السؤال: قوله تعالى (والذي اطمع ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين)
السؤال: قوله تعالى (والذي اطمع ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين)
قال تعالى (( وَالَّذِي أَطمَعُ أَن يَغفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَومَ الدِّينِ ))
كيف تفهم هذه الآية على ضوء عصمة الأنبياء
الجواب:
الأخ ابو عبد الحميد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال السيد الطباطبائي في (تفسير الميزان ج 15 ص 285):
ونسبة الخطيئة إلى نفسه وهو (عليه السلام) نبي معصوم من المعصية دليل على أن المراد بالخطيئة غير المعصية بمعنى مخالفة الأمر المولوي، فإن للخطيئة والذنب مراتب تتقدر حسب حال العبد في عبوديته، كما قيل: حسنات الأبرار سيئات المقربين، وقد قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم: (( وَاستَغفِر لِذَنبِكَ )).
فالخطيئة من مثل إبراهيم عليه السلام اشتغاله عن ذكر الله محضا بما تقتضيه ضروريات الحياة كالنوم والأكل والشرب ونحوها وإن كانت بنظر آخر طاعة منه عليه السلام كيف؟ وقد نص تعالى على كونه عليه السلام مخلصا لله لا يشاركه تعالى فيه شئ إذ قال: (( إِنَّا أَخلَصنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكرَى الدَّارِ )) (ص:46).
ودمتم برعاية الله
|