السيدة ام كلثوم في سطور
العقيلة والفواطم - الحاج حسين الشاكري - ص 74 - 80
السيدة أم كلثوم في سطور جدها :
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . جدتها لأمها : خديجة الكبرى . جدها لأبيها : أبو طالب شيخ البطحاء . جدتها لأبيها : فاطمة بنت أسد الهاشمية . أبوها : الإمام علي أمير المؤمنين . أمها : السيدة فاطمة الزهراء . أخواها وأشقاؤها : الإمامان الحسن والحسين . أختها وشقيقتها : العقيلة زينب ( 1 ) . ولادتها : السنة السادسة للهجرة بالمدينة . ‹ صفحة 75 › زوجها : عون بن جعفر بن أبي طالب . شهدت مأساة كربلاء وفاجعة الطف ، ورافقتها من البداية إلى النهاية . وفاتها : بالمدينة بعد رجوعها من الشام بأربعة أشهر أوائل شهر رجب من نفس السنة 61 ه . أم كلثوم : هي التالية للعقيلة زينب سنا وفضلا كما أنها شريكتها في تحمل العب ء الذي نهضت به أختها بعد شهادة أخيها الإمام الحسين ( عليه السلام ) وآله وأصحابه . وتحملت الكمد والأسى ، وتوفيت بعد رجوعها المدينة بمدة يسيرة حزنا ولوعة . إن اسم السيدة أم كلثوم يصاحب دائما في الحديث عن كربلاء وما تلاها من الفجائع والمصائب ، في المقاتل عند أهل السير والتاريخ . روى السيد ابن طاووس ، عند وداع الإمام ‹ صفحة 76 › الحسين ( عليه السلام ) للعائلة جعلت أم كلثوم تنادي : وا محمداه ، وا علياه ، وا إماماه ، وا أخاه ، وا حسيناه ، وا ضيعتنا بعدك يا أبا عبد الله ، فعزاها الإمام وقال لها : يا أختاه تعزي بعزاء الله ، فإن سكان السماوات يفنون ، وسكان الأرض يموتون ، وجميع البرية يهلكون ، فأخذ يوصي إخوانه وبناته وزوجاته ، فيقول : انظرن إذا قتلت فلا تشمتن بنا الأعداء ، ولا تشققن علي جيبا ، ولا تخمشن علي وجها ، ولا تقلن هجرا ( 1 ) . ولما عزم الإمام السجاد على الجهاد ، وخرج من الخيام وخرجت أم كلثوم خلفه تنادي ارجع ، وهو يقول : يا عمتاه ذريني أقاتل بين يدي ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . قال الإمام الحسين ( عليه السلام ) : يا أم كلثوم أرجعيه لئلا تخلو الأرض من نسل آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) . ‹ صفحة 77 › وكلما ذكرنا من الفجائع والمصائب التي مرت على العقيلة زينب كلها مرت على السيدة أم كلثوم ، واقعة بواقعة وساعة بساعة ، وما أرى داعيا لتكرارها ، أضف إلى ذلك أن جميع الفضائل والمناقب التي اختصت بها العقيلة وتميزت بها فإنها تشمل السيدة أم كلثوم أيضا . وسوف نذكر خطبتها في الكوفة بعد خطبة أختها العقيلة ، قال السيد ابن طاووس : خطبت السيدة أم كلثوم من وراء القناع رافعة صوتها بالبكاء ، فقالت : يا أهل الكوفة ، سوأة لكم ، ما لكم خذلتم حسينا وقتلتموه ، وانتهبتم أمواله وورثتموه ، وسبيتم نساءه ونكبتموه ، فتبا لكم وسحقا . ويلكم أتدرون بأي دواه دهيتم ، وأي وزر على ظهوركم حملتم ، وأي دماء سفكتموها ، وأي كريمة أصبتموها ، وأي صبية سلبتموها ؟ ! قتلتم خير رجالات ‹ صفحة 78 › بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) نزعت الرحمة من قلوبكم ، ألا إن حزب الله هم الفائزون ، وحزب الشيطان هم الخاسرون . ثم قالت : قتلتم أخي ظلما فويل لأمكم * ستجزون نارا حرها يتوقد إلى آخر الأبيات . قال الراوي : فضج الناس بالبكاء والنوح ، ونشر النساء شعورهن ، ووضعن التراب على رؤوسهن ، وخمشن وجوههن ، وبكى الرجال ، وقالوا : حسبك يا بنت الطاهرين . وأنشدت أم كلثوم لما وصلت مدينة جدها : مدينة جدنا لا تقبلينا * فبالحسرات والأحزان جينا ألا فأخبر رسول الله عنا * بأنا قد فجعنا في أخينا ‹ صفحة 79 › وأن رجالنا في الطف صرعى * بلا رؤوس وقد ذبحوا البنينا إلى آخر ما قالت ( عليها السلام ) . أما رواية زواجها من عمر بن الخطاب ، فهو بهت وكذب محض من نسيج خيال رواة السوء من أرباب الأقلام المسمومة ومن الوضاعين الكذابين المرتزقة السائرين في ركاب حكام بني أمية ، والثابت عند أهل البيت أن زواجها الأول والأخير هو عون بن جعفر الطيار ابن أبي طالب . المصادر 1 - أعيان الشيعة 3 : 484 . 2 - أعلام الزركلي 3 : 66 . 3 - أعلام النساء المؤمنات : 181 ، 380 ، 400 . 4 - سلسلة أعلام النساء - دخيل : 5 و 6 . ‹ صفحة 80 › 5 - النبهاني في شرف المؤيد : 51 و 53 . 6 - فرحة الغري لابن طاووس : 77 . 7 - زينب الكبرى للشيخ جعفر نقوي : 17 . 8 - الطراز المذهب : 7 ، 36 . 9 - الخصائص الزينبية : 20 . 10 - اللهوف : 34 .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 74 › ( 1 ) هؤلاء أشقاؤها ، ولها إخوة وأخوات لأبيها . ‹ هامش ص 76 › ( 1 ) اللهوف : 34 .
. .
|