هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : الهيكل التنظيمي للمستشف... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 25 ]       »     دورة : الهيكل التنظيمي للمستشف... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 26 ]       »     دورة : توصيل ونشر المعلومات ال... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 30 ]       »     دورة : تحليل وتقييم المخاطر وت... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 53 ]       »     دورة : إدارة منظومة العلاقات ا... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 49 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 36 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 36 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 32 ]       »     دورة : مهارات التفسير والتحليل... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 33 ]       »     دورة : إدارة مخاطر المؤسسات [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 35 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
#1  
قديم 07-26-2010, 06:09 PM
الفاروق الاعظم
مشرف عام
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5408 يوم
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي مناظرة قيس بن سعد ( 1 ) وابن عباس مع معاوية بن أبي سفيان



المناظرة الرابعة عشرة

مناظرة قيس بن سعد ( 1 ) وابن عباس مع معاوية بن أبي سفيان


قدم معاوية حاجا في خلافته المدينة بعد ما قتل أمير المؤمنين - صلوات الله عليه - وبعد ما مات الحسن - عليه السلام - ، فاستقبله أهل المدينة ، فنظر فإذا الذي استقبله من قريش أكثر من الأنصار ، فسأل عن ‹ صفحة 107 › ذلك فقيل :

إنهم محتاجون ليست لهم دواب . فالتفت معاوية إلى قيس بن سعد بن عبادة فقال :

يا معشر الأنصار ما لكم لا تستقبلوني مع إخوانكم من قريش ؟

فقال قيس وكان سيد الأنصار وابن سيدهم : أقعدنا يا أمير المؤمنين أن لم تكن لنا دواب .

قال معاوية فأين النواضح ؟ فقال قيس : أفنيناها يوم بدر ويوم أحد وما بعدهما في مشاهد رسول الله - صلى الله عليه وآله - حين ضربناك وأباك على الإسلام حتى ظهر أمر الله وأنتم كارهون . قال معاوية : اللهم غفرا .

قال قيس :

أما إن رسول الله - صلى الله عليه وآله - قال :

سترون بعدي أثرة ( 1 ) . ثم قال : يا معاوية تعيرنا بنواضحنا ، والله لقد لقيناكم عليها يوم بدر وأنتم جاهدون على إطفاء نور الله ، وأن تكون كلمة الشيطان هي العليا ، ثم دخلت أنت وأبوك كرها في الإسلام الذي ضربناكم عليه .

فقال معاوية :

كأنك تمن علينا بنصرتك إيانا ، فلله ولقريش بذلك المن والطول ، ألستم تمنون علينا يا معشر الأنصار بنصرتكم رسول الله ‹ صفحة 108 › وهو من قريش ، وهو ابن عمنا ومنا ، فلنا المن والطول أن جعلكم الله أنصارنا وأتباعنا فهداكم بنا .

فقال قيس :

إن الله بعث محمدا - صلى الله عليه وآله وسلم - رحمة للعالمين ، فبعثه إلى الناس كافة ، وإلى الجن والأنس ، والأحمر والأسود والأبيض ، اختاره لنبوته واختصه برسالته ، فكان أول من صدقه وآمن به ابن عمه علي بن أبي طالب - عليه السلام - وأبو طالب يذب عنه ، ويمنعه ويحول بين كفار قريش وبين أن يردعوه أو يؤذوه ، فأمره أن يبلغ رسالة ربه ، فلم يزل ممنوعا من الضيم والأذى ، حتى مات عمه أبو طالب وأمر ابنه بمؤازرته ، فآزره ونصره وجعل نفسه دونه في كل شديدة ، وكل ضيق ، وكل خوف ، واختص الله بذلك عليا - عليه السلام - من بين قريش ، وأكرمه من بين جميع العرب والعجم .

فجمع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - جميع بني عبد المطلب ، فيهم أبو طالب ، وأبو لهب وهم يومئذ أربعون رجلا ، فدعاهم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وخادمه علي - عليه السلام - ورسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في حجر عمه أبي طالب .

فقال أيكم ينتدب أن يكون أخي ووزيري ووصيي وخليفتي في أمتي ، وولي كل مؤمن بعدي ؟

فسكت القوم حتى أعادها ثلاثا . فقال علي - عليه السلام - :

أنا يا رسول الله عليك - فوضع رأسه في حجره وتفل في فيه .

وقال :

اللهم املأ جوفه علما وفهما وحكما ، ثم قال لأبي طالب : يا أبا ‹ صفحة 109 › طالب اسمع الآن لابنك وأطع ( 1 ) ، فقد جعله الله من نبيه بمنزلة هارون من موسى وآخى - صلى الله عليه وآله وسلم - بين علي وبين نفسه ( 2 ) .

فلم يدع قيس شيئا من مناقبه إلا ذكرها واحتج بها .

وقال :

منهم جعفر بن أبي طالب الطيار في الجنة بجناحين ، اختصه الله بذلك من بين الناس ، ومنهم حمزة سيد الشهداء ، ومنهم فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، فإذا وضعت من قريش رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأهل بيته منكم .

لقد قبض رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فاجتمعت الأنصار إلى أبي ، ثم قالوا نبايع سعدا ( 3 ) فجاءت قريش فخاصمونا بحجة علي وأهل بيته - عليهم السلام - وخاصمونا بحقه وقرابته ، فما يعدوا قريش أن يكونوا ظلموا الأنصار وظلموا آل محمد - عليهم السلام - ولعمري ما لأحد من الأنصار ولا لقريش ولا لأحد من العرب والعجم في الخلافة حق مع علي - عليه السلام - وولده من بعده .

فغضب معاوية وقال :

يا بن سعد عمن أخذت هذا ، وعمن رويته ، ‹ صفحة 110 › وعمن سمعته ، أبوك أخبرك بذلك وعنه أخذته ؟

فقال قيس :

سمعته وأخذته ممن هو خير من أبي ، وأعظم علي حقا من أبي . قال : من ؟

قال : علي بن أبي طالب - عليه السلام - عالم هذه الأمة وصديقها الذي أنزل الله فيه :

( قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ) ( 1 ) فلم يدع آية نزلت في علي إلا ذكرها . ‹ صفحة 111 ›

قال معاوية :

فإن صديقها أبو بكر ، وفاروقها عمر ، والذي عنده علم الكتاب عبد الله بن سلام .

قال قيس :

أحق هذه الأسماء وأولى بها الذي أنزل الله فيه :

( أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ) ( 1 ) والذي نصبه رسول الله - صلى ‹ صفحة 112 › الله عليه وآله وسلم - بغدير خم فقال :


من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه ( 1 ) وفي غزوة تبوك أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ( 2 ) وكان معاوية يومئذ بالمدينة ، فعند ذلك نادى مناديه وكتب بذلك نسخة إلى عماله ، إلا برئت الذمة ممن روى حديثا في مناقب علي وأهل بيته ، وقامت الخطباء في كل كورة ( 3 ) ومكان على المنابر بلعن علي بن أبي طالب - عليه السلام - والبراءة منه والوقيعة في أهل بيته - عليهم السلام - واللعن لهم بما ليس فيهم ( 4 ) - عليهم السلام - .

ثم إن معاوية مر بحلقة من قريش فلما رأوه قاموا إليه غير عبد الله ابن العباس .

فقال له :

يا بن عباس ما منعك من القيام كما قام أصحابك إلا لموجدة علي بقتالي إياكم يوم صفين ، يا بن عباس إن عمي عثمان قتل مظلوما .

قال ابن عباس :

فعمر بن الخطاب قد قتل مظلوما ( 5 ) فسلم الأمر إلى ‹ صفحة 113 › ولده وهذا ابنه . قال : إن عمر قتله مشرك .

قال ابن عباس :

فمن قتل عثمان ؟

قال :

فذلك أدحض لحجتك وأحل لدمه ، إن كان المسلمون قتلوه وخذلوه فليس إلا بحق .

قال :

فإنا كتبنا في الآفاق ننهى عن ذكر مناقب علي وأهل بيته ، فكف لسانك يا بن عباس وأربع على نفسك ( 1 ) .

قال :

فتنهانا عن قراءة القرآن ؟

قال :

لا .

قال :

فتنهانا عن تأويله ؟

قال : نعم .

قال :

فنقرأه ولا نسأل عما عنى الله به ؟

قال :

نعم .

قال :

فأيما أوجب علينا قراءته أو العمل به ؟

قال :

سل عن ذلك من يتأوله على غير ما يتأوله أنت وأهل بيتك .

قال :

إنما أنزل القرآن على أهل بيتي فأسأل عنه آل أبي سفيان وآل أبي معيط واليهود والنصارى والمجوس ؟ ! !

‹ صفحة 114 › قال :

فقد عدلتنا بهم . قال : لعمري ما أعدلك بهم ، إلا إذا نهيت الأمة أن يعبدوا الله بالقرآن وبما فيه من أمر ونهي ، أو حلال وحرام ، أو ناسخ أو منسوخ ، أو عام أو خاص ، أو معكم أو متشابه ، وإن لم تسأل الأمة عن ذلك هلكوا واختلفوا وتاهوا .

قال معاوية : فاقرؤا القرآن ولا ترووا شيئا مما أنزل الله فيكم وما قال رسول الله وارووا ما سوى ذلك . قال ابن عباس : قال الله تعالى في القرآن ( يريدون أن يطفؤا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ) ( 1 ) .

قال معاوية :

يا بن عباس اكفني نفسك وكف عني لسانك وإن كنت لا بد فاعلا فليكن سرا ولا تسمعه أحدا علانية ثم رجع إلى منزله ( 2 ) ‹ صفحة 115 ›

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 119 ›

( 1 ) بلاغات النساء لابن طيفور ص 27 ، العقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي ج 1 ص 357 باختلاف
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 106 › ( 1 ) هو : قيس بن سعد بن عبادة بن ديلم بن حارثة بن أبي خزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج ابن ساعدة بن كعب بن الخزرج ، الأمير المجاهد ، صحابي جليل ، ومن أصحاب أمير المؤمنين والحسن - عليهما السلام - ، وكان من الجماعة الذين شهدوا باستخلاف النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - عليا - عليه السلام - يوم الغدير عند استشهاد أمير المؤمنين - عليه السلام - وعدم نكولهم الشهادة فيمن شهدوا ، وجاء في شرح النهج لابن أبي الحديد : وكان قيس بن سعد بن عبادة من شيعة علي ومناصحيه ، وكان مع شجاعته ونجدته جوادا مفضالا ، وكان طوالا أطول الناس وأمدهم قامة ، شجاعا مجربا مناصحا لعلي ولولده ، ولم يزل على ذلك إلى أن مات ، وفي أسد الغابة : أنه كان من فضلاء الصحابة وأحد دهاة العرب وكرمائهم ، وكان من ذوي الرأي الصائب والمكيدة في الحرب مع النجدة والشجاعة وكان شريف قومه . له أحاديث عديدة ، وروى عنه الكثير ، منهم : عبد الله بن مالك الأشجعي ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى وغيرهما ، كان صاحب لواء النبي - صلى الله عليه وآله - في بعض مغازيه ، ولي مصر من قبل أمير المؤمنين - عليه السلام - ثم عزله عنها فقدم المدينة ، ثم لحق بعلي وكان على شرطة الخميس ، وبعد وفاة أمير المؤمنين - عليه السلام - صار مع الحسن - عليه السلام - فوجهه على مقدمة جيشه إلى معاوية ، وبعد إبرام الصلح رجع إلى المدينة وتوفي فيها في خلافة معاوية . تجد ترجمته في كثير من الكتب الرجالية وغيرها منها : طبقات ابن سعد ج 6 ص 52 ، تاريخ الطبري ، ج 4 ص 546 ، الإستيعاب ج 3 ص 1288 رقم : 2133 ، تاريخ بغداد ج 1 ص 177 ، أسد الغابة ج 4 ص 215 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 6 ص 57 - 64 ، سفينة البحار للقمي ج 2 ص 457 ، تنقيح المقال للمامقاني ج 2 ص 31 - 33 وغيرها ا لكثير فمن أراد الاطلاع فليراجع . ‹ هامش ص 107 › ( 1 ) راجع : صحيح البخاري ج 9 ص 59 ، مسند أحمد ج 3 ص 182 ، سنن الترمذي ج 4 ص 418 ح 2189 ، شرح السنة للبغوي ج 14 ص 173 ح 3973 ، صحيح مسلم ج 3 ص 1474 ح 48 - ( 1845 ) ، كنز العمال ج 13 ص 614 ح 37570 ، وللحديث مصادر كثيرة . قال الجزري في النهاية ج 1 ص 22 بمادة ( أثر ) : قال - صلى الله عليه وآله وسلم - للأنصار : ( إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا ) . الأثرة بفتح الهمزة والثاء الاسم من أثر يؤثر إيثارا إذا أعطى أراد أنه يستأثر عليكم فيفضل غيركم في نصيبه من الفئ ، والاستئثار الانفراد بالشئ . ‹ هامش ص 109 › ( 1 ) انظر : فرائد السمطين ج 1 ص 85 - 86 ح 55 ، معالم التنزيل للحسكاني ج 1 ص 371 ح 514 . وقد ذكرنا المزيد من المصادر وذلك في مناظرة الأنطاكي مع العالم الشافعي فراجع . ( 2 ) فرائد السمطين ج 1 ص 116 ح 81 وص 117 ح 82 وص 121 . ( 3 ) راجع : تاريخ الطبري ج 3 ص 205 ، الكامل في التاريخ لابن الأثير ج 2 ص 325 ، طبقات ابن سعد ج 3 ص 616 ، سير أعلام النبلاء للذهبي ج 1 ص 276 ، أسد الغابة ج 2 ص 284 ، تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 123 والحادثة لها شواهد كثيرة . ‹ هامش ص 110 › ( 1 ) سورة الرعد : الآية 43 . فقد روى الجمهور أنها نزلت في أمير المؤمنين - عليه السلام - وهو الذي عنده علم الكتاب ، وممن روى ذلك : الثعلبي في تفسيره ، من طريقين ، أحدهما : عن عبد الله بن سلام ، أنه قال : إنما ذلك علي بن أبي طالب ، كما في ينابيع المودة ص 102 ، وابن المغازلي . والثاني : عن أبي سعيد الخدري ، كما في الإتقان للسيوطي ج 1 ص 13 ، وينابيع المودة ص 103 ، رواه بطرق . وقيل . إنها نزلت في عبد الله بن سلام ورفيقيه ، ومضافا إلى رد ابن سلام على هذا القائل ، فقد أجاب الشعبي كما في تفسير الخازن ج 3 ص 69 ، وسعيد بن جبير ، بأن السورة