هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : التخطيط والإشراف على بر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 24 ]       »     دورة : المعايير الحديثة لنظم ا... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 28 ]       »     دورة : المعايير الحديثة لنظم ا... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 22 ]       »     المحامية رباب المعبي : حكم لصا... [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 91 ]       »     المحامية رباب المعبي تحصل على ... [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 232 ]       »     تطبيق طبيب استشاري الأسرة [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 293 ]       »     محكمة الاستئناف بالرياض تُلزم ... [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 382 ]       »     دورة : أفضل الممارسات في استخد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 554 ]       »     دورة : مهارات الكتابة الإحتراف... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 546 ]       »     رواية درب العشق [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 594 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
#1  
قديم 10-19-2011, 06:42 AM
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5454 يوم
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الفرق بين الحزن والبكاء



الفرق بين الحزن والبكاء

أولاً- الحُزْنُ في اللغة مصدر : حَزِنَ يحزَن حُزْنًا وحَزَنًا ، فهو حزين ، ويُعدَّى بالهمزة ، فيقال : أحزنته . أي : جعلته حزينًا . وأصل الحُزْن : غِلَظُ الهَمِّ ، مأخوذ من الحَزَن ، بفتحتين ، وهو ما غلُظ من الأرض ، وخشُن في النفس ، لما يحصل فيها من الهَمِّ . والفرق بينهما : أن الحَزَنَ ، بفتحتين ، يعمُّ جميع الأحزان ، وليس كذلك الحُزْنُ . ومن الفروق بينهما أيضَا :
أن الحَزَنُ ، بفتحتين ، نقيضُه : السَّهْلْ ، وهو ما لانَ من الأرض والنفس وانخفض ؛ ومنه قوله تعالى :﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ (فاطر: 34) . ومن دعاء النبي صلى الله عليه[وآله] وسلم :« اللهم إني أعوذ بك من الهَمِّ والحَزَن » فعطف الحَزَنَ على الهَمِّ ؛ لأنه أصله ومنشؤه . أما الحُزْنُ ، بضم فسكون ، فقيل : نقيضُه : الفَرَحُ . وقيل : بل نقيضه : السُّرورُ ، لا الفَرَحُ ؛ لأن الفَرَحَ نقيض الغَمِّ ، فإذا تكاثف الغَمُّ وضاق به الصدر ، صار كَرْبًا . ويُحْتَجُّ لذلك بأن الإنسان قد يغتم بضرر يتوهَّمُه من غير أن يكون له حقيقة ، وكذلك يفرح بما لا حقيقة له ؛ كفرح الحالم بالمنى وغيره ، ولا يجوز أن يَحزَن ويُسَرَّ بما لا حقيقة له .
والحُزْنُ ، سواء كان نقيضُه الفرح أو السرور- وإن كان الثاني هو الأصح- فإن أصلَه ومنشأَه : الهَمُّ . وقد سمِّي الحُزْنُ الذي تطول مدته حتى يُذيبَ البدنَ : هَمًّا ؛ فهو من تسمية الشيء بأصله . والهَمُّ ما يقدر المهموم على إزالته ؛ كالإفلاس مثلاً ، بخلاف الغمِّ فإنه ممَّا لا يقدر المغموم على إزالته ؛ كموت المحبوب مثلاً ، ويؤيده قوله تعالى :﴿ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ﴾(الحج: 22) ، فإن الكافرين لم يكونوا قادرين على إزالة ما بهم من الغَمِّ الذي أصابهم نتيجة العذاب .
والحُزْنُ يكون على ما فات ؛ ولهذا قُدِّمَ عدم الخَوْفُ على عدم الحُزْن في قول الله تعالى :﴿ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (البقرة: 38) ؛ لأن انتفاء الخَوْف فيما هو آت آكد من انتفاء الحُزْن على ما فات . ومثْلُُ الحُزْن في كونه على ما فات : الأَسَفُ ، وهو المبالغة في الحُزْن والغَضَب ؛ كقوله تعالى :﴿ لِّكَيْلاَ تَحْزَنُواْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ مَا أَصَابَكُمْ (آل عمران: 153) . وكذلك الأَسَى ، وهو الحزن الشديد ؛ كقوله تعالى :﴿ لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ﴾(الحديد: 23) . أي: لكيلا يلحق الحُزْنُ الشَّديدُ على ما فات من الخير ، فيحدث عنه التَّسَخُّطُ وعدمُ الرضا بالمقدور . والمراد بالفرح هنا : المؤدي إلى البطر المنهي عنه في قوله تعالى :﴿ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (القصص: 76) ؛ فإن الحزن قد ينشأ عنه البطر ؛ ولذلك ختم سبحانه آية الحديد بقوله :﴿ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾(الحديد: 23) . فالفرح بما ناله من حطام الدنيا يُلحِقه في نفسه الخيلاء والافتخار والتكبر على الناس ؛ فمثل هذا هو المنهي عنه . وأما الحزن على ما فات من طاعة الله تعالى ، والفرح بنعم الله والشكر عليها والتواضع ، فهو مندوب إليه .
وقال ابن عباس رضي الله عنهما :« ليس أحد إلا يحزن ويفرح ؛ ولكن من أصابته مصيبة فجعلها صبرًا ، ومن أصاب خيرًا جعله شكرًا » . يعني : هو المحمود . وقال الزمخشري :« فإن قلت : فلا أحد يملك نفسه عند مضرة تنزل به ، ولا عند منفعة ينالها أن لا يحزن ولا يفرح . قلت : المراد : الحزن المخرج إلى ما يذهل صاحبه عن الصبر ، والتسليم لأمر الله تعالى ، ورجاء ثواب الصابرين ، والفرح المطغي الملهي عن الشكر . فأما الحزن الذي لا يكاد الإنسان يخلو منه مع الاستسلام والسرور بنعمة الله والاعتداد بها مع الشكر ، فلا بأس به » .
والحُزْنُ مُستكِنٌّ في القلب ، فإن ظهر أئره على الوجه سمِّي : كآبةً ، ومن ثَمَّ يقال : عليه كآبة ، ولا يقال عليه حزن ؛ لأن الحُزْنَ لا يرى ، ولكن تظهر دلالاته على الوجه ، وتلك الدلالات تسمى : كآبة . وخلافه في ذلك : البَثُّ الذي لا ينكتم في الصدر . وقد جمع الله تعالى بينهما في قول يعقوب عليه السلام ، فقال :﴿ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ ﴾(يوسف: 86) ، فعطف البَثَّ على الحُزْنِ ، لما بينهما من الفرق في المعنى . فإن بلغ الحُزْنُ من الإنسان مبلغًا بحيث يصرفه عمَّا هو بصدده ويقطعه عنه ، سمِّيَ : جَزَعًا . قال تعالى :﴿ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ (إبراهيم: 21) ، فالجزع أبلغ من الحزن ، فإن الحزن عام ، والجزع هو حزن خاص .
وقوله تعالى :﴿ وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا (آل عمران: 13) ، ﴿ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ (الحجر: 88) فليس بنهي عن تحصيل الحزن ، فالحزن ليس يحصل بالاختيار ؛ ولكن النهي في الحقيقة إنما هو عن تعاطي ما يورث الحزن واكتسابه ، وإلى معنى ذلك أشار الشاعر بقوله :
منْ سَرَّهُ أنْ لا يَرَى مَا يَسُوءُهُ *** فَلا يَتَّخِذُ شَيئًا يُبالِي لهُ فَقْدا
وأيضًا ، يجب للإنسان أن يتصور ما جبلت عليه الدنيا ، حتى إذا ما بغتته نائبة ، لم يكترث بها ، لمعرفته إياها ، ويجب عليه أن يروِّض نفسه على تحمل صغار النُّوَب ، حتى يتوصل بها إلى تحمل كبارها .
ثانيًا- البُكَاءُ والبُكَا ، بالمدِّ والقصْر ، مصدر : بكى يبكي بُكَاءً ، وبُكًا ، فهو باكٍ ، ويجمع باكٍ على : بَاكُين ، وبُكِيٍّ . قال الله تعالى :﴿ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً ﴾(مريم: 58) . وبكى ، يقال في الحُزْن ، وإسالة الدمع معًا ، ويقال في كل واحد منهما منفردًا عن الآخر . وقول الله سبحانه ﴿ فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيراً ﴾(التوبة: 82) إشارة إلى الفرح والتَّرَح ، وإن لم يكن مع الضحك قهقهة ، ولا مع البكاء إسالة دمع .
والبُكَاءُ ، بالمد ، يقال ، إذا كان الصوت أغلب ؛ كالرُّغاء والثُّغَاء ، وسائر الأبنية الموضوعة للصوت . أما البُكَا ، بالقصر ، فيقال ، إذا كان الحزن أغلب . وقال ابن قيِّم الجوزيَّة :« وما كان من ذلك دمعًا بلا صوت فهو بُكًا مقصور ، وما كان معه صوت فهو بُكَاءٌ ممدودٌ على بناء الأصوات . قال الشاعر :
بكت عيني وحُقّ لها بُكَاهَا *** وما يغني البُكَاءُ ولا العَويلُ
ومثله قول الآخر :
همْ علَّموني البُكَا ما كنتُ أعرِفه *** يا لَيتَهمْ علَّموني كيفَ أبتسِمُ
وقال كٌثَيِّرُ عَزَّةَ :
وما كُنْتُ أَدْرِى قَبْلَ عَزَّةَ ما البُكَا ... ولا مُوجِعاتِ الحُزْنِ حَتَّى تَوَلَّتِ
ومن المعلوم أن البُكَاءَ أحيانًا لا يكون دليلاً على صدق حال الباكي ، أو مقاله ، بدليل قول الله سبحانه في إخوة يوسف عليه السلام :﴿ وَجَاؤُواْ أَبَاهُمْ عِشَاء يَبْكُونَ (يوسف: 16) .
وما كان من البُكَاءِ مُستدْعىً مُتكلفًا ، فهو التَّبَاكِي ، وهو نوعان : محمود ، ومذموم . فالمحمود : أن يُستجلَب لرقة القلب ولخشية الله ، لا للرِّياء والسُّمْعة . والمذموم : أن يُجتلَب لأجل الخُلُق . وقد قال عمر بن الخطاب للنبي صلى الله عليه [وآله] وسلم ، وقد رآه يبكي هو وأبو بكر ، في شأن أسارى بدر : أخبرني ، ما يبكيك يا رسول الله ؟ فإن وجدت بكاء بكيت ، وإن لم أجد تباكيت لبكائكما ، ولم ينكر عليه صلى الله عليه [وآله] وسلم . وقد قال بعض السلف : ابكوا من خشية الله ، فإن لم تبكوا فتباكوا » . ورُوِيَ عن سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم قال :« اقرؤوا القرآن وابكوا ، فإن لم تبكوا فتباكوا ، ليس منا من لم يتغن بالقرآن » .
ومن الاستعارات اللطيفة قوله تعالى :﴿ فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ ﴾(الدخان: 29) ، تحقيرًا لأمرهم ، وأنه لم يتغير عن هلاكهم شيء . ويقال في التعظيم : بكت عليه السماء والأرض ، وبكته الريح ، والنجوم ، والليل والنهار .
قال الكُمَيْتُ :
لَوْ بَكَتْ هذهِ السَّمَاءُ على قَوْ *** مٍ كِرَامٍ بَكَتْ علَيْنَا السَّمَاءُ
وقال جرير :
فالشَّمسُ طالعةٌ ليستْ بكَاسِفةٍ *** تَبْكِي عليكَ نجومُ الليلِ والقَمَرَا
ثالثًا- والبُكَاءُ أنواع ، حصرها ابن قيِّم الجوزيَّة في كتابه ( زاد المعاد ) في عشرة أنواع :
أحدها : بكاء الرحمة والرقة . والثاني : بكاء الخوف والخشية . والثالث : بكاء المحبة والشوق . والرابع : بكاء الفرح والسرور . والخامس : بكاء الجزع من ورود المؤلم وعدم احتماله . والسادس : بكاء الحزن . والسابع : بكاء الخور والضعف . والثامن : بكاء النفاق ، وهو أن تدمع العين ، والقلب قاسٍ . والتاسع : البكاء المستعار والمستأجر عليه ؛ كبكاء النائحة بالأجرة ، فإنها- كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب « تبيع عبرتها وتبكي شجو غيرها » . والعاشر : بكاء الموافقة ، وهو أن يرى الرجل الناس يبكون لأمر ورَد عليهم ، فيبكي معهم ، ولا يدري لأي شيء يبكون ؛ ولكن يراهم يبكون ، فيبكي .
وفي الفرق بين ( بكاء الحزن ، وبكاء الخوف ) ، وبين ( بكاء الفرح والسرور ، وبكاء الحزن ) قال ابن القيِّم :« والفرق بينه ، وبين بكاء الخوف : أن بكاء الحزن يكون على ما مضى من حصول مكروه أو فوات محبوب ، وبكاء الخوف يكون لما يُتَوَقَّع في المستقبل من ذلك .. والفرق بين بكاء السرور والفرح ، وبكاء الحزن : أن دمعة السرور باردة والقلب فرحان ، ودمعة الحزن حارة والقلب حزين ؛ ولهذا يقال لما يُفرَح به : هو قُرَّةُ عَيْنٍ ، وأقرَّ الله به عينه . ولما يُحزِن : هو سَخينةُ العين ، وأسخن الله عينه به » .



 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء







رد مع اقتباس
 


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 12:58 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية