![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بقائمهم موسى عليه السلام ورؤية الله تعالـى وسئل في الندوة عن وجه طلب موسى عليه السلام النظر لله ؟ فكان مما أجاب : في الواقع أنه ليس طلباً ذاتياً من موسى ، إلى أنْ قال : فالظاهر أنه ليس طلباً ذاتياً من موسى عليه السلام ولكنه من أجل إقامة الحُجَّة على قومه ، ولعلَّ بعض الآيات تدلُّ على ذلك .[242] أقول : إنَّ الشيء الذي يُدَّعى أنه ظاهرٌ هو ما لا يكون إحتمال غيره منفيَّاً 0 فإذا قيل إنَّ الآية الكذائية تفيد المعنى الكذائي على الظاهر ، أو أنَّ الظاهر كذلك ، فهذا يعني أنَّ الأمر في نفس الأمر والواقع يحتمل غير ذلك غايته بنحو ضعيف ، وإلا فمع عدم إحتمال العكس فلا يصح القول بأنَّ المعنى ظاهرٌ 0 لذا لا يجوز أنْ يقال : الظاهر أنَّ الله تعالى ليس بجسم ، والظاهر أنَّ النبي صلَّى الله عليه وآله لم يُقصِّر في النصح لأمته ، والظاهر أنَّ يوسف لم يفعل الفاحشة 0 بل إنَّ دعوى أنَّ الظاهر أنَّ اللهَ واحدٌ لا تكفي للحكم بإسلام مدَّعيها 0 ومَنْ يعتقد بعصمة رسول الله صلَّى الله عليه وآله لا يكون ممن يدَّعي أنَّ الظاهر أنَّه صلَّى الله عليه وآله لم يرتكب معصية ولو صغيرة 0 بل ما يقال هو : إنَّ اللهَ واحدٌ وأنَّه ليس بجسم ، ويوسف لا يهمُّ ولا يفكِّر في المعصية ، وهكذا كلُّ ما هو يقينيٌّ قطعيٌّ لا يصح بل لا يجوز أنْ يُدَّعى فيه أنه من الأمر أو الشيء الظاهر ، اللهم إلا أنْ يكون السيِّد فضل الله يعتقد في كليم الله أنه كان يحتمل رؤية الله سبحانه ولو إحتمالاً ضعيفاً ، لذا لم يكن منه إلا أنْ استظهر أنَّ موسى على نبينا وآله وعليه السلام لم يطلب النظر إلى الله طلباً ذاتياً . ولو كان السيِّد فضل الله ممن يعتقد بنحو القطع بأنَّ موسى على نبينا وآله وعليه السلام لم يكن يطلب الرؤية لنفسه ، لَما صحَّ منه أنْ يقول " فالظاهر أنه ليس طلباً ذاتيَّاً 000" بل لقال ما أشرنا إليه ، ولك أنْ تقول إنَّ السيِّد فضل الله لم يكن يعي ما يقول 0 ----------------- [242] الندوة 1 ص 250 ط الثانية 1417 - 1997 ![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |