![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
لسؤال: مناقشة رواية ظاهرها أنّ زوجاته (صلى الله عليه وآله) من أهل هذه الآية
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يحتج البعض من المخالفين بهذه الرواية الواردة عندهم لإثبات دخول النساء في آية التطهير الكريمة, وإثبات عدم وجود التخصيص في روايات الكساء. فكيف الرد عليهم ؟ الرواية:ما رواه البيهقي من طريق شيخه الحاكم أخبرنا أبو عبد الله الحافظ غير مرة, وأبو عبد الرحمن محمّد بن الحسين السلمي من أصله, وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي, قالوا: حدّثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب, حدّثنا الحسن بن مكرم, حدّثنا عثمان بن عمر, حدّثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار, عن شري: في بيتي أنزلت (( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )). قالت: فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فاطمة وعلي والحسن والحسين. فقال: هؤلاء أهل بيتي. وفي حديث القاضي والسلمي: هؤلاء أهلي, قالت: فقلت: يا رسول الله, أما أنا من أهل البيت, قال: بلى إن شاء الله تعالى). قال أبو عبد الله: هذا حديث صحيح سنده, ثقات رواته. قال الشيخ: وقد روي في شواهده, ثمّ في معارضته أحاديث لا يثبت مثلها, وفي كتاب الله البيان لما قصدناه في إطلاق النبي صلى الله عليه وسلم الآل, ومراده من ذلك أزواجه أو هنّ داخلات فيه. اللهم صل على محمد وآل محمد الجواب: الأخ عبد الرضا المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أوّلاً: نقول هذه الرواية تدحض الدعوى المألوفة عند أهل السنّة بأنّ الآية نزلت في خصوص نساء النبي (صلى الله عليه وآله), أو نساء النبي (صلى الله عليه وآله) مع ضم الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) إليهنّ ليصح توجيه الخطاب بضمير الجمع (عنكم, يطهركم) الوارد في الآية الكريمة. فهي من هذه الناحية تكون ملزمة للقائلين بصحتها في عدم تبني الدعوى المذكورة التي يروج لها البعض - من دون تحصيل - وإلّا لزم التهافت في الدعوى والأدلة. ثانياً: الرواية المذكورة معارضة بروايات كثيرة متضافرة تفوقها عدداً ودلالة في بيان إنّ المراد بأهل البيت هم الخمسة أصحاب الكساء: محمّد (صلى الله عليه وآله) وعليّ, وفاطمة, والحسن والحسين (عليهم السلام) حصراً, بل أنّ في نفس الرواية المذكورة ما يدل على هذا المعنى ؛ إذ قوله (صلى الله عليه وآله): (هؤلاء أهل بيتي), يفيد الحصر كما نصّ عليه علماء اللغة والبيان في أنّ تعريف الجزأين (المسند والمسند إليه) يفيد الحصر (أنظر: الإتقان في علوم القرآن: 583 في دلالة تعريف الجزأين على إفادة الحصر والتعين). فإذا عرفنا ذلك فربما يشكل التمسك بالرواية المذكورة لمحل التهافت بين إرادة الحصر وعدمه فيها, الأمر الذي يرجح رواية المستدرك على رواية السنن هذه كما ستأتي الإشارة إليها في الأمر الرابع. وعن ابن حجر في (الصواعق المحرقة ص 141), قال: (إنّ أكثر المفسرين على أنّها نزلت في عليّ وفاطمة والحسن والحسين). أنتهى. وعند التعارض يلاحظ الجانب الذي تتفوق رواياته عدداً, بل ودلالةً فيقدم على الآخر... والروايات الوارد أنّها نزلت في خصوص الخمسة أصحاب الكساء دون غيرهم متضافرة تفوق كلّ رواية أخرى تناهضها في هذا المعنى. ثالثاً: هذه الرواية معارضة بروايات أخرى وردت عن أم سلمة نفسها يستفاد منها بأنّها ليست من أهل هذه الآية, كهذه الرواية التي يرويها الترمذي في سننه (ج5ص31): ( قالت أم سلمة: وأنا معهم يا نبي الله, قال: أنت على مكانك وأنتِ على خير ). (أنتهى). وأيضاً ورد بمضمون هذه الرواية رواية أخرى عن عائشة, قالت فيها - بعد أن رأت النبي (صلى الله عليه وآله) يجلل علياً وفاطمة والحسن والحسين بالكساء يدعو لهم ويتلو عليهم آية التطهير: (( وأنا من أهل بيتك؟ قال النبي (صلى الله عليه وآله): تنحي فإنك على خير )) أنظر: (تفسير ابن كثير 3: 494 طبعة دار المعرفة). وبلحاظ هذا التعارض تتساقط هذه الروايات وتصير الرواية المذكورة - الواردة في السؤال - لا قيمة لها في معارضة الروايات المتضافرة الدالة على نزول آية التطهير في خصوص الخمسة أصحاب الكساء. رابعاً: الرواية المذكورة، رواها الحاكم في مستدركه - بالسند نفسه - وفيها ما يخالف الدعوى المذكورة بدخول أم سلمة في مفهوم (أهل البيت) الوارد في الآية, والرواية هي: ((قالت أم سلمة: يا رسول الله ما أنا من أهل البيت؟ قال: إنك أهلي خير وهؤلاء أهل بيتي اللهم أهلي أحق)). أنظر المستدرك على الصحيحين 2: 451, وهذا الحديث قد صححه الحاكم, وأقرّه الذهبي على شرط مسلم. وإذا سلّمنا بأنّ الرواية المذكورة في المستدرك هي نفسها رواية السنن - للبيهقي - فلا نجزم عندئذٍ بأن أي النصين هو الصادر عن النبي (صلى الله عليه وآله), هل هو قوله (صلى الله عليه وآله) لأمّ سلمة: ((بلى إن شاء الله )) أي أنت من أهل بيتي, أم هو قوله (صلى الله عليه وآله): (إنك أهلي خير وهؤلاء أهل بيتي). المستفاد منه أنّها ليست من أهل بيته, وأنّها أهله بالمعنى المتعارف بأنّ الزوجة أهل الرجل. وهذا المعنى - بهذا الشكل الأخير الذي بيّناه - لازمه الاجمال وسقوط هذه الرواية برمتها عن معارضة الروايات المتضافرة بأنّ أهل بيته هم خصوص: علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام). بل ربما يُرّجح الوارد في رواية المستدرك على الوارد في رواية السنن لمحل التهافت الذي اشرنا إليه سابقاً في رواية السنن. وعندئذٍ لا توجد معارضة بين الرواية المذكورة, والمعنى المعروف بنزول الآية في خصوص الخمسة من أصحاب الكساء (عليهم السلام) دون غيرهم. ودمتم في رعاية الله |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |