![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 67 -------------------------------------------------------------------------------- «7» التوسّل بالأنبياء والصالحين أنفسهم هناك قسم آخر من التوسّل وهو التوسّل بذوات الأنبياء والصالحين وجعلهم وسيلة لاستجابة الدعاء، والتنويه بما لهم من المقام والمنزلة عند الله سبحانه، وهذا غير القسم الخامس، ففي القسم الماضي كنّا نتوسّل بدعاء النبي ونجعل دعاءه وسيلة إلى الرب وفي هذا القسم نجعل نفس الرسول وكرامته عند الله وسيلة إلى الرب. ومن الإمعان في القسم السابق يُعرف مفهوم هذا التوسّل لأنّ التوسّل بدعائه لأجل أنّه دعاء روح طاهرة، ونفس كريمة، وشخصية مثالية وأفضل الخلائق، ففي الحقيقة ليس الدعاء بما هو دعاء، وسيلة، وإنّما الوسيلة هي الدعاء النابع عن تلك الشخصية الإلهية التي كرّمها الله وعظّمها ورفع مقامها وذِكراها وقال: { ورفعنا لك ذكرك } (الانشراح/4). -------------------------------------------------------------------------------- الصفحة 68 -------------------------------------------------------------------------------- وأمر المسلمين بتكريمه وتعزيره حيث قال: { فالّذين آمنوا به وعزَّروهُ ونصروهُ واتَّبعوا النور الذي أنزل معه أُولئك هم المفلحون } (الأعراف/157) فقوله { عزَّروه } بمعنى أكرموه. فإذا كان رصيد استجابة الدعاء هو شخصيته الفذّة المثالية، ومنزلته عند الله فالأولى أن يتوسّل بها الإنسان كما يتوسّل بدعائه، فمن اعترف بجواز الأوّل ومنع الثاني فقد فرّق بين أمرين متلازمين، وما دعاهم إلى التفريق بينهما إلاّ صيانة لمعتقدهم. وبدورنا نغض النظر عن هذا الدليل ونذكر ما ورد في السنّة النبوية مروياً عن طريق صحيح أقرّ به الأقطاب من أهل الحديث. |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |