![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
حبيب عباس راضي / البحرين
السؤال: عدم جريان صفات الممكن عليه سبحانه السلام عليكم و رحمة الله و بركاته إذا كان الله أين الأين فلا أين له ، و كيف الكيف فلا كيف له ، فنستنتج ان الله غير مادياً و لا يمكن ؤيته ... فبما ان الله غير مادياً ، و ان عالمنا عالم المادة فهل : الله غير موجود في عالمنا (سبحان الله، استغفر الله) و هو موجود في عالم الملكوت ؟؟ و شكراً لكم الجواب: الأخ حبيب المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن الله عز وجل ليس كمثله شيء ولا تجري على الله تعالى أحكام الماديات ولا المجردات في جميع عوالم الإمكان، سواء في الغيب أم الشهادة، ووجوده ليس على نحو الحلول في الأمكنة حتى يقال إن لم يكن مادياً فهو غير موجود في عالمنا، بل هو فضلاً عن كونه لا يحل بمكان مع ذلك لا يخلو منه مكان، لأن قوام كل شيء وحقيقته به عز وجل، ولا يمكن لشيء من الأشياء أن يوجد لحظة واحدة لو انقطع فيضه عنه، لأن الموجودات كافة تفتقر إلى فيض الله عز وجل وجوده، وقد ثبت في الفلسفة إن ملاك الاحتياج إلى العلة هو الإمكان لا الحدوث كما زعم المعتزلة، والممكن الذي يوجد لا ينقلب بوجوده إلى غني فيستغني عنه عز وجل، بل يبقى دائم الحاجة إليه في كل حين لأنه ممكن بذاته لا يفارقه الإمكان الذاتي وإن صار واجباً بغيره. فيجب عليك أن تعلم: 1- إن الله تعالى خالق كل شيء وليس كمثله شيء. 2- لا يجري عليه سبحانه ما هو أجراه على خلقه، فالذي كيّف الكيف لا كيف له والذي أيّن الأين لا أين له، وهكذا. 3- لا يقاس ربنا عز وجل بمخلوقاته، لأن الخلق جميعاً في عالم الإمكان وهو عالم الفقر والحاجة، بينما هو سبحانه واجب الوجود بذاته وغني عن العالمين. 4- هو أقرب إلينا من حيث حبل الوريد ليس على نحو القرب المكاني, وهو محيط بكل شيء ليس على نحو السعة والاحتواء فيكون ظرفاً,تعالى عن ذلك علواً كبيراً، بل إحاطته إحاطة علم ووجود. ودمتم في رعاية الله |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |