هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل في :: منتديات ثار الله الإسلامي :: . للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

facebook

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
دورة : تحليل وتقييم المخاطر وت... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 26 ]       »     دورة : إدارة منظومة العلاقات ا... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 34 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 22 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 21 ]       »     دورة : مشرف السلامة والصحة الم... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 20 ]       »     دورة : مهارات التفسير والتحليل... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 18 ]       »     دورة : إدارة مخاطر المؤسسات [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 22 ]       »     دورة : أنظمة التوزيع الكهربائي... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 21 ]       »     دورة : المدير المعتمد في الجود... [ الكاتب : فاطمة كريم - آخر الردود : فاطمة كريم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 19 ]       »     السيرة الذاتية ل اود خالد تفا... [ الكاتب : الياسمينا - آخر الردود : الياسمينا - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 58 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 7851  
 عدد الضغطات  : 2944  
 عدد الضغطات  : 4873


الإهداءات



يتم تحميل بيانات الشريط . . . . اذا لم تظهر البيانات رجاء قم بتحديث الصفحة مرة اخرى
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
#1  
قديم 12-25-2010, 10:20 PM
الشيخ حسن العبد الله
مشرف
الشيخ حسن العبد الله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 232
 تاريخ التسجيل : Nov 2010
 فترة الأقامة : 5225 يوم
 أخر زيارة : 03-18-2014 (09:42 PM)
 المشاركات : 352 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي كذبوا على الشيعة (عبد الرحمن الشرقاوي)ج7




6 - عبد الرحمن الشرقاوي وأكاذيبه :

( في العراق جماعة من الشيعة تدعي أن الوحي كان سينزل على الإمام علي بن أبي طالب ولكنه أخطأ )

الشرقاوي من كتاب مصر المعاصرين ، افترى على الشيعة شأن أبناء دينه ومذهبه في مقال كتبه في ( زيد الشهيد ) نشرته جريدة الأهرام ص 10 بتاريخ 4 / 8 / 1978 فقال : وفي العراق وجدت جماعات مختلفة متطرفة من شيعة آل بيته اضطرهم جور الحكام وظلمهم لآل البيت إلى المبالغة والتطرف ، والتفوا حوله ، منهم جماعة تدعي أن الوحي كان سينزل على الإمام علي بن أبي طالب ولكنه أخطأ . كذب الشرقاوي وافترى على الشيعة فيما نسبه إليهم من الكفر و الضلالة ، فلست أعهد وأنا واحد منهم أن واحدا من أهل نحلتنا و مذهبنا ( فضلا عن جماعة منهم ) كان يدعي ذلك سابقا ، ولا أعرف اليوم في العراق وأنا من أهله أنا ولا غيري واحدا يعتقد بهذه العقيدة الكافرة ، وليست هي إلا فرية قبيحة اختلقها أمثال الشرقاوي من أهل دينه على الشيعة ، للحط من كرامتهم المنيعة ، فراق له نسبتها إليهم إثباتا لعقيدته في إباحة الكذب في دينه ومذاهبه . الشيعة الإمامية الذين هم هدف لسهام عملاء الاستعمار قديما و حديثا يعتقدون أن محمدا صلى الله عليه وآله أرسله الله إلى كافة الناس بشيرا ونذيرا رحمة للعالمين ، وأنه أفضل مخلوق لله سبحانه ، وهو ‹ صفحة 265 › خاتم الأنبياء والمرسلين فلا رسالة ولا نبوة بعده . وأن علي بن أبي طالب حجة الله على المسلمين كافة وولي أمرهم من بعد الرسول صلى الله عليه وآله وأنه أول من آمن بالله ورسوله منهم ، وأنه إمام معصوم ، منصوص عليه بالخلافة من الله تعالى بأمر أبلغه الرسول صلى الله عليه وآله الأمة يوم الغدير ، لم يعبد عليه السلام في حياته ساعة من زمان وثنا ولم يسجد لصنم لذلك قالوا فيه : ( كرم الله وجهه ) . هذه هي عقيدة الشيعة الإمامية في الرسول والوصي عليهما السلام عليها ينشأ صغيرهم ، ويهرم كبيرهم ، وعليها يلاقي ربه ، وليس لما افتراه الشرقاوي عليهم في كتبهم عينا ولا أثرا ( إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون ) ( 1 ) قال الله تعالى ( فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) ( 2 ) . قال الأستاذ أحمد حسن الباقوري وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية سابقا على ما نقل عن ( العلائق الثقافية بين إيران والعرب ) ص 43 ما لفظه : أن المذهب الشيعي يتهمه بعض الناس جهلا أو خبثا بأن معتنقيه يعتقدون أن الرسالة الإسلامية كانت لعلي بدل محمد ، ولكن جبريل أخطأ الطريق فاستبدل بعلي كرم الله وجهه محمدا صلى الله عليه وسلم ، وفي هذا افتراء على الله ، وتجهيل لملائكته ، وتسفيه لعقول المسلمين ( 3 ) . ‹ صفحة 266 › ولو وجد الشيعة الإمامية في جميع عصورهم من يدفع عنهم التهم الباطلة والأكاذيب المرسلة التي يسوقها بسخاء لهم خصومهم لما اتسعت شقة الخلاف بينهم وبين مخالفيهم في العقيدة إلى هذا الحد الفظيع ، حتى ينسب إليهم الشرقاوي وأضرابه ما أراد منهم أسيادهم أعداء الإسلام من المستعمرين ، ولكن الله سبحانه يقيض أحيانا رجالا من مخالفيهم في المذهب والعقيدة من يدفع عنهم بعض التهم والأكاذيب وذلك من فضل الله سبحانه عليهم حيث إنه تعالى وعدهم في كتابه وهو أصدق القائلين فقال ( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ) ( 1 ) والحمد لله رب العالمين . ( في الشيعة جماعة تعتقد أن علي بن أبي طالب لم يمت ، لكنه رفع إلى السماء ) من أكاذيب عبد الرحمن الشرقاوي ومفترياته على الشيعة قوله في مقال نشره في جريدة الأهرام المصرية بتاريخ 4 / 8 / 1978 : ومنهم جماعة تعتقد أن علي بن أبي طالب لم يمت ولكنه رفع إلى السماء كعيسى بن مريم ( ع ) . اللهم إنا نبرء إليك من كل مفتر كذاب لا يؤمن بيوم الحساب ، فلست تجد أيها القارئ الكريم واحدا من الشيعة الإمامية من يعتقد ذلك . الشيعة الإمامية يعتقدون أن عيسى بن مريم عليه السلام هو الآن حي في السماء لم يمت ، ويستدلون على ذلك بقوله تعالى ( بل رفعه الله إليه ) ( 2 ) أما الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام فكل علماء الشيعة الإمامية ‹ صفحة 267 › قديما وحديثا متفقون على أن وفاته ( ع ) في شهر رمضان ، ومحل دفنه في النجف ، وعام شهادته 40 للهجرة ، وأنه فارق الحياة شهيدا في 21 شهر رمضان في الكوفة من أرض العراق بضربة سمي الشرقاوي عبد الرحمن بن ملجم المرادي الخارجي لعنه الله وأخزاه وكان عليه السلام آنذاك ساجدا في محرابه في صلاة الفجر في الجامع الكبير بالكوفة . وقد أفرد العلامة المتبع السيد عبد الكريم بن السيد أحمد بن طاوس طاب ثراه كتابا أسماه ( فرحة الغري ) وهو مطبوع في النجف أثبت فيه أن قبر الإمام عليه السلام في النجف حيث هو الآن . والشيعة يؤمون قبره تبركا بلثم عتبة بابه وتقربا إلى الله تعالى بزيارته ، من شرق الأرض وغربها كل عام لا يعدهم إلا الله تعالى ( 1 ) . ولم يسمع من أحدهم أن قبره ( ع ) في غير النجف ، فضلا من أنه لم يمت ولكنه رفع إلى السماء كعيسى بن مريم عليه السلام . ونحن لا نعلم أحدا مات في الدنيا وأنكر وفاته أحد من الناس قبل عمر بن الخطاب إلا عمر نفسه ، إمام الكاذبين فإنه أنكر وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله بعد تحققها وحلف بالله كاذبا على أنه صلى الله عليه وآله لم يمت تضليلا للمسلمين . روى البخاري في صحيحه ج 2 ص 291 ط مصر بحاشية السندي ، مطبعة دار إحياء الكتب العربية عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وآله مات . . . فقام عمر يقول : والله ما مات رسول الله . . . وليبعثنه الله فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم . فجاء أبو بكر فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وآله فقبله ‹ صفحة 268 › وقال : بأبي أنت وأمي طبت حيا وميتا . . . ثم خرج فقال : أيها الحالف على رسلك . . . وقال عبد الكريم الشهرستاني في ( الملل والنحل ) ص 23 ط مصر عام 1396 مطبعة مصطفى البابي الحلبي : قال عمر بن الخطاب من قال إن محمدا قد مات قتلته بسيفي هذا ، وإنما رفع إلى السماء كما رفع عيسى ( ع ) . وقال محمد بن جرير الطبري في ( تاريخ الأمم والملوك ) ج 3 ص 198 الطبعة الأولى : كان عمر يقول : لم يمت وكان يتوعد الناس بالقتل في ذلك . وذكر في ص 197 منه عن أبي هريرة قال : لما توفي رسول الله قام عمر بن الخطاب فقال : إن رجالا من المنافقين يزعمون أن رسول الله توفي وأن رسول الله والله ما مات ، ولكنه ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران فغاب عن قومه أربعين ليلة ثم رجع بعد أن قيل قد مات . والله ليرجعن رسول الله ، فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم يزعمون أن رسول الله مات ( 1 ) . وقال أحمد زيني دحلان مفتي مكة المكرمة سابقا في كتابه ( الفتوحات ‹ صفحة 269 › الإسلامية ) ج 2 ص 380 طبع مصر عام 1354 مطبعة مصطفى محمد : فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عمر فقال : إن رجالا من المنافقين يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات ، وأنه والله ما مات ، ولكنه ذهب إلى ربه ، كما ذهب موسى بن عمران . والله ليرجعن رسول الله فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم زعموا أنه مات . وأخرس بعض ، وأقعد بعض ، واضطرب الناس . وقال الأستاذ خالد محمد خالد من كتاب مصر المعاصرين في كتابه ( وجاء أبو بكر ) ص 90 أنه - عمر - كان يقول : ألا لا أسمع أحدا يقول إن رسول الله مات إلا فلقت هامته بسيفي هذا . وقال الأستاذ عبد الكريم الخطيب الكاتب المصري المعاصر في كتابه ( عمر بن الخطاب ) ص 57 طبع مصر عام 1961 دار الجيل للطباعة : وبدا عمر للناس أنه فظ غليظ ، تنخلع لمرآة القلوب ، وتنقبض له الصدور وتزور عنه العيون . . . ( 1 ) وقال في ص 147 منه : وفي سيرته كثير من الحوادث يستغربها الناس لأنها تقوم على غير مثال ، ولا تساندها الحياة . . . وقد علمت أيها القارئ النبيل أن عمر بن الخطاب الذي يصفه أحد شيعته والمخلصين له في الولاء وهو الأستاذ الخطيب بأنه فظ غليظ تنخلع لمرآة القلوب . . . نفى وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله بعد تحققها ، وأنه أكد نفيه لها بأن حلف بالله جل جلاله كاذبا مرتين ، كما كذب في قوله : ‹ صفحة 270 › والله ليرجعن رسول الله فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم يزعمون أن رسول الله مات . حيث لم يرجع رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يقطع أيدي وأرجل أحدا . ثم وص

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 265 › ( 1 ) سورة النحل الآية 105 ( 2 ) سورة آل عمران الآية 61 ( 3 ) وقد رد هذه الفرية السنية الشنيعة على الشيعة الأستاذ السني الشيخ محمد الغزالي واعتبرها من مختلفات الأفاكين من عملاء الاستعمار ، راجع عنوان ( انتصار للحق ولأهل الحق ) في ص 17 من هذا الكتاب . ‹ هامش ص 266 › ( 1 ) سورة غافر الآية 51 ( 2 ) سورة النساء الآية 158 ‹ هامش ص 267 › ( 1 ) وقد أوجب ذلك سخط بعض أدعياء الإسلام فأثار حقدهم على الشيعة حيث لم يروا واحدا من أهل دينهم من يحتفل بأئمته فيزور قبورهم ويطلب من الله الحوائج عندها ، منهم الدكتور عبد الله محمد الغريب عدو الشيعة والمفترى عليهم فإنه قال في ص 365 من كتابه القذر ( وجاء دور المجوس ) : أما قبر علي رضي الله عنه فليس ثابتا إنه في النجف . وجوابه : ما هي صلتك يا غريب بعلي ( ع ) حتى تبدي رأيك حول موضع قبره ، لك دينك وله دينه . ‹ هامش ص 268 › ( 1 ) وذكر ذلك أيضا الأستاذ خالد محمد خالد في كتابه ( وجاء أبو بكر ) ص 90 . ‹ هامش ص 269 › ( 1 ) من كانت هذه صفته لا يليق أن يكون خليفة لمن بعثه الله رحمة للعالمين وقال فيه ( وإنك لعلى خلق عظيم ) وقال ( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) فهل من مدكر ؟ ‹ هامش ص 270 › ( 1 ) سورة آل عمران الآية 185 ( 2 ) هذا أخبار منه تعالى بارتداد جماعة من الصحابة عن الإسلام بعد وفاة رسول الله ( 3 ) سورة آل عمران الآية 144 ( 4 ) سورة البقرة الآية 224 ( 5 ) سورة آل عمران الآية 61 ( 6 ) سورة النحل الآية 105 .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كذبوا على الشيعة - السيد محمد الرضي الرضوي - ص 270 - 279
القائلين بموته بالنفاق طعنا منه بدينهم ، وليت شعري لماذا نفى عمر وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله أليس الله سبحانه يقول ( كل نفس ذائقة الموت ) ( 1 ) ويقول : ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ( 2 ) ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ) ( 3 ) . ولماذا يقطع رسول الله صلى الله عليه وآله أيدي وأرجل قوم يزعمون أنه مات ، أمن العدل الذي جاء به صلى الله عليه وآله قطع أيدي وأرجل قوم يشهدون صدقا على أمر واقع ، هذا والله يقول فيه ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) حاشا رسول الله صلى الله عليه وآله وحاشا دينه دين العدل والرحمة مما نسب إليه عمر بن الخطاب مما يسيئ الاعتقاد به صلى الله عليه وآله وبدينه الحنيف . وكيف يحلف عمر بالله كاذبا والله سبحانه يقول ( ولا تجعلوا الله عرضه لأيمانكم ) ( 4 ) ويقول ( فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) ( 5 ) فيسجل عليه اللعنة من الله لماذا ؟ والله سبحانه يقول : ( إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون ) ( 6 ) فيكذب عامدا ويثبت بذلك عدم إيمانه بآيات الله علنا وجهرة ، لماذا ؟ ويقول تعالى ‹ صفحة 271 › ( فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون ) ( 1 ) فيثبت بالكذب نفاقه لماذا ؟ ولماذا يحكم بالنفاق على المسلمين والله سبحانه يقول : ( ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا ) ( 2 ) . ولماذا لا يقرء القرآن كتاب المسلمين وهو يريد أن يكون خليفة عليهم بعد أبي بكر كي يقف على آياته البينات فيعلم أن النبي صلى الله عليه وآله يموت لأنه نفس ( وكل نفس ذائقة الموت ) فلا ينفي موته وإن الكاذب ملعون فيجتنب الكاذب الذي يفصح عن نفاقه وعدم إيمانه بآيات الله ، وإنه لا يجوز الحكم بالنفاق على من لم تصدر منه أعمال تدل على نفاقه وعدم إيمانه بآيات الله نظير من قال بوفاة رسول الله صلى الله عليه وآله بعد تحققها ؟ هذا والله سبحانه يقول : ( فاقرأوا ما تيسر من القرآن ) ( 3 ) لست أدري ، وليتني كنت أدري . وذكر الأستاذ عبد الكريم الخطيب من كتابه ( علي بن أبي طالب بقية النبوة ) ص 149 ط مصر عام 1386 ، الطبعة الأولى ، مطبعة السنة المحمدية ما نصه : إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد ذهل في هذا اليوم عن كل هذه الحقائق التي أعلنها القرآن ، فأنكر على القائلين قولهم إن النبي قد مات ، وجاء إليهم صائلا بسيفه وهو يقول : كذبتم والله ما مات ، وإنما ذهب كما ذهب موسى إلى ربه . ‹ صفحة 272 › فإذا كان عمر أيها القارئ الكريم يذهل عن الحقائق القرآنية كلها يوم وفاة الرسول ، فينفي وحده وفاته ، ويهدد بالقتل بصراحة صارمة من يقول بها ، ويكذب هو على نفيها ، بل ويحلف بالله كاذبا على كذبته ، وقد ارتضاه مع ذلك أصحاب المذاهب الأربعة المسمين أنفسهم بأهل السنة خليفة وإماما لهم قائما مقام رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يروا الكذب فيه عيبا ولا هو منه ذنبا فما الذي نرجوه منهم وهم على دينه متمسكين بسيرته ، فلا غرو من أن كذبوا صريحا على الشيعة الإمامية اقتداء به وتمسكا بطريقته . قال ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة ج 1 ص 60 ط مصر عام 1329 مطبعة دار الكتب العربية الكبرى : لما مات رسول الله صلى الله عليه وآله وشاع بين الناس موته طاف عمر على الناس قائلا : إنه لم يمت ولكنه غاب كما غاب موسى عن قومه ، وليرجعن فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم يزعمون أنه مات ، فجعل لا يمر بأحد يقول إنه مات إلا ويخبطه ويتوعده . وذكر في صفحة 128 منه أيضا : أن عمر قال بعد وفاة رسول الله ما مات رسول الله صلى الله عليه وآله ولا يموت حتى يظهر دينه على الدين كله ، وليرجعن فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم ممن أرجف بموته ، لا أسمع رجلا يقول مات رسول الله إلا ضربته بسيفي . وقد أدرك ابن أبي الحديد المعتزلي القبح الشائن لعمر في يمينه الكاذبة التي توجب عليه بها كفارة فحذفها من الحديث ، كما أدرك قبح معنى الهجر الذي نسبه عمر إلى النبي صلى الله عليه وآله في مرض موته فحذف ‹ صفحة 273 › كلمة الهجر من الحديث أيضا وفسرها بما راق له ( 1 ) . قال في الجزء الثاني من شرح نهج البلاغة ص 20 ط مصر عام 1329 مطبعة دار الكتب العربية الكبرى : لما حضرت رسول الله صلى الله عليه وآله الوفاة وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إئتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم كتابا لا تضلون بعدي . فقال عمر كلمة معناها إن الوجع قد غلب على رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال : إن عندنا القرآن حسبنا كتاب الله . . . وقال في الجزء الأول منه ص 61 : وكان في أخلاق عمر وألفاظه جفاء وعنجهية ظاهرة . . . فمنها الكلمة التي قالها في مرض رسول الله صلى الله عليه وآله ومعاذ الله أن يقصد بها ظاهرها ولكنه أرسلها على مقتضى خشونة غريزته ، ولم يتحفظ منها ، وكان الأحسن أن يقول : مغمور ، أو مغلوب بالمرض ، وحاشاه أن يعني بها غير ذلك ، ولجفاة الأعراب من ‹ صفحة 274 › هذا الفن كثير . انتهى كلام ابن أبي الحديد ، وقد عرفت محاولته في صرف تلك الكلمة الخبيثة عن معناها المقصود لذلك اعتذر عن ذكرها وبرء عمر من قصده واقع معناها ، ونظيره فعل ابن الأثير في النهاية ، فانظر إلى الحب الأعمى وما يعمل بصاحبه ، وإلى الأيدي الخائنة وما تعبث في الحوادث التاريخية الإسلامية . أما البخاري فإنه أسقط الكلمة رأسا ولم يشر إليها فيحتاج إلى تأويلها أو الاعتذار عن قائلها ، ففي ج 4 من صحيحه ص 7 ط مصر ، حاشية السندي ما نصه : عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال النبي صلى الله عليه وسلم : هلم أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ، فقال عمر : إن النبي صلى الله عليه وآله قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله . فاختلف أهل البيت فاختصموا ، منهم من يقول : قربوا يكتب لكم النبي صلى الله عليه وآله كتابا لن تضلوا بعده ، ومنهم من يقول ما قال عمر ، فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي صلى الله عليه وآله قال رسول الله صلى الله عليه وآله قوموا . قال عبيد الله فكان ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وآله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم و لغطهم . فانظر أيها القارئ النبيل إلى اعتراض عمر على الرسول صلى الله عليه وآله ومنعه إياه من الكتابة وما أدى إليه من الاختلاف الذي أوجب سخط الرسول صلى الله عليه وآله عليهم حتى طردهم عن مجلسه ، وما أعقب ذلك من الضلال المحتم عليهم إلى يوم القيامة . إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد . ‹ صفحة 275 › 7






رد مع اقتباس
 


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




الساعة الآن 01:07 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
منتديات دعوة الاسلامية