مكية ، فلا يجوز أن يراد منها ابن سلام وأصحابه ، لأنهم آمنوا في المدينة راجع : تفسير الطبري ج 12 ص 117 ، والدر المنثور ج 4 ص 686 ، والاتقان ج 1 ص 13 . وأجاب في ينابيع المودة ص 104 - 105 : وقال بعض المحققين في هذه الآية الشريفة : ولما فتح الله أبواب السعادة الكبرى والهداية العظمى برسالة حبيبه على العرب وقريش وخصوصا علي بني هاشم بقوله تعالى : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) سورة الشعراء : الآية 214 ورهطك المخلصين اقتضى العقل أن يكون العالم بجميع أسرار كتاب الله لا بد أن يكون رجلا من بني هاشم بعد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لأنه أقرب له من سائر قريش وأن يكون إسلامه أولا ليكون واقفا ( على ) أسرار الرسالة وبدأ الوحي وأن يكون جميع الأوقات عنده بحسن المتابعة ليكون خيبرا عن جميع أعماله وأقواله وأن يكون من طفولته منزها عن أعمال الجاهلية ليكون متخلقا بأخلاقه ومؤدبا بآدابه ونظيرا بالرشد من أولاده ، فلم توجد هذه الشروط لأحد إلا في علي - عليه السلام - . وأما عبد الله بن سلام فإنه لم يسلم إلا بعد الهجرة فلم يعرف سبب نزول السور التي نزلت قبل الهجرة ولما كان حاله هذا لم يعرف حق تأويلها بعد إسلامه ، مع أن سلمان الفارسي الذي صرف عمره الطويل ثلاثمائة وخمسين سنة في تعلم أسرار الإنجيل والتوراة والزبور وكتب الأنبياء السابقين والقرآن ، لم يكن من عنده علم الكتاب ، لفقده الشوي المذكورة ، فكيف يكون من عنده علم الكتاب ابن سلام الذي لم يقرأ الإنجيل ولم توجد فيه الشروط ، ولم يصدر منه مثل ما صدر من علي - عليه السالم - يعسوب الدين من الأسرار والحقائق في الخطبات ، مثل قوله : سلوني قبل أن تفقدوني ، فإن بين جنبي علوما كالبحار الزواخر ، ومثل ما صدر من أولاده الأئمة الهداة - عليهم السلام وبركاته - من المعارف والحكم في تأويلات كتاب الله وأسراره . ‹ هامش ص 111 › ( 1 ) سورة هود : الآية 17 . فقد روى الجمهور : أن ( من كان على بينة من ربه ) هو رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - والشاهد هو أمير المؤمنين علي - عليه السلام - راجع : الدر المنثور ج 4 ص 409 ، روح المعاني ج 21 ص 27 ، تفسير الخازن ج 2 ص 321 ، تفسير الطبري ج 21 ص 10 ، وفي هامش تفسير النيسابوري ص 16 ، فتح القدير ج 4 ص 247 ، شواهد التنزيل ، تفسير الفخر الرازي ج 17 ص 201 ، المناقب للخوارزمي ص 278 ح 268 ، ينابيع المودة ص 104 ب 26 ص 99 . وقد جاء في فرائد السمطين ج 1 ص 338 ح 260 : عن ابن عباس في قوله تعالى : ( أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ) قال : أريد منه علي خاصة . وجاء في ص 339 ح 261 عن زاذان قال : سمعت عليا - عليه السلام - يقول : . . . والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما من رجل من قريش جرت عليه المواسي إلا وأنا أعرف له آية تسوقه إلى جنة أو تقوده إلى نار . فقام رجل فقال : ما آيتك يا أمير المؤمنين التي نزلت فيك ؟ قال : ( أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ) فرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - على بينة من ربه ، وأنا الشاهد منه أتلوه : أتبعه ومثل هذا الحديث أيضا بتفاوت في نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 6 ص 137 ، عن كتاب الغارات . ‹ هامش ص 112 › ( 1 ) تقدمت تخريجاته . ( 2 ) تقدم تخريجاته . ( 3 ) الكورة : جمعها كور وهي التي تجمع فيها المساكن والقرى . ( 4 ) انظر : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 4 ص 56 - 62 و 72 و ج 11 ص 44 - 45 ، النصائح الكافية لمن يتولى معاوية لمحمد عقيل ، تقوية الإيمان في الرد علي بن أبي سفيان ( 5 ) إنما قال ابن عباس هذا الكلام ليحج به معاوية . ‹ هامش ص 113 › ( 1 ) يقال أربع عليك أو على نفسك أو على ظلعك ، أي توقف . ‹ هامش ص 114 › ( 1 ) سورة التوبة : الآية 32 . ( 2 ) كتاب سليم بن قيس الكوفي ص 161 .
. .




رد مع اقتباس
 


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 06:37 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية