![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]() لماذا غاب المهدي - عليه السلام - ؟ إن ظهور الإمام بين الناس ، يترتب عليه من الفائدة ما لا يترتب عليه في زمن الغيبة ، فلماذا غاب عن الناس ، حتى حرموا من الاستفادة من وجوده ، وما هي المصلحةالتي أخفته عن أعين الناس ؟ الجواب : إن هذا السؤال يجاب عليه بالنقض والحل : أما النقض : فبما ذكرناه في الإجابة عن السؤال الأول ، فان قصور عقولنا عن إدراك أسباب غيبته ، لا يجرنا إلى إنكار المتضافرات من الروايات ، فالاعتراف بقصور أفهامناأولى من رد الروايات المتواترة ، بل هو المتعين . ‹ صفحة 222 › وأما الحل : فإن أسباب غيبته ، واضحة لمن أمعن فيما ورد حولها من الروايات ، فإن الإمام المهدي - عليه السلام - هو آخر الأئمة الاثني عشر الذين وعد بهم الرسول ، وأناط عزة الإسلام بهم ، ومن المعلوم أن الحكومات الإسلامية لم تقدرهم ، بل كانت لهم بالمرصاد ، تلقيهم في السجون ، وتريق دماءهم الطاهرة ، بالسيف أو السم ، فلوكان ظاهرا ، لأقدموا على قتله ، إطفاء لنوره ، فلأجل ذلك اقتضت المصلحة ان يكون مستورا عن أعين الناس ، يراهم ويرونه ولكن لا يعرفونه ، إلى أن تقتضي مشيئة الله سبحانه ظهوره ، بعد حصول استعداد خاص في العالم لقبوله ، والانضواء تحت لواء طاعته ،حتى يحقق الله تعالى به ما وعد به الأمم جمعاء من توريث الأرض للمستضعفين . وقد ورد في بعض الروايات إشارة إلى هذه النكتة ، روى زرارة قال : سمعت أبا جعفر( الباقر - عليه السلام - ) يقول : إن للقائم غيبة قبل أن يقوم ، قال : قلت : ولم ؟ قال : يخاف . قال زارة : يعني القتل . وفي رواية أخرى : يخاف على نفسه الذبح ( 1 ) . ‹ صفحة 223 › وسيوافيك ما يفيدك عند الكلام عن علائم ظهوره . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ‹ هامش ص 222 › ( 1 ) لاحظ كمال الدين ، الباب 44 ص 281 الحديث 8 و 9 و 10 . المصدر الأئمة الإثني عشر - الشيخ جعفر السبحاني - ص 221 - 223 [/justify] |
![]() |
#2 |
خادم الحسين
![]() |
![]() [ شبهة سبب الغيبة ] الشبهة الثانية ما هو سبب الغيبة وما الذي يحسبنها مع حاجة الناس الى ظهوره وما الوجه في غيبته على الاستمرار حتى صار ذلك سببا لانكار ولادته والجواب أنه بعد ما ثبت بالأدلة القاطعة التي تقدمت الاشارة الى بعضها وجوب نصب الامام وانحصار الأئمة في الاثني عشر ومنهم صاحب الزمان ع ورأيناه غائبا عن الأبصار علمنا أنه لم يغب مع عصمته الا لسبب اقتضى ذلك وضرورة قادت إليه ولا يلزمنا معرفة ذلك على التفصيل وجرى ذلك مجرى ما لا نعلم بمراد الله فيه من الآيات المتشابهة في القرآن التي ظاهرها الجبر أو التشبيه مثل الرحمن على العرش استوى وجاء ربك وأمثال ذلك فاذا علمنا باستحالة الجبر والجسمية عليه تعالى وعلمنا أنه لا يجوز أن يخبر بخلاف ما هو عليه من الصفات علمنا أن لهذه الآيات وجوها صحيحة بخلاف ظواهرها توافق أدلة العقل وإن لم نعلمها تفصيلا وكذلك ما غاب عنا وجه المصلحة فيه من ايلام الأطفال والطواف بالبيت ورمي الجمار وما أشبه ذلك من العبادات فاذا علمنا أنه تعالى لا يفعل قبيحا ولا يامر بالعبث فلا بد من مصلحة في ذلك وأن جهلنا تفصيلها مع أن السبب في الغيبة ظاهر وهو الخوف على النفس ولو كان على ما دون النفس لوجب الظهور والتحمل فان قيل الأئمة قبله كانوا يخافون على أنفسهم وبعضهم قتل غيلة بالسم وبعضهم بالسيف وقد أظهروا أنفسهم وكثير من الأنبياء أظهروا دعوتهم وإن أدت إلى قتلهم قلنا يمكن أن يكون الفارق أن غيره من الأئمة ع لهم من يقوم مقامهم وهو ليس بعده امام يقوم مقامه وكذلك الأنبياء وإن خوفه كان أكثر لاخبار آبائه ع بان صاحب السيف من الأئمة الذي يملأ الأرض عدلا هو الثاني عشر وشاع ذلك عنهم حتى بين اعدائهم فكان الملوك يتوقفون عن قتل آبائه لعلمهم أنهم لا يخرجون بالسيف ويتشوفون إلى حصول الثاني عشر ليقتلوه أ لا ترى أنه لما توفي الحسن العسكري ع وكل السلطان بحرمه وجواريه من يتفقد حملهن ليقتل ولده كما فعل فرعون ونمرود لما علما أن زوال ملكهما على يد موسى وابراهيم ع فوكلا من يتفقد الحبالى ويقتل الأطفال وفرقا بين النساء والأزواج فستر الله ولادتهما كما ستر ولادة المهدي لما علم في ذلك من الحكمة والتدبير مع أن حكمة الله في ذلك لا تجب معرفتها على التفصيل كما قدمنا ويجوز اختلاف تكليفه مع تكاليفهم لاختلاف المصالح باختلاف الأزمان كما كان تكليف أمير المؤمنين مرة السكوت ومرة الجهاد بالسيف وتكليف الحسن الصلح وتكليف الحسين الخروج وتكليف باقي الأئمة السكوت والتقية صلوات الله عليهم اجمعين . |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |