وذلك خلال
2 الى 3 ساعات بحيث تكون الأم قد استراحت من معاناة المخاض ويفضل عدم الانتظار إلى ما بعد تلك الفترة

ملاحظة
الطفل في الأيام الأولى بعد الولادة معرض لنقص السكر لذلك لا بأس من إعطائه الماء المحلى بالسكر

تستلقي الأم على السرير ويرفع رأسها بوسادة وتميل إلى طرف الثدي الذي سترضع فيه الطفل ، ويوضع الطفل على السرير بشكل موازي للأم وتجري الأم عملية عصر خفيفة للحلمة بأصابعها بحيث تنزل بضع قطرات من الحليب في فم الطفل لتحرضه على المص ويجب الانتباه إلى عدم انسداد أنف الطفل بثدي أمه وخاصة عند الأمهات الولودات ذوات الأثداء المترهلة

الرضاعة الأولى تكون غالبا مؤلمة للثدي وتسبب تقلصات رحمية مؤلمة تسمى الخوالف لا تحتاج إلى شيء لمعالجتها حيث تزول لوحدها

في الشهر الأول يقدم الطفل للثدي بشكل عشوائي لتكرر عمليات المص وتحريض فراغ الجريبات اللبنية في الثدي وهذا يساعد على إفراز الحليب ، وبعد الشهر الأول و حتى الفطام يجب أن يكون الإرضاع موقوت ونظامي

فخلال الشهرين الثاني والثالث يرضع الطفل بفاصل
3 ساعات
بين كل رضاعة وأخرى أي بمعدل 7 رضاعات
في اليوم ويمكن إطالة هذه الفترة في الليل وذلك بسبب نوم الأم والطفل

تزداد الفترة الفاصلة بين الرضاعات كلما تقدم عمر الطفل بحيث تصبح بعد فترة أشهر حوالي
4 ساعات
بين كل رضاعة وأخرى ، ولكن يمكن إذا بكى الطفل طلبا للرضاعة أن يتم إرضاعه قبل انقضاء الفترة الفاصلة المحددة

إذا كان إفراز الحليب وافرا فيعطى للطفل ثدي واحد في الرضاعة الواحدة غالبا الأيمن أما إذا كان الحليب غير وافر فيعطى للطفل الثديين ولكن بشرط أن يتم إفراغ الثدي الأول من الحليب بشكل كامل قبل أن ينتقل الطفل للرضاعة من الثدي الآخر

تركيب حليب الأم

البروتينات
توجد بتركيز**
1.3غ
لكل
100
سم3
، ويشكل منها الجبنين الكازئين 20%
أما ما تبقى من البروتينات فهي تشكل
80%
وهي تشمل الالبومين لاكتوألبومين وهو بروتين يهضم جيدا ويمثل جيدا في الجسم ، والفلوبيولينات المناعية التي توجد بنسب عالية ، والبروتينات الحاملة للفيتامينات والمعادن مثل البروتين الحامل للحديد
lactotransferrin
وهو يعطي جودة لامتصاص الحديد في أمعاء الطفل ويمنع
تكاثر
E.coil
في أمعائه

كما يحتوي حليب **
الأم على نسبة جيدة من الحموض الأمينية الأساسية ، ولا يحتوي الحليب على بروتين
B-lactoglobulin
وهو البروتين المحسس الأساسي في حليب البقر حيث يحتوي حليب البقر على نسبة جيدة منه

الدسم
يوجد بتركيز **
3.5غ
لكل
100مل
وتشكل الحموض غير المشبعة الأساسية نسبة
10
الى
12%
من مجموع الحموض الدسمة في حليب الأم بينما نسبة الحموض الدسمة الأساسية في حليب البقر هي
صفر%

السكاكر
توجد بتركيز **
7غ
لكل
100سم3
و
85%
منها هو عبارة عن سكر اللاكتوز و
15%
عبارة عن سكاكر نادرة نسبتها منخفضة في حليب البقر وهي تساعد على تشكيل الفلورا المعوية وتسرع النقل المعوي ولها دور في الوقاية من تطور الجراثيم الممرضة في الأمعاء

الأملاح المعدنية

مثل الكالسيوم و**
الحديد والفوسفور والمغنزيوم وهذه الأملاح من الناحية الكمية تكون أضعف في حليب الأم عما هي عليه في حليب البقر ، ولكن نوعيا هي أجود في حليب الأم بسبب وجود العوامل التي تساعد على امتصاص هذه الأملاح بصورة أفضل مثل اللاكتوترانسفرين الذين يحسن من امتصاص الحديد في حليب الأم بالمقارنة مع حليب البقر

نسبة الكالسيوم في **
حليب الأم أقل من حليب البقر ، والنسبة بين الكالسيوم والفوسفور
Ca/Ph
يجب أن تحقق نسبة فيزويولوجية حتى يتحقق امتصاص أفضل ، فارتفاع الفوسفور يقلل من امتصاص الكالسيوم ، لذلك نشاهد الكساح عند الأطفال الذين يرضعون من الحليب البقري بنسبة أكبر وذلك لارتفاع نسبة الفوسفور في حليب البقر وبالتالي يصبح امتصاص الكالسيوم أقل

الفيتامينات

يحتوي حليب الأم **
على نسبة جيدة من الفيتامينات كلها وذلك حسب ما يحتاج الطفل باستثناء فيتامين واحد هو فيتامين D
حيث يكون حليب الأم فقيرا به ، لذلك كل طفل يولد ويرضع والديا يعطي فيتامين D وقائيا حتى الفطام بإعطاء الحاجة اليومية من الفيتامين بمقدار
400 وحدة
لكل
يوم وليس بالجرعة العلاجية وهو يوجد في السوق على شكل نقط بحيث كل قطرة تحوي
100 وحدة
لذلك نعطي الطفل
4 قطرات
يوميا

في فرنسا وبسبب قلة **
التعرض للشمس حيث يتشكل فيتامين D
في الجسم اعتبارا من أشعة الشمس يعطي الأطفال
1200 وحدة
من فيتامين D
وقائيا

أفضل وسيلة لمعرفة **
كفاية الحليب الوالدي كميا هي عن طريق توزين الطفل ، حيث يجب أن تكون الزيادة في وزن الطفل بمقدار
150
الى
175 غ
أسبوعيا وذلك في الأشهر الأولى من العمر حيث نزن الطفل كل أسبوع لمعرفة الزيادة في الوزن

صفات الطفل وبرازه في الإرضاع الوالدي

لون الطفل وردي **
، نظرته حية نشيطة يقظة ، عضلاته متماسكة ليس رخوا

صفات البراز
أ- ميال إلى الإسهال على شكل سائل
ب- لونه أصفر
ج- فيه حبيبات
د-رائحته حامضة
ز- عدد مراته كثيرة من
6
الى
7 مرات
وحتى
10
الى
15 مرة
في اليوم

لذلك من الهام جدا **
عدم الخلط بين هذا البراز الطبيعي وبين الإسهال المرضي

نقاط عملية في التغذية الاصطناعية

الإرضاع الاصطناعي
وهي تغذية الطفل **
باستخدام حليب من مصدر حيواني غير إنساني ولا نلجأ له إلا في حالات الضرورة القصوى بسبب موافقة حليب الأم تركيبا من مستلزمات تكوين عضوية الطفل وهذه الحالات هي
أ- نقص شديد في حليب الأم
ب- وجود أحد مضادات استطباب إعطاء الإرضاع الوالدي

أنواع الحليب من المصدر الحيواني

حليب الأتان أنثى الحمار
وهو يشبه في تركيبه **
حليب الأم ولكنه فقير بالمواد الدسمة ، ولكنه لا يستخدم لأن الحصول عليه صعب جدا

حليب الماعز والغنم
وهو بعيد جدا عن **
تركيب حليب الأم ويمتاز بفقره بحمض الفوليك مما يؤدي لحدوث فقر دم عرطل الخلايا

حليب البقر
وهو الأكثر استعمالا **
وهو بعيد نوعا ما عن حليب الأم من حيث التركيب ولكن بسبب وفرته الكبيرة فهو يستعمل كتعويض عن حليب الأم في حال وجود عائق يمنع استخدام الإرضاع الوالدي

في بعض الحالات **
يمكن أن نلاحظ أن تغذية الطفل هي بحليب الماعز أو الغنم وليس بحليب البقر وذلك في المناطق الريفية التي تكثر فيها هذه الحيوانات ، ومن المعروف أن الحليب المستعمل في تصنيع أنواع الحليب التجاري المجفف هو حليب البقر

حليب البقر بعد الحصول **
عليه مباشرة لا يكون جاهزا للاستعمال ، فيجب أن يخضع لعدة عمليات حتى يصبح جاهزا ، فهناك اختلافات في تركيب حليب البقر عن حليب الأم

هناك اختلافات جزئية **
أيضا في التركيب
أ- نسبة الكازئين وهو جزئية بروتين كبيرة وهضمها صعب في حليب الأم هي
20%
وفي حليب البقر
80%
أما
20%
الباقية من بروتينات حليب البقر فهي الألبومين وبروتينات أخرى أهمها
B-lacto-globulin
وهو البروتين المحسس المسؤولة بالدرجة الأولى عن إحداث الحساسية لبروتينات حليب البقر إقياءات ، إسهالات
وهي تحدث بسبب وجود استعداد وراثي وهذا البروتين نسبته صفر%
في حليب الأم ، وبالدرجة الثانية يأتي الكازئين كمسبب للتحسس

ب- نسبة الدسم التي تحتوي على الحموض الدسمة الأساسية أكبر في حليب الأم

ج-اللاكتوز الموجود في حليب الأم هم من النوع قليل الاختمار جيد التمثل أما في حليب البقر فهو من النوع كثير الاختمار وبالتالي يؤدي إلى تشكل الغازات وحدوث اضطرابات هضمية لذلك تشاهد الاسهالات غالبا عند الأطفال ذوي الإرضاع الصناعي

ففي الإسهالات يتخرب **
الغشاء المخاطي للأمعاء مما يؤدي إلى فقدان اللاكتاز وبالتالي لا يهضم اللاكتوز لذلك الطفل الذي يرضع إرضاعا صناعيا يتوقف عن الرضاعة الصناعية لمدة
24 ساعة
ريثما يتم تجديد الغشاء المخاطي ، بينما في الإرضاع الوالدي لا ينصح أغلب الباحثين بإيقاف الإرضاع الوالدي رغم احتواء حليب الأم على اللاكتوز لأنه جيد التمثل في الجسم ولكن هناك من يقول أنه يجب إيقاف الإرضاع الوالدي أيضا

قبل إعطاء حليب البقر الطازج نقوم

بـالتعقيم
فحليب البقر معرض **
للتلوث بعدة طرق من الحيوان سواء من جسمه أو دمه خصوصا بجراثيم السل أو البروسيلا أو جراثيم أخرى أو من ضرع البقرة أو من البيئة أو من يدي الفلاح الذي يقوم بعملية الحلب أو من الأواني التي يجمع فيها الحليب أو من الجراثيم الموجودة في الطبيعة

والتعقيم يتم بعدة طرق
أ-الغلي
وهو الطريقة الشائعة **
ويجب أن يوضع الحليب على النار حتى تتكون الطبقة القشدية وبعد تكوينها يجب أن يغلي لمدة
5 دقائق
مع إزالة الطبقة القشدية ، ثم يحفظ الحليب في الثلاجة للحفاظ عليه معقما لمدة لا تزيد عن
24 ساعة
ولا ينصح باستعماله بعد
24 ساعة
لأن الجراثيم تعود فتتكون مع تشكل زيفانات ، ويفضل في حال عدم وجود ثلاجة وكان الجو حارا فيفضل غليه مرة أخرى قبل مرور 24 ساعة

طريقة الغلي لا تكون **
فعالة إلا إذا كانت الفترة بين استخراج الحليب وغليه قصيرة
4 ساعات
كحد أقصى ، فبعد
5 ساعات
يصبح الغلي غير مجدي في القضاء على الزيفانات والجراثيم في الحليب

ب- التعقيم في حمام مائي بدرجة 100 درجة مئوية
تفضل هذه الطريقة **
على الطريقة السابقة ، وتجرى في أجهزة مختلفة الأحجام والأشكال أبسطها جهاز سوكسلة وهو متوافر ويباع تجاريا

ويتألف من قدر من **
المعدن فيه رف متحرك مثقب بثقوب مختلفة العدد بحسب قياسه ، يتسع كل واحد منها لزجاجة من زجاجات الإرضاع ، فبعد أن تعبأ هذه الزجاجات باللبن بعد تمديده وتحليته بالنسبة الملائمة ، تسد بسدادات من المطاط وتوضع في مكانها من الجهاز ويسكب في القدر ماء تزيد سويته عن سوية اللبن في القوارير ، ويترك القدر ليغلي ماؤه مدة
45 دقيقة
ثم تطفأ النار ويترك الجهاز للتبرد ،ثم تستخرج القوارير من القدر محمولة على رفها لتحفظ في مكان بارد مثل الثلاجة

وعند الاستعمال تدفأ **
زجاجة الإرضاع بغطسها بماء ساخن وتبدل سدادتها بحلمة الرضاعة وتكون السدادة التي تسد القارورة منخفضة عند البرودة ويجب أن تظل كذلك إلى حين الاستعمال ، فإن زال انخفاضها أو توترت دل ذلك على اختمار اللبن وفساده

البسترة

وهي المستعملة أكثر **
شيء في التجارة والبسترة لها قوانين وهي القضاء على كل الجراثيم الممرضة الموجودة في الحليب ولكن هناك أنواع من الجراثيم الغير ممرضة يختلف العدد الذي يسمح به منها من بلد لآخر دول تسمح بـ
10 آلاف جرثوم
لكل
مم3
ودول أخرى
20ألف
لكل
مم3
إلخ

وعملية البسترة تتم **
عن طريق تمرير الحليب في أجهزة أو آلات على هيئة طبقات رقيقة جدا بحيث تنفذ منها الحرارة بسهولة مع تعريضها لدرجة حرارة
75
الى
85
درجة مئوية ولمدة
30
دقيقة تقريبا

التمديد

وذلك بهدف تخفيض **
نسبة البروتين بإضافة سوائل للحليب كالماء العادي أو إضافة منافيع النشويات ماء الرز أو ماء النشاء

إذا مددنا كمية من **
حليب البقر بكمية مماثلة من الماء فسينخفض البروتين إلى نفس النسبة الموجودة في حليب الأم ، وتنخفض نسبة الدسم عما هي عليه في حليب الأم وينخفض السكر بنسبة أكبر ، ولذلك يتم تعويض نقص السكر بإضافة سكر القصب سكر الطعام بعدد من الملاعق يتناسب مع التحليل ، بينما لا توجد طريقة لتحسين نسب الدسم ويمكن تعويض الطاقة التي نحصل عليها من الدسم عن طريق إضافة كمية أكبر من السكر

ينصح بالتمديد في **
الأسابيع الثلاثة الأولى بنسبة النصف ، وحتى
3 أشهر
بنسبة الثلث
3/2 حليب
زائدا
3/1 ماء
وبعد الشهر الرابع حتى سن الفطام بنسبة الربع
4/3 حليب
زائدا
4/1 ماء
حيث أن التمديد يقلل من تركيز جزئية الكازئين صعبة الهضم


التحلية

نضيف السكر بنسبة **
5-8%
وذلك بسبب نقص السكر الناجم عن التمديد أو يضاف السكر حسب ميل الطفل للإسهال أو الإمساك ننقص النسبة في حالة الإسهال ونزيدها في حالة الإمساك

صفات الطفل الذي يرضع اصطناعيا

مائل إلى السمنة ، شاحب **
أكثر ، عضلاته رخوة بالمقارنة مع الطفل الذي يرضع طبيعيا


صفات البراز عند الطفل الذي يرضع اصطناعيا

البراز أكثر تماسكا ، **
ميال للإمساك ، عدد مرات التبرز قليلة حتى أنه قد يعطى الطفل رحضات شرجية من أجل التبرز تبرز مرة كل يومين أو ثلاث أيام ، لون البراز أصفر شاحب ، تفاعل البراز قلوي ، رائحته كريهة

أنواع الحليب التجاري المجفف

تجرى على حليب **
البقر تعديلات لصنع الحليب المجفف والحليب المجفف هو حليب البقر الذي سحب منه الماء فأصبح على هيئة بودرة وله ثلاثة أنواع

أولا
حليب مجفف غير معدل مجنس
وهو حليب مجفف دون **
أي إضافة لفيتامينات أو تعديل لنسب البروتينات أو السكر ، وكلمة مجنس تعني أن جزئيات البروتين والدسم تكون مكسرة لسهولة هضمها

هذا الحليب إذا مدد بشكل **
نظامي بنسبة
15%
100مل ماء
زائدا
15غ حليب
فإننا سنحصل على حليب البقر الطازج ذو التركيب المذكور سابقا

أمثلة على هذا النوع من الحليب نيدو ، كليم ، كوست ، **
فرانلسيه ، وهو دائما يعبأ في علب كبيرة

لا ينصح باستعمال هذا **
النوع من الحليب وكذلك حليب البقر الطازج قبل الشهر السادس من العمر حتى تصبح معدة الطفل قادرة على هضم هذه البروتينات والدسم الصعبة الهضم

ينصح دائما باستخدام **
زجاجات الإرضاع المصنوعة من الزجاج وليس البلاستيك بسبب المواد السمية الموجودة في زجاجات البلاستيك وكذلك بسبب سهولة تعقيمها وتفضل الزجاجة ذات الفوهة الواسعة لسهولة تنظيفها

ينصح باستعمال **
حلمات الإرضاع المصنوعة من المطاط النقي وهي ذات لون أصفر مائل إلى الاسمرار أما إذا كانت شديدة الاصفرار أو السواد فهذا دليل على وجود الشوائب وإذا قمنا بتغطيسها في الماء فإنها تطفو أما الغير صافية فتغوص في الماء والمقطع براق ولماع

ثانيا

حليب البقر المجفف والمعدل المؤنسن

كلمة مؤنسن تدل على **
أنه يشبه حليب الإنسان ويدعى باللغة الأجنبية
Formula
وهو دائما يعبأ في علب صغيرة ، وهو حليب خفضت فيه كمية البروتينات لتعادل كميتها في حليب الأم وعدلت نسبة الكازئين من 80%
حتى
60%
أو
40%
وأضيفت له غلوبيولينات مناعية وألبومين ، كما أضيفت له حموض دسمة أساسية مع الحفاظ على نسبة الدسم بحيث تقارب النسبة في حليب الأم مع رفع نسبة السكر ، أي محاولة جعل حليب البقر مشابه لحليب الأم من حيث التركيب وإذا حل هذا الحليب بنسبة نظامية 15%
فسنحصل على حليب قريب في تكوينه من حليب الأم هناك فروق طفيفة بينهما وتضع منظمة الصحة العالمية شروطا على شركات الحليب لتحديد نسب مكونات الحليب حتى لا يحصل شذوذ فيها .

أمثلة عليه
حليب نان
NAN
الكيكوز ، البيبيلاك ، وقديما كان هناك حليب
S-26
والفريزولاك
Frisolac
وهذا الحليب يعطى للطفل من الولادة حتى سن الفطام

أ- حليب مؤنسن عمر أول
نان واحد
بيبيلاك واحد

ب- حليب مؤنسن عمر ثان
نان اثنان
بيبيلاك اثنان
وذلك لأنه غالي الثمن فالعمر الأول يستخدم منذ الولادة حتى سن ستة أشهر وهو حليب مؤنسن صرف ، أما العمر الثاني فسيستخدم بعد الشهر السادس وهو أقل تعديلا عن حليب العمر الأول بنسبة ضئيلة ولكنه أرخص ثمنا ، وهذا له أهمية من الناحية الاقتصادية

حليب البقر المجفف والمعدل والمخصص لحالات مرضية معينة هي

أ- مثل حالة الإسهال التي يحدث فيها عدم تحمل اللاكتوز لذلك تم صنع حليب مؤنسن خالي من اللاكتوز ويعطى كحمية مؤقتة لمدة
1
الى
2
أسبوع بعد التهاب الأمعاء ولكن بعد ذلك يعود الطفل إلى الحليب العادي

