السؤال: الحصر الموجود في الآية وكيفية استفادة الولاية لباقي الأئمة (عليهم السلام)
السؤال: الحصر الموجود في الآية وكيفية استفادة الولاية لباقي الأئمة (عليهم السلام)
السلام عليكم
قال: لي أحد المخالفين أنّ معنى إنّما في قوله تعالى تفيد الحصر, وهذا يعني إن مَن تجب ولايته في هذه الآية أيّ يقصد آية الولاية هم الله والرسول والذين يؤتون الزكاة وهم راكعون, فكيف نثبت الولاية لباقي الأئمة الأطهار.
الجواب:
الأخ سالم المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد فسرت الآية الكريمة بالأئمة الاثنى عشر من آل البيت (عليهم السلام) كما يروي ذلك الشيخ الصدوق بسند صحيح عن سليم بن قيس الهلالي عمّا رآه وسمعه من علي (عليه السلام) من حديث المناشدة وفيه: أنّ الناس سألوا النبي (صلى الله عليه وآله) عن هذه الآية لما نزلت أهي خاصة في بعض المؤمنين أم عامة لجميعهم؟ فأمر الله عزّ وجلّ نبيّه (صلى الله عليه وآله) أن يعلمهم ولاة أمرهم, وأن يفسرّ لهم من الولاية ما فسر لهم من صلاتهم, وزكاتهم, وصومهم, وحجّهم (( إلى أن يقول )) فقالا: يا رسول الله هذه الآيات خاصة بعلي؟ قال: بلى فيه وفي أوصيائه إلى يوم القيامة ( كمال الدين وتمام النعمة: 276).
فإذا سلمنا بهذا وأخذنا بتفسير النبي (صلى الله عليه وآله) للآية بالأئمة (عليهم السلام) جميعاً عرفنا أنّها تعني النصّ على إمامة علي (عليه السلام) والأئمة من ولده, وعرفنا أيضاً معنى الروايات التي وردت بحصول هذا الفعل - التصدق عند الركوع - من بقية الأئمة (عليهم السلام).
ودمتم في رعاية الله
|