أدلة القول بالمسح - :: منتديات ثار الله الإسلامي ::
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : مهارات العرض والإلقاء ا... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 20 ]       »     دورة : الأدوات الحديثة في تنظي... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 16 ]       »     دورة : التخطيط والإشراف على بر... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 39 ]       »     دورة : المعايير الحديثة لنظم ا... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 36 ]       »     دورة : المعايير الحديثة لنظم ا... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 34 ]       »     المحامية رباب المعبي : حكم لصا... [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 167 ]       »     المحامية رباب المعبي تحصل على ... [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 330 ]       »     تطبيق طبيب استشاري الأسرة [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 421 ]       »     محكمة الاستئناف بالرياض تُلزم ... [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 527 ]       »     دورة : أفضل الممارسات في استخد... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 676 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات
غنيمة عبدالرحمان من: الكويتبسم الله الرحمن الرحيم وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ(117) فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(118)فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ(119) وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ...         ام وعدد من: مغربhttp://store2.up-00.com/2016-08/1472404284262.png بسم الله الرحمن الرحيم كما وعدنا الدكتور العلامة شيخنا الجليل ( عمرو المغربي ) عضو الأتحاد العالمي لعلماء الفلك بأمريكا وعضو الهيئة العلمية في اوربا www.amrelmaghrbii.blogspot.com والحائز على شهادة...         محبه اهل البيترمضان كريم.......ليش هذا المنتدى مهجور ولااحد يدخل له انا و عمر الصعيدي ومحمد بشار فتحنا المنتدى في الامس ولا تزال القابنا موجوده اكثر الاعضاء تواجدا ليــــــــــــــــش ماتدخلون         الحوراء من: من بيت اهلناسلام حبيت عيد بكل الحبايب كل سنة وانت بخير بس ليه المنتدى ميت ماله روحو وينكم عنا         محبه اهل البيتالسلام عليكم عيد سعيد بمناسبه حلول راس السنه ولاكن تهناتي كانت متاخره ولاكن لاباس عيد سعيد         محبه اهل البيت من: العراقانا اعتذر من الاخوات حرت بين السهم والجود وعقيله الطالبين وشمس قمر وشمس الازل كل الاعتذار واتمنى يسامحني اختكن محبه اهل البيت         الحوراء من: من امام شاشتيسلام لما هذا المنزل الجميل مهجور وهو حق ان يعمر ادخلووتواجد وانورة بحضوركم         الحوراء من: من بيتنا المتواضعقال الإمام السجاد (عليه السلام) : ما من خطوةٍ أحبّ إلى الله عزّ وجلّ من خطوتين : خطوةٌ يسدّ بها المؤمن صفّاً في الله ، وخطوةٌ إلى ذي رحمٍ قاطع         محبه اهل البيتالسلام عليكم ورحمه الله وبركاته نهنئكم بتتويج الامام المهدي (عج)         محبه اهل البيت من: العراق (بلد الرافدين)السلام عليكم ورحمه الله وبركاته نهنئكم بمولد الرسول الاعضم محمد(ص)        



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-22-2010, 11:27 PM
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5457 يوم
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي أدلة القول بالمسح



أدلة القول بالمسح

ثم إن للقائلين بالمسح نوعين من الأدلة :

النوع الأول : كتاب الله عز وجل . قال الله تعالى : * ( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين ) * .

قال الإمام فخر الدين الرازي : ( فإذا عطفت الأرجل على الرؤوس جاز في ‹ صفحة 79 › الأرجل النصب عطفا على محل الرؤوس والجر عطفا على الظاهر . وهذا مذهب مشهور للنحاة ) .

ثم قال : ( إن العاملين إذا اجتمعا على معمول واحد كان إعمال الأقرب أولى ، فوجب أن يكون عامل النصب في قوله : * ( وأرجلكم ) * هو قوله : * ( وامسحوا ) * فثبت أن قراءة : * ( وأرجلكم ) * - بنصب اللام - توجب المسح أيضا ) ( 1 ) .

وقال الشيخ محيي الدين بن عربي : ( إن النصب في اللام لا يخرجه عن الممسوح ، فإن هذا الواو قد تكون واو ( مع ) ، وواو المعية تنصب ، تقول : مررت بزيد وعمرا تريد : مع عمرو فكذلك من قرأ : * ( وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم ) * بنصب اللام . فحجة من يقول بالمسح في هذه الآية أقوى ، لأنه يشارك القائل بالغسل في الدلالة التي اعتبرها ( وهي فتح اللام ) ، ولم يشاركه من يقول بالغسل في خفض اللام ) ( 2 ) .

قال ابن حزم : ( وأما قولنا في الرجلين ، فإن القرآن نزل بالمسح ، قال الله تعالى : * ( وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم ) * وسواء قرئ بخفض اللام أو بفتحها فهي على كل حال عطف على الرؤوس ، إما على اللفظ ، وإما على الموضع ، لا يجوز غير ذلك ، لأنه لا يجوز أن يحال بين المعطوف والمعطوف عليه بقضية مبتدأة ) ( 3 ) .

وقال أبو بكر بن العربي : ( وجملة القول في ذلك أن الله سبحانه عطف الرجلين على الرأس ، فقد ينصب على خلاف إعراب الرأس أو يخفض مثله . . . ) ( 4 ) .

وقال العيني عند ذكر أدلة المسح : ( ولأن قراءة الجر محكمة في المسح ، لأن المعطوف يشارك المعطوف عليه في حكمه ، لأن العامل الأول ينصب عليهما ‹ صفحة 80 › انصبابة واحدة بواسطة الواو عند سيبويه ، وعند آخرين يقدر للتابع من جنس الأول .

والنصب - أي قراءة النصب - يحتمل العطف على الأول - أي الوجوه - على بعد ، ويحتمل العطف على محل : * ( برؤوسكم ) * كقوله تعالى : * ( يا جبال أوبي معه والطير ) * بالنصب عطف على المحل ، لأنه مفعول به ، وكقول الشاعر :

معاوي إننا بشر فأسجح * فلسنا بالجبال ولا الحديدا

بالنصب عطف على محل الجبال . فوجب أن يحمل المحتمل على المحكم ) ( 1 ) .

فبعد هذا لا بأس بأن يتذكر القارئ الكريم ما زعمه الشيخ الحنفي من أن قراءة الخفض محتملة وقراءة النصب محكمة في الغسل ( 2 ) .

وبعد ذلك نخاطب الشوكاني الذي كتب في نيله : ( وأما الموجبون للمسح وهم الإمامية فلم يأتوا مع مخالفتهم الكتاب والسنة المتواترة قولا وفعلا بحجة نيرة ) ( 3 ) .

فنقول له متسائلين :
هل إن الموجبين للمسح خالفوا الكتاب ، أم إن الموجبين للغسل خالفوا الكتاب والسنة الثابتة القطعية ، وقد رأيت ظهور الكتاب في المسح ؟ . ثم نقول : هل الموجبون للمسح لم يأتوا بحجة نيرة ، أم قومك الموجبون للغسل لم يأتوا بدليل نير ولا نصف نير لحمل الآية على مذهبهم ؟ .

ولا يخفى أن تكرار لفظة ( أو ) في كلام القوم عند توجيهاتهم للآية ، ولجوئهم من هذا التأويل إلى ذاك يعرب عن مدى ترددهم وتحيرهم في صرف الآية عن ظاهرها وحملها على رأيهم .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

‹ هامش ص 80 ›
1 - عمدة القاري 2 : 238 . 2 - بدائع الصنائع 1 : 6 . 3 - نيل الأوطار 1 : 169 .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .




رد مع اقتباس
قديم 07-22-2010, 11:29 PM   #2
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي النوع الثاني من الادلة الدالة على المسح ( الروايات )






النوع الثاني من أدلة القائلين بالمسح :

السنة الثابتة القطعية ، وإليك الأخبار الثابتة المروية في مصنفات القوم بأن النبي ( صلى الله عليه وآله ) وغيره من الصحابة قد مسحوا على أرجلهم ، أرجو أن تكون حجة نيرة لسماحة الشوكاني . ‹ صفحة 81 ›

1 - أول ما نزل حكم الوضوء على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المعروف ب‍ ( وضوء جبرائيل ) .

قال البيهقي : أخبرنا أبو الحسين بن الفضل قال : حدثنا عبد الله بن جعفر قال : حدثنا يعقوب بن سنان قال : حدثنا عمرو بن خالد ، وحسان بن عبد الله قالا : حدثنا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير . . . وذكر القصة إلى أن قال : ففتح جبريل ( عليه السلام ) عينا من ماء فتوضأ ، ومحمد ( صلى الله عليه وآله ) ينظر إليه فغسل وجهه ويديه إلى المرفقين ومسح رأسه ورجليه إلى الكعبين ، ثم نضح فرجه وسجد سجدتين مواجهة البيت ففعل محمد ( صلى الله عليه وآله ) كما رأى جبريل ( صلى الله عليه وآله ) يفعل . ثم قال : وذكر القصة بأجمعها شيخنا أبو عبد الله الحافظ عن أبي جعفر البغدادي عن أبي علاثة محمد بن عمرو بن خالد عن أبيه عن أبي لهيعة عن أبي الأسود عن عروة ( 1 ) .

وقد ذكر الذهبي القصة في تاريخه مثل ذلك ( 2 ) . قال الحلبي : قال بعض فقهائنا : فإن حديث جبريل ( عليه السلام ) ليس فيه إلا مسحهما ، أي أن جبريل أول ما جاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالوحي توضأ فغسل وجهه ويديه إلى المرفقين ومسح برأسه ورجليه إلى الكعبين ( 3 ) . . .

وفي الإسناد المذكور إرسال كما ترى إلا أنه ذكر موصولا من طرق أخرى قال العسقلاني : ( وهو مرسل ، ووصله أحمد من طريق ابن لهيعة أيضا ، لكن قال : عن الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد عن أبيه .

وأخرجه ابن ماجة من رواية رشدين بن سعيد عن عقيل عن الزهري نحوه ، لكن لم يذكر زيد بن حارثة في السند . وأخرجه الطبراني في الأوسط من طريق الليث عن عقيل موصولا .

ولو ثبت لكان على الشرط الصحيح لكن المعروف رواية ابن لهيعة ) ( 4 ) .

نعم أخرجه أحمد وابن ماجة والطبراني في الأوسط وكذا أخرجه الحاكم وابن ‹ صفحة 82 › جرير وابن الجوزي والطبراني في الكبير ، لكنهم أخرجوه باختصار ( 1 ) .

وقال السيوطي : ( أخرج البيهقي وأبو نعيم عن عروة بن الزبير أن جبريل ( عليه السلام ) لما نزل على النبي ( صلى الله عليه وآله ) في أول البعثة . . . ففتح جبريل عينا من ماء فتوضأ . . ) وذكر الحديث كما تقدم . ثم قال : ( وأخرجه أبو نعيم من وجه ثالث عن الزهري عن عروة عن عائشة موصولا ، بالزيادة الأخيرة ) . يعني قوله : ففتح جبريل عينا من ماء . . . إلى آخر الخبر ( 2 ) .


2 - قال ابن قتيبة : حدثني الزيادي قال : حدثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن أبي إسحاق عن عبد خير قال : قال علي بن أبي طالب ( صلى الله عليه وآله ) : " ما كنت أرى أن أعلى القدم أحق بالمسح من باطنهما حتى رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يمسح على أعلى قدميه " ( 3 ) .

وفي لفظ آخر ذكره الذهبي : " ما كنت أرى أعلى القدمين أحق من باطنهما حتى رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يمسح على قدميه " . قال المحشي : رجاله ثقات ( 4 ) .

قال أبو داود : حدثنا محمد بن رافع قال : حدثنا يحيى بن آدم قال : أخبرنا يزيد بن عبد العزيز عن الأعمش عن أبي إسحاق عن عبد خير عن علي قال : " ما كنت أرى باطن القدمين أحق بالغسل حتى رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يمسح على ظهر خفيه " .

وقال أبو داود : ورواه أبو سوداء عن ابن عبد خير عن أبيه قال : رأيت عليا توضأ فغسل ظاهر قدميه ، وقال : " لولا أني رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يفعله " . . . وساق الحديث ( 5 ) . ‹ صفحة 83 ›

وفي لفظ البيهقي : " ما كنت أرى باطن القدمين إلا أحق بالمسح حتى رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يمسح على ظهر خفيه " ( 1 ) . قال ابن شاهين : حدثنا أحمد بن المغلس قال : حدثنا أبو همام قال : حدثنا عيسى - يعني : ابن يونس - قال : حدثنا الأعمش عن رجال عن عبد خير عن علي ( عليه السلام ) قال : " كنت أرى أن باطن القدمين أحق بالغسل حتى رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يمسح ظاهرهما " ( 2 ) .

ولا يخفى على القارئ الكريم بأن صدر الخبر المتقدم يجهر بتحريف ذيله ، لأن مسح باطن القدم تصح مقابلته مع ظاهره وليس ظاهر الخف . وليت شعري ، هل يوجد فيما بين المسلمين من يقول بوجوب غسل ظاهر القدمين دون باطنهما ، أو أن المحرف للخبر لما اكتسب حرفة التحريف والتبديل بدقة ومهارة فاصطنع شيئا يخالف إجماع الأمة ؟ .

أخرج ابن حزم عن إسحاق بن راهويه قال : حدثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن عبد خير عن علي : " كنت أرى باطن القدمين أحق بالمسح حتى رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يمسح ظاهرهما " ( 3 ) .

قال أبو داود : حدثنا محمد بن العلاء قال : حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش ، ورواه وكيع عن الأعمش بإسناده عن عبد خير ، قال علي : " كنت أرى أن باطن القدمين أحق بالمسح من ظاهرهما حتى رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يمسح على ظاهرهما " .

وأخرجه أحمد في مسنده ، ونقله المتقي الهندي في كنزه ( 4 ) .

قال الساعاتي : قال الحافظ في بلوغ المرام : اسناده حسن . وقال في التلخيص : اسناده صحيح . أخرج أبو يعلى عن أبي خيثمة حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي إسحاق عن ‹ صفحة 84 › عبد خير عن علي ( عليه السلام ) : " كنت أرى أن باطن القدمين أحق بالمسح من ظاهرهما ، حتى رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يمسح ظاهرهما " .
قال المحشي : اسناده صحيح ( 1 ) .

قال البيهقي : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ : أخبرنا أبو الطيب محمد بن عبد الله الشعري : حدثنا محمد بن عصام : حدثنا حفص بن عبد الله : حدثني إبراهيم بن طهماز عن أبي إسحاق عن عبد خير الخيواني عن علي بن أبي طالب قال : " كنت أرى باطن القدمين أحق بالمسح من ظاهرهما حتى رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) توضأ ومسح على ظهر قدميه على خفيه " ( 2 ) .

وإضافة : " على خفيه " في هذا اللفظ صورة أخرى من صور التحريف في هذا الخبر .


وقال ابن أبي شيبة : حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي إسحاق عن عبد خير عن علي قال : " لو كان الدين بالرأي كان باطن القدمين أحق بالمسح على ظاهرهما ولكن رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مسح ظاهرهما " ( 3 ) .

قال الطحاوي : حدثنا أبو أمية قال : حدثنا محمد بن الأصبهاني قال : أخبرنا الشريك عن السدي عن عبد خير عن علي ( رضي الله عنه ) أنه توضأ فمسح على ظهر القدم وقال : " لولا أني رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فعله لكان باطنالقدم أحق من ظاهره " .

وذكره المتقي الهندي في ( الكنز ) ( 4 ) . أخرج أحمد في مسنده قال : حدثنا إسحاق بن يوسف عن شريك عن السدي عن عبد خير قال : رأيت عليا ( رضي الله عنه ) دعا بماء ليتوضأ - إلى أن قال - ومسح على ظهر قدميه ثم قال : " هذا وضوء من لم يحدث " ثم قال : " لولا أني رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ‹ صفحة 85 › مسح على ظهر قدميه لرأيت أن بطونهما أحق " . ثم شرب فضل وضوئه وهو قائم ( 1 ) .

قال البيهقي : أخبرنا أبو علي الروذباري : حدثنا أبو محمد بن شوذب المقرئ بواسط : حدثنا شعيب بن أيوب : حدثنا أبو نعيم عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن عبد خير قال : رأيت عليا توضأ ومسح . . . ثم قال : " لولا أني رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يمسح على ظهر القدمين لرأيت أن أسفلهما - أو باطنهما - أحق بذلك " .

وكذلك رواه أبو السوداء عن ابن عبد خير عن أبيه ( 2 ).

أخرج الحميدي عن سفيان عن أبي السوداء عن ابن عبد خير عن أبيه قال : رأيت علي بن أبي طالب يمسح ظهور قدميه ، وأحق : " لولا أني رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مسح على ظهورهما لظننت أن بطونهما أحق " ( 3 ) .

قال الدارمي : أخبرنا أبو نعيم : أخبرنا يونس عن أبي إسحاق عن عبد خير قال : رأيت عليا توضأ ومسح على النعلين ، فوسع ثم قال : " لولا أني رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فعل كما رأيتموني فعلت ، لرأيت أن باطن القدمين أحق بالمسح من ظاهرهما " . وأخرجه أحمد في مسنده ونقله القرطبي في تفسيره ( 4 ) .

ثم قال أبو محمد الدارمي : هذا الحديث - حديث المسح - منسوخ بقوله : * ( فامسحوا ) * الآية .

أقول :

هذا غريب من الدارمي ، لأنه إن كان فهم من الحديث المسح على النعلين لا القدمين ، وقال بنسخه بالآية ، ففيه :

أولا : أن أحدا لم يقل به ، بل فسر الجميع أخبار المسح على النعلين بالمسح على القدمين في النعلين .

وثانيا : أن ذيل الخبر قرينة متصلة صريحة بأن المراد بالمسح على النعلين هو المسح على القدمين فيهما .
مع أنه جاء في ألفاظ الآخرين كما رأيت : ( ومسح ‹ صفحة 86 › على قدميه ) ، أو : ( ومسح على ظهر قدميه ) ، وغيرهما . وإن كان فهم منه المسح على القدمين ، وقال بنسخه بالآية فلا يصح أيضا وذلك للأسباب التالية :

الأول : قد عرفت أن الآية بقراءتيها ظاهرة في المسح إن لم تكن صريحة ، فكيف تكون ناسخة لحكم جاءت به ؟ .

الثاني : أن وضوء الإمام علي ( عليه السلام ) ، الذي تحكيه رواية عبد خير كان في الكوفة بعد نزول المائدة بأكثر من عشرين سنة ، فكيف تنسخ المتأخر عنها ؟

وقد ذكر أهل الجرح والتعديل أن عبد خير كان صغيرا حين أسلم أبوه ولم يرو عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أو لم يلاقه ( 1 ) . وسيأتي عن غير هذا الراوي حكاية وضوئه ( عليه السلام ) ومسحه ثم صلاته بهم .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

‹ هامش ص 80 ›
1 - عمدة القاري 2 : 238 . 2 - بدائع الصنائع 1 : 6 . 3 - نيل الأوطار 1 : 169 . ‹ هامش ص 81 › ( 1 ) دلائل النبوة 2 : 145 - 146 . ( 2 ) تاريخ الإسلام 1 : 73 . ( 3 ) السير الحلبية 1 : 253 باب ذكر وضوئه وصلاته ( صلى الله عليه وآله ) في أول البعثة . ( 4 ) فتح الباري 1 : 188 .

‹ هامش ص 82 ›
( 1 ) المسند لأحمد 4 : 161 و 5 : 203 سنن ابن ماجة 1 : 157 / 462 - المعجم الأوسط 3 : 536 / 3913 المستدرك 3 : 217 المعجم الكبير 5 : 85 / 4657 تاريخ الطبري 1 : 535 . ( 2 ) الخصائص الكبرى 1 : 233 باب ما وقع عند المبعث من المعجزات والخصوصيات . ( 3 ) تأويل مختلف الحديث : 56 . ( 4 ) سير أعلام النبلاء 13 : 300 . ( 5 ) سنن أبي داود 1 : 42 / 164 ، المصنف ( عبد الرزاق ) 1 : 19 ، البناية في شرح الهداية 1 : 578 .

‹ هامش ص 83 ›
( 1 ) السنن الكبرى 1 : 292 . ( 2 ) الناسخ والمنسوخ: 102 / 117 . ( 3 ) المحلى 2 : 56 . ( 4 ) سنن أبي داود 1 : 42 / 164 ، مسند أحمد 1 : 95 ، كنز العمال 9 : 606 / 27613 ، بلوغ الأماني : 2 / 69 ذيل ح : 343 .

‹ هامش ص 84 ›
( 1 ) مسند أبي يعلى : 1 / 287 ، 455 ، ح : 346 ، 613 . ( 2 ) السنن الكبرى 1 : 292 . ( 3 ) المصنف 1 : 19 . ( 4 ) شرح معاني الآثار 1 : 35 ، كنز العمال 99 : 474 / 27030 ، تحقيق الأعظمي على المصنف للصنعاني 1 : 20 .

‹ هامش ص 85 ›

( 1 ) مسند أحمد 1 : 116 . ( 2 ) السنن الكبرى 1 : 292 . ( 3 ) تحقيق حبيب الله الأعظمي على المصنف 1 : 20 . المسند ( الحميدي ) 1 : 26 / 47 . ( 4 ) سنن الدارمي 1 : 177 ، مسند أحمد 1 : 148 ، الجامع لأحكام القرآن 6 : 102 .


‹ هامش ص 86 ›
( 1 ) تاريخ بغداد 11 : 125 والاستيعاب 3 : 127 . ( 2 ) مسند أحمد بن حنبل 1 : 158 . ( 3 ) كنز العمال 9 : 448 / 26908 .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


 

رد مع اقتباس
قديم 07-22-2010, 11:32 PM   #3
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي






3 - أخرج أحمد بن حنبل عن محمد بن عبيد : حدثنا مختار عن أبي مطر قال : بينما نحن جلوس مع أمير المؤمنين علي ( صلى الله عليه وآله ) في المسجد على باب الرحبة إذ جاء رجل فقال : أرني وضوء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .

وهو عند الزوال ، فدعا قنبرا فقال : " ائتني بكوز من ماء " فغسل كفيه ووجهه ثلاثا ، وتمضمض ثلاثا . . . ومسح رأسه واحدة فقال - يعني : الأذنين - : " داخلهما من الوجه ، وخارجهما من الرأس " ، ورجليه إلى الكعبين ثلاثا ، ثم قال : " أين السائل عن وضوء رسول الله ؟ كذا كان وضوء نبي الله ( صلى الله عليه وآله ) " ( 2 ) .

وفي لفظ عبد بن حميد : فغسل يديه ووجهه ثلاثا . . . ومسح رأسه واحدة ثم قال - يعني : الأذنين - : " خارجهما وباطنهما من الوجه " ، ورجليه إلى الكعبين ( 3 ) .
فأنت ترى أن لفظ ابن حميد خال من كلمة ( ثلاثا ) بعد قوله : ( ورجليه إلى الكعبين ) . ويمكنأن تكون مضافة إلى الخبر فتكون قرينة على الغسل إخلالا ‹ صفحة 87 › بدلالته .

4 - قال أبو داود : حدثنا عبد العزيز بن يحيى الحراني : حدثنا محمد بن مسلمة عن محمد بن إسحاق عن محمد بن طلحة بن زيد بن ركانة عن عبد الله الخولاني عن ابن عباس ( رضي الله عنه ) في حديث قال : دخل علي علي بيتي . . . فقال : " يا بن عباس ، ألا أتوضأ لك وضوء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) " ؟ قلت : بلى فداك أبي وأمي . . .

وفيه : ثم أدخل يديه جميعا فأخذ حفنة من ماء ، فضرب بها على رجله وفيها النعل ، ففتلها بها ، ثم الأخرى مثل ذلك . قال : قلت : وفي النعلين ؟ قال : " وفي النعلين " . قال : قلت : وفي النعلين ؟ قال " وفي النعلين " .

قال : قلت : وفي النعلين ؟ قال : " وفي النعلين " ( 1 ) . قال البيهقي : أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب : حدثنا أبو عبد الرحمان عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثني أبي أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا محمد بن إسحاق قال : حدثني محمد بن طلحة ابن يزيد بن ركانة عن عبد الله الخولاني عن ابن عباس ( رضي الله عنه ) قال : دخل علي ( عليه السلام ) علي بيتي فدعا بوضوء فجئنا بقعب يأخذ المد أو قريبه ، حتى وضع بين يديه ، وقد بال فقال : " يا بن عباس ، ألا أتوضأ لك وضوء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) " ؟ . . . ثم أخذ بكفيه من الماء فصك بهما على قدمه وفيها النعل فبلها به ثم على الرجل الأخرى مثل ذلك . . . الحديث .

قال أبو عيسى الترمذي : سألت محمد بن إسماعيل البخاري عن هذا الحديث فقال : لا أدري ما هذا الحديث ( 2 ) . وأخرجه الطحاوي ، وذكره ابن تيمية ، ووضع عليه في ( الكنز ) رمز كل من أحمد بن حنبل ، وأبي داود ، وأبي يعلى ، وابن خزيمة ، وابن حبان ، والطحاوي ، وضياء المقدسي ( 3 ) . ‹ صفحة 88 ›

قال شمس الحق في شرحه علىسنن أبي داود : واعلم أن الحديث وإن كان رواته كلهم ثقات لكن فيه علة خفية اطلع عليها البخاري ، وضعفه لأجلها ( 1 ) .

أقول :
ليس لضعف الحديث علة ، لا خفية ولا جلية إلا مخالفته لرأي البخاري .

وليس هذا الأسلوب جديدا من ابن إسماعيل البخاري فإن من عادته طرح الصحاح من الروايات والتبديل في العبارات والإسقاط في الكلمات فيما يخالف مذهبه ، فإنه كان يعلم بأن أئمته يقولون : الغسل هو الإسالة والمسح هو الإصابة .

فما في هذا الخبر ليس غسلا ، ولا يجوز المسح على النعل العربي بدل الخف ، فأراد التخلص من هذا الخبر ب‍ ( لا أدري ) ، بل هو يدري ، ولا بد أنه رأى أحاديث مسح القدم المستفيضة ، ولكنه لا يدري كيف يوافق مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) :

فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة * وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم

5 - قال البيهقي : أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك : أخبرنا عبد الله بن جعفر : حدثنا يونس بن حبيب : حدثنا شعبة أخبرنا عبد الملك بن ميسرة قال : سمعت النزال بن سبرة يقول : صلى علي ( رضي الله عنه ) الظهر في الرحبة ، ثم جلس في حوائج الناس حتى حضرت العصر ، ثم أتي بكوز من ماء فصب منه كفا فغسل وجهه ويديه ، ومسح على رأسه ورجليه ، ثم قام فشرب فضل الماء وهو قائم ( 2 ) .

قال النسائي : أخبرنا عمرو بن يزيد قال حدثنا بهز بن أسد قال : حدثنا شعبة عن عبد الملك بن ميسرة قال : سمعت النزال بن سبرة قال : رأيت عليا ( رضي الله عنه ) صلى الظهر ، ثم قعد لحوائج الناس فلما حضرت العصر أتي بكوز من ماء فأخذ منه كفا فمسح به وجهه وذراعيه ، ورأسه ورجليه ، ثم أخذ فضله ، فشرب قائما ، وقال : " إن أناسا يكرهون هذا ، وقد رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يفعله ، وهذا وضوء من لم يحدث " ( 3 ) . ‹ صفحة 89 ›

وأخرجه أحمد في ( المسند ) والطحاوي في الشرح بشئ من التفاوت ( 1 ) .
وأخرجه البيهقي في ( السنن ) عن أبي علي الروزباري .

وساق الحديث مثل لفظ النسائي ثم قال : رواه البخاري في الصحيح عن آدم بن إياس ببعض معناه ( 2 ) .

قال شارح سنن البيهقي : ( قلت : الذي في صحيح البخاري : ( فغسل وجهه ويديه وذكر رأسه ورجليه ) ، وليس فيه : " هذا وضوء من لم يحدث " ) ( 3 ) .

أقول :

هذا هو الأسلوب الثاني والثالث من سماحة ابن إسماعيل البخاري فيما يخالف مذهبه .

فبدل قوله : ( ومسح على رأسه ورجليه ) كما رأيت في اللفظ الأول للبيهقي - بقوله : ( وذكر . . . ) ، وأسقط الجملة الأخيرة لأن لا يخل بتوجيه قومه للخبر : بأن مقصود أمير المؤمنين منها أن وضوئه المذكور كان من غير حدث .


ثم إنه إذا تدبر القارئ في لفظ البخاري ، واللفظ الأول للبيهقي علم بأن جملة : ( فمسح به وجهه وذراعيه ) كانت بدلا من ( فغسل وجهه ويديه ) ، للإخلال بدلالة الخبر ، وحمله على توجيههم لكلام أميرالمؤمنين : " هذا وضوء من لم يحدث " ، الذي كان مراده منه : هذا وضوء من لم يحدث في وضوئه البدعة ولم يزد على حد الوضوء .

ورفع الرازي إلى شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة أن عليا ( عليه السلام ) صلى الظهر ثم قعد في الرحبة فلما حضرت العصر دعا بكوز من ماء فغسل يديه ووجهه وذراعيه ومسح برأسه ورجليه وقال : " هكذا رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فعل " ، وقال : " هذا وضوء من لم يحدث " ( 4 ) .

6 - قال ابن جرير : حدثني محمد بن عبيد المحاربي قال : حدثنا أبو مالك الجنبي عن مسلم عن حبة العرني قال : رأيت علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) شرب في الرحبة قائما ثم توضأ ومسح على نعليه وقال : " هذا وضوء من لم يحدث " ( 5 ) . ‹ صفحة 90 ›

7 - قال البيهقي : أخبرنا أبو طاهر الفقيه : أخبرنا أبو عثمان البصري : حدثنا محمد بن عبد الوهاب : أنبأنا يعلى بن عبيد سفيان عن حبيببن أبي ثابت عن زيد ابن وهب قال : بال علي وهو قائم ، ثم توضأ ومسح على النعلين . وأخرجه ابن أبي شيبة عن وكيع مع تفاوت يسير .

8 - قال البيهقي : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ : أنبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب : حدثنا الحسن بن علي بن عفان : حدثنا ابن النمير عن الأعمش عن أبي ظبيان قال : رأيت علي بن أبي طالب بالرحبة بال قائما حتى أرغى فأتي بكوز من ماء فغسل واستنشق وتمضمض ، وغسل وجهه وذراعيه ، ومسح برأسه . . . ثم مسح على نعليه ثم أقيمت الصلاة فخلع نعليه ثم تقدم فأم الناس . وقال البيهقي : أخبرنا أبو طاهر الفقيه بإسناده قال : حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي ظبيان قال : بال علي وهو قائم ، ثم توضأ ومسح على النعلين ثم خرج فصلى الظهر ( 1 ) .

أخرج عبد الرزاق عن معمر عن يزيد بن أبي زياد عن أبي ظبيان الجنبي قال : رأيت عليا بال قائما حتى أرغى ، ثم توضأ ومسح على نعليه ، ثم دخل المسجد فخلع نعليه فجعلهما في كمه ثم صلى . قال معمر : ولو شئت أن أحدث أن زيد بن أسلم حدثني عن عطاء بن يسار عن ابن عباس ( رضي الله عنه ) أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) صنع كما صنع علي ( عليه السلام ) فعلت . وأخرج أيضا عن الثوري عن الأعمش عن أبي ظبيان قال : رأيت عليا بال وهو قائم حتى أرغى وعليه خميصة له سوداء ، ثم دعا بماء فتوضأ فمسح على نعليه ثم قام فنزعها ثم صلى الظهر . وأخرج أيضا عن ابن جريج قال : أخبرني قيس عن أبي إسحاق أنه أخبره من ‹ صفحة 91 › رأى عليا يمسح على نعليه ( 1 ) .

وذكر المتقي الهندي خبر أبي ظبيان في كنزه بألفاظ متفاوتة ، ووضع على كل واحد منها رمز بعض المحدثين ، ومن أرادها فليراجع ( 2 ) . ونقل فقهاء القوم هذا الخبر في كتبهم . قال ابن قدامة : ( روي عن علي أنه مسح على نعليه وقدميه ثم دخل المسجد فخلع نعليه وصلى ) ( 3 ) .

9 - قال البيهقي : أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان : أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار : أنبأنا عبد الله بن أحمد بن حنبل : أنبأنا أبي ابن الأشجعي عن أبيه عن سفيان عن السدي عن عبد خير عن علي ( عليه السلام ) أنه دعا بكوز من ماء ثم قال : " أين هؤلاء الذين يزعمون أنهم يكرهون الشرب قائما " ؟ قال : فأخذ وشرب وهو قائم ثم توضأ وضوءا خفيفا ومسح على نعليه ثم قال : " هكذا فعل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما لم يحدث " .

وبمعناه رواه إبراهيم بن أبي الليث عن عبيد الله الأشجعي . . . وفيه : ثم مسح على نعليه ثم قال : " هكذا وضوء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) للطاهر ما لم يحدث " . وقال أيضا : أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان : حدثنا أحمد بن عبيد الصفار : حدثنا عباس بن الفضل الأسفاطي : حدثنا أبو الوليد : حدثنا زائدة عن خالد بن علقمة عن عبد خير قال : صلى علي الفجر ثم دخل الرحبة . . . وساق الخبر إلى : " من أحب أن ينظر إلى وضوء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فهذا كان طهوره " ( 4 ) .

أقول :

إذا تأمل القارئ الكريم في ذيل رواية علقمة عن عبد خير ، وتذكر ما نسبوه إليه ( عليه السلام ) من أنه : ( بال وتوضأ ثم مسح على نعليه ) أو : ( بال قائما ثم توضأ ومسح على نعليه وقدميه ) وغيرهما ، علم بأن لفظ : " ما لم يحدث " أو : " للطاهر ما لم ‹ صفحة 92 › يحدث " قد أضيف إلى الخبر في القرونالمتأخرة ، وأن ذلك تحريف لقوله ( عليه السلام ) : " هذا وضوء من لم يحدث " أي من لم يغير في الدين ويبتدع وضوءا من عنده وهو تعريض بوضوء بني أمية .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

‹ هامش ص 86 ›
( 1 ) تاريخ بغداد 11 : 125 والاستيعاب 3 : 127 . ( 2 ) مسند أحمد بن حنبل 1 : 158 . ( 3 ) كنز العمال 9 : 448 / 26908 . ‹ هامش ص 87 › ( 1 ) سنن أبي داود 1 : 29 / 117 ، معالم السنن 1 : 42 ، الاعتصام بحبل الله 1 : 207 ، كشف الغمة 1 : 36 . ( 2 ) السنن الكبرى 1 : 74 . ( 3 ) شرح معاني الآثار 1 : 34 ، 35 ، المنتقى ( ابن تيمية ) 1 : 93 / 248 ، كنز العمال 9 : 459 / 26967 .

‹ هامش ص 88 ›
( 1 ) عون المعبود 1 : 202 / حول ح : 117 ، بلوغ الأماني 2 : 13 ذيل ح : 229 . ( 2 ) شعب الإيمان 5 : 109 / 5982 . ( 3 ) سنن النسائي 1 : 85 .

‹ هامش ص 89 ›
( 1 ) مسند أحمد 1 : 139 ، 153 ، شرح معاني الآثار 1 : 34 . ( 2 ) السنن الكبرى 1 : 75 . ( 3 ) الجوهر النقي 1 : 75 . ( 4 ) أحكام القرآن ( الجصاص ) 2 : 347 . ( 5 ) جامع البيان 6 : 135 .

‹ هامش ص 90 ›
( 1 ) السنن الكبرى 1 : 287، 288 والمصنف ( ابن أبي شيبة ) 1 : 190 والظاهر أن لفظ : ( قائما ) أو : ( وهو قائم ) خطأ من الرواة هنا وفيما ينسب إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، لنزاهتهما عن مثل هذا العمل الذي لا يقوم به عادي الناس ، مضافا إلى كراهته شرعا .

‹ هامش ص 91 ›
( 1 ) المصنف ( عبد الرزاق ) 1 : 201 / 783 ، 784 و 202 / 785 . ( 2 ) كنز العمال 9 : 435 / 26856 و 518 / 27234 و 616 / 27666 . ( 3 ) المغني ( ابن قدامة ) 1 : 120 ، الشرح الكبير ( ابن قدامة ) 1 : 116 . ( 4 ) السنن الكبرى 1 : 47 : 50 ، 58 ، 75 .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


 

رد مع اقتباس
قديم 07-22-2010, 11:35 PM   #4
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




10 - قال البيهقي : أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ : أنبأنا أبو العباس بن يعقوب : حدثنا الحسن بن المكرم : حدثنا عثمان بن عمر : حدثنا إسماعيل عن زبرقان بن عبد الله عن كعب بن عبد الله قال : رأيت عليا بال وتوضأ ثم مسح على نعليه وجوربيه ( 1 ) .

فليعلم القارئ الكريم بأنه قد وردت روايات كثيرة من طرق الشيعة والسنة تقول :

إن النبي ( صلى الله عليه وآله ) والإمام المرتضى ( عليه السلام ) وغيره من الصحابة - رضي الله عنهم - مسحوا على نعالهم في الوضوء ثم صلوا . وسببه أن نعالهم كانت مشقوقة وظهور الأقدام كانت مكشوفة ، حتى إن المرء يستطيع أن يمسح ظهر قدميه بأصبع واحدة أو أكثر بدون استبطان الشراك . فاستدل علماؤنا بتلك الأخبار على إجزاء مسح القدم بأصبع واحدة من أصابع اليد كما جاء في رواية زرارة وبكير عن أبي جعفر ( عليه السلام ) أنه قال في المسح : " تمسح على النعلين ولا تدخل يدك تحت الشراك ، وإذا مسحت بشئ من رأسك أو بشئ من قدميك ما بين كعبيك إلى أطراف الأصابع فقد أجزأك " ( 2 ) .

واستدل بها بعض من أعلام أهل السنة على جواز المسح على بعض القدم وحمله على الوضوء من غير حدث كما تقدم ( 3 ) .

وخبر ابن عمر الآتي صريح في المقام ، فقد جاء فيه أنه كان إذا توضأ ونعلاه في قدميه يمسح ظهور قدميه بيديه ، ويقول : ( كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يصنع هكذا ) ( 4 ) .

11 - قال الطبراني : حدثنا محمود نا وهب بن محمد عن عمرو بن قيس عن ابن ‹ صفحة 93 › إسحاق نا ناجية بن كعب ، قال : رأيت عليا توضأ ، فغسل وجهه ثلاثا والذراعين ثلاثا ومسح برأسه والقدمين ثلاثا إلى الكعبين . ثم أخذ فضل وضوئه فشر به قائما ، وقال : هكذا رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) صنع ( 1 ) .

12 - عن عبد الرحمن بن مالك عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : رأيت عليا توضأ فمسح رأسه ثم مسح قدميه وقال : " هكذا رأيت نبي الله ( صلى الله عليه وآله ) يتوضأ " ( 2 ) .

13 - قال السيوطي : أخرج الطبراني في الأوسط عن ابن عباس ( رضي الله عنه ) أنه قال : ذكر المسح على القدمين عند عمر ، سعد وعبد الله بن عمر فقال عمر : سعد أفقه منك . فقال عمر - أي بعد أن حكم له على ولده عبد الله - : يا سعد ، إنا لا ننكر أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مسح ، ولكن هل مسح منذ أنزلت سورة المائدة ؟ فإنها أحكمت كل شئ وكانت آخر سورة من القرآن إلا البراءة ( 3 ) .

14 - قال العيني عند ذكر استدلال القائلين بالمسح بالأخبار : ( ومنها حديث عمر أخرجه ابن شاهين في كتابه " الناسخ والمنسوخ " ) ( 4 ) . أقول : قد أسقطت يد الخيانة هذا الخبر من كتاب ابن شاهين ، فلم نجده في النسخة الموجودة لدينا . وفي رواية الطبراني عن ابن عباس ( رضي الله عنه ) تأمل سيأتي وجهه إن شاء الله تعالى .

15 - قال ابن أبي شيبة : حدثنا محمد بن بشر قال : حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن مسلم بن يسار عن حمران قال : دعا عثمان بماء فتوضأ ، ثم ضحك ، فقال : ألا تسألونني مما أضحك ؟ قالوا : يا أمير المؤمنين ما أضحكك ؟
قال : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) توضأ كما توضأت فمضمض واستنشق ، وغسل وجهه ثلاثا ويديه ثلاثا ، ومسح برأسه وظهر قدميه ( 5 ) . ‹ صفحة 94 ›

ونقله المتقي الهندي في ( الكنز ) عن ابن أبي شيبة ( 1 ) . وذكره الهيثمي في ( الزوائد ) ، وقال : قلت : هو في الصحيح باختصار ، وقد رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله ثقات ( 2 ) .

وقال الساعاتي : قال المنذري : رواه أحمد باسناد جيد وأبو يعلى ورواه البزار باسناد صحيح .

أقول :

بعد ما تقدم ، علم القارئ أن لفظة : ( وظهر قدميه ) في الخبر هي الجرم الذي استحق بسببه الاختصار من سماحة البخاري ومن نحا نحوه .

وأخرج أحمد بن حنبل عن محمد بن جعفر عن سعيد ، وذكر الإسناد كما تقدم وساق الحديث قريبا منه . . . إلى : ( ومسح برأسه وظهر قدميه ثم ضحك ) الحديث ( 3 ) . وذكر المتقي الهندي هذا الخبر في ( الكنز ) ووضع عليه رمز كل من أحمد بن حنبل والبزار وأبي نعيم وأبي يعلى ثم قال : وصحح ( 4 ) .

وذكره الهيثمي أيضا ، وقال : رواه البزار ورجاله رجال الصحيح ، وهو في الصحيح باختصار ( 5 ) . وقال العيني : حديث عثمان ( رضي الله عنه ) ذكره أحمد بن علي القاضي في كتابه ( مسند عثمان ) بسند صحيح أنه توضأ ثم مسح رأسه ثم ظهر قدميه ، ثم رفعه إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ( 6 ) .

تذكرة :

ينبغي الالتفات إلى أن المذكور في ( مجمع الزوائد ) في الطبعات الموجودة لدينا من خبر ( ضحك عثمان ) : ( وطهر قدميه ) ، وقد أسقطوا نقطة ‹ صفحة 95 › الظاء المعجمة كالعادة المستمرة للإخلال بدلالة الخبر وأثبتناها من المصادر الأصلية التي أخذ الهيثمي الخبر منها . وكذلك الحال بالنسبة إلى رواية أبي كاهل الآتية . ولا نتهم العلامة الهيثمي بتلك الجناية ، بل نقول : إن هذا طرأ على كتابه بعد وفاته .

16 - أخرج أحمد بن حنبل عن ابن الأشجعي : حدثنا أبي عن سفيان عن سالم أبي النضر عن بسر بن سعيد قال : أتى عثمان المقاعد فدعا بوضوء . . . ثم غسل وجهه ثلاثا ويديه ثلاثا ، ثم مسح برأسه ورجليه ثلاثا ثلاثا ، ثم قال : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هكذا يتوضأ ، يا هؤلاء أكذاك ؟ قالوا : نعم . لنفر من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عنده ( 1 ) .

17 - وروي عن أبي مليكة - رحمه الله تعالى - قال : رأيت عثمان ( رضي الله عنه ) يسأل عن الوضوء فدعا بماء فأتي بميضأة . . . فأخذ ماء فمسح برأسه وأذنيه فغسل بطونهما وظهورهما مرة مرة ، ثم رجليه ، ثم قال : أين السائل عن الوضوء ؟ هكذا رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) توضأ ( 2 ) .

18 - قال ابن شاهين : أنبأنا أحمد بن سليمان بن الحسن الفقيه قال : أنبأنا عبيد ابن شريك قال أنبأنا عبد الغفار - يعني ابن داود - قال : أنبأنا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عباد بن تميم عن عثمان أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) توضأ ومسح على القدمين ( 3 ) .

19 - قال الدارقطني : حدثنا القاضي الحسين بن إسماعيل : حدثنا أحمد بن المقدام : أنبأنا محمد بن أبي بكر : أنبأنا عبد الله بن أبي زياد القداح : أنبأنا عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبي علقمة عن عثمان بن عفان ( رضي الله عنه ) قال : دعا يوما بوضوء ثم دعا أناسا من أصحاب رسول الله . . . ثم مسح برأسه ثم رجليه فأنقاهما ، ثم قال : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يتوضأ مثل هذا الوضوء . الحديث ( 4 ) . ‹ صفحة 96 ›

أقول :

هذا على ما يبدو أول مرحلة من مراحل التحريف في هذا الخبر . أضاف المحرفون إلى الخبر لفظة : ( أنقاهما ) للإخلال بدلالة الخبر ، لأن الإنقاء لا يكون في المسح ، بل في الغسل .

ثم استمر التحريف في خبر عثمان إلى أن وصل إلى نهايته ، فإليك لفظا من ألفاظ آخر مرحلة التحريف : أخرج أبو داود والبيهقي عن عثمان بن عفان أنه دعا بماء فتوضأ . . . ومسح برأسه ، ثم غسل رجليه الحديث ( 1 ) .

وفي سنده كما في سند اللفظ المتقدم للدارقطني ، عبد الله بن أبي زياد القداح ، قال ابن التركماني : ( قال ابن معين : ليس بشئ . قال أبو داود : أحاديثه مناكير ) ( 2 ) .

20 - أخرج أبو داود عن عثمان بن أبي شيبة عن محمد بن بشر . والبيهقي عن البيروتي عن جعفر بن عون . . . إلى هشام بن سعيد حدثنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار - واللفظ لأبي داود - قال عطاء : قال لنا ابن عباس ( رضي الله عنه ) : أتحبون أن أريكم كيف كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يتوضأ . . . ثم قبض قبضة أخرى من الماء فرش على رجله اليمنى وفيها النعل ثم مسحها بيديه : يد فوق القدم ويد تحت النعل ثم صنع باليسرى مثل ذلك .

قال البيهقي : هذا أصح حديث روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) في هذا ( 3 ) .
قال البيهقي : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه حدثنا بشر بن موسى حدثنا خلاد بن يحيى . . . وذكر الإسناد كما تقدم ، وساق الحديث وفيه : ( ومسح بأسفل النعلين ) ( 4 ) .

وأخرج الطحاوي والبيهقي بإسناديهما إلى عبد العزيز بن محمد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس ( رضي الله عنه ) واللفظ للطحاوي قال : توضأ رسول ‹ صفحة 97 › الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فأخذ ملء كفه ماء فرش به على قدميه وهو منتعل .

ثم قال البيهقي : ورواه البخاري عن محمد بن عبد الرحيم ( 1 ) . أقول : نعم رواه البخاري عن محمد بن عبد الرحيم مع رعاية عادته ( 2 ) .

قال الطبراني : حدثنا أحمد حدثنا أمية بن بسطام قال : حدثنا يزيد بن زريع عن روح بن القاسم عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس ، أنه قال :

ألا أريكم كيف وضوء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فأخذ ماء بيده فمضمض واستنشق ، ثم أخذ الماء بيده فضم إليها يده الأخرى فغسل وجهه ، ثم أخذ بيده فغسل يده وذراعيه ، ثم فعل مثل ذلك بالأخرى ، ثم مسح برأسه ، ثم أخذ بيده ماء فنضحه على قدميه ومسح بهما قدميه وعليه النعلان .

وقال أيضا : حدثنا أبو قرة قال : ذكر زمعة بن صالح بن زياد بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس ، قال : ألا أريكم كيف رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يتوضأ فأخذ الماء بإحدى يديه فاستنشق ثم جمع إليها الأخرى فأفرغ فأفاض على وجهه وغسل يديه ثم مسح برأسه وأذنيه ثم مسح على ظهور قدميه فوق النعل ثم قام فصلى ( 3 ) .


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 91 ›
( 1 ) المصنف ( عبد الرزاق ) 1 : 201 / 783 ، 784 و 202 / 785 . ( 2 ) كنز العمال 9 : 435 / 26856 و 518 / 27234 و 616 / 27666 . ( 3 ) المغني ( ابن قدامة ) 1 : 120 ، الشرح الكبير ( ابن قدامة ) 1 : 116 . ( 4 ) السنن الكبرى 1 : 47 : 50 ، 58 ، 75 .

‹ هامش ص 92 ›
( 1 ) المصدر نفسه : 285 . ( 2 ) تهذيب الأحكام 1 : 90 / 237 ، وسائل الشيعة 1 : 414 . ( 3 ) جامع البيان عن تأويل القرآن 6 : 134 . ( 4 ) شرح معاني الآثار 1 : 35 .

‹ هامش ص 93 ›
( 1 ) المعجم الأوسط 8 : 414 / 7845 . ( 2 ) ميزان الاعتدال 2 : 585 ، لسان الميزان 4 : 290 . ( 3 ) الدر المنثور في التفسير بالمأثور 2 : 165 . ( 4 ) عمدة القاري 2 : 240 . ( 5 ) المصنف 1 : 8 .

‹ هامش ص 94 ›
( 1 ) كنز العمال 9 : 436 / 26863 . ( 2 ) مجمع الزوائد 1 : 224 . ( بلوغ الأماني ) 1 : 305 / 190 . ( 3 ) مسند أحمد 1 : 58 ، جامع المسانيد والسنن 17 : 178 / 759 . وقال الدكتور القلعچي : رواه البزار في كشف الأستار ، وإسناده صحيح . ( 4 ) كنز العمال 9 : 442 / 26886 . ( 5 ) مجمع الزوائد 1 : 229 . ( 6 ) عمدة القاري 2 : 240 .

‹ هامش ص 95 ›
( 1 ) مسند أحمد 1 : 67 . ( 2 ) سبل الهدى والرشاد 8 : 43 . ( 3 ) الناسخ والمنسوخ ( ابن شاهين ) : 102 / 118 . ( 4 ) سنن الدارقطني 1 : 85 .

‹ هامش ص 96 ›
( 1 ) سنن أبي داود 1 : 32 / 109 ، سنن البيهقي 1 : 47 . ( 2 ) الجور النقي 1 : 47 . ( 3 ) سنن أبي داود 1 : 37 / 137 ، السنن الكبرى 1 : 73 ، عمدة القارئ 2 : 240 . ( 4 ) السنن الكبرى 1 : 72 .

‹ هامش ص 97 ›
( 1 ) شرح معاني الآثار 1 : 39 ، السنن الكبرى 1 : 72 . ( 2 ) صحيح البخاري 1 : 50 / 140 . ( 3 ) المعجم الأوسط 1 : 405 / 718 و 10 : 87 / 9814 . ( 4 ) السنن الكبرى 1 : 286 . ( 5 ) صحيح البخاري 1 : 54 / 157 .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


 

رد مع اقتباس
قديم 07-22-2010, 11:36 PM   #5
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




21 - قال البيهقي : أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد الخايل : حدثنا أبو أحمد ابن عدي : حدثنا محمد بن بشر القزاز : حدثنا أبو عمير : حدثنا رواد عن سفيان عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس ( رضي الله عنه ) أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) توضأ مرة مرة ومسح على نعليه . ثم قال البيهقي : وروي عن زيد بن الحباب عن الثوري هكذا ( 4 ) . أقول : رواه البخاري عن محمد بن يوسف ، مع إسقاط ما يخالف مذهبه ( 5 ) .

22 - قال ابن جرير : حدثنا أبو كريب حدثنا محمد بن قيس الخراساني عن ابن ‹ صفحة 98 › جريح عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس قال : ( الوضوء غسلتان ومسحتان ) ( 1 ) . قال ابن كثير : وكذا روى سعيد بن أبي عروبة عن قتادة ( 2 ) . وأخرج هذا الخبر عبد الرزاق في مصنفه ، ونقله العالم الهندي في كنزه ، وذكره مفسرو القوم في تفاسيرهم وفقهاؤهم في مؤلفاتهم ( 3 ) .


23 - قال ابن كثير : قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو معمر المنقري : حدثنا عبد الوهاب : حدثنا علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس ( رضي الله عنه ) في قوله تعالى : * ( وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم ) * قال : هو المسح . ثم قال : وروي عن ابن عمر وعلقمة وأبي جعفر محمد بن علي والحسن في إحدى الروايات وجابر بن زيد ومجاهد في إحدى الروايات نحوه ( 4 ) . قال عبد الرزاق بعد ذكر خبر ابن عباس ( رضي الله عنه ) : قال رجل لمطر الوراق : من كان يقول بالمسح على الرجلين ؟ قال : فقهاء كثير ( 5 ) .

24 - قال السيوطي : أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن ابن عباس ( رضي الله عنه ) قال : ( افترض الله غسلتين ومسحتين ، ألا ترى أنه ذكر التيمم فجعل مكان الغسلتين مسحتين وترك المسحتين ) ؟

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن قتادة مثله ( 6 ) . ونقل الخبر ابن العربي في أحكامه والمتقي الهندي في كنزه ( 7 ) .

25 - قال السيوطي : أخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وابن ماجة عن ابن عباس ( رضي الله عنه ) قال : ( أبى الناس إلا الغسل ، ولا أجد في كتاب الله إلا المسح ) ( 8 ) . ‹ صفحة 99 ›

وأخرجه الدارقطني والبيهقي ، ولفظ الدارقطني هكذا : ( ما أجد في الكتاب إلا غسلتين ومسحتين ) ونقله علماؤهم في مؤلفاتهم ( 1 ) . قال السرخسي : روي عن ابن عباس ( رضي الله عنه ) : ( نزل القرآن بغسلين ومسحين ) ( 2 ) .

26 - قال الطحاوي : حدثنا ابن أبي داود قال : حدثنا أحمد بن الحسين اللهبي قال : حدثنا ابن أبي فديك عن ابن أبي ذؤيب عن نافع عن ابن عمر أنه كان إذا توضأ ونعلاه في قدميه يمسح ظهور قدميه بيديه ويقول : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يصنع هكذا ( 3 ) .

أقول :

خبر ابن عمر هذا وما يأتي مما رواه البيهقي عنه خير شاهد على أن المراد بالمسح على النعال في بعض الأخبار - كما أشرنا إليه سابقا - : هو المسح على الأقدام في النعال . ومن المعروف أن النعال العربية في ذلك الوقت كانت لا تغطي إلا شيئا قليلا من ظهر القدم ، والواجب من المسح هو مسماه فيصح المسح على القدم بدون خلع النعال .

27 - قال البيهقي : أخبرنا أبو بكر بن علي الحافظ : أخبرنا إبراهيم بن عبد الله محمد بن إسحاق بن خزيمة : حدثنا عبد الجبار بن العلاء : حدثنا سفيان : حدثنا محمد بن عجلان عن سعيد عن عبيد بن جريج قال : قيل لابن عمر : رأيناك تفعل شيئا لم نر أحدا يصنعه غيرك ! قال : وما هو ؟ قالوا : رأيناك تلبس هذه النعال السبتية ! قال : إني رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يلبسها ، ويتوضأ فيها ، ويمسح عليها . وأخرج أيضا عن ابن عيينة عن ابن عجلان عن مقبري عن ابن جريح أنه قال لعبد الله بن عمر : رأيتك تصنع أربعا . . . إلى : ( وأما النعال السبتية فإني رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يتوضأ فيها ويمسح عليها ) ( 4 ) . وأخرجه عبد الرزاق في ( المصنف ) والبخاري في ( الصحيح ) والنسائي في ‹ صفحة 100 › ( السنن ) وأبو العباس في ( التجريد ) مع إسقاط جملة : ( ويمسح عليها ) ( 1 ) .

28 - أخرج البخاري ومسلم وابن حزم والطحاوي وابن الجوزي والبيهقي - واللفظ للأول - قال : حدثنا موسى قال : حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عمرو ( بن العاص ) قال : تخلف النبي ( صلى الله عليه وآله ) عنا في سفرة سافرناها فأدركنا وقد أرهقنا العصر ، فجعلنا نتوضأ ونمسح على أرجلنا ، فنادى بأعلى صوته : " ويل للأعقاب من النار " مرتين أو ثلاثا . وفي لفظ الطحاوي : فنادى بلال : " ويل للأعقاب من النار " ( 2 ) .

أقول :
على الرغم من استدلال القوم بهذا الخبر على وجوب الغسل إلا أنه ظاهر في المسح ، بل وصريح فيه كما تقدم .

29 - رواية رفاعة بن رافع ( حديث المسئ في صلاته ) ، وهو حديث طويل ومن أشهر الأحاديث في الباب ، وقد أشرنا إليه سابقا فإليك بأسانيده : قال الدارقطني : حدثنا الحسين بن إسماعيل : نا يوسف بن موسى : نا هشام بن عبد الملك والحجاج بن المنهال - واللفظ لأبي الوليد - قالا : أنبأنا همام : نا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن علي بن يحيى بن خلاد عن أبيه عن عمه رفاعة بن رافع . . .

قال : بينما نحن جلوس عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) - أو رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جالس ونحن حوله - إذ دخل عليه رجل فاستقبل القبلة وصلى فلما قضى الصلاة جاء فسلم على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعلى القوم . . . إلى : ( فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " إنها لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أمره الله ، فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين ، ويمسح برأسه ورجليه إلى الكعبين ، ثم يكبر الله ويثني عليه " ( 3 ) و . . .

وأخرجه الدارمي عن أبي الوليد بإسناده المذكور والطحاوي عن محمد بن صفحة 101 › خزيمة عن الحجاج بن المنهال ( 1 ) . وأخرجه الطبراني في ( الكبير ) عن علي بن عبد العزيز عن الحجاج بن المنهال ، وعن محمد بن حيان المازني عن أبي الوليد الطيالسي بالسند نفسه ( 2 ) .

وقال البيهقي : أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ، أو أبو عبد الله الحافظ : حدثنا علي بن حمشاذ : حدثنا علي بن عبد العزيز : حدثنا الحجاج بن المنهال - وساق السند بمثل ما تقدم - وفيه : " ويمسح رأسه ورجليه إلى الكعبين " ( 3 ) .

وأخرج الخبر كل من ابن حزم وابن ماجة من طريق همام عن إسحاق بسنده المذكور .
ولفظ ابن حزم هكذا : " إنها لا يجوز صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أمره الله عز وجل ، ثم يغسل وجهه ويديه إلى المرفقين ، ويمسح رأسه ورجليه إلى الكعبين " . ونقله فقهاء القوم في كتبهم ( 4 ) . وذكره السيوطي في تفسيره .

وأخرجه الحاكم في ( المستدرك ) بعدة أسانيد :

الأول : حدثنا علي بن حمشاذ العدل : حدثنا علي بن عبد العزيز : حدثنا الحجاج بن المنهال . . . وساق الإسناد كما تقدم وذكر الحديث بطوله ، ثم صححه على شرط البخاري ومسلم .

الثاني : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب : حدثنا محمد بن نصر الخولاني قال : قرأ علي بن وهب : أخبرك داود بن قيس : حدثنا علي بن يحيى بن خلاد : حدثنا أبي عن عمه . . . الحديث بطوله .

الثالث : أخبرنا الحسن بن الحكيم المروزي : أنبأنا أبو الموجه : أنبأنا عبدان : أنبأنا عبد الله : أنبأ داود . . . مثل ذلك .

الرابع : حدثنا بصحة ما ذكره البخاري في تاريخه الكبير ، أبو بكر محمد بن ‹ صفحة 102 › أحمد بن بالويه : حدثنا موسى بن الحسن بن عباد : حدثنا عثمان : حدثنا حماد ابن سلمة عن إسحاق .

. . وذكر الإسناد كما تقدم والخبر بطوله .

الخامس : أخبرنا أحمد بن جعفر القطعي : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل : حدثني أبي : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن محمد بن إسحاق حدثني علي بن يحيى بن خلاد بن رافع الأنصاري : حدثني زريق عن أبيه عن عمه رفاعة . . . وساق الحديث .

السادس : أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو : حدثنا أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي : حدثنا قتيبة بن سعد الثقفي وعلي بن حجر السعدي قالا : حدثنا إسماعيل بن جعفر عن يحيى بن علي بن يحيى بن خلاد بن رافع الزرقي عن أبيه عن جده رفاعة بن رافع . . . الحديث بطوله ( 1 ) .

وتعقبه الذهبي في تلخيصه معترفا بصحة بعض أسانيده على شرط البخاري ومسلم ( 2 ) . وأخرج أبو داود هذا الحديث في سننه بخمسة طرق . وأخرجه النسائي في سننه . ومن أراد الاطلاع على أسانيدهما فعليه بمؤلفيها ( 3 ) .

وذكر المتقي الهندي خبر رفاعة بن رافع في ( الكنز ) ، ووضع عليه رمز كل من أبي داود ، والنسائي ، وابن ماجة ، والحاكم ( 4 ) .

قال العيني : ( خبر رفاعة بن رافع عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : " لا يتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أمره الله تعالى ، فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين ، ويمسح برأسه ورجليه إلى الكعبين " حسنه أبو علي الطوسي ( الحافظ ) وأبو عيسى الترمذي وأبو بكر البزار وصححه ابن حبان وابن حزم ) ( 5 ) . ‹ صفحة 103 ›

قال البيهقي : احتج أصحابنا في نفي وجوب التسمية بهذا الحديث . وقال في موضع آخر : احتج أصحابنا في ذلك بحديث رفاعة بن رافع ( 1 ) .


أقول :
هذا يدل على ثبوت صحة الحديث لديهم ، وإلا لما احتجوا به . وأما السر في عدم إخراج البخاري له في صحيحه مع صحته عنده ، وإخراجه في تاريخه فمعلوم ، لأنه جاء بما يخالف رأي ابن إسماعيل وزمرته ، ويوافق مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) ، فهذا هو ذنب الحديث الذي كان سببا لطرحه . قال ابن الجوزي : أخبرنا ابن عبد الخالق قال : أنبأنا عبد الرحمن بن أحمد : حدثنا محمد بن عبد الملك قال : حدثنا همام بن يحيى قال : حدثنا إسحاق بن عبد الملك بن أبي طلحة عن علي بن يحيى بن خلاد عن أبيه عن عمه رفاعة بن رافع قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أمره الله . . . ويمسح برأسه ورجليه " ( 2 ) . 30 –
قال الدارقطني : حدثنا الحسين : نا ابن حنان : نا بقية : نا أبو بكر بن أبي مريم : نا عبدة بن أبي لبابة عن محمد الخزاعي عن عائشة أنها قالت : ما زال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يمسح منذ أنزل عليه المائدة حتى لحق بالله عز وجل ( 3 ) .

والخبر بهذا اللفظ مذكور في ( سبل الهدى والرشاد ) ( 4 ) . ثم إن أهل السنة حملوا خبر عائشة هذا على المسح على الخفين مع عدم وجود ما يدل على ذلك ، بل إن ظهور الخبر في المسح على الرجلين واضح خاصة بعد أن ثبت عنها قولها : إن المسح على الخفين كان قبل المائدة .

وقولها : لأن أخرهما بالسكاكين أحب إلي من أن أمسح عليهما . يعني الخفين ، أو : لأن أقطع رجلي بالموسى أحب إلي من أن أمسح على الخفين . كما سيأتي تفصيل ذلك في المسح على الخفين إن شاء الله تعالى .


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 97 ›
( 1 ) شرح معاني الآثار 1 : 39 ، السنن الكبرى 1 : 72 . ( 2 ) صحيح البخاري 1 : 50 / 140 . ( 3 ) المعجم الأوسط 1 : 405 / 718 و 10 : 87 / 9814 . ( 4 ) السنن الكبرى 1 : 286 . ( 5 ) صحيح البخاري 1 : 54 / 157 .

‹ هامش ص 98 ›
( 1 ) جامع البيان 6 : 128 . ( 2 ) تفسير القرآن العظيم 2 : 27 . ( 3 ) المصنف ( عبد الرزاق ) 1 : 19 / 55 ، كنز العمال 9 : 433 / 26840 ، الجامع لأحكام القرآن 6 : 92 ، الدر المنثور 2 : 165 ، عمدة القاري 2 : 238 ، البناية في شرح الهداية 1 : 101 ، المغني ( ابن قامة ) 1 : 120 ، الشرح الكبير ( ابن قدامة ) 1 : 116 ( 4 ) تفسير القرآن العظيم 2 : 27 والدر المنثور 2 : 164 . ( 5 ) المصنف ( عبد الرزاق ) 1 : 19 / 54 . ( 6 ) الدر المنثور 2 : 164 . ( 7 ) أحكام القرآن ( ابن العربي ) 2 : 71 وكنز العمال 99 : 433 / 26842 . ( 8 ) الدر المنثور 2 : 164 ،سنن ابن ماجة 1 : 156 / 458 ، المصنف ( ابن أبي شيبة ) 1 : 20 .

‹ هامش ص 99 ›
( 1 ) سنن الدارقطني 1 : 96 ، المجموع 1 : 417 ، وعمدة القاري 2 : 238 ، كنز العمال 9 : 432 / 26837 . ( 2 ) المبسوط 1 : 8 . ( 3 ) شرح معاني الآثار 1 : 35 . ( 4 ) السنن الكبرى 1 : 287 . ‹ هامش ص 100 › ( 1 ) المصنف ( عبد الرزاق ) 1 : 202 ، صحيح البخاري 1 : 57 / 166 ، سنن النسائي 1 : 80 ، التجريد الصريح 1 : 25 . ( 2 ) صيح البخاري 1 : 56 / 163 ، صحيح مسلم 1 : 131 / 27 ، المحلى 2 : 56 ، السنن الكبرى 1 : 68 . ( 3 ) سنن الدارقطني 1 : 96 .

‹ هامش ص 101 ›
( 1 ) سنن الدارمي 1 : 305 ، شرح معاني الآثار 1 : 35 . ( 2 ) المعجم الكبير 5 : 37 / 4525 . ( 3 ) السنن الكبرى 1 : 44 و 2 : 345 . ( 4 ) المحلى 2 : 56 ، سنن ابن ماجة 1 : 156 / 460 ، الدر المنثور 2 : 262 ، المجموع 1 : 418 ، تلخيص الحبير 1 : 359 ، نيل الأوطار 1 : 168 .

‹ هامش ص 102 ›
( 1 ) المستدرك على الصحيحين 1 : 241 - 243 . ( 2 ) تلخيص المستدرك 1 : 241 - 242 . ( 3 ) سنن أبي داود 1 : 197 / 857 - 861 ، سنن النسائي 2 : 226 . ( 4 ) كنز العمال 7 : 427 / 19628 . ( 5 ) عمدة القاري 2 : 240 .

‹ هامش ص 103 ›
( 1 ) السنن الكبرى 1 : 4844 . ( 2 ) التحقيق في أحاديث الخلاف 1 : 380 / 498 . ( 3 ) سنن الدارقطني 1 : 202 / 736 . ( 4 ) سبل الهدى والرشاد 8 : 54 .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


 

رد مع اقتباس
قديم 07-22-2010, 11:37 PM   #6
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي






31 - أخرج أحمد بن حنبل عن عفان : حدثنا يحيى بن سعيد قال : حدثني أبو جعفر عمير بن يزيد : حدثني الحرث بن الفضيل وعمارة بن خزيمة بن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي قراد قال : خرجت مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) حاجا فرأيته خرجمن الخلاء . . . ثم قبض الماء بيد واحدة ، ثم مسح على رأسه ، ثم قبض الماء قبضا بيده ، فضرب به على ظهر قدمه ، فمسح بيده على قدمه ، ثم جاء فصلى لنا الظهر ( 1 ) .

وفي لفظ آخر كما ذكره الهيثمي : ( ثم قبض الماء قبضا بيده ، فضرب به على ظهر قدميه فنضح بيده على ظهر قدميه ) .

ثم قال الهيثمي : ( قلت : كذا هو الأصل ، رواه أحمد ، وروى النسائي وابن ماجة منه : ( كان إذا أراد الحاجة أبعد ) - يعني بحذف صدر الخبر - ورجاله ثقات ) ( 2 ) .

قال الساعاتي وفيه أنه ( صلى الله عليه وآله ) مسح على رأسه مرتين ومسح على ظهر قدمه وكان محدثا قبل ذلك ( 3 ) .

32 - أخرج أحمد بن حنبل عن محمد بن جعفر : حدثنا سعيد عن قتادة عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي مالك الأشعري أنه قال لقومه : اجتمعوا أصل بكم صلاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .

فلما اجتمعوا قال : هل فيكم أحد غيركم ؟ قالوا : لا ، إلا ابن أخت لنا . قال : ابن أخت القوم منهم . فدعا بجفنة فيها ماء ، فتوضأ ومضمض واستنشق ، وغسل وجهه ثلاثا وذراعيه ثلاثا ، ومسح برأسه وظهر قدميه ثم صلى بهم فكبر ثنتين وعشرين تكبيرة . . . ( 4 ) .

وأخرجه الطبراني في الكبير عن قتادة بعدة أسانيد ، فقال : حدثنا علي بن عبد العزيز : حدثنا عفان بن مسلم : حدثنا أبان بن يزيد : حدثنا قتادة : حدثنا شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي مالك الأشعري أنه جمع أصحابه فقال : هل أصلي بكم صلاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟

وكان رجلا من الأشعريين ، فدعا بجفنة من ‹ صفحة 105 › ماء فغسل يديه ثلاثا ، ومضمض واستنشق ثلاثا . . . . ومسح برأسه وأذنيه ، ومسح قدميه ، وصلى الظهر .

وقال : حدثنا معاذ بن مثنى : حدثنا يزيد بن زريع : حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي مالك الأشعري أنه قال : اجتمعوا أصل بكم صلاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . فاجتمعوا ، فقال : هل فيكم أحد من غيركم ؟ فقالوا : لا ، إلا ابن أخت لنا . قال : فذلك من القوم . فدعا بجفنة فيها ماء فتوضأ - وهم شهود - فمضمض واستنشق ثلاثا ، وغسل وجهه ثلاثا ، ومسح برأسه وظهر قدميه ، ثم صلى بهم الظهر .

وقال : حدثنا أسلم بن سهل الواسطي : حدثنا القاسم بن عيسى الطائي : حدثنا طلحة بن عبد الرحمن عن قتادة عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي مالك الأشعري أنه قال : اجتمعوا أصل بكم صلاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . فاجتمعوا ، فقال : أفيكم أحد من غيركم ؟ قالوا : لا ، إلا ابن أخت لنا . قال : ابن أخت القوم منهم . فدعا بجفنة ، فتوضأ منها ، فمضمض واستنشق ، وغسل وجهه ثلاثا ويديه ثلاثا ، ومسح برأسه وظهر قدميه ، وتقدم فصلى بهم الظهر ( 1 ) .

أقول :

إذا تفكر القارئ الكريم في علة خوف أبي مالك الأشعري من الإجهار بصلاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهو في الصدر الأول ، وفي خير القرون على حد تعبير القوم ، فإنه سيعرف ما جاء على شريعة الإسلام من المصيبة والبلاء وهي في عنفوانها ، وسيفهم بأن هناك سلطة أموية جبرية غاشمة عازمة على تغيير السنة النبوية " الهاشمية " ! فهذا هو السبب في خوف أمثال أبي مالك الأشعري من إظهار صلاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) قبل أن يعرف الحاضرين .

وإذا كان الصحابة يستعملون التقية من الدولة حتى في المسائل العبادية ، ‹ صفحة 106 › فكيف تتوقع منهم أن يتحدثوا بصراحة عن مسألة الوصية والخلافة والإمامة ؟ .

ثم إن جو إرهاب السلطة حتى في المسائل غير السياسية هو السر وراء استعمال الرواة ألفاظا مجملة مثل ( وضأ قدميه ) أو : ( طهر رجليه ) أو : ( ذكر رجليه ) بدل التصريح بالمسح في بعض الأخبار .
أو التصريح بالمسح بدون الإجهار باسم الراوي والإتيان بلفظ مبهم : ك‍ ( رجل ) بدل اسمه . وإليك على سبيل المثال ما رواه الطحاوي عن أبي هريرة أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) توضأ فمضمض واستنشق ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا وذراعيه ثلاثا ومسح برأسه ووضأ قدميه . فإن كان مراد الرواة من تلك الألفاظ هو غسل الرجلين فليس هناك مانع من إبدائه ، بل على العكس فإنه يوجد الدافع إلى إظهاره بخلاف ما إذا كان مرادهم مسح القدمين ، فإن في المقابل سلطة أموية جائرة .

وهذا هو السبب لحكمنا في الحديثين المتعارضين برد الحديث الموافق لرأي الزمرة الحاكمة والقول بتحريفه . وهو السر في إصرار حجة الله في ذلك الزمان ( باقر علم النبيين ) ( عليه السلام ) على الإسفار بالوضوء النبوي الشرعي .

33 - قال ابن أبي شيبة : حدثنا ابن عيينة عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن عبد الله بن زيد : أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) توضأ فغسل وجهه ثلاثا ويديه مرتين ، ومسح برأسه ورجليه مرتين ( 1 ) .

قال الدارمي : أخبرنا يحيى : حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن عبد الله بن زيد عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) نحوا منه ( 2 ) .

فأنت ترى أن سماحة الدارمي لا يحب أن يذكر لفظ الحديث ، حتى لا يرى أحد في سننه ما أخرجه بسند صحيح مخالفا لمذهبه فاكتفى بقوله : ( نحوا منه ) ! !

قال الدارقطني : أنبأنا جعفر بن محمد الواسطي : أنبأنا موسى بن إسحاق : أنبأنا ‹ صفحة 107 › أبو بكر : أنبأنا ابن عيينة عن عمر بن يحيى عن أبيه عن عبد الله بن زيد ( الذي أري النداء ) قال : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) توضأ . . . ومسح برأسه ورجليه مرتين ( 1 ) . ونقله المتقي الهندي في كنزه عن ( مسند عبد الله بن زيد المازني ) ( 2 ) . وهو الظاهر من سند الخبر ، لا ما ذكره الدارقطني من أنه هو الذي أري النداء .


34 - قال الطبراني : حدثنا هارون بن ملول المصري : حدثنا أبو عبد الرحمن المقري : حدثنا سعيد بن أبي أيوب : حدثني أبو الأسود عن عباد بن تميم عن أبيه قال : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) توضأ ومسح بالماء على لحيته ورجليه ( 3 ) . أخرج أحمد بن حنبل قال : قرأت على عبد الرحمن عن عبد الله بن زيد المازني قال : حدثنا عبد الله بن يزيد ( أبو عبد الرحمن ) المقري قال : حدثنا سعيد يعني ابن أبي أيوب قال : حدثني أبو الأسود عن عباد بن تميم المازني عن أبيه أنه قال : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يتوضأ ويمسح بالماء على رجليه ( 4 ) .

وهذا عين لفظ الطبراني في الأوسط أخرجه بسنده المذكور في الكبير . قال الهيثمي : رواه الطبراني في ( الأوسط ) ، ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني ( 5 ) . يعني هارون بن ملول المصري .

أقول :

إن كان مراد الهيثمي بهذا الكلام ، الطعن في سند ما رواه الطبراني في ( الأوسط ) فلا يضر بصحة الخبر بعدأن روى غيره بطرق صحيحة . وإن كان مراده أن البخاري لم يرو عنه في الصحيح فلا بأس به لامكان عدم الملاقاة بينهما أصلا .

أو لاقاه وهو في فترة صباه . لأن الطبراني روى عن شيخه هارون بن عيسى ( الملول ) بعد وفاة البخاري بتسع وعشرين سنة يعني في عام مائتين وخمس وثمانين وكان وفاة البخاري في عام مائتين وست وخمسين .

هذا فضلا عن أن ‹ صفحة 108 › كثيرا من الثقات لم يرو عنهم البخاري في صحيحه .

قال الحافظ العسقلاني : ( روى البخاري في تاريخه وأحمد بن أبي شيبة ( وأحمد وابن أبي شيبة ) وابن أبي عمر البغوي والطبراني والبارودي وغيرهم - كلهم من طريق أبي الأسود - عن عباد بن تميم المازني عن أبيه قال : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يتوضأ ويمسح الماء على رجليه . رجاله ثقات ) ( 1 ) .

ونقل المتقي الهندي هذا الخبر في ( الكنز ) عن ( مسند تميم بن زيد المازني ) ووضع عليه رمز كل من ابنأبي شيبة ، وأحمد بن حنبل ، والبخاري في تاريخه ، والعدني ، والبغوي ، والبارودي ، والطبراني ، وأبي نعيم . ثم قال : ( قال في ( الإصابة ) : رجاله ثقات ) ( 2 ) .

قال ابن الأثير : أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الثقفي إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم : أخبرنا ابن أبي شيبة وأبو بشر بكر بن خلف قالا : حدثنا عبد الله بن زيد : أخبرنا سعيد بن أبي أيوب : أخبرنا أبو الأسود : أخبرنا عباد بن تميم عن أبيه قال : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) توضأ ومسح الماء على رجليه ( 3 ) . ونقل الشوكاني خبر عباد بن تميم عن أبيه قال : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يتوضأ ويمسح على رجليه ( 4 ) .

أقول : وقد عرفت أن البخاري أخرج الخبر في تاريخه ولم يخرجه في الصحيح مع وثاقة جميع رجاله عنده .


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .



‹ هامش ص 103 ›
( 1 ) السنن الكبرى 1 : 4844 . ( 2 ) التحقيق في أحاديث الخلاف 1 : 380 / 498 . ( 3 ) سنن الدارقطني 1 : 202 / 736 . ( 4 ) سبل الهدى والرشاد 8 : 54 .

‹ هامش ص 104 ›
( 1 ) مسند أحمد 3 : 443 و 4 : 237 . ( 2 ) مجمع الزوائد 1 : 230 . ( 3 ) بلوغ الأماني 3 : 13 ذيل ح : 229 . ( 4 ) مسند أحمد 5 : 342 .

‹ هامش ص 105 ›
( 1 ) المعجم الكبير 3 : 280 - 281 / 3412 - 3414 . ‹ هامش ص 106 › ( 1 ) المصنف 1 : 8 . ( 2 ) سنن الدارمي 1 : 177 . ‹ هامش ص 107 › ( 1 ) سنن الدارقطني 1 : 82 . ( 2 ) كنز العمال 9 : 451 / 26922 ، الاستيعاب 1 : 188 . ( 3 ) المعجم الكبير 2 : 60 / 1286 . ( 4 ) مسند أحمد 4 : 40 . ( 5 ) مجمع الزوائد 1 : 234 . المعجم الأوسط 10 : 155 ، ح : 9328 .

‹ هامش ص 108 ›
( 1 ) الإصابة في تمييز الصحابة 1 : 187 . ( 2 ) كنز العمال 9 : 429 / 26822 . ( 3 ) أسد الغابة 1 : 217 . ( 4 ) نيل الأوطار 1 : 168 . ( 5 ) شرح معاني الآثار 1 : 35 .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


 

رد مع اقتباس
قديم 07-22-2010, 11:37 PM   #7
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي





35 - قال الطحاوي : حدثنا روح بن الفرج قال : حدثنا عمر بن خالد قال : حدثنا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عباد بن تميم عن عمه أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) توضأ ومسح على القدمين . وأن عروة كان يفعل ذلك ( 5 ) .

قال العيني : ( أخرج ابن أبي شيبة في مسنده عن أبي عبد الرحمن بن المقري ‹ صفحة 109 › عن سعيد بن أبي أيوب : حدثني أبو الأسود عن عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) توضأ ومسح بالماء على رجليه . ورواه ابن خزيمة في صحيحه عن أبي زهير عن المقري به ) ( 1 ) .

قال الآلوسي : ( وأما ما رواه عباد بن تميم عن عمه بروايات ضعيفة أنه ( صلى الله عليه وآله ) توضأ ومسح على قدميه ، فهو كما قال الحفاظ : شاذ ) ( 2 ) . أقول : ليس لشذوذه وضعف رواياته سبب إلا مخالفته لرأي الآلوسي المخالف لكتاب الله تعالى ، والصحاح المستفيضة عن رسوله ( صلى الله عليه وآله ) .

وقد رأيت اعتراف أئمة الآلوسي بصحة ما رواه عباد عن أبيه ، وأما ما رواه عن عمه فقد قال ابن عبد البر : ( وأما ما رواه عباد بن تميم عن عمه فصحيح إن شاء الله تعالى ) ( 3 ) .

36 - ورفع أبو داود إلى عباد قال : قال عباد : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أتى كظامة قوم فتوضأ ومسح على نعليه وقدميه ( 4 ) . وذكر هذا الخبر ابن الجوزي في تحقيقه والشامي في سيرته ( 5 ) .

37 - قال أبو عبيد ( القاسم بن سلام ) : حدثنا هشيم قال : أخبرني يعلى بن عطاء عن أبيه عن أوس بن أبي أوس أنه رأى النبي ( صلى الله عليه وآله ) أتى كظامة قوم فتوضأ ومسح على قدميه ( 6 ) .

وأخرجه ابن جرير عن الحرث عن القاسم بن سلام بالسند نفسه ، إلا أنه ذكر الحديث بهذه الصورة : رأيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) أتى سباط قوم بالطائف فتوضأ ومسح على قدميه ( 7 ) . وذكره الزمخشري في ( الفائق ) ( 8 ) . ‹ صفحة 110 ›

وقال الطبراني : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي : حدثنا عثمان بن أبي شيبة : حدثنا هشيم عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن أوس بن أبي أوس قال : رأيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) أتى كظامة - يعني : مطهرة - فتوضأ ومسح على قدميه ( 1 ) .

وقال الحازمي : قرأت على محمد بن علي بن أحمد القاضي : أخبرك أبو طاهر أحمد بن الحسن الكرجي في كتابه : أخبرنا الحسن بن أحمد : أخبرنا دعلج بن أحمد : أخبرنا محمد بن علي : حدثنا سعيد بن المنصور : حدثنا هشيم : أخبرنا يعلى بن عطاء عن أبيه : أخبرني أوس بن أبي أوس أنه رأى النبي ( صلى الله عليه وآله ) أتى كظامة قوم بالطائف فتوضأ ومسح على قدميه ( 2 ) .

وقال ابن شاهين : حدثنا أحمد قال : أنبأنا بشر بن موسى : أنبأنا سعيد بن منصور . . . ثم ذكر السند مثل ذلك ، وساق الحديث وفيه : فتوضأ ومسح على رجليه ( 3 ) .

وقال الحازمي أيضا : أخبرني أبو بكر الخطيب الفارسي : أخبرنا يحيى بن عبد الوهاب : أخبرنا محمد بن أحمد الكاتب : أخبرنا عبد الله بن محمد : حدثنا أبو موسى : حدثنا يحيى بن سعيد عن يعلى بن عطاء . . . . وفيه : ومسح على نعليه ثم قام فصلى .

وقال البيهقي : أخبرنا أبو علي الروزباري : أخبرنا أبو بكر بن داسة : حدثنا أبو داود : حدثنا مسدد وعباد بن موسى قالا : حدثنا هشيم عن يعلى بن عطاء عن أبيه قال عباد : أخبرني أوس بن أبي أوس الثقفي قال : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) توضأ ومسح على نعليه وقدميه ( 4 ) .

أخرج أحمد بن حنبل عن يحيى عن شعبة قال : حدثنا يعلى بن أمية عن أوس ‹ صفحة 111 › بن أبي أوس قال : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) توضأ ومسح على نعليه ثم قام إلى الصلاة ( 1 ) . وذكر المتقي الهندي خبر أوس في كنزه ، ووضع عليه رمز كل من أبي داود الطيالسي وأحمد بن حنبل والعدني وابن حبان وأبي نعيم وضياء المقدسي . وأخرجه الدارمي في سننه مع إسقاط ذيله ، ونقله فقهاء القوم في مصنفاتهم ( 2 ) .

وفي اللفظ الذي ذكره عبد الوهاب الشافعي : ( رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) توضأ ومسح بالماء على قدميه وكان فيهما خفان - ثم قال عبد الوهاب - :

قال العلماء : كان هذا في أول الإسلام ) ( 3 ) . وحكي عن هشيم القول بأن هذا كان في أول الإسلام ( 4 ) . فتمسك فقهاؤهم بمثل هذه الكلمات ، وقالوا بنسخ الخبر ( 5 ) .

وقد غاب عنهم أن راوي الخبر ما أسلم إلا في آخر عهد النبي ( صلى الله عليه وآله ) . قال أبو نعيم : ( أوس بن أبي أوس ، قدم وافدا مع وفد ثقيف على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في آخر عهده ) ( 6 ) .

وقال ابن هشام : ( قال ابن إسحاق : قدم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المدينة من تبوك في رمضان ، وقدم عليه في ذلك الشهر وفد ثقيف ) ( 7 ) . وكذلك قال زيني دحلان ( 8 ) .

وقال الطبري وابن الأثير وابن الجوزي : قدم وفد ثقيف على النبي ( صلى الله عليه وآله ) في السنة ‹ صفحة 112 › التاسعة من الهجرة ( 1 ) .

مع أن المذكور في الخبر : أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أتى سباط قوم بالطائف . ومن المعلوم أن الطائف لم تقع بيد المسلمين ولم يذهب إليها النبي ( صلى الله عليه وآله ) بعد الهجرة إلا بعد فتح مكة .

اللهم إلا أن يقال إن أوسا رأى وضوءه قبل إسلامه عندما جاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى الطائف قبل الهجرة ، وهو بعيد غاية البعد ، واحتمال كون أوس هذا من بين الصبيان الذين رموه بالأحجار حينئذ ليس ببعيد .


38 - أخرج أحمد بن حنبل عن بهز بن أسد : حدثنا حماد بن سلمة : أخبرنا يعلى بن عطاء عن أوس بن أبي أوس قال : رأيت أبي يوما توضأ ، فمسح على النعلين ، فقلت : أتمسح عليهما ؟ فقال : هكذا رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يفعل ( 2 ) .

39 - قال ابن أبي شيبة : حدثنا شريك عن يعلى عن عطاء عن أوس بن أبي إياس قال : انتهيت مع أبي إلى ماء من مياه الأعراب فتوضأ ، ومسح على نعليه ، فقلت له في ذلك ، فقال : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فعله ( 3 ) .

ونقله المتقي الهندي في كنزه ( 4 ) .

أخرج أحمد عن فضل بن دكين قال : حدثنا شريك عن يعلى بن عطاء عن أوس بن أبي أوس قال : كنت مع أبي على ماء من مياه العرب ، فتوضأ ، ومسح على نعليه فقيل له في ذلك ، فقال : ما أزيدك على ما رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يصنع ( 5 ) . قال ابن الأثير : ولأوس بن حذيفة أحاديث منها : ( المسح على القدمين ) وفي إسناده ضعف ( 6 ) .

أقول :

وليس لضعفه سبب إلا أن المسح على القدمين باطل عند سماحة ابن الأثير ، فيترشح منه الضعف إلى سند الخبر ، وقد رأيت ثبوت الخبر فيما تقدم . ‹ صفحة 113 › هذا إذا قلنا بأن أبا أوس هو حذيفة نفسه ، فإن أبيت فإليك خبر حذيفة عن أبي وائل :

40 - أخرج ابن جرير والبيهقي ، قال ابن جرير : حدثني عبد الله بن الحجاج ابن المنهال قال : حدثني أبي قال : حدثنا جرير بن حازم قال : سمعت الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة قال : أتى : رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سباط قوم فبال عليها قائما ثم دعا بماء فتوضأ ومسح على نعليه ( 1 ) .

وأخرجه البخاري في صحيحه عن عثمان بن أبي شيبة وآدم مع رعاية عادته في إسقاط ما يخالف رأيه ( 2 ) .

41 - قال الطبراني : حدثنا عبد الله بن الحسين المصيصي : حدثنا آدم بن أبي إياس : حدثنا الهيثم بن جماز . وحدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي : حدثنا المنجاب بن الحارث : حدثنا عثمان بن مطر : حدثنا الهيثم بن جماز عن يحيى بن كثير عن أبي كاهل أنه قال : مررت برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو يتوضأ - فقلت : يا رسول الله ، قد أعطانا الله منك خيرا كثيرا - فغسل كفيه ثم تمضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا ، وغسل وجهه ثلاثا وذراعيه ثلاثا ، ومسح برأسه ، ولم يوقت ، وظهر قدميه ، ولم يوقت ، وقال : " يا أبا كاهل ضع الطهور مواضعه ، وأبق فضل طهورك لأهلك " ( 3 ) .

ونقله الهيثمي في الزوائد وقال : ( وفيه الهيثم بن جماز وهو متروك ) ( 4 ) .

وسبب ترك القوم لأخباره هو ما قاله ابن حبان : ( الهيثم بن جماز الحنفي البكاء من أهل الكوفة ، كان من العباد والبكائين ، ممن غفل عن الحديث والحفظ ، واشتغل بالعبادة ، حتى كان يروي المعضلات عن الثقات توهما ، فلما ظهر ذلك منه بطل الاحتجاج به ) ( 5 ) . ‹ صفحة 114 ›

أقول :

لا يبعد أن يكون رواية آدم بن أبي إياس وعثمان بن مطر عنه قبل طروء تلك الحالة عليه وهما حجتان عند الجمهور .

42 - قال العيني : روى أبو مسلم الكجي في سننه عن الحجاج : حدثنا حماد عن أبي جعفر الخطمي - عمير بن يزيد - عن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن رجل من قريش قال : تبعت النبي عليه الصلاة والسلام بقدح فيه ماء ، فلما قضى حاجته توضأ وضوءه للصلاة ، قال فيه : ثم مسح على قدمه اليمنى ثم قبض أخرى فمسح قدمه اليسرى ( 1 ) .

43 - قال ابن الأثير : روى عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه أن أبا جبير قدم على النبي ( صلى الله عليه وآله ) مع ابنته التي تزوجها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فدعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بوضوء ، فغسل يديه فأنقاهما ، ثم مضمض فاه واستنشق بماء ، ثم غسل وجهه ويديه إلى المرفقين ثلاثا ، ثم مسح رأسه ورجليه ( 2 ) .

44 - روي عن أوس بن جابر بن عوف عن أبيه أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) صلى ومسح على قدميه ( 3 ) .

أقول :
الظاهر أن تغييرا قد حصل في متن الخبر ، فإما أن يكون أصل الخبر : ( توضأ ومسح على قدميه ) ، أو أن يكون أصله : ( مسح على قدميه وصلى ) .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 108 ›
( 1 ) الإصابة في تمييز الصحابة 1 : 187 . ( 2 ) كنز العمال 9 : 429 / 26822 . ( 3 ) أسد الغابة 1 : 217 . ( 4 ) نيل الأوطار 1 : 168 . ( 5 ) شرح معاني الآثار 1 : 35 .

‹ هامش ص 109 ›
( 1 ) عمدة القاري 2 : 240 . ( 2 ) روح المعاني 6 : 75 . ( 3 ) الاستيعاب 1 : 188 ، وفي طبعة : أخرى 1 : 271 . ( 4 ) سنن أبي داود 1 : 43 / 160 . ( 5 ) التحقيق في أحاديث الخلاف 1 : 161 / 151 وسبل الهدى والرشاد 8 : 55 . ( 6 ) غريب الحديث 1 : 162 . ( 7 ) جامع البيان 6 : 134 . ( 8 ) الفائق 3 : 236 .

‹ هامش ص 110 ›
( 1 ) المعجم الكبير 1 : 221 / 603 . ( 2 ) الاعتبار في الناسخ والمنسوخ : 62 ، 63 . ( 3 ) الناسخ والمنسوخ ( ابن شاهين ) : 102 / 119 . ( 4 ) السنن الكبرى 1 : 286 ، سنن أبي داود 1 : 43 / 160 .

‹ هامش ص 111 ›
( 1 ) مسند أحمد 4 : 8 . ( 2 ) كنز العمال 9 : 476 / 27041 و 27042 ، سنن الدارمي 1 : 93 ، التحقيق في أحاديث الخلاف 1 : 161 / 151 وفيه : هشام عن يعلى ، الاعتصام بحبل الله 1 : 219 ، عمدة القاري 2 : 240 ، المغني ( ابن قدامة ) 1 : 121 ، الشرح الكبير 1 : 118 ، نيل الأوطار 1 : 168 ، أسد الغابة 1 : 140 ، 259 . ( 3 ) كشف الغمة 1 : 37 . ( 4 ) الاعتبار في الناسخ والمنسوخ : 63 ، الناسخ والمنسوخ ( ابن شاهين ) : 102 ، كنز العمال 9 : 476 ، الاعتصام بحبل الله 1 : 219 . ( 5 ) الاعتبار في الناسخ : 63 ، الناسخ والمنسوخ ( ابن شاهين ) : 103 ، نيل الأوطار 1 : 169 ، عمدة القاري 2 : 240 ، شرح معاني الآثار 1 : 39 . ( 6 ) حلية الأولياء 1 : 347 . ( 7 ) السيرة النبوية 4 : 121 . ( 8 ) السيرة النبوية ( زين الدحلان ) 3 : 8 .

‹ هامش ص 112 ›
( 1 ) تاريخ الأمم والملوك 2 : 179 ، الكامل في التاريخ 1 : 640 ، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم 3 : 356 . ( 2 ) مسند أحمد بن حنبل 4 : 9 . ( 3 ) المصنف 1 : 190 . ( 4 ) كنز العمال 9 : 475 / 27035 . ( 5 ) مسند أحمد 4 : 10 . ( 6 ) أسد الغابة 1 : 142 .

‹ هامش ص 113 ›
( 1 ) جامع البيان 6 : 134 ، السنن الكبرى 1 : 100 . ( 2 ) صحيح البخاري 1 : 7 ، 71 / 224 ، 225 . ( 3 ) المعجم الكبير 18 : 360 . ( 4 ) مجمع الزوائد 1 : 233 . ( 5 ) كتاب المجروحين 3 : 91 .

‹ هامش ص 114 ›
( 1 ) عمدة القاري 2 : 240 . ( 2 ) أسد الغابة 6 : 156 . ( 3 ) أسد الغابة 1 : 259 . ( 4 ) عمدة القاري 2 : 240 .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


 

رد مع اقتباس
قديم 07-22-2010, 11:38 PM   #8
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




45 - رواية جابر بن عبد الله في المسح ، قال العيني أخرجه الطبراني في ( الأوسط ) ( 4 ) .

46 - قال الطبراني : حدثنا محمد بن السري بن مهران قال : حدثنا إسماعيل بن عيسى العطار قال : حدثنا خلف بن خليفة عن أبي جناب عن عاصم عن أبي وائل عن مغيرة بن شعبة ، أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بال في سباطة بني فلان فقال : يا مغير ، معك ماء ؟ فقلت :
نعم ، إداوة من ماء - وعليه جبة شامية ضيقة الكمين - فتوضأ ومسح ‹ صفحة 115 › على قدميه وعلى خفيه ( 1 ) .

وفي لفظ الترمذي : توضأ النبي ( صلى الله عليه وآله ) ومسح على الجور بين والنعلين ثم قال : قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح ( 2 ) وفي رواية أخرى عنه : يمسح على النعلين والقدمين ( 3 ) .

47 - قال الطبراني : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال : حدثنا إبراهيم بن إسحاق الصيني قال : حدثنا سوار بن مصعب عن مطرف عن أبي الجهم عن البراء بن عازب أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لم يزل يمسح قبل نزول المائدة وبعدها حتى قبضه الله ( 4 ) .

48 - خبر عبد السلام بن صالح في المسح . أشار إليه الرازي وقال : إنه منكر ( 5 ) .

49 - رواية محمد بن يزيد بن أبي يزيد عن بلال في المسح . أشار إليها الرازي أيضا وقال في حق أحد رواته : إنه مجهول ( 6 ) .

50 - قال الشافعي : وقد روي أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) مسح على ظهور قدميه ، وروي أن رسول الله رش على ظهورهما ، ثم قال : أحد الحديثين من وجه صالح الإسناد ( 7 ) .

51 - حديث الهيثم بن قيس في المسح قد أشار إليه كل من ابن حجر والذهبي قائلين : حدث عنه قرة بن حبيب في المسح ، لم يصلح حديثه ( 8 ) .

52 - قال الهيثمي : روي عن هارون بن سليمان قال : رأيت عمرو بن الحريث هراق الماء ، فدعا بماء ، قال : فمسح يديه ووجهه ومسح على نعليه ثم قام فصلى . ثم قال : رواه الطبراني في ( الكبير ) ، ورجاله ثقات ( 9 ) . ‹ صفحة 116 › 53 - قال البيهقي : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ : أخبرني عبد الله بن الحسن : حدثنا إبراهيم بن الحسين : حدثنا آدم عن شعبة عن منصور قال : سمعت خالد بن سعد يقول : رأيت أبا مسعود الأنصاري بال ، ثم توضأ فمسح على الجوربين والنعلين ، ثم صلى ( 1 ) .

54 - قال السيوطي : أخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير - واللفظ لابن جرير - قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم : حدثنا ابن علية : حدثنا حميد قال : قال موسى بن أنس لأنس - ونحن عنده - : يا أبا حمزة ، إن الحجاج خطبنا بالأهواز ونحن معه ، فذكر الطهور فقال : اغسلوا وجوهكم وأيديكم ، وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم ، وإنه ليس شئ من ابن آدم أقرب من خبثه من قدميه ، فاغسلوا بطونهما وظهورهما وعراقيبهما .

فقال أنس : صدق الله وكذب الحجاج ، قال الله : * ( وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم ) * . قال : وكان أنس إذا مسح قدميه بلهما ( 2 ) . قال الطبري : حدثنا ابن بشار قال : حدثنا ابن أبي العدي عن حميد عن موسى ابن أنس قال : خطب الحجاج . . . فساق الحديث قريبا من ذلك ( 3 ) . وأخرج محدثو القوم خبر أنس هذا في سننهم ، ونقله مفسروهم في تفاسيرهم وفقهاؤهم في تآليفهم ، وصحح ابن كثير الشامي سنده في تفسيره ( 4 ) .

