لوح بين يدي الزهراء ع عندما هنأت بولادة الحسين ع
[ من روايات الزهراء ع ]
مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج 1 - ص 255 - 256
وذكر في كتاب مولد فاطمة انه اخبرني أبي سمع محمد بن موسى بن المتوكل ومحمد بن علي ماجيلويه وأحمد بن علي بن إبراهيم والحسين بن إبراهيم بن تاتانه وأحمد ابن زياد الهمداني بأسانيدهم عن جابر بن عبد الله قال للباقر ( ع ) :
هنأت فاطمة بولادة الحسين وفي يديها لوح مكتوب فيه : بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله العزيز العليم لمحمد نوره وسفيره وحجابه ودليله نزل به الروح الأمين من عند رب العالمين عظم يا محمد أسمائي واشكر نعمائي ولا تجحد آلائي انى انا الله لا إله إلا انا فمن رجا غيري عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين فإياي فاعبد وعلي فتوكل انى لم ابعث نبيا فأكملت أيامه وانقضت مدته إلا جعلت له وصيا وانى فضلتك على الأنبياء وفضلت عليا وصيك على الأوصياء وأكرمتك بشبليك بعده وسبطيك حسن وحسين فجعلت حسنا معدن حكمي بعد انقضاء مدة أبيه وجعلت حسينا خازن وحيي أكرمته بالشهادة فهو أكرم من استشهد وارفع الشهداء درجة جعلت كلمتي التامة معه والحجة البالغة عنده بعترته أثيب وأعاقب أولهم علي سيد العابدين وزين أوليائي الماضين وابنه شبيه جده المحمود محمد الباقر لعلمي والمعدن لحكمتي سيهلك المرتابون في جعفر الراد عليه كالراد علي حق القول مني لأكرمن مثوى جعفر ولأقرن عينه بأشياعه وأنصاره ومحبيه انبخ بعده فتنة عمياء حندس لان خيط فرضي لا ينقطع وحجتي لا تخفى وان أوليائي لا يشقون ابدا ألا ومن جحد منهم أحدا فقد جحد نعمتي ومن غير آية من كتابي فقد افترى علي ويل للمفترين الجاحدين عند انقضاء مدة عبدي موسى وخيرتي ان المكذب بالثلاثة مكذب بكل أوليائي
علي ولي وناصري ومن أضع عليه أعباء النبوة وامتحنه بالاضطلاع يقتله عفريت مستكبر يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح ذو القرنين إلى جنب شر خلقي حق القول مني لأقرن عينه بمحمد ابنه وارث علمه فهو معدن علمي وموضع سري وحجتي على خلقي جعلت له الجنة مثواه وشفعته في سبعين من أهل بيته كل قد وجبت له النار واختم بالسعادة لابنه علي وليي وناصري والشاهد في خلقي وأميني على وحيي اخرج منه الداعي إلى سبيل والخازن لعلمي الحسن ثم أكمل ذلك بابنه رحمة للعالمين ابن الحسن عليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيوب سيذل أعداؤه في زمانه ويتهادون رؤسهم كما يتهادون رؤس الترك والديلم فيقتلون ويحرقون ويكونون خائفين وجلين تصبغ الأرض بدمائهم ويفشو الويل والرنة في نسائهم أولئك أوليائي حقا بهم ارفع كل فتنة عمياء حندس وبهم اكشف الزلزال وارفع الآصار والاغلال أولئك هم المهتدون .
ثم روى أن الباقر ( ع ) جمع ولده وفيهم عمهم زيد ثم اخرج إليهم كتابا بخط علي واملاء رسول الله مكتوب فيه حديث اللوح .
ثم روى عن الصادق ( ع ) أنه قال : وجدنا صحيفة باملاء رسول الله وخط علي وذكر مثله .
|