أمثلة عليه
Bebelac F.L
وهناك حالات فيها نقص خلقي في اللاكتاز في الأمعاء فيستخدم
Bebelac F.L
مدى الحياة ولكن في الحالات العادية يستعمل كحمية مؤقتة

ب- هناك حالات عدم تحمل وراثي للفنيل ألانين
phenylketonurea
عدم وجود الخميرة التي تستقلب الفينيل ألانين فهناك حليب خال من الفينيل ألانين يستعمل لمثل هذه الحالات

ج- هناك حالات عدم تحمل للبروتينات حليب البقر استعداد وراثي فيستخدم فيها حليب خال تماما من بروتينات حليب البقر ويوضح عوضا عنها بروتينات نباتية وخاصة من فول الصويا

أمثلة عليه
Frisosoy

د- الحليب المحمض المضاف له عصيات حمض اللبن وقد كان يستعمل سابقا في حالات الإسهال

مثال
pelargon
ولكن ألغي استعماله حاليا لأنه يؤدي إلى إصابات عصبية وتخلف عقلي

التغذية الإضافية غير الحليبية

يجب إدخال التغذية **
الإضافية من عمر أربعة أشهر سواء أكان الإرضاع والديا أم اصطناعيا مثل النشويات مسحوق القمح أو الرز أو الشعير
سيريلاك
أو الفواكه عصير البرتقال أو التفاح ويبدأ بتناول الموز اعتبارا من الشهر السادس ، كما يتم إدخال الخضروات على هيئة شوربة اعتبارا من الشهر الرابع حيث تفرم وتسلق وتملح وتوضع في الخلاط ثم تقدم للطفل ولكن يجب الانتباه أن هناك خضروات محسسة للطفل لذلك في البداية ينصح بإعطاء كل نوع من الخضروات على حدة حتى نعرف من أي نوع يتحسس الطفل في حال وجود التحسس ، وإذا لم يكن هناك تحسس فعندها تعطى الخضروات على هيئة شوربة

يجب ألا يعطى بياض **
البيض قبل سن العام لأنه محسس ولكن يمكن إعطاء صفار البيض ابتداء من الشهر الرابع وهو مهم لاحتوائه على فيتامين
d2
إذا أن كل
100غ
من صفار البيض تحوي
200 وحدة دولية
من فيتامين
d2
ويبدأ بإعطاء اللحوم اعتبارا من الشهر الرابع مع الانتباه أن لحم الغنم والبقر أصعب هضما من لحم الدجاج والسمك ، ويعطى اللحم في البداية مفروما بشكل ناعم

الارضاع المختلط

هو إشراك الإرضاع **
الوالدي مع الإرضاع الاصطناعي

الاستطبابات

المؤقتة
أ- في الأيام الأولى من عمر الطفل حيث يكون حليب الأم قليلا

ب- إصابة الأم بمرض عابر يعيق إفراز الحليب

ج- تشققات الحلمة أو خراج الثدي

المطلقة
أ- نقص حليب الأم
ب- عمل الأم وغيابها عن البيت

وأهم مؤشر لكفاية **
الإرضاع الوالدي هو اكتساب الوزن

يتم توزيع وجبات **
الإرضاع في اليوم بمعدل وجبة كل أربع ساعات ، عدا أثناء الليل حيث إذا استيقظ الطفل تقوم الأم بإرضاعه لمرة واحدة على الأكثر أما إذا لم يستيقظ فعندها يجب على الأم ألا تقوم بإيقاظ الطفل من أجل الرضاعة

في التغذية المختلطة **
يتم تكميل النقص من وجبات حليب الأم بحليب البقر وذلك بتبديل الوجبات المتوسطة من الارضاع الوالدي بوجبات من الارضاع الصناعي مع الاحتفاظ حتى النهاية بالوجبة الصباحية والمسائية من الارضاع الوالدي ، فالوجبة قبل الأخيرة التي يتم الغاؤها عن الارضاع الوالدي هي الوجبة المسائية الأخيرة ، أما آخر وجبة يتم الغاؤها من الارضاع الوالدي فهي الوجبة الصباحية