55 - قال ابن أبي شيبة : حدثنا إسماعيل بن علية عن حميد قال : كان أنس إذا مسح على قدميه بلهما ( 5 ) .

قال النووي : ( وأما الجواب عن احتجاجهم بكلام أنس فمن أوجه أشهرها عند أصحابنا أن أنسا أنكر على الحجاج كون الآية تدل على تعيين الغسل ، وكان يعتقد ‹ صفحة 117 › أن الغسل إنما علم وجوبه من بيان السنة . فهو موافق للحجاج في الغسل ، مخالف له في الدليل . والثاني : ذكره البيهقي وغيره أنه لم ينكر الغسل إنما أنكر القراءة ، فكأنه لم يكن قراءة النصب ) ( 1 ) .

أقول :

أولا : إن الكلامين - وإن عدهما النووي وجهين - وجه واحد في الحقيقة . وثانيا : إنه وجه بعيد عن النقل ، غريب على العقل ، وقد حملهم على ارتكابه ما حكي عن أنس بن مالك : ( نزل القرآن بالمسح ، وجرت السنة بالغسل ) ، أو : ( نزل القرآن بالمسح وجاءت السنة بالغسل ) . ثم نسأل النووي وأصحابه :

هل أن احتجاج الحجاج بالآية كان مخالفا لظاهر الكتاب ، وموافقا لحكم الله الواقعي والسنة المبينة له ؟

فليس في البين مخالفة وكذب ، ولا طائل لتكذيب أنس إياه ، بل توجد مشكلة صغيرة فقط ، وهي مخالفة ظاهر كتاب الله لمراده تعالى ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .

أو أن الله أراد شيئا ونزل به كتابه ، وأراد نبيه شيئا آخر وجرت به سنته فيا لها من سخافة ! أو أن احتجاجه بالآية كان مخالفا للواقع ، ومباينا لحكم الله في كتابه وعلى لسان نبيه ( صلى الله عليه وآله ) ، فأنكر عليه أنس وكذبه ، ثم أعرب عما في ضميره مرة أخرى قائلا :
نزل القرآن بالمسح ، وجرت سنة الناس وعادتهم بالغسل ، نظير قول ابن عباس ( رضي الله عنه ) : أبى الناس إلا الغسل ولا أجد في كتاب الله إلا المسح . وثالثا : أن ما جاء في ذيل الخبر ، وخبر ابن أبي شيبة من أن أنسا كان إذا مسح على قدميه بلهما ، يأبى هذا الوجه الذي ذهب إليه النووي وأصحابه .

اللهم إلا أن نقول : إن أنسا كان موافقا للحجاج في المسمى - أي فعل الغسل - ومخالفا له في الاسم ، فتأمل . ‹ صفحة 118 › ثم إن طالب العلم إذا تدبر في الخبر فهم أن السيرة التي كانت رائجة بين أتباع النبي ( صلى الله عليه وآله ) هي المسح على الأقدام ، وأن الأمراء أرادوا أن يحملوا الناس على سنتهم الأموية ، فتعجب المخاطبون وسألوا خادم النبي ( صلى الله عليه وآله ) عن ذلك ، لأنه لو كان غسل الأقدام سيرة جميع الناس في ذلك الوقت فلا مجال لتعجبهم ، ولا محل لإنكار أنس على الحجاج وتكذيبه إياه .

أما لماذا تريد السلطة الأموية حمل الناس على الغسل ، وترك المسح وما هو شأن السلطة بأحكام الوضوء والصلاة ، فبحث ذلك في مكان آخر .

56 - قال ابن جرير : حدثني يعقوب قال : حدثنا ابن علية قال : حدثنا عبد الله العتكي عن عكرمة قال : ( ليس على الرجلين غسل ، إنما نزل فيهما المسح ) .

57 - قال ابن جرير : حدثنا يعقوب : حدثنا ابن علية قال : حدثنا أيوب قال : رأيت عكرمة يمسح على رجليه ، وكان يقوله ( 1 ) .

قال القرطبي وغيره : وكان عكرمة يمسح رجليه . وقال : ليس في الرجلين غسل ، إنما نزل فيهما المسح ( 2 ) .

58 - قال ابن جرير : حدثنا أبو بشر الواسطي - إسحاق بن شاهين - قال : حدثنا خالد بن عبد الله عن يونس قال : حدثني من صحب عكرمة إلى واسط قال : فما رأيته غسل رجليه ، إنما يمسح عليهما حتى خرج منها ( 3 ) .

59 - أخرج ابن أبي شيبة : حدثنا ابن عيينة عن عمر بن دينار عن عكرمة قال : ( غسلتان ومسحتان ) ( 4 ) .

60 - قال ابن جرير : حدثنا ابن حميد قال : حدثنا هارون عن عنبسة عن جابر عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : " امسح على رأسك وقدميك " . ‹ صفحة 119 ›

61 - قال ابن جرير : حدثنا ابن وكيع قال : حدثنا أبي عن الحسن بن صالح عن أبي جعفر ( عليه السلام ) أنه قرأ * ( وأرجلكم ) * بالخفض ( 1 ) .

62 - قال السيوطي : أخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير ، قال ابن جرير : حدثني أبو سائب : حدثنا ابن إدريس عن داود بن أبي هند عن الشعبي قال : ( نزل جبريل بالمسح ) ، ثم قال الشعبي : ( ألا ترى أن التيمم أن يمسح ما كان غسلا ويلغي ما كان مسحا ) ( 2 ) ؟

63 - أخرج عبد الرزاق وابن جرير وأورده ابن كثير في تفسيره قال ابن جرير : حدثنا ابن أبي زياد : حدثنا يزيد : أخبرنا إسماعيل : قلت لعامر : إن أناسا يقولون : إن جبريل نزل بغسل الرجلين ، فقال : نزل جبريل بالمسح ( 3 ) .

64 - قال ابن جرير : حدثنا أبو كريب ، قال : حدثنا جابر بن نوح : قال : حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال : كان الشعبي يقرأ : * ( وأرجلكم ) * بالخفض ( 4 ) .

65 - أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير قال : حدثني يعقوب قال : حدثنا ابن علية عن داود عن الشعبي أنه قال : ( إنما هو المسح على الرجلين ، ألا ترى أن ما كان عليه الغسل جعل عليه المسح ، وما كان عليه المسح أهمل ) ؟ ( 5 ) .

66 - قال ابن جرير : حدثنا ابن حميد قال : حدثنا جرير عن المغيرة عن الشعبي قال : ( أمر بالتيمم فيما أمر به الغسل ) .

67 - قال ابن جرير : حدثنا ابن المثنى قال : حدثنا ابن أبي العدي عن داود عن ‹ صفحة 120 › الشعبي قال : ( أمر أن يمسح بالصعيد في التيمم ما أمر أن يغسل بالماء وأهمل ما أمر أن يمسح بالماء ) .

وقال أيضا : حدثنا ابن المثنى قال : حدثنا عبد الوهاب قال : حدثنا داود عن عامر أنه قال : ( إنه أمر أن يمسح في التيمم ما أمر أن يغسل في الوضوء وأبطل ما أمر أن يمسح في الوضوء : الرأس والرجلان ) ( 1 ) .

68 - قال السيوطي : أخرج ابن جرير وابن المنذر عن قتادة ، قال ابن جرير : حدثنا بشر قال : حدثنا يزيد قال : حدثنا سعيد عن قتادة في قوله : * ( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة ) * . . . الآية : ( افترض الله غسلتين ومسحتين ) ( 2 ) .

69 - قال ابن جرير : حدثنا ابن حميد وابن وكيع قالا : حدثنا جرير عن الأعمش عن يحيى بن وثاب عن علقمة أنه قرأ : * ( وأرجلكم ) * مخفوضة اللام ( 3 ) . وقد تقدم في الخبر ( 23 ) ما روي عن علقمة في قوله تعالى : * ( وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم ) * بأنه هو المسح .

70 - قال ابن جرير : حدثنا ابن وكيع قال :حدثنا أبي عن أبي سلمة عن الضحاك أنه قرأ : * ( وأرجلكم ) * بالكسر ( 4 ) .

71 - قال ابن أبي شيبة : حدثنا ابن علية عن يونس عن الحسن أنه كان يقول : إنما هو المسح على القدمين وكان يقول : يمسح ظاهرهما وباطنهما ( 5 ) .

72 - أخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة عن معمر عن قتادة عن عكرمة والحسن قالا في هذه الآية : * ( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين ) * قالا : تمسح الرجلين ( 6 ) . ‹ صفحة 121 ›

73 - قال ابن سعد : أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال : حدثنا فضيل بن عياض عن المغيرة عن إبراهيم قال : ( من رغب عن المسح فقد رغب عن السنة ، ولا أعلم ذلك إلا من الشيطان ) . قال فضيل : يعني تركه المسح . وقال أيضا : أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال : حدثني جعفر الأحمر عن المغيرة عن إبراهيم قال : ( من رغب عن المسح فقد رغب عن سنة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ) .

74 - قال ابن سعد : أخبرنا مالك بن إسماعيل قال : حدثنا جعفر بن زياد عن أبي حمزة عن إبراهيم قال : ( لو أن أصحاب محمد ( صلى الله عليه وآله ) لم يمسحوا إلا على ظفر ما غسلته التماس الفضل وحسبنا من إزراء على قوم أن نسأل عن فقههم ونخالف أمرهم ) ( 1 ) .

75 - أخرج عبد الرزاق عن معمر قال : أخبرني عاصم بن سليمان قال : دخلنا على أبي العالية الرياحي وهو وجع فوضؤوه ، فلما بقيت إحدى رجليه قال : امسحوا على هذه فإنها مريضة . وكان بها حمرة ، والحمرة : الورم . وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه بألفاظ متفاوتة ( 2 ) .


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

‹ هامش ص 114 ›
( 1 ) عمدة القاري 2 : 240 . ( 2 ) أسد الغابة 6 : 156 . ( 3 ) أسد الغابة 1 : 259 . ( 4 ) عمدة القاري 2 : 240 .

‹ هامش ص 115 ›
( 1 ) المعجم الأوسط 6 : 154 / 5315 . ( 2 ) سنن الترمذي 1 : 167 / 99 . ( 3 ) كشف الغمة 1 : 45 . ( 4 ) سبل الهدى والرشاد 1 : 257 ، المعجم الأوسط 6 : 251 / 5533 . ( 5 ) الجرح والتعديل 6 : 48 . ( 6 ) الجرح والتعديل 8 : 125 . ( 7 ) اختلاف الحديث ( الشافعي ) : 124 ، سنن البيهقي 1 : 73 . ( 8 ) لسان الميزان 7 : 300 ، ميزان الاعتدال 4 : 325 . ( 9 ) مجمع الزوائد 1 : 258 .

‹ هامش ص 116 ›
( 1 ) السنن الكبرى 1 : 285 . ( 2 ) الدر المنثور 2 : 164 وجامع البيان 6 : 128 . ( 3 ) جامع البيان 6 : 129 . ( 4 ) تفسير القرآن العظيم 2 : 27 ، الجامع لأحكام القرآن 6 : 92 ، أحكام القرآن ( ابن العربي ) 2 : 71 والسنن الكبرى 1 : 71 وعمدة القاري 2 : 238 ، البناية في شرح الهداية 1 : 101 . ( 5 ) المصنف 1 : 420 .

‹ هامش ص 117 ›
( 1 ) المجموع 1 : 420 . ‹ هامش ص 118 › ( 1 ) جامع البيان عن تأويل القرآن 6 : 129 . ( 2 ) الجامع لأحكام القرآن 6 : 92 ، تفسير القرآن العظيم 2 : 27 ، البناية في شرح الهداية 1 : 101 ، عمدة القاري 2 : 238 . ( 3 ) جامع البيان 6 : 129 . ( 4 ) المصنف 1 : 19 .

‹ هامش ص 119 ›
( 1 ) جامع البيان 6 : 129 . ( 2 ) الدر المنثور 2 : 165 ، الجامع لأحكام القرآن 6 : 92 ، تفسير القرآن العظيم 2 : 27 ، جامع البيان 6 : 129 ، المصنف ( عبد الرزاق ) 1 : 19 / 56 ، كنز العمال 9 : 434 / 26851 عن الأربعة المذكورين في المتن . ( 3 ) جامع البيان 6 : 129 والمصنف ( ابن أبي شيبة ) 1 : 19 وتفسير القرآن العظيم 2 : 27 وعمدة القارئ 2 : 238 . ( 4 ) جامع البيان 6 : 129 والجامع لأحكام القرآن 6 : 92 وتفسير القرآن العظيم 2 : 27 والبناية في شرح الهداية 1 : 101 . ( 5 ) المصنف ( ابن أبي شيبة ) 1 : 19 ، جامع البيان 6 : 129 ، أحكام القرآن ( ابن العربي ) 2 : 71 .

‹ هامش ص 120 ›
( 1 ) جامع البيان 6 : 129 . ( 2 ) الدر المنثور 2 : 164 ، جامع البيان 6 : 129 ، الجامع لأحكام القرآن 6 : 92 ، تفسير القرآن العظيم 2 : 27 ، عمدة القاري 2 : 238 ، البناية في شرح الهداية 1 : 101 ، أحكام القرآن ( ابن العربي ) 2 : 71 . ( 3 ) جامع البيان 6 : 129 . ( 4 ) جامع البيان 6 : 129 . ( 5 ) المصنف 1 : 18 . ( 6 ) المصنف ( عبد الرزاق ) 1 : 18 / 53 ، المصنف ( ابن أبي شيبة ) 1 : 15 .

‹ هامش ص 121 ›
( 1 ) الطبقات الكبرى 6 : 282 ، 283 . ( 2 ) المصنف ( عبد الرزاق ) 1 : 162 / 628 ، المصنف ( ابن أبي شيبة ) 1 : 91 . ( 3 ) جامع البيان 6 : 128 .

تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 07:04